سياسة

العلامة الخطيب يعود الجرحى اللبنانيين في طهران ويشارك في لقاء السيد الخامنئي مع المسؤولين والسفراء والمشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية

"المقاومة وبيئتها لن تنحني أمام الجرائم غير المسبوقة للكيان الصهيوني وداعميه"

 

الحوار نيوز – طهران

 

 شارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في اللقاء الذي جمع  المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، وكبارالمسؤولين الحكوميين وسفراء الدول الإسلامية وضيوف الدورة الـ 38 لمؤتمر الوحدة الإسلامية في حسينية الإمام الخميني بشمال طهران.

 

وقد ألقى السيد خامنئي كلمة دعا فيها إلى وحدة الدول الإسلامية وتضافر جهودها، معتبرا أن “طاقات الأمة الإسلامية الداخلية  كفيلة بإزالة إسرائيل ومنع التدخل الأمريكي في المنطقة.”.

 وقال السيد خامنئي: “لاحظوا كيف يرتكب الكيان الصهيوني أبشع الجرائم في غزة والضفة ولبنان وسوريا علنا ودون خجل واستحياء.. في غزة لم يتمكن من مواجهة القوات العسكرية لذا قام بتفريغ كأس غضبه على الأبرياء في المباني السكنية والمستشفيات”.

 

وأضاف: إن استمرار هذه الجرائم سببه أننا، أي الدول الإسلامية، لم توظف طاقاتها لإيقاف هذه الحرب.. هذه الطاقات بامكانها إزالة الغدة السرطانية عن قلب الأمة الإسلامية ومنع التدخل الأمريكي في هذه المنطقة”.

وشدد السيد خامنئي على أنه “إذا أردنا أن تكون رسالة وحدتنا صادقة في العالم فلا بد من الوحدة بيننا”.وأشار إلى أن “الأمة هي مجموعة من الناس يتحركون في اتجاه واحد ونحو هدف واحد، والان نحن لسنا هكذا، بل نحن منقسمون.. ونتيجة هذا الانقسام هو سلطة أعداء الإسلام علينا. ونتيجة هذا الانقسام هي أن تشعر دولة إسلامية معينة بأن عليها الاعتماد على أمريكا إذا أرادت الحفاظ على نفسها”.

وشدد خامنئي على أنه “يمكننا أن نستخدم إمكانات بعضنا البعض، يدا بيد، ونساعد بعضنا البعض في تشكيل وحدة، يمكن أن تكون هذه الوحدة أقوى من كل القوى في العالم اليوم.. كان الأمر هكذا ذات يوم”.

 تصريح العلامة الخطيب

وبعد اللقاء مع السيد خامنئي قال العلامة الخطيب:

لقد كان خطاب السيد القائد كما يجب ان يكون خطاب القائد المسؤول الذي  يتحمل  ويعمل بصدق لتحقيق الوحدة الاسلامية ومصالح الأمة بالتعاون مع سائر الدول الإسلامية، والعربية منها بالخصوص، في هذه الظروف الاستثنائية التي تستدعي تضافر الجهود من الجميع لتحقيق هذه الأهداف وحمايتها في الوقت الذي تتعرض فيه لأكبر هجمة من اعدائها، وخصوصا من الولايات المتحدة التي تخوض المعركة السياسية والتخطيط العسكري والتزويد بالمعدات العسكرية، وكل ما يحتاجه العدو بغية القضاء على المقاومة وبيئتها المدنية التي لن تنحني أمام الجرائم غير المسبوقة في استخدام كافة الأسلحة المحرمة دوليا ،وأمام أنظار المؤسسات الدولية والتي لم يترك العالم لها من خيار سوى المقاومة والانتصار مهما كانت الاثمان.

 لقاءات

وكان العلامة الخطيب واصل زيارته للجمهورية الإسلامية وعاد الجرحى اللبنانيين ، جراء العدوان الإسرائيلي الألكتروني ،وأطلع على أوضاعهم في المستشفيات الإيرانية ،وأبدى ارتياحه للإهتمام الطبي بهم ،شاكرا الجمهورية الإسلامية على رعايتها الصحية لهؤلاء الجرحى.

  واستقبل العلامة الخطيب في مقر إقامته في طهران مفتي الديار اليمنية العلامة السيد شمس الدين شرف الدين، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الدينية والاوضاع العامة في المنطقة العربية والإسلامية، وضرورة العمل على تطوير اداء مجمع التقريب بين المذاهب لتحقيق الاهداف المرجوة بأفضل السبل، مما يمكنها من مواجهة  العدوان صهيوني إلارهابي والوحشي الذي يتعدى في ابعاده  لبنان وفلسطين واليمن الى الامة كلها.

وأكد سماحته على “ضرورة تمتين علاقات التعاون بين الدول الاسلامية والعربية ، لتكون أمتنا محصنة بشعوبها ودولها في مواجهة هذا العدوان” ، داعيا علماء الدين وقادة الفكر والرأي في العالم الإسلامي الى “تعميم ثقافة الوحدة والتضامن والتعاون بين شعوب الأمة، منعا لإثارة الفتن والنعرات المذهبية لاضعافها وجعلها عاجزة عن مواجهة الاخطار والتحديات التي تتعرض لها وان يأخذ موقعها الذي تستحقه بين الأمم”.

والتقى سماحته رئيس مجمع اهل البيت العالمي ىية الله رمضاني ،وجرى بحث في الشؤون الإسلامية العامة ،وسبل التعاون بين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والمجمع.

كما استقبل سماحته عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين على راس وفد من الحركة، وجرى التباحث في التطورات في لبنان وفلسطين في ظل تصاعد الهمجية الصهيونية ضد الشعبين الشقيقين.

وأكد سماحته ان “ارادة المقاومة التي يملكها الشعبان اللبناني والفلسطيني تشكل قوة رئيسية في صمود المقاومة وشحذ همتها في محاربة الارهاب الصهيوني والانتصار على جبروته، منوها بتضحيات المقاومة وشعبها التي استطاعت ان تفشل مخططات العدو الصهيوني وتحول دون تحقيق اهدافه، ما جعله يتخبط في جنونه وخيباته ويرتكب المجازر ضد المدنيين من نساء وأطفال”.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى