سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العدو ماض بجنونه. . ولبنان أسير رفض الحوار

 

الحوارنيوز – خاص
عكست صحف اليوم بعض مستجدات المشهد السياسي وأبرزها:
– رفض العدو أي تسوية واعلانه بلسان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه ماض في اجرامه وتحقيق أهدافه بالقضاء على حماس وإلغاء قرار حل الدولتين نهائياً.
– رفض القوات اللبنانية والمجموعة المرتبطة بها أي حوار داخلي مباشر ينهي أزمة الفراغ الرئاسي ومطالبتهم المجتمع الدولي بإستمرار الضغط على لبنان لإلزام المقاومة تسليم سلاحها قبل أي حوار وحل للأزمة الرئاسية!
– مواصلة “الخماسية” تحركها رغم عدم وجود أي تعديل بمواقف الإدارات السياسية لدول “الخماسية” لاسيما منها تلك الدول الداعمة لمجموعة رفض الحوار!

ماذا في التفاصيل؟


• صحيفة النهار عنونت: تحرك “الخماسية” ينتظر جولة التنسيق السعودي – الفرنسي
وكتبت تقول: حرّكت الأصداء وردود الفعل على المواقف التي أطلقها تباعاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” في محطتين متعاقبتين، مزيداً من التفاعل الداخلي في شأن ملف الأزمة الرئاسية ولو أن هذه الأصداء لا تعني وجود معطيات جدية كافية تحمل على توقع تحريك جديد قريباً للملف العالق والجامد منذ مدة طويلة. ولكن بدا واضحاً أن بعض الأجواء الداخلية إتّسمت بالتسرع أو بالتضخيم حيال توقعات مبكرة تتصل بما تردد عن تحرك “قوي” متجدد لسفراء المجموعة الخماسية لمجرد أن لاحت معالم تحركات محدودة لبعض هؤلاء السفراء.
ذلك أن المعطيات الجدية المتوافرة في هذا السياق لا تجزم بتحرك جماعي للسفراء الخمسة في وقت وشيك على الأقل إلا إذا برزت معطيات طارئة تبعث على التفاؤل في إمكان أن يحدث تحرك دولي جديد أثراً فعالاً في مسار الأزمة، وهذا الأمر يبدو مستبعداً في الظرف الحالي ولا تشجع الأوضاع المتفجرة في المنطقة ومن ضمنها جنوب لبنان على توقع اندفاع دول الخماسية نحو “رهان” جديد قبل حصول تطورات تبرد أو تخفض التوترات في المنطقة ولو أن المجموعة تدفع عبر دولها منفردة على عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بتطورات الجنوب أو المنطقة. وجل ما في الأمر، حتى الآن، أن ثمة تنسيقاً متجدداً بين المملكة العربية السعودية وفرنسا يمر بطبيعة الحال بالملف الرئاسي سينتظر الجميع ما إذا كان سيحمل عناصر جديدة لاطلاق جولة ديبلوماسية – سياسية جديدة في بيروت أم لا.
وتشير أوساط قريبة من عين التينة إلى أن ثمة معطيات مشجعة وصلت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري من بعض السفراء في “الخماسية” منها أن لا حاجة لربط الانتخابات الرئاسية بما يدور في غزة أو في جنوب لبنان وهذا ما أكده بري في خطابه الأخير في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه. كما أنه سيتم التواصل أكثر في ملف الرئاسة بين المسؤولين المولجين في الرياض وباريس في الجولة التي ستعقد في الرياض هذا الأسبوع.
وفي المعلومات أن المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان لم يضع برنامجاً جديداً بعد كل محاولاته الرئاسية في بيروت التي لم تحقق المطلوب منذ المبادرة الأولى لباريس. واسترعى اهتمام المعنيين هذه المرة أن السعودية أخذت تتابع الملف الرئاسي اللبناني بوتيرة أعلى من السابق. وفي هذه المعطيات أيضاً أن اعضاء “الخماسية” يشددون على اقفال صفحات الشغور الرئاسي المفتوحة والتوجه إلى انتخاب رئيس يكون محل قبول عند المجموعة الخماسية ولا يكون على عداء أو تنافر مع دولها ولا مانع أن ينسحب هذا التوجه نحو إيران، ولا يعني هذا الأمر تدخلاً في انتخابات تخص الكتل النيابية أولاً. كما تتكرر التحذيرات من أن بقاء لبنان من دون رئيس والبقاء على هذا المنوال من المراوحة ومن دون الاصلاحات المطلوبة سيدمر ما تبقى من مؤسسات في البلد.
وفي ظل هذه المعطيات ثمة من يحذر من بث مناخات تفاؤلية مفتعلة من دون أسانيد جدية وحقيقية ولا توجد أسس متينة لها يمكن البناء عليها.
“التيار” و”القوات”
غير ان اللافت في السياق السياسي الداخلي أن “التيار الوطني الحر” بادر إلى الإعلان أنه “تلقف بإيجابية التطور في الموقف الذي أبداه رئيس “القوات اللبنانية” في خطابه الأخير “بما يوحي كأن جعجع التحق بموقف “التيار”. وحدد “التيار” النقاط التي “تلقفها” وهي في خطاب جعجع عن “المقاومة وشهدائها ومواضيع الحوار والعيش المشترك ووحدة لبنان والتلاقي والخروج من الماضي وبناء المستقبلَ بما يجسِّدُ طُموحاتِ جميع المكونات اللبنانية، وتحديداً كونها تتلاقى مع مواقف التيار الإنفتاحية وتتماشى، في ما يخص رئاسة الجمهورية، مع ما إستطعنا الحصول عليه والتوافق بخصوصه مع معظم الكتل النيابية، من معادلة تشاور بغية التوافق مقابل جلسات إنتخاب متتالية ومفتوحة تؤدي بالنتيجة الى إنتخاب رئيس، بالتوافق أولاً أو بالتنافس ثانياً، بما يخرج البلد من الفراغ القاتل”.
وأضاف “التيار” أنه “يبقى أن من يدرك ويقر أن إنتخاب الرئيس هو مفتاح لحل الأزمات والحوار حولها، يمكنه أن يتجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب وأن يتفهم أن أي تأجيل إضافي لعملية التشاور المحصورة بالإتفاق على رئيس توافقي والّا الانتخاب، هو أمر لا يساعد في إنجاز الإستحقاق. وبالتالي يمكن “القوات اللبنانية” أن تتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقاً أمام أهمية انجاز إنتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلّل الدولة وانهيار الوطن”.
وفي اطار التحركات الداخلية زار أمس وفد من “تكتل الجمهورية القوية” مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وأعلن باسمه النائب غسان حاصباني أن “علينا ان نضع الأولويات الوطنية نصب أعيننا، ونبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بفتح ابواب مجلس النواب والتزام النواب بالحضور والتصويت والتشاور إذا اقتضى الأمر، واستمرار التصويت حتى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى في مسار طويل، تستكمل بتسمية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة تعيد لبنان إلى طريق الاستقرار والتعافي، وتعمل على تطبيق القرارات الدولية وتعيد مكانة لبنان في المجتمع العربي والدولي”.
وحذر من “استمرار الوضع في الجنوب وبعض المناطق بالتفاقم، مع عجز كامل للتأثير إلى أي حد يذكر في مسار الحلول المرجوة من قبل الشعب الفلسطيني. بينما اهلنا يهجرون وبيوتُهم تُدمر وأرزاقهم تقطع، ولبنان يحمل الأثر والأكلاف على امتداد أرضه وبكامل شعبه، وهو أساساً في وضع اقتصادي متأزم، وفراغ رئاسي يزعزع بنية مؤسساته الدستورية”.

 

• صحيفة الأخبار عنونت: جبهة الجنوب: الوتيرة تعود إلى ما قبل الردّ
وكتبت تقول: بعد ما يمكن وصفه بـ«الأيام الهادئة»، التي أعقبت «عملية الأربعين» التي نفّذتها المقاومة رداً على اغتيال العدو الإسرائيلي القائد في المقاومة فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، في 30 تموز الماضي، تعود الجبهة الجنوبية، يوماً بعد آخر، إلى الوتيرة العالية التي كانت عليها قبل الردّ، سواء على مستوى عمليات المقاومة وإطلاق الصواريخ، أو على مستوى توسّع اعتداءات العدو. وفي ظلّ تفاقم الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو للمضي في صفقة تبادل ووقف إطلاق في غزة، عقب مقتل 6 أسرى إسرائيليين، والتظاهرات التي ملأت شوارع تل أبيب والمدن الرئيسية في الكيان، مساء أول من أمس، وأمس، والإضراب الشامل الذي شلّ الكيان منذ صباح أمس حتى ظهره، خرج نتنياهو مساءً في مؤتمر صحافي ليؤكّد مواقفه السابقة، ويتحدّى معارضيه. لكنّ حديث نتنياهو في المؤتمر تركّز بشكل تام تقريباً على الحرب في قطاع غزة، ومسألة المفاوضات والشروط التفاوضية الإسرائيلية، حتى إن الرجل شرح على شاشة تفاصيل تتعلّق بـ«محور فيلادلفيا» وأهميته وضرورة احتلاله، فيما كان حديثه عن لبنان مقتضباً جداً، ويمكن وضعه في المرتبة الأخيرة من الخطاب، وربما لولا سؤال أحد الصحافيين عن الجبهة الشمالية للكيان، لما تطرّق إليها نتنياهو أصلاً. وهو قال في المؤتمر إنه «لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال، ونحن نعمل على تغييره، ومصرّون على إعادة السكان إلى بيوتهم»، لكنه رفض تحديد موعد نهائي لإعادة المستوطنين. وأضاف: «لن أقنع أحداً بالعودة إلى الحدود الشمالية، بل تغيير الوضع الأمني هناك كما فعلنا في الجنوب»، مشيراً الى أنه «يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق، لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية». وخلال حديثه عن أهمية السيطرة الإسرائيلية على «محور فيلادلفيا» في قطاع غزة، استشهد نتنياهو بلبنان، ليستدلّ على ضرورة الحسم وعدم الانتظار، وقال: «بعدما خرجنا من لبنان، كان يجب علينا العودة مع أول صاروخ أُطلق علينا من هناك».
وفي لبنان، شدّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، على «ضرورة التوصّل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة»، مجدداً «تمسّك لبنان بالقرار 1701، وضرورة تطبيقه بالكامل، وانسحاب إسرائيل من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وحلّ النزاعات العالقة بالوسائل الدبلوماسية». وأتى موقف بو حبيب خلال لقائه سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، تمهيداً للقاء مرتقب مع نظيره اليوناني، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري.
النشاط الميداني بدأ أمس في ساعات الفجر الأولى مع استهداف المقاومة مبانيَ في مستوطنتي المنارة وأفيفيم.‏ وفي المقابل، استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية سيّارة تابعة لشركة تقدّم خدمات لقوات «اليونيفل»، على طريق عام الناقورة الحدودية، ما أدّى إلى سقوط شهيدين مدنيين من البلدة، هما علي يوسف مهدي وحسين مهدي مهدي. وردّت المقاومة على الاعتداء باستهداف مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام، على جولتين، بصواريخ «الكاتيوشا».‏ وأظهرت مقاطع فيديو صوّرها مستوطنون الصواريخ تسقط في المستوطنات. وأدّى القصف إلى انقطاع الكهرباء عن مستوطنة عين يعقوب. وشنّ العدو غارات عدة على القرى الحدودية الجنوبية، أبرزها في حولا في القطاع الشرقي، ووادي زبقين في القطاع الغربي.

• صحيفة الأنباء عنونت: نتنياهو يواصل إفشال المفاوضات… ولبنان على استنزافه ميدانياً وسياسياً
وكتبت تقول: رغم الضغوط المستمرة لإحداث خرق في جدار مفاوضات وقف إطلاق النار، إلّا أن كل المؤشرات الميدانية تشير بوضوح إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه استمرار الحرب على كل الجبهات، من غزة والضفة الغربية وصولاً إلى جنوب لبنان، وهو لا يُريد وقف إطلاق نار دائمٍ مع “حماس”.
هذا الواقع دفع بآلاف الاسرائيليين من معظم المدن في الأراضي المحتلة إلى التظاهر بالشارع والإضراب عن العمل، لمطالبة نتنياهو بإبرام اتفاق الإفراج عن الأسرى، لكن رد نتنياهو كان سريعاً بتفشيل الاتفاق مع إعلانه الإصرار على البقاء في محور فيلادلفيا.
“حماس” توقفت عند تفشيل نتنياهو كل المساعي للهدنة، وقرأت في تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن اعترافاً خطيراً يؤكّد عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي مفاوضات الهدنة، حينما قال بايدن إنه لا يعتقد أن نتنياهو يبذل ما يكفي من جهود للتوصّل إلى اتفاق.
مصادر مراقبة أشارت في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية إلى أن المناورات التي يقوم بها نتنياهو “تهدف إلى إفشال اتفاق الافراج عن الرهائن، فبعد موافقة “حماس” على تأجيل البحث في إنسحاب إسرائيل من معبري فيلادلفيا وتنساريم إلى ما بعد إنجاز صفقة الرهائن، لجأ نتنياهو إلى إشعال الحرب في الضفة الغربية، وعندما واجه مقاومة شرسة من قبل الفلسطينيين في خان يونس والمخيمات القريبة منها أمر جيشه بقصف الأنفاق في غزة بصواريخ تزن نصف طن بحجة البحث عن قائد “حماس” يحي السنوار، ما أدّى إلى مقتل ستة من الرهائن”.
ورأت المصادر في ممارسات نتنياهو “رفضاً للحل الذي تقدّم به بايدن”، وتوقعت أن تشهد كل من غزة والضفة وجنوب لبنان “تصعيداً عنيفاً في المواجهات الميدانية تساعد نتنياهو على الهروب الى الأمام بتخلّيه عن شرط الموافقة على الهدنة التي تعمل عليها أميركا بالتعاون مع مصر وقطر بموافقة حماس، ما يعني استمرار الحرب حتى الصيف المقبل، موعد الانتخابات الاسرائيلية، فيكون نتنياهو قد ضمن بقاءه على رأس الحكومة لولاية ثانية”.
إلى ذلك، وفي المواقف السياسية المحلية، وبعد الحديث عن تحرك اللجنة الخماسية لإعادة البحث عن حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي، أشار النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن “الأمور ما زالت على حالها وليس هناك من جديد يمكن البناء عليه لحل هذا الملف، بإنتظار وقف الحرب في غزة وجنوب لبنان”.
ولفت الحشيمي إلى أن “أعضاء اللجنة الخماسية أنفسهم ليسوا على تفاهم تام لحل هذا الموضوع، ففي الوقت الذي يفضّل فيه بعضهم الذهاب الى الخيار الثالث، يعتبر البعض الآخر أن انتخاب رئيس الجمهورية شأن لبناني ولا علاقة لهم به، وجلّ ما يقومون به تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، وهذا يعني أن الأمور تراوح مكانها، بانتظار الانتهاء من حرب غزة، وليس انتهاء الانتخابات الاميركية فقط”.
وقلّل الحشيمي من أهمية الضغط الاميركي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، “لأن كل أميركا في الوقت الحاضر منشغلة بأمن إسرائيل وليس رئيس جمهورية لبنان”، معوّلاً على وقف الحرب لإمكانية إحداث خرق معيّن.
إذاً، فإن الإنسداد سيّد الموقف، ولا أفق رئاسياً أو عسكرياً في الجنوب مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على كل الجبهات لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، ولا أفق داخلياً لإحداث حد أدنى من التوافق، ما يضع البلاد في مهب ريح الخطر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى