قالت الصحف: الاعتداءات والخماسية والسلاح التركي!
الحوارنيوز – خاص
ابرزت صحف اليوم موضوع تهريب السلاح التركي الى لبنان كقضية إضافية على لائحة القضايا والمواضيع التي تحاصر اللبنانيين من كل صوب.
اعتداءات العدو تتواصل وتعنف، الحوار الوطني ممنوع، الحكومة عاجزة عن تقديم ابسط الحلول للأزمة المعيشية، إدارات الدولة معطلة ومؤسساتها الدستورية شبه معطلة، الا خطط أمنية تستهدف السيارات والدراجات المخالفة لا تقارب مختلف الأبعاد ودون أن يواكبها تفعيل الإدارات المختصة وتأمين الحد الأدنى من مستلزمات تلبية حاجات الناس ورغبتهم التزام القانون!
مروحة واسعة من القضايا فماذا في التفاصيل؟
النهار عنونت: ماذا ينتظر لبنان… إذا سقطت “المبادرة الدولية”؟
وكتبت صحيفة “النهار”: قبل أسابيع ضجّ الإعلام والأوساط السياسية في لبنان بتهديدات تحمل طابع التهويل بصيف ساخن اطلقها مسؤولون إسرائيليون في سياق الحرب الكلامية المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله” بمواكبة الحرب المتدحرجة في الجنوب وعبر الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
والحال أن تلك التهديدات لم ولن تكتسب أي صدقية لكونها تندرج في شكل فاقع في إطار تهويلي درجت عليه إسرائيل طوال الأشهر الثمانية الماضية من المواجهات الدائرة من دون أن يعني ذلك اسقاط احتمال اتساع الحرب في ظرف ما، ولهذا حديث اخر.
المهم الذي يعني اللبنانيين راهناً، هو أن لبنان يقف عند مشارف الصيف وهو في عراء مخيف من الضمانات التي تكفل له مروراً آمنا بالحدود الدنيا، ليس في ما يتصل بالاستقرار العام وتجنب غدرات الحرب فقط، بل ربما صار الأمن الداخلي والاجتماعي أشد خطورة من أي تطور قتالي محتمل بدليل المناخ الحاصل في الأيام الأخيرة عبر الاهتزازات الجوالة إن في ظاهرة تكاثر الحوادث المتعلقة بالنازحين السوريين وإن في “ثورة الدراجين” عقب انطلاق خطة أمنية لضبط المخالفات وإن في تسلل عمليات تهريب لشاحنات سورية وسواها تحمل أسلحة من تركيا.
سيطرح ملف الأمن الاجتماعي و”الاستقرار” على الغارب ليس فقط من زاوية الاهتراء الذي يتعاظم تدريجاً متحدياً سلطة الجيش والقوى والأجهزة الأمنية اللبنانية بل أيضاً من زاوية الخطورة العالية التي تطبع هذا الصيف المقبل وسط تقديرات متشائمة يأمل اللبنانيون في أن يحصل ما يحبطها ويخففها ويبددها. فالمؤشرات الاقتصادية والسياحية قاتمة ولا تشجع على توقعات متفائلة بإمكانات كبيرة لتبديلها. ولا داعي للخوض بمقارنات بين هذه المؤشرات السياحية والحجوزات للسياح واللبنانيين المنتشرين هذه السنة مع السنوات السابقة لأنها متفاوتة للغاية سلبا.
ولذا تتمركز الآمال ولو واهية عند نقطة مركزية حصرية هي الحاجة الكبرى الى اختراق سياسي ووطني ومعنوي كبير وهي نجاح المجموعة الدولية العربية الخماسية في دفع القوى اللبنانية إلى إنهاء الأزمة الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية بعد طول فراغ تمدد منذ 18 شهراً وينذر في حال استمرار الأزمة بمزيد من اغراق لبنان بتداعيات مخيفة أمنياً واقتصادياً واجتماعيا.
ويبدو أن الفترة القصيرة المقبلة ستكون كفيلة ببلورة مصير “الفرصة الأخيرة” التي فتحها بيان السفراء الخمسة والذي شكل خريطة طريق تفصيلية “لتحرير” الاستحقاق من التعطيل والتوظيف والارتهان للدوافع الخارجية والمحلية التي تملي على المعطلين المضي في تعريض لبنان لإفلاس وانهيار تامين شموليين هذه المرة اذا مر الصيف بكل اثار وتداعيات الكوارث الماثلة التي تتربص بلبنان واللبنانيين.
شاحنات السلاح!
في ظاهرة ضبط شحنات السلاح “المتدفق” من تركيا التي برزت بشكل نافر أخيراً فرض الجيش اللبناني أمس طوقاً أمنياً واسعاً حول شاحنة وصلت عبر مرفأ طرابلس محملة بالحديد عثر اثناء تفتيشها في حرم المرفأ على كمية من الاسلحة مخبأة داخلها. وتكتمت المخابرات حول الكمية والنوعية والشاحنة الآتية من تركيا فيما تحدثت اوساط مطلعة عن العثور على 400 مسدس تركي مخبأة في الشاحنة التي احتجزت في حرم المرفأ وسط طوق أمنى. وأشارت المعلومات الى توقيف السائق، وأحالته الى القضاء المختص كما عملت العناصر الأمنية على تفتيش ست شاحنات مماثلة قادمة من تركيا.
وكانت مخابرات الجيش قد أوقفت اول من أمس شاحنة تركية في البترون وعثرت في داخلها على 300 مسدس تركي وفي انتظار جلاء التحقيقات تثار شكوك واسعة عما إذا كانت عمليات تهريب السلاح يقف خلفها تجار أسلحة او جهات منظمة.
تحرك السفراء
أما في الشهد السياسي، فعادت الى الواجهة تحركات سفراء المجموعة الخماسية في ظل البيان الذي صدر عنهم الأسبوع الماضي. وليس بعيداً من هذا السياق زارت أمس السفيرة الأميركية ليزا جونسون ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة وتناول اللقاء آخر التطورات في لبنان والمنطقة وتحرك السفراء الخمسة حيال الازمة الرئاسية.
كذلك زار وفد من “تكتل الاعتدال الوطني” السفارة المصرية حيث عرض مع السفير المصري في لبنان علاء موسى مصير مبادرة التكتل في ظل البيان الذي أصدره السفراء الخمسة. وقال السفير المصري إن “الاجتماع اليوم مع كتلة الإعتدال الوطني تناول آخر التطورات في ملف الرئاسة وعلينا أن نبتعد عن نقاش من يرأس الحوار والتركيز على هدف الحوار”. وأضاف: “كان اللقاء مهماً لأننا قيمنا المرحلة الماضية”، لافتاً إلى “أن الإطار الزمني شيء مهم جداً في عالمنا العربي ليضع ضغطاً، وهذا الضغط يمكن أن يستغل بشكل إيجابي لإنجاز أمور عدة”. واكد “أن على الخماسية أن تعمل بكل حماس لإحداث خرق ما في الملف الرئاسي”، مشيراً إلى “أننا توافقنا مع كتلة الاعتدال على أن يواصلوا تحركهم في الفترة المقبلة استفادةً من بيان الخماسية الأخير وما تلقيناه من ردود إيجابية من القوى السياسية”.
- صحيفة الأخبار عنونت: مرفأ طرابلس «مشرّع» أمام استيراد الأسلحة؟
وكتبت تقول”: في بلاد تقيم على فالق فراغ سياسي وانهيار مالي – اقتصادي، لا يمكن إخراج أي حادثة من سياق السير بخطى متسارعة نحو أشكال جديدة من الفوضى، على مختلف الأصعدة، ومرشّحة لأن تتضاعف يومياً، خصوصاً بعدما أصبحت الدولة «خارج الخدمة». أول من أمس، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزّيوت في بلدة بسبينا – البترون بسبب ماس كهربائي، ولدى عمل فرق الدفاع المدني على إطفائها، «تبيّن أنّها كانت تحمل 304 مسدّسات مهرّبة ومُخفاة فوق المحرّك مع كميّة من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عدداً من الأشخاص المشتبه في تورّطهم في عمليّة التّهريب» بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس، مشيرة إلى أن الشاحنة «وصلت على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وعمل الجيش على تفتيش الشّاحنات الأخرى الّتي وصلت معها، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها».وفي بيان لاحق، أعلنت مديرية التوجيه أن «مديرية المخابرات ضبطت في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرّب وأوقفت سائقها»، وأن «المتابعة جارية لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورّطين».
ووفق الرواية الأمنية، فإن الأسلحة المضبوطة، وهي عبارة عن مسدسات حربية تركية الصنع، «تُستخدم في التجارة وليس في أعمال إرهابية منظّمة»، و«شهدت طفرة في السوق اللبنانية منذ 4 أو 5 سنوات بسبب رخص ثمنها مقارنة بالأسلحة الأميركية والأوروبية الصنع». وبحسب المعلومات، فإن الشحنة التي صودرت أمس «تعود لتاجر سلاح فلسطيني عبر تاجر صديق له من منطقة طرابلس»، وإن الباخرة التي أتت الشاحنة على متنها من تركيا «تدور شبهات سابقة حول تهريبها بضائع وحتى مواد مخدّرة، ويملكها شخص من آل يوسف تربطه علاقات وطيدة بمسؤولين أمنيين يؤمّنون له الحماية».
وفيما أكّدت المصادر أن «السلاح المصادر هُرّب إلى لبنان للتجارة»، غير أن الكشف عن شحنات بشكل متكرر يحيل الى مشكلة أخرى كبيرة تتمثّل بالتفلّت الذي يشهده مرفأ طرابلس. ولفتت إلى أن «نسبة استيراد البضائع عبر مرفأ طرابلس زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بذريعة انفجار مرفأ بيروت، بينما الحقيقة أن الدافع الأبرز لذلك هو التساهل والتسيّب اللذان يشهدهما هذا المرفأ، ويساهم فيهما عناصر الأجهزة الأمنية المعنيون بالكشف عمّا يدخل عبره، بعدما بات بالنسبة إليهم باباً للترزّق». وأشارت المصادر إلى أن «صدفة الحريق وحدها كشفت عن حمولة شاحنة البترون، فيما عشرات الشاحنات تدخل عبر المرفأ يومياً، من دون التأكد مما في داخلها بسبب الفساد الأمني والإداري في المرفأ».
ونبّهت المصادر إلى أن «الخطورة تكمن في أن كميات كبيرة من السلاح تدخل إلى البلد من دون أن تُعرف وجهتها. والتأكيد أن استيرادها لأغراض تجارية، لا يعني عدم دخول أسلحة بهدف القيام بأعمال أمنية منظّمة أو تخريبية. وبالتالي فإن المعالجة، تبدأ من ضبط المعابر والمرافق التي يحصل عبرها التهريب».
- صحيفة الديار علمت من مصدر مطلع ان اللجنة الخماسية بعد بيانها الاخير لم تضع جدولا محددا لتحركها في المرحلة المقبلة، وان تحركها ربما يقتصر في الوقت الراهن على اتصالات ولقاءات يجريها بعض السفراء الاعضاء في اطار متابعة الوضع المتعلق بالملف الرئاسي والجهود المبذولة لاحداث خرق جدي في معالجة عقدة انعقاد التشاور بين الكتل النيابية تمهيدا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وحول اللقاء المحتمل للجنة مع الرئيس بري قالت مصادر عين التينة للديار امس انه لم يحدد موعد لمثل هذا اللقاء حتى الان.
والمعلوم ان السفيرة الاميركية ليزا جونسون ستقضي فترة في الولايات المتحدة الاميركية، كما ان بعض السفراء الاعضاء ومنهم السفير السعودي وليد البخاري يتوقع ان يغادر الى المملكة في موسم الحج وعطلة عيد الاضحى الذي يصادف في منتصف حزيران المقبل.
مرجع بارز: فكرة التشاور تنتظر الترجمة
ونقلت مصادر مطلعة لـ»الديار» عن مرجع بارز قوله عن الاجواء بعد بيان اللجنة الخماسية «ان الثابت حتى الان هو ان فكرة التشاور قائمة، لكن لا يوجد بعد شيء عملي لعقد هذا التشاور ولم تتبلور ترجمة هذه الفكرة».
وحرص المرجع على عدم الدخول في تفاصيل ما ستؤول اليه الامور في ما يتعلق بتوفير عناصر الحوار او التشاور بانتظار حراك اللجنة ومواقف الاطراف السياسية لا سيما التي ابدت معارضتها وتحفظها على هذا الموضوع.
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ»الديار» فان الحراك المتعلق بالملف الرئاسي عند النقطة التي سبقت اجتماع اللجنة الخماسية الاخير في عوكر، وان العقد التي حالت دون احراز تقدم في شأن الحوار او التشاور ما زالت قائمة ولم يطرأ اي جديد في شأنها.
والمعلوم ان الخلاف مستمر حول من يدعو ومن يترأس التشاور، بالاضافة الى اصرار المعارضة على عقد جلسة انتخاب مفتوحة بينما أكد الرئيس بري استعداده على عقد جلسات متتالية بدورات متتالية ايضا من اجل انتخاب الرئيس.
اجواء لقاء كتلة الاعتدال مع السفير المصري
وأمس اجتمعت كتلة الاعتدال الوطني النيابية مع السفير المصري علاء موسى في السفارة لأكثر من ساعة، واطلعت منه على شرح مسهب حول بيان اللجنة الخماسية، واستفسرت منه عن بعض النقاط.
وقالت مصادر في الكتلة لـ»الديار» انه جرى التركيز على سبل تدوير الزوايا للحصول على توافق بين الكتل من اجل انعقاد التشاور الموسع، مشيرة الى ان هناك افكارا عديدة مطروحة لتذليل العقبات في هذا الشأن. واوضحت ان الكتلة بصدد اجراء اتصالات ولقاءات مع الكتل في الايام المقبلة، مؤكدة على اهمية الاجتماع مع الرئيس بري ودوره الاساسي في هذا المجال.
واوضح السفير موسى بعد لقاء الكتلة ان تحديد اللجنة الخماسية لمهلة نهاية ايار تعكس رغبة النواب والكتل، معتبرا انه يمكن استغلال عامل الوقت بشكل ايجابي.
وشدد على ان اي جهد من قبل الاطراف اللبنانية ومنها ما تقوم به كتلة الاعتدال الوطني هو جيد ومهم، داعيا الى التركيز على هدف الحوار او التشاور للتغلب على التفاصيل من اجل الوصول الى الهدف من هذه الجهود وهو انتخاب رئيس للجمهورية. ودعا الى الابتعاد في الوقت الحاضر عن التركيز على مسألة من سيدعو او يرأس التشاور.
وعلمت « الديار» من مصادر مطلعة ان كتلة الاعتدال ستجري مشاورات تمهيدية مع الكتل النيابية، وهناك افكار مطروحة لإجراء مشاورات جانبية مماثلة تسبق مرحلة حسم الية عقد جلسة التشاور الموسعة.
وفي ظل هذه الاجواء قال مصدر نيابي مطلع لـ»الديار» ان الحديث عن هذه الافكار والسيناريوهات يعني ان الجهود المبذولة اكان من اللجنة او كتلة الاعتدال تحتاج الى فترة غير قصيرة ولا تتوافق حكما بالمهلة التي حددتها اللجنة، لافتا ان الاجواء في الدول الخمس لا تؤشر الى معطيات ملموسة تساعد او تشجع على التفاؤل بمخرج قريب.
لودريان متردد في زيارة بيروت
وكشف نقلا عن مصادر ديبلوماسية ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يخف مؤخرا تردده في القيام بزيارة لبيروت رغم رغبته في استئناف تحركه شخصيا باتجاه لبنان، وارجع هذا التردد الى انه لم تحصل حتى الان نقلة جدية في شان ملف الرئاسة يمكن البناء عليها لزيارة لبنان.
جنبلاط من الدوحة: لانتخاب الرئيس وفق الحوار
وفي جو متصل، التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أمس رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني في الدوحة بحضور عقيلته نورا ورئيس الحزب نجله تيمور والنائب هادي ابو الحسن وسفيرة لبنان في قطر فرح بري.
وجرى البحث في التطورات لا سيما الحرب على غزة والجنوب اللبناني، وفي ملف رئاسة الجمهورية.
وثمن جنبلاط الدور الذي تلعبه قطر في إطار مبادرتها لوقف النار ولمساعدة لبنان لتجاوز ازمته.
وكان جنبلاط خلال لقائه الجالية اللبنانية في السفارة قال « ان الحرب ليست الا في بدايتها وستستمر الى اخر العام وربما تتجاوز ذلك الى ما بعد الانتخابات الاميركية».
وتمنى «ان تتكلل جهود الرئيس بري والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين بالنجاح في الظروف الممكنة».
وعن رئاسة الجمهورية قال» لا بد من توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور وننتخب رئيسا ايا كان وفق الحوار والتسوية».