سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: المواجهات الأعنف..واليونيفيل على خط الحرب

 

الحوارنيوز – خاص

عكست افتتاحيات صحف اليوم التطورات الميدانية في الجنوب واصفة إياها بالأعنف منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

كما اشارت بعض الافتتاحيات الى مشاركة مباشرة وميدانية لضباط وخبراء من الولايات المتحدة الأميركية، للعمل على إضعاف لبنان من الداخل، مع ترجيح توسيع العدو لحربه البرية بعد سلسلة ضربات تلقاها من المقاومين اللبنانيين.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: لبنان تحت المرحلة الثانية من الحرب… الصدام الأعنف بين إسرائيل واليونيفيل

وكتبت تقول: عكست التطورات العسكرية والميدانية التي تلاحقت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة دخول لبنان تحت وطأة المرحلة الثانية الأشدّ عنفاً من الحرب الإسرائيلية على “حزب الله” التي تشمل بنيرانها المدمرة مناطق لبنانية واسعة. وقد تسارعت مؤشرات إشعال المرحلة الثانية من الحرب على نحو لم يعد معه من شكوك في أن المواجهة البرية بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في جنوب الليطاني تقترب يوماً فيوم من معركة واسعة بعدما شهدت الأيام الأخيرة كثافة في المواجهات اليومية ومحاولات توغل القوات الإسرائيلية بوتيرة متدحرجة.

وإذ اتسمت الساعات الأخيرة بمواجهات متلاحقة عند الحدود، اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً بإصابة 27 جندياً بينهم حالتان خطرتان في كمين نصبه الحزب في جنوب لبنان أمس، في حين تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن سقوط ستة قتلى بين الجنود وأكثر من 25 جريحاً. وهو الأمر الذي شكل مؤشراً ملموساً إلى اقتراب المواجهة الكبيرة، إذ ان “حزب الله” شن مساء امس هجوما بالمسيرات والصواريخ في اتجاه جنوب حيفا وعكا، كما أعلن أنه شنّ هجوماً جوياً على تجمع لقوات إسرائيلية في ثكنة زرعيت. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إصابة 15 شخصا بينهم حالة خطرة جراء سقوط مسيرة قرب بنيامينا.

أما التطور الآخر الذي لا يقل خطورة، فتمثل في اتساع الصدام بين إسرائيل وقوات “اليونيفيل” مدعومة بموقف دولي واسع شكل الإدانة الأكبر لإسرائيل في اعتداءاتها على القوة الدولية من دون أن يردعها ذلك عن المضي في محاولة إبعاد هذه القوة عن مراكز انتشارها وتموضعها على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وبلغ الصدام ذروته أمس مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوّة “اليونيفيل” عن “الخطر على الفور”. وقال نتنياهو، في بيان مصوّر، متوجّهاً إلى غوتيريش: “أبعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور”. واعتبر أنّ “رفض سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد “حزب الله”، ويعّرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر”.

ولكن إسرائيل تعرّضت لانتقادات حادة دبلوماسية دولية. وأكدت 40 دولة على الأقل دعمها الكامل لقوة “اليونيفيل”، وحثت على حماية عناصرها. ودانت هذه الدول المساهمة في “اليونيفيل”، بشدة الهجمات الأخيرة ضد قوات حفظ السلام ودعت إلى أن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب. وشددت الدول الأربعون، على أهمية الدور الذي تؤديه “اليونيفيل”، خصوصاً في ضوء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في اتصال هاتفي مع نتنياهو أن “الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل غير مقبولة”.

ولكن الصدام لم يقف عند هذا الحد، إذ أن “اليونيفيل” أعلنت عصر أمس أنه “في وقت مبكر من صباح الاحد، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاثة فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.

وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وطلبت القوة مرات عدة إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالى 45 دقيقة.

وأبلغ جنود حفظ السلام في الموقع نفسه عن إطلاق رشقات نارية عدة على مسافة 100 متر شمالاً، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيّج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم”.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: المقاومة تفتح مساراً رابعاً لتثبيت معادلة حماية بيروت | رسالة حزب الله «الانقضاضية»: الشمال يتمدّد إلى حيفا

وكتبت تقول: عملية حزب الله أمس بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء «غولاني» في بنيامينا جنوب حيفا المحتلة، موقعة العشرات من ضباط العدو وجنوده بين قتيل وجريح، شكّلت ترجمة عملية سريعة لما ورد في بيان غرفة عمليات المقاومة الإسلامية الثلاثاء الماضي، بالتأكيد على أن “المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع هذا العدو، ويدها قادرة أن تطال حيث تريد في فلسطين المحتلة”.

وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية على هذا المضمون، إذ قالت تعليقاً على العملية إن «حزب الله ضرب الجنود عندما اجتمعوا لتناول الطعام في القاعدة… وهو كان على علم أين ومتى سيضرب”. ونقلت عن مصادر أمنية أن العملية نُفّذت بواسطة «مُسيّرات متطورة جداً حلّقت على علو منخفض وأطلقت صاروخاً على الهدف قبل أن تنقضّ عليه»، مشيرة إلى أنه بناءً على دراسة حزب الله لمنظومات الدفاع الجوي وأنظمة الرصد الإسرائيلية، فقد بدأ يُرسل مُسيّراته في مسارات جوية محددة تشكل في معظمها نقاط ضعف تنفذ من خلالها إلى العمق الإسرائيلي بعيداً عن شعاع منظومات الرصد التابعة للدفاع الجوي الإسرائيلي.
وعليه، تكشف هذه العملية عن إحاطة استخبارية متقدّمة وتطور الأداة التي استخدمها حزب الله، وعن احتراف في التكتيك العسكري، فضلاً عن صلابة في الإرادة السياسية والتطور في القدرات.
وفي خطوة تحمل من المؤشرات الكثير حول المستوى العالي من التحكم والسيطرة لغرفة عمليات المقاومة، لم يضع حزب الله العملية في إطار المسار العملياتي الثلاثي اليومي (دعم ومساندة غزة، دفاعاً عن ‏لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر)، بل فتح مساراً رابعاً من شأن تكريسه أن يثبّت معادلة حماية بيروت، إذ أعلن أن ضرب معسكر لواء غولاني في بنيامينا يأتي «رداً على الاعتداءات الصهيونية وخصوصاً ‏على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية”. وذهب البيان إلى حدّ التأكيد أن «المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم، ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو”. وبذلك، يكون حزب الله قد وجّه رسالة قوية وبالنار إلى الطاقم السياسي والعسكري الذي يدير العدوان على لبنان، وعلى رأسه بنيامين نتنياهو الذي وضع «حماية الجليل ومستعمراته» هدفاً للعدوان، ووزير دفاعه يؤاف غالانت الذي أعلن قبل ساعات من ضربة بنيامينا، في تصريح مكرر، أنه نجح في القضاء على معظم قدرات حزب الله الصاروخية وتلك المتعلقة بالمُسيّرات. وتقول رسالة حزب الله «الانقضاضية» إن حيفا أصبحت فعلاً كريات شمونة ثانية، بما يحمله ذلك من دلالات على أن هدف نتنياهو وتصريحات غالانت ما هي إلا أٌمنيات تقف قدرات المقاومة حائلاً دون تحقيقها. وشرح معلّق الشؤون العربية في القناة 13 تسفي يحزكالي، دلالات العملية إذ قال إنه “بالنسبة إلى حزب الله، فإن الألم الذي نعاني منه سيدفعنا إلى الاتفاق الذي يريده».

تكشف هذه العملية عن إحاطة استخبارية متقدّمة وتطور الأداة التي استخدمها حزب الله

ورغم التعتيم الإعلامي المشدّد الذي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر جرّاء عمليات المقاومة، نشرت وسائل إعلامية عبرية ودولية مختلفة صوراً ومشاهد تظهر آثار الضربة وعمليات إجلاء المصابين. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال أن مُسيّرتين أُطلقتا تحت غطاء صواريخ اعتُرضت إحداهما قرب نهاريا من دون رصد المُسيّرة التي ضربت بنيامينا. بدوره، نقل مراسل القناة 12 الإسرائيلية نير ديبوري فحوى تحقيق أولي أجراه جيش العدو حول العملية، أشار إلى أنه تمّ إطلاق طائرتين بدون طيار من لبنان، اعترضت سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية إحداهما وانقطع الاتصال بالأخرى، ولم يتم تفعيل أي تحذير. ورجّح التحقيق أنها حلّقت على ارتفاع منخفض وتهرّبت من الرادار وأصابت هدفها. وأكّدت القناة 14 العبرية بدورها أن «حزب الله استخدم الخداع والتضليل كي ينجح في إيصال الطائرة المُسيّرة إلى قاعدة بنيامينا». وراحت وسائل الإعلام العبرية تُحدِّث تباعاً أرقام المصابين بناءً على بيانات الإسعاف والمستشفيات، وأشارت آخر حصيلة إلى مقتل 4 ضباط وجنود وإصابة نحو 67 آخرين، ليرتفع بذلك عدد القتلى والجرحى بين ضباط العدو وجنوده أمس، إلى حوالي 100 بين جنوب لبنان وجنوب حيفا.
وسجّل حزب الله أمس رقماً قياسياً في عدد العمليات التي نفّذها ضد العدو الإسرائيلي، إنْ في مواجهة العملية البرية، أو ضد المواقع والثكنات والتجمعات المعادية في الشمال، أو في إطار عمليات «خيبر» الأكثر عمقاً. وواصل المقاومون صدّ محاولات توغّل العدو في عمق الحدود اللبنانية، إذ سُجّلت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية في الحارة الغربية لِبلدة عيتا الشعب. وعلى مرتفع كنعان في بليدا، وأثناء محاولة تسلل قوات مشاة للعدو اشتبك معها المقاومون بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح، كما اشتبكوا مع قوة مشاة أخرى أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة القوزح من الناحية الجنوبية، واستهدفوا دبابة للعدو جنوب القوزح بِصاروخٍ موجه، ما أدى إلى احتراقها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح. وفي رامية، فجّر المقاومون عبوة ناسفة بِقوةٍ معادية واشتبكوا معها لدى محاولتها ‏التسلل إلى منطقة تل المدوّر ‏في البلدة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا آلية مدرّعة في محيط موقع رامية بصاروخ موجّه وأوقعوا طاقمها بين قتيل ‏وجريح.

 

 ‏

  • صحيفة الديار عنونت: طريق التفاوض مقفلة والوضع لمزيد من التصعيد

نتنياهو يطلب سحب «اليونيفل» من الجنوب ويتمادى باستهدافها
المقاومون على مسافة صفر مع العدو ويوقعون بصفوفه عشرات الاصابات

وكتبت تقول: احتدمت في الساعات الماضية المواجهات المباشرة وجها لوجه بين حزب الله والعدو الاسرائيلي الذي واصل محاولات التسلل الى داخل الاراضي اللبنانية، فتصدى له المقاومون موقعين عشرات الاصابات في صفوفه.

نتنياهو: لسحب اليونيفل

وفي تطور خطر ووقح وغير مسبوق، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة طالباً «سحب قوات اليونيفل من جنوب «لبنان»، لافتا الى أن «رفض سحب قوات اليونيفل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد حزب الله ويعرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر».

واصدرت القوات الدولية يوم أمس بيانا فندت فيه «انتهاكات إسرائيلية جديدة تجاه قواتها ومواقعها»، وأعلنت عن «رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان».

ولفتت إلى أنه «وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين ان وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر».

وأشارت اليونيفل إلى أن «جنود حفظ السلام أبلغوا ايضا عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم». وذكرت أنه «بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن اكمال تلك الحركة المهمة».

تمرد من دون سقف

واعتبرت مصادر وزارية لبنانية ان «ما يحصل من تعديات على قوات «اليونيفل» ينم عن اقصى درجات التمرد الاسرائيلي على المجتمع الدولي والقرارات الدولية»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى انه «بات يستدعي استنفارا دوليا لانه إذا كان نتنياهو يتعاطى مع قوات «اليونيفل» بعدائية فما بال المجتمع الدولي كيفية تعاطيه مع المواطنين اللبنانيين». واضافت المصادر: «الوضع بات خطرا جدا، ويبدو ان نتنياهو قرر المضي قدما ودون تردد في اقامة منطقة عازلة على شكل ارض محروقة تمتد من الحدود اقله حتى نهر الليطاني… وكما توحي المعطيات، انه غير آبه بحجم المجازر والمآسي التي يتسبب بها، ويعتبر كل من يسقط في هذا المسار مجرد خسائر جانبية».

من جهته، أصدر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيانا اعتبر فيه ان «رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يكتف بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصدا الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصر على كشف عدوانيته ايضا تجاه قوات «اليونيفل» العاملة في الجنوب».

واكد ان «لبنان الذي يدين موقف نتانياهو والعدوان الاسرائيلي على اليونيفل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الامم المتحدة في الجنوب وتعاونها الايجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية ايضا».

كذاك أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هاميش فالكونر، أن «دور اليونيفل حاسم نظرا للوضع المتصاعد في المنطقة»، لافتاً الى أننا «نحن، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، نَدين الهجمات الأخيرة على قوات حفظ السلام التابعة لها».

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى