سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الرد البارد والقلق القاتل

 

الحوارنيوز – خاص

لم تنجح البعثات الدبلوماسية ولا تنبؤات لوزراء خارجية ولا تقديرات الخبراء في اكتشاف توقيت الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة كماس إسماعيل هنية في طهران واغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

استمرت عمليات الاستنزاف الروتينية مع تسجيل تطور نوعي في مسيرات المقاومة التي استهدفت ثكنات عسكرية للعدو أمس، غير أن “الرد المتأني” أصاب العدو ومستوطنيه مقتلا على الصعيد النفسي…

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: “الردّ المتأني”: إبقاء إسرائيل “على رجلٍ ونصف”؟

وكتبت تقول: وسط احتدام كبير واسع أشعل جبهة الجنوب وشمال إسرائيل وأدى إلى سقوط مجموعة جديدة من الكوادر الميدانية لـ”حزب الله”، كما إلى توغّل مسيّرات للحزب إلى عمق بارز في شمال إسرائيل بلغ حدود عكا، أوحى الخطاب الجديد للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ونبرته بأن “الرد القوي الآتي” سواء للحزب وحده أو ضمن ردّ جامع مع “المحور”، لا يزال مفتوحاً على توقيت مجهول أولاً، كما أن “مواصفات” الردّ وطبيعته قد لا تحمل حتمية إشعال حرب واسعة في لبنان والمنطقة.

وإذ تعمّد نصرالله تظهير أسبوع انتظار إسرائيل للرد “على رجل ونصف” بأنه جزء من العقاب والردّ، لم تفت المراقبين دلالات إعلانه أن إيران وسوريا ليستا ملزمتين بالقتال الدائم مع إسرائيل، ولا أيضاً إصراره على إقران التشديد على أن الردّ آتٍ “بالتأني وليس بانفعال”، اذ ترك ذلك انطباعات بأن سيناريوات الحرب الكبيرة قد تكون مضخمة ولكن من دون اسقاط احتمال أن يكون نصرالله يلعب لعبة المناورة أو المخادعة حيال توقيت الردّ بما يبقي إسرائيل في واقع الانتظار المقلق.

ولذا سلطت الأضواء على الواقع الميداني الذي شهد تصعيداً غير اعتيادي، وقبيل دقائق من إلقاء نصرالله كلمته، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت بشكل قوي فوق بيروت وجبل لبنان على دفعات، بعدما دخلت جبهة الجنوب مرحلة جديدة من التصعيد في ظل استهداف “حزب الله” نهاريا في شمال إسرائيل بمسيّرات، إثر قصف اسرائيلي استهدف بلدة ميفدون وسقوط 5 مقاتلين لـ”حزب الله” وجرح طفل في الوزاني.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي الذي نقل لقطات مصوّرة، استهدفت المسيّرات الصامتة من نوع شاهد 101 ثكنة عسكرية في الخليج بين حيفا وعكا موقعة قتيلا وجريحاً. ثم هاجمت مسيّرة مستوطنة نهاريا وانفجرت فوق طريق عام، وأفاد الأعلام الإسرائيلي أن صاروخاً إسرائيلياً اعتراضياً أُطلق في اتجاه مسيّرة “حزب الله” وسقط في نهاريا وأن عدد المصابين جراء سقوطه ارتفع إلى 19.

وكانت مسيّرة اسرائيلية أغارت قبل الظهر على منزل من طبقتين في حارة النادي في بلدة ميفدون وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة أن الغارة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وتبين لاحقاً أنهم عناصر بارزون في “حزب الله” وأن أحدهم هو أمين بدر الدين إبن شقيق مصطفى بدر الدين المتهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وعلى الاثر، نعى “حزب الله” أمين حسن بدر الدين من بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلي مصطفى شمس الدين “ساجد” من بلدة مجدل سلم وحسن منصور من بلدة جبشيت وحسين علي ياسين من بلدة السلطانية وأدهم خنجر حسين ناصر من بلدة أركي.

وفي المقابل، أعلن “حزب الله” انه “رداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدف مبنىً يستخدمه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم وتجمعاً للجنود قرب موقع بركة ريشا بصواريخ بركان”. وأعلن أنه شنّ هجومًا جويًا بطائرات مسيّرة على مقر قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز 621 في ثكنة “شراغا” شمال عكا محققًا إصابات دقيقة”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: نصرالله: قادرون على تدمير شمال الكيان في ساعة واحدة

وكتبت تقول: أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ «ما يملكه العدو من مقدّرات في الشمال ومصانع استغرق إنشاؤها 34 عاماً تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات يمكن تدميرها في ساعة واحدة، وحتى في نصف ساعة»، مؤكداً أن إيران وحزب الله سيردان على اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن «القدرة موجودة، ونتصرف برويّة، وجعل العدو ينتظر هو جزء من المعركة والعقاب». وكرّر أن «ردّنا آتٍ، وحدنا أو مع المحور، وسيكون قوياً ومؤثّراً وفاعلاً، وبيننا وبينهم ما زالت الأيام والليالي وننتظر الميدان»، لأن «هذه معركة كبيرة واستهداف خطير، لا يمكن أن تمر عليه المقاومة أياً تكن العواقب». وفي كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، دعا نصرالله «البعض في لبنان إلى فهم حجم مخاطر ما يجري في المنطقة، ولمن يعربون عن خوفهم إذا انتصرت المقاومة في المعركة أقول لهم: عليكم الخوف من انتصار العدوّ»، مضيفاً: «من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعن المقاومة في الظهر وألا يشارك في الحرب النفسية ضدّنا».

وشدّد على أن «حزب الله وإيران واليمن ملزمون بالردّ ونتصرف بشجاعة وتأنٍّ والانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب»، مشيراً الى «أننا حريصون على وطننا وأهلنا، ولكن لا يُمكن أن نُطالَب من أحد بأن نتصرف مع هذا العدوان (على الضاحية) على أنه في سياق المعركة القائمة منذ 10 أشهر، والعدوّ الإسرائيلي هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران». وقال إنّ «وفوداً تأتي وتضغط اليوم (لكي لا نرد)، وبعض الاتصالات يأتي من جهات وقحة لم تستنكر قتل المدنيين والأطفال في لبنان وفلسطين، والأميركيون يطلبون المزيد من الوقت للعمل على وقف الحرب في غزة»، متسائلاً: «من يمكن أن يثق بالأميركيين الذين يواصلون النفاق والكذب منذ عشرة أشهر؟». ولفت إلى أن «الولايات المتحدة صمتت على مدى 31 عاماً، وحديثها اليوم عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق، لأنها في أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن ترفع الفيتو الأميركي». وأضاف: «الأميركي يخادع العالم بأنه غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب ويعمل للضغط عليه في وقت يزوّدونه بأطنان من السلاح». واعتبر أن «الدفاع الأميركي عن إسرائيل مؤشر إلى أنها لم تعد كما كانت من حيث القوة والهيبة. وعندما تحدثت إيران وحزب الله عن ردٍّ على إسرائيل أعلنت الولايات المتحدة أنها ستدافع عن كيان العدو. وهذا الاحتلال يستعين بالولايات المتحدة ودول غربية لحمايته لأنه ليس قادراً على حماية نفسه. إسرائيل لم تعد قوية كما كانت، وإسرائيل التي حاربت في عامي 1967 و1973 أقوى جيوش المنطقة خائفة اليوم من الرد الإيراني ومن رد حزب الله وتستعين بالدول الغربية لتدافع عنها».

وشدّد على أنّ «نتنياهو لا يريد وقفاً للحرب ولإطلاق النار، ويصرّ على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة»، و«الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزّة، لأنهم يرون فيها خطراً وجودياً»، موضحاً أنّ «المشروع الصهيوني في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجوّ»، و«إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزّة والضفة سيتسيّد الكيان القاتل للأطفال في المنطقة. وإذا هُزمت المقاومة في غزّة، ولن تُهزم، فلن تبقي إسرائيل أي مقدّسات إسلامية أو مسيحية، ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامه الحاكم ولا سوريا وصولاً إلى مصر»، وعليه فإن من «الواجب على كل أبناء المنطقة وضع هدف منع إسرائيل من الانتصار في هذه المعركة والقضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية، والمطلوب المواجهة والتصدي وعدم التردّد وعدم الخضوع، لأنّ الخطر الإسرائيلي لا يُواجه بدسّ الرؤوس في التُّراب والهروب من العاصفة».

ودعا نصرالله «المقاومة في غزة والضفة من منطلق الشراكة في الدم والجهاد والمستقبل والناس الشرفاء إلى المزيد من الصبر والصمود»، و«جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إلى الاستمرار في إسناد غزّة رغم التضحيات» والدول العربية لأن «تستيقظ أمام الخطر الذي يهدد المنطقة».

وفي بداية كلمته، شدّد نصرالله على أن «قوتنا تكمن في الاستمرار، والنيل من القادة الكبار لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق»، متحدّثاً عن مآثر الشهيد شكر الذي كان «من الجيل المؤسّس للمقاومة ومن القادة المؤسّسين، وكان في معارك المقاومة الأساسية في موقع القيادة». وأضاف أن «السيّد محسن هو من القادة الأساسيين وصنّاع النصر عام 2000، وفي حرب تموز، كانت غرفة المعركة الأساسية بقيادته، وكان له دوره الأساسي في بناء استكمال القدرات بعد حرب تموز. وفي إدارة جبهة الإسناد اللبنانية، كان السيد محسن يتابع ويقود ويدير ويواصل العمل». وأضاف أن «السيد فؤاد من العقول الاستراتيجية في المقاومة وكان تكتيكياً بامتياز»، واصفاً إياه بأنه «جبل، بل سلسلة جبال يمكن الاستناد إليها في الزلازل والمحن»، مؤكداً «أننا نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة، ولكن هذا لا يهزّنا على الإطلاق ولا يوقفنا».

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: سيغورنيه الى بيروت حاملا رسالة «خطيرة» عن عملية اسرائيلية استباقية

واشنطن تعتمد مرفأ جونية للإخلاء والمساعدات… والحكومة وضعت خطة ثلاثية

وكتبت تقول: التأهب على أشدّه والترقب سيّد الساحات، حيث كل شيء معلق على لحظة الرد وما يليه وكيفية تعامل تل ابيب معه. جيوش مستنفرة في البر والبحر والجو، منصات الصواريخ وقواعد إطلاق المسيرات، تنتظر صفارة ساعة الصفر التي تملك طهران وحارة حريك توقيتها، إذا ما اسقطنا من الحسابات اقدام تل ابيب على خلط الاوراق من جديد وتوجيه ضربة استباقية.

وفي وقت يترقب لبنان والعالم رد إيران وحزب الله، تستمر الاتصالات لتلافي التصعيد الكبير في المنطقة، على وقع اختراق جدار الصوت وتحليق المقاتلات الاسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية، قبيل اطلالة امين عام حزب الله في ذكرى اسبوع اغتيال القائد في الحزب فؤاد شكر، فيما كان الميدان الجنوبي يشتعل بالقصف والغارات المتبادلة بين الحزب و«اسرائيل».

اتصالات دولية

هذه الاجواء السلبية انعكست على الارض، اذ بعد التسريبات عن زيارة وفد اميركي الى ايران بوساطة عمانية، جاءت تطورات الليلة الماضية وما حملته معها من تصعيد، مع استهداف قاعدة عين الاسد في الانبار العراق، بجزئها الاميركي، ما ادى الى جرح عدد من العسكريين ، وفقا لوكالة رويترز، لتشير الى انهيار كل المفاوضات ومحاولات التهدئة، وسط توقع انغماس اميركي اكبر في العمليات، نتيجة قرار فصائل المحور تصعيد عملياتها ضد القواعد الاميركية في سوريا والعراق، اقله حتى الساعة، مع تأكيد بيان صادر عن البيت الابيض أن فريق الأمن القومي أطلع بايدن وهاريس على التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها، مشيرا إلى أن الرئيس ونائبته ناقشا الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم يستهدفها.

اما على الجانب اللبناني، فبعد الوفد البريطاني الثنائي، الذي غادر بيروت متشائما، بعد رفض الجانب اللبناني ما طرحه لجهة تطبيق القرار 1701، وانسحاب قوات حزب الله الى ما وراء الليطاني، بدليل القرارات السريعة التي اتخذتها لندن، مع رفع جهوزيتها العسكرية في منطقة شرق المتوسط، مرسلة مجموعة بحرية «معتبرة»، من جهة، واخلاء عائلات دبلوماسييها المقيمون في لبنان، يحضر وزير الخارجية الفرنسية بدوره، والذي استبقه قصر الصنوبر في اتصالات شخصية مع الرعايا لحثهم على مغادرة لبنان.

وفي هذا الاطار، تكشف المعلومات ان الفريق المختص بملف لبنان في الايليزيه، درس جديا امكان قيام الرئيس ايمانويل ماكرون بزيارة الى لبنان، في رسالة واضحة «لإسرائيل»، الا انه عاد وتراجع عن الفكرة لأسباب ونصائح امنية تلقاها من اكثر من جهة، مكتفيا بايفاد وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال الفرنسية، ستيفان سيغورنيه، في مسعى «لحصر» التصعيد، رغم ادراك باريس ان «الامور صارت بمطرح تاني»، وبالتالي ثمة استحالة للقيام بأي دور في الوقت الحالي، خصوصا في ظل تراجع الولايات المتحدة عن تأدية دور «الاطفائي» الجدي في هذه المرحلة، بعدما رأت ان الامور تفاقمت، رغم ان الزيارة تبقى ضرورية من الناحية المعنوية، دون ان تغير في الوقائع الميدانية، من هنا لا نتائج مرجوة من مهمة الضيف الفرنسي، سوى رسالة تضامن مع لبنان الرافض للحرب، متابعة بان سيغورنيه الذي تردد في قبول المهمة بداية، يحمل معه رسالة «شديدة اللهجة»، تتقاطع مع ما سمعه المسؤولون من الوفد البريطاني، تشدد على خطورة التدهور العسكري، بعدما باتت الامور اكبر من لبنان وساحته، من جهة، وتأكيد دعمها للشعب اللبناني بانه غير متروك.

اتصالات داخلية

هذا الوضع المتدهور والمخاوف من تداعيات ما هو آتٍ، دفع بحكومة تصريف الاعمال الى تفعيل عملها، وتكثيف اجتماعاتها، على اكثر من خط، مركزة جهودها على ثلاثة مسارات، الاول، ديبلوماسي، مع فتح رئيسها خطوط التواصل مع الخارج على مدار الساعة، املا في تحقيق اي خرق، الثاني، العمل على تأمين الحاجات الاساسية الضرورية على صعيد مخزون المواد الغذائية والنفطية والادوية، حيث تجاوبت منظمة الصحة العالمية بسرعة، مرسلة شحنة كبيرة من الواد اللازمة للمستشفيات في حالات الطوارئ والحروب، وهنا طمأنت المصادر إلى أن «لا مشكلة في المستلزمات الطبيّة، هناك مخزون في المستشفيات وفي الشركات يكفي ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل»، اما الثالث، فأمني، حيث المخاوف من انفلات الامور، ومحاولة «المخربين» من لبنانيين وسوريين الاستفادة من الفوضى التي قد يتسبب بها الوضع، خصوصا ان الايام الماضية شهدت سلسلة عمليات واحداث، تدفع الى الخوف من تطورها وما قد ينتج منها.

وكانت تقاطعت معلومات عن ان الجيش الاميركي، بات جاهزا لإنشاء جسر بحري في منطقة جونية، مهمته اخلاء المواطنين الاجانب، والديبلوماسيين، فضلا عن استخدامه كمعبر لإدخال المواد الاساسية، مع توقف الحركة في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، علما ان كل الترتيبات اعدتها الجهة القبرصية لإنجاز تلك المهمة. يشار الى ان الدول الكبرى اشتكت من بطء عمليات الترحيل عبر مطار رفيق الحريري الدولي، في ظل امتناع شركات الطيران العالمية عن ارسال رحلاتها، كما ان شركة طيران الشرق الاوسط خففت من عدد طائراتها الموجودة في المطار الى اقصى درجة، وسط معلومات عن مافيات سوق سوداء بدأت تتحكم بأسعار تذاكر الطائرات، لبيعها بأسعار مضاعفة للرعايا الاجانب الراغبين بالمغادرة، فيما تعذر ايجاد اي بطاقات عبر المواقع الالكترونية.

الانتشار العسكري

وتشير المصادر في هذا الخصوص الى ان الانتشار العسكري البحري الاميركي والبريطاني قبالة السواحل اللبنانية، يتموضع في المنطقة الممتدة من بيروت باتجاه طرابلس شمالا، ويضم مجموعتين برمائيتين وسفن انزال، ومدمرات مجهزة بصواريخ كروز، فضلا عن حاملة طائرة ترافقها حاملة مروحيات، تضم مستشفى عائما، تدعمها طائرات تجسس وحرب الكترونية تكاد لا تفارق السماء على مدار الساعة، حيث تقوم بعمليات مسح ورصد لكامل الشاطئ اللبناني والسوري، وصولا الى الداخل السوري حتى الحدود العراقية.

ضربة اسرائيلية

وسط هذا المشهد المعقد والسوداوي، تقاطعت المعطيات الديبلوماسية، على ان «اسرائيل» باتت جاهزة لتنفيذ عملية استباقية، حددت موقعها بالتنسيق مع القيادة الاميركية الوسطى، في محاولة منها لاحباط استراتيجية الاستنزاف التي يمارسها محور المقاومة، حيث علم ان قائد القيادة الوسطى الجنرال «كوريلا» الذي زار تل ابيب والتقى كبار قادتها، قبل ان يغادرها الى غرفة عمليات قواته في الاردن، بحث مع الاسرائيليين موضوع الجبهة اللبنانية، واضعا خطوطا حمراء، من بينها عدم التعرض للجيش اللبناني، اذ ترى فيه واشنطن شريكا استراتيجيا اساسيا لها في المنطقة، كما انها ترى له دورا فاعلا ومركزيا في تطبيق اي تسوية مستقبلية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى