سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الاحتلال المأزوم أمام “ستاتيكو غزة” وخيارين أحلاهما مر

 

الحوارنيوز – خاص

رغم وجوده في شرنقة غزة سياسيا وعسكريا، فإن العدو يعاند ومرتبك لا يدري من اليوم التالي غير التصعيد لأنه أمام خيارين احلاهما مرّ: الخضوع للتسوية وبالتالي الانسحاب مهزوما من غزة والعودة الى مفاوضات الحل السياسي، والخيار الثاني الخوض في غمار حرب شاملة قد يقرر من يبدأها وكيف، لكنه حكما لا يدري كيف تنتهي.

 

افتتاحيات صحف اليوم تابعت التطورات العسكرية والسياسية وجاءت على النحو التالي:

 

  • صحيفة النهار عنونت: الجنوب يعود إلى ستاتيكو الاستنزاف “المضبوط”!

وكتبت تقول: بدا واضحاً، غداة ردّ “حزب الله” على اغتيال القائد العسكري لديه فؤاد شكر والمواجهة التي حصلت بينه وبين إسرائيل فجر الأحد الماضي، أن الوضع الميداني في جنوب لبنان وعلى الجبهة المفتوحة مع إسرائيل منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قد عاد إلى ستاتيكو أو معادلة ما قبل الأحد، أي إلى الاستمرار في معادلة “المشاغلة” المضبوطة بقواعد اشتباك “مرنة”. وهذا يعني بوضوح أن الاستنزاف الطويل المدى، المرتبط بحرب غزة، سيبقي مصير الجنوب وعبره البلاد بأسرها عرضة لتداعيات هذه المعادلة القسرية وتطوراتها إلى أن تظهر معالم جدية لتسوية توقف الحرب في غزة.

ومع أن الساعات الأخيرة شهدت انحساراً لافتاً في المواجهات قياساً بالفترة الأخيرة، فإن عودة سلسلة الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي استهدفت عدداً من القرى ناهيك عن تحريك “حزب الله” مسيّرات في عملية استهداف، أظهر ميدانياً على الأقل أن المجريات الحربية التي حصلت صباح الأحد الماضي انحصرت برد الحزب وردّ إسرائيل على الرد، فيما تصرّف الجانبان أمس كأن العودة إلى الستاتيكو الميداني تجاوزت حالة الاستنفار الضخمة التي سبقت وواكبت مجريات الأحد لتعود الوقائع الى “رتابة” المواجهات التقليدية كما كانت قبل الأحد الماضي.

وفي ما يعتبر الاستهداف الأول بعد تطورات الأحد الماضي، استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخين سيارة رباعية الدفع من نوع هوندا عند أوتوستراد الشمّاع، بين حارة صيدا وعبرا. وأشارت المعلومات إلى أن لا اصابات في الغارة الإسرائيلية، إذ أن المستهدف نجا قبل حدوث الضربة وهو القيادي في “حماس” نضال حليحل. أما على الحدود، فاستهدفت غارات إسرائيلية بلدتي علما الشعب وطيرحرفا والمنطقة الواقعة بين الطيبة والعديسة وبلدة كفركلا. ونفذت مسيّرة غارة على بلدة حانين.

وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق مختلف الأراضي اللبنانية. وجدّد الطيران الحربي الإسرائيلي بعد الظهر ومساء غاراته التي استهدفت دير سريان وزوطر الغربية وكفركلا ونهر الخردلي وأطراف يحمر الشقيف وأطراف الناقورة. وفي المقابل، أعلن “حزب الله”، “استهداف ‌‌‌التجهيزات التجسسية في ‏موقع راميا بمحلّقة إنقضاضية والاصابة مباشرة”.

وفي هذا السياق جدّد “حزب الله” التأكيد أنه لا يريد الحرب الشاملة. وقال الوزير السابق محمد فنيش إن الردّ على اغتيال شكر “أتى في إطار معاقبة العدو وإلزامه العودة إلى قواعد الاشتباك”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة تمتلك من القدرات ما يجعلها مستعدّة لكل الاحتمالات، وهي لا تريد خوض حرب شاملة لأن أهدافها ليست كذلك، لكن إذا ما حاول العدو أن يتجاوز الحدود أو يتمادى أو يستهدف المدنيين، فالمقاومة مستعدة للردّ وهي حاضرة وجاهزة لكلّ احتمال”.

وهاجم من تحدث عن حرب شاملة مقبلة، قائلاً: “أما أولئك الذين روّجوا لإمكان الوصول إلى حرب شاملة، وأنّ الأيام الآتية قد تشهد مثل هذه الحرب، فنقول لهم: كُفّوا عن مثل هذه التحليلات، سواء بغرض تثبيط العزائم أو التهويل أو التخويف، لأنّنا تجاوزنا كل هذه المراحل، وحواجز الخوف قد سقطت، والخشية من العدو قد أصبحت من الماضي”.

أما إسرائيل، فأعلنت عبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي أن “مهمتنا واضحة وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان في أسرع وقت ممكن”. وقال خلال جولة له على الحدود الشمالية مع لبنان: “مصممون على مواصلة إلحاق الضرر بـ”حزب الله” والقضاء على قياداته”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اطلاق نحو 20 صاروخاً من لبنان في اتجاه بلدات إسرائيلية على الحدود الشمالية تزامناً مع الإعلان عن زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي ونظيره الأميركي للحدود.

التحرك الديبلوماسي

اما في المقلب الديبلوماسي من المشهد، فتوقعت أوساط ديبلوماسية أن تنشط التحركات مجدداً على خلفية السعي إلى إبقاء الوضع ضمن الضوابط وعدم اتساع التوتر خصوصاً بعد التمديد المرتقب للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” بما يطلق دورة جهود جديدة لإحياء تنفيذ القرار 1701 .

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: إعلام العدو تبنّى رواية الضربة الاستباقية: لكن كيف يمكن لنا أن نردع حزب الله؟

وكتبت تقول: رغم أن كل وسائل الإعلام الرئيسية في كيان الاحتلال تبنّت رواية الجيش عن الضربة الاستباقية فجر الأحد، إلا أن الانتقادات التي كالها المعلّقون لرئيس حكومة العدو وللناطق باسم الجيش دلّت على استمرار أزمة الثقة، خصوصاً أن كثيرين وجدوا أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عرف كيف يدير الدفّة في خطابه عن عملية «يوم الأربعين». والخلاصة المشتركة بين كل ما قاله المسؤولون والمعلقون في الكيان هي أن حزب الله لا يبدو مردوعاً، ومستمر في حرب الاستنزاف حتى يتوقف القتال في غزة.

وعبّر الخبير الأمني يوسي ميلمان عن هذا الموقف بوضوح في مقال له جاء فيه: «لقد أوضح الأمين العام لحزب الله نصرالله ما حدث هذا الصباح. إنه عدو قاس، لا يعترف بحق إسرائيل في الوجود». فيما رأى المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت، في مقال في موقع «والا»، أن نتنياهو لجأ مرة أخرى إلى «الخيار السهل، وبدلاً من اختيار التحركات القوية التي من شأنها استعادة الردع الإسرائيلي، وإعادة سكان الجليل الأعلى إلى منازلهم، فضّل عملية تعطيل ناجحة، ولكن محدودة». وأعرب عن شكوكه في «قدرة الحكومة الإسرائيلية على الدخول في مواجهة مفتوحة مع حزب الله».

وكتب المحلل والخبير الإسرائيلي نير كيبينيس، في الموقع نفسه، أن «الحكومة بالتعاون مع الجيش تؤجل المواجهة الحتمية، وسندفع جميعاً الثمن غالياً كما في الجنوب». وأشار العميد المتقاعد داني فان بيرن، في صحيفة «معاريف» إلى وجود «فرصة تاريخية للدخول في مواجهة شاملة»، مشدداً على أن «المواجهة مع إيران لا يمكن تأجيلها (…) ويجب علينا أن نفهم مصالح جميع الأطراف في المعادلة، وأن نحقق فقط مصالح إسرائيل. وفي الواقع الحالي، فإن العمل العسكري القوي وحده هو يضمن ذلك»، معتبراً «أن الفرصة الآن سانحة لتوجيه ضربة قوية إلى إيران وحزب الله، قبل حصول طهران على برنامجها النووي، واستعادة حلفائها لقوتهم».

وذهب الضابط السابق في «الشاباك» موشيه بوزيلوف إلى ضرورة تجنب الدخول في حرب مفتوحة مع إيران وحزب الله. وقال في مقال في «معاريف»: «نحن في حرب مسرحية، حيث يختبر كل طرف حدود قدرة الطرف الآخر على التحمل. إذا استمرت إسرائيل في العمل بنموذج الضربات الوقائية الدقيقة، مع الحفاظ على التنسيق السياسي مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فهناك فرصة جيدة لتجنب حرب شاملة». ومع ذلك، توقّع بوزيلوف أن «تدفع واشنطن باتجاه التصعيد مع إيران، من خلال توجيه ضربة إليها باعتبارها راعية للإرهاب، وهو ما قد يدخل المنطقة في حرب مفتوحة».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لمراسلتها في القدس إيزابيل كيرشنر، أن الكثير من الإسرائيليين «استيقظوا صباح الأحد ليجدوا أنه على الأقل في الأمد القريب، بدا أن الهجوم الذي طال انتظاره قد انتهى قبل أن يبدأ تقريباً». وأضافت أنه «سرعان ما أعلنت إسرائيل وحزب الله عن نوع من الانتصارات: إسرائيل بسبب ضرباتها الاستباقية قبل الفجر ضد ما قال الجيش إنها آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وحزب الله بسبب إطلاقه اللاحق لوابل من الصواريخ والمُسيّرات على شمال إسرائيل، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها قتلت ضابطاً بحرياً. وبحلول وقت الإفطار، كان الجانبان يستخدمان لغة الاحتواء».

وحذّر الصحافي المخضرم إيهود يعاري من أنه «قد تكون هناك مراحل. يمكن أن يكون هناك تصعيد تدريجي». وقال إن «إسرائيل ركّزت على إحباط التهديد للقوات والمدنيين الإسرائيليين من ترسانة حزب الله من الصواريخ والمُسيّرات، وليس أصولها أو بنيتها التحتية الأوسع».

إلى ذلك، خلصت دراسة لمعهد دراسات الأمن القومي إلى أنه «في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كان حزب الله سيكتفي بهذا الرد، أم أنه سيحاول شن هجوم واسع النطاق آخر في المستقبل. ومع ذلك، من المرجّح أن يواصل الحزب حرب الاستنزاف المحدودة في الشمال حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب».

وكتب سيث جيه فرانتزمان أن حزب الله «لا تردعه أي خطوة. ورغم كل ما يتعرض له من ضربات قاسية، يبدو أنه قادر على تعويض خسائره وغير مردوع». وأضاف: «حتى الآن، يبدو أن حزب الله مرتاح إلى هذا النوع من الصراع، حيث يملي هو وتيرة ووقت ومكان الهجوم»، مشيراً إلى أن «السؤال في إسرائيل الآن، هو ما إذا كان يمكن ردع حزب الله، ومتى قد يحدث ذلك، وسط شعور بأن إسرائيل أرادت خلال الأشهر السبعة الماضية تحويل التركيز إلى الشمال. لكن الحرب في غزة لا تزال تتطلب التركيز لأن حماس تواصل هجماتها».

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: حزب الله فرض العودة الى قواعد الاشتباك السابقة… 120 مليون دولار كلفة الهجوم الاسرائيلي

رئيس الاركان الاميركي في بيروت: الجيش اللبناني شريك استراتيجي ودوره اساسي في الفترة المقبلة

وكتبت تقول: على توقيت الجبهة الاساسية تحركت جبهة الاسناد، فرد حزب الله على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، في ذكرى اربعينية الامام الحسين، مع ما تحمله معها من معان. رد احاط به الكثير من الغموض، سواء لجهة هدفه الرئيسي، الذي بقي مسار تكهنات، ام لجهة طبيعة الاضرار اللاحقة بإسرائيل، مع انتقال المواجهة الى داخلها، وسط مطالبات بمعرفة حقيقة ما جرى، خصوصا بعد اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

مصادر ديبلوماسية في بيروت كشفت ان حزب الله قرر التحرك، بعد ان بلغته الاشارات من غزة عن ان المفاوضات فشلت في تحقيق اي تقدم، مشيرة الى ان قوات الحرس الثوري كانت في صورة التحرك، وكذلك القوات الاميركية المنتشرة في المنطقة التي وضعت في حال استنفار قبل يومين، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة حصلت عليها، وهو ما دفع برئيس هيئة الاركان المشتركة الى زيارة اسرائيل، والاشراف على العملية التي نفذتها، خوفا من انفلات الوضع.

ورات المصادر ان المعلومات الاستخباراتية المتوافرة، تؤكد ان الضربات لم تنته وان الجيش الاسرائيلي يعد لموجة ثانية من الهجمات قد تكون رقعتها اوسع هذه المرة، واصفة ما حصل يوم الاحد بانه عملية اختبار من كلا الطرفين، لمدى جهوزية الطرف المقابل، وقدرته على احتواء الضربات وتحملها، معتبرة ان انه اذا ما واصلت اسرائيل العمل بنموذج الضربات الوقائية المحددة، مع الحفاظ على تنسيقها السياسي والعسكري مع الولايات المتحدة والناتو، ستنجح في تجنب الحرب الشاملة كبيرة، داعية الى عدم التسرع في حسم مصير تلك الحرب، اذ من المفيد درس العوامل المختلفة التي تؤثر في استمرار الصراع.

في هذا الإطار يقدم ما نشرته القناة 12 الاسرائيلية، من تسجيل صوتي لنقاش بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو واهالي الرهائن لدى حماس، مؤشرا لما قد تكون عليه الاوضاع، اذ حاول خلاله اقناعهم بضرورة التركيز على دفاع اسرائيل عن نفسها في مواجهة إيران وحزب الله، أكثر من التوصل الى صفقة للافراج عن الرهائن، متابعا «ايران تخطط لابادتنا وحزب الله يخطط لإبادتنا، انهم في حلقة حولنا، ونحن نقول اننا لن نذهب مثل الخراف الى المسلخ».

كلفة العملية الاسرائيلية

وفيما انتقلت المواجهة الى الداخل الاسرائيلي، خصوصا بعد اطلالة الامين العام لحزب الله وتفنيده للعملية التي نفذها حزب الله، في إطار رده على اغتيال القائد في صفوفه فؤاد شكر، ارتفعت الاصوات الاسرائيلية المطالبة بمعرفة حقيقة ما حصل والاهداف النوعية التي استهدفها الحزب، وحقيقة ما حصل في البحر وأدى الى اصابة مركب من نوع «ديفورا» ومقتل أحد افراد طاقمه، علما ان ساعات المساء ورغم كل الاجراءات المتخذة سقط صاروخان في تل ابيب مصدرهما قطاع غزة.

وكانت معلومات اسرائيلية كشفت عن ان الضربة الاستباقية التي تزعم اسرائيل انها وجهتها الى حزب الله، قد بلغت كلفتها على اقتصادها حوالي 120 مليون دولار أميركي، اذ اشار مسؤول كبير في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية الى انه تم استخدام حوالي 4 آلاف قنبلة من طراز «جيه دي إيه إم «كلفة الواحدة 25 ألف دولار، فيما كلفة تشغيل حوالى 100 طائرة مقاتلة لمدة 6 ساعات 18 مليون دولار، كما ان تشغيل الطائرات المسيرة لمدة 12 ساعة يكلف حوالى 1.08 مليون دولار، هذا دون ذكر الخسائر التي نتجت من القصف.

في المقابل لم تتخط كلفة هجوم الحزب من صواريخ كاتيوشا وطائرات مسيرة أكثر من عشرة ملايين دولار، غطت فيها رقعة عمليات جغرافية بلغت حدود ال 1500 كلم2، فيما رقعة عمليات اسرائيل لم تتخط مئة كلم2.

عودة لقواعد الاشتباك

«اوساط عسكرية» مواكبة للعملية اشارت الى انه من الواضح وفقا لكثافة النار التي استخدمها الجيش الاسرائيلي، وفقا لما ورد في اعلامه، ان الاخير لم يكن يعرف بالضبط ماهية خطة حزب الله الهجومية والاهداف التي خطط لضربها او التوقيت الدقيق لها، رغم ان الاهداف التي تحدث عنها الامين العام، وتحديدا مقر الوحدة 8200، التي تؤدي دورا اساسيا في الحرب الحالية، كان من ضمن بنك الاهداف الذي تحسبت له تل ابيب، واعتبرت احتمالية مهاجمته عالية جدا، وفقا «للمواصفات» التي حددها حزب الله، مشيرة الى ان المعلومات الاستخباراتية الاميركية أدت دورا اساسا في توجيه التحرك الاسرائيلي، الذي بدا قبل نصف ساعة من انطلاق الهجوم من لبنان.

وتابعت الاوساط ان حزب الله تمكن من خداع الاسرائيلي، مستخدما الثغر نفسها والتكتيكات نفسها التي لم تنجح اسرائيل في سدها حتى الساعة، خصوصا ان الحزب استخدم هذه المرة في هجومه مسيرات جديدة انطلقت من أكثر من مكان منها من البقاع، والتي لم تتمكن منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلي من رصدها، رغم وجود عشرات المقاتلات في الجو، كما ان حزب الله تعمد عدم ادخال سلاح دفاعه الجوي في المعركة لعدم كشفه، في ظل كثافة وجود الطيران في الجو.

وختمت الاوساط، بان القصف الاسرائيلي كان مدروسا، وكذلك اهداف حزب الله، وهو ما جعل الامور تعود الى ما كانت عليه قبل الرد، اي عودة العمل الى قواعد الاشتباك السابقة، معتبرة ان الامور ستسير وفقا للوتيرة الجديدة الى ان تنجز الانتخابات الاميركية، وتحسم هوية الرئيس في البيت الابيض، عندئذ ستدخل المنطقة وقواعد اللعبة فيها مرحلة جديدة.

رسالة اميركية لبيروت

الى ذلك، يتوقع ان يصل الى بيروت رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية، الجنرال تشارلز براومن، في إطار الجولة التي يقوم بها على عدد من دول المنطقة حاملا معه أكثر من رسالة، أبرزها التشديد على «الشراكة» الاستراتيجية والعلاقة المتينة مع الجيش اللبناني، منذ الحرب على الارهاب، معيدا التاكيد على الدعم الاميركي للجيش اللبناني، خصوصا في الفترة المقبلة حيث يتوقع ان يكون للجيش اللبناني الدور الاساس في حفظ الاستقرار جنوبا في إطار ما نص عليه القرار 1701.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة ان الجنرال الاميركي، وقبله قائد القيادة الوسطى، نقلا رسائل واضحة لإسرائيل حذرتها من التعرض للجيش اللبناني، باعتباره من الخطوط الحمر بالنسبة للإدارة الاميركية، ورمزا للدولة اللبنانية، التي تعمل واشنطن على تحييدها عن اي ضربات اسرائيلية، خصوصا في ظل الاوضاع الراهنة التي تعاني منها والازمات الاقتصادية المتلاحقة التي تمر بها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى