الحوارنيوز – صحافة
الإبادة المتعمدة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني في غزة تتواصل وسط عجز عربي مطلق، وضغط مستمر على محور المقاومة لمنعه من مساندة غزة.
مشهد عكسته صحف اليوم.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: “سرايا حماس” … استفزاز صارخ جديد لـ “الدولة”!
وكتبت تقول: لا تقل الخطوة الاستفزازية السافرة التي أعلنتها حركة “حماس” – لبنان لإنشاء ما سمته “طلائع طوفان الأقصى” في لبنان عن التماهي مع ما يسمى” سرايا المقاومة” التي انشأها “حزب الله” كميليشيا شعبية تضم أنصارا الى جانب التنظيم القتالي. ذلك ان انخراط “حماس” الميداني في المواجهات مع إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي الى جانب “حزب الله” شكل انزلاقا شديد الخطورة في إشراك تنظيم فلسطيني في القتال الى جانب التنظيم اللبناني الذي يغطيه تشريع “المقاومة” لا ينسحب على تنظيم فلسطيني أساسا. ومع ذلك صممت الدولة اللبنانية وابتلعت لسانها وتعاملت مع التطور الخطير الذي تمثل في عودة شبح استباحة الجنوب والتفلت المتعدد السلاح والانتماء تعامل الزوج المخدوع، كما صمت الكثير من الافرقاء السياسيين تحت وطأة الترهيب او المسايرة او التعامي لئلا يتعرضون لحملات التخوين وكأن المواجهة مع إسرائيل يجب ان تقترن بضرب بقايا الشرعية والا..
تبعا لهذا الصمت المتخاذل رسميا وسياسيا جاء التحدي الصارخ للشرعية اللبنانية امس على لسان “حركة حماس” – لبنان اشبه باستفزاز متعمد من خلال الدعوة الى تعبئة او استنفار للمناصرين الفلسطينيين، وربما لاحقا غيرهم، للانضمام الى هيكل ميليشيوي جديد مرتبط بـ”حماس” معيدا بقوة الى الذاكرة اللبنانية هواجس التجارب القاتلة التي استباحت لبنان عشية تفجيره في حرب 13 نيسان 1975 . ولعل الأخطر في هذا الانزلاق انه سيضع حليف “حماس” اللبناني وشريكها أي “حزب الله” امام الأسئلة الساخنة المصيرية ليس من خصومه، بل من حلفائه وبيئته أولا عما إذا كان قابلا او موافقا او مرغما على قبول هذه الخطوة وتداعياتها المنذرة بكل التحدي للدولة والجيش والأمن والشرعية قاطبة. وهل طريق مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة مجازر إسرائيل في غزة تمر حكما بهذه الاستباحة الوقحة للدولة اللبنانية والمشاعر اللبنانية المتضامنة الى حدود قياسية غير مسبوقة مع الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة؟
والحال ان الاستفزاز الجديد تمثل في بيان صدر عن حركة “حماس” – لبنان جاء فيه “تأكيداً لدور الشّعب الفلسطينيّ في أماكن تواجده كافة، في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة. واستكمالاً لما حققته عمليّة “طوفان الأقصى”، وانتصارًا لصمود شعبنا الفلسطيني الصابر ومقاومتنا الباسـلة… تعلن حركة المقاومة الإسلاميّة – حماس في لبنان، تأسيس وإطلاق “طلائع طوفان الأقصى”. فيا أبناء شعبنا، أيّها الشباب والرّجال الأبطال، انضمّوا إلى طلائع المقاومين، وشاركوا في صناعة مستقبل شعبكم، وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
مواقف
في غضون ذلك ذكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط بأن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قال ان ثمّة جبهة في لبنان مُساندة لحماس، وأضاف جنبلاط : “أنا أقول يجب ألا نُستدرج إلى الحرب بمواجهة إسرائيل وحتى هذه اللحظة ثمّة احترام لقواعد اللعبة”. وتابع: “ثمّة وقف إطلاق النار جرى في العام 2006 وصدر حينها القرار 1701 وعلينا جميعاً احترام هذا القرار لأن الإخلال به يعني انسحاب القوات الدولية ونُصبح أمام حالة حرب كاملة وهذا ليس لصالح لبنان أو القيّمين في لبنان والمنطقة”.
- صحيفة الأخبار عنونت: باريس تقدّم خدماتها لضمان أمن إسرائيل: مدير المخابرات الفرنسية في بيروت
وكتبت تقول: بفارق أيامٍ قليلة، غادر مسؤول فرنسي بيروت ليصل مسؤول آخر، وكأنّ لدى باريس مهمة مُلحّة في لبنان. عندما وصل جان إيف لودريان الأسبوع الماضي، لم يربط أحد الزيارة بالملف الرئاسي، لعدم وجود مؤشّرات إلى حلول سريعة. كانت القناعة المشتركة بين الجميع أن ما يحمله الموفد الفرنسي مرتبط بالحرب على غزة والتطورات على الجبهة الجنوبية إلى جانب تكرار رسائل النصح. وقد تبيّن أن لودريان جاء ممثّلاً لـ”الخماسية + 1″ (أميركا وفرنسا ومصر وقطر والسعودية ومعها إسرائيل)، حاملاً مطالب بتنفيذ القرار 1701 وإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان (بين خط الليطاني والخط الأزرق) لتطمين سكان المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة ممن يخشون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود.
بين إدراك العدو الصهيوني لكلفة الحرب على حياة جنوده وأمن مدنه ومستوطناته، وتعطّشه إلى نصر حقيقي وملموس، يواصل إرسال تهديداته عبر القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل خلق واقع ميداني جديد يفرض على المقاومة ما لم يتحقق بعد عدوان تموز 2006. ويبدو أن باريس هي من تتصدّر نقل رسائل التهديد. فقد كشفت مصادر بارزة أن مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه ومعه خمسة مسؤولين موجودون في بيروت في زيارة سرية، وسيغادرونها اليوم من دون أن يُعرف لماذا أتوا وهل التقوا جهازاً أمنياً أو دبلوماسياً أو جهات سياسية، مع ترجيح أن مهمة إيمييه هي استكمال لجولة لودريان.
ورغم التكتّم على الزيارة، قدّرت المصادر أن الرجل جاء حاملاً الرسالة نفسها، خصوصاً أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت قبلَ أيام أن “تل أبيب سخّرت باريس للعمل ضد حزب الله”. وأعادت المصادر التذكير بكلام لودريان في بيروت وتأكيده أمام من التقاهم أن “على السلطات اللبنانية تطبيق القرار 1701″، مهدّداً بـ “تطبيقه بالقوة من خلال تعديله في مجلس الأمن أو اللجوء إلى الفصل السابع لفرضه وإنشاء المنطقة العازلة بعمق 30 كيلومتراً”. وكشفت المصادر أن الفرنسيين تحدّثوا بالتفاصيل، لكنهم “لم يعرضوا خطة واضحة تتعلّق بنوع أو حجم انتشار حزب الله جنوب الليطاني، إنما عرضوا بعض الأفكار”، معتبرة أن “فرنسا تتولّى الجهد الدبلوماسي في ما خصّ تطبيق القرار باعتبار أنها أحد الأطراف التي صاغته عام 2006”. ومن ضمن الأفكار التي جرى التداول بها في الأوساط الدبلوماسية وتولّى بعض المبعوثين الأوروبيين نقلها إلى لبنان، الحديث عن “فصل” قوات “الرضوان”، أي قوات النخبة في حزب الله عن أي قوات أخرى تابعة للمقاومة، مع طرح سحب هذه القوات بعيداً عن الحدود الجنوبية، من دون الاعتراض على وجود قوات أخرى ذات طابع دفاعي في الجنوب. وبحسب مصادر اطّلعت على هذه المداولات فإن المبعوثين الغربيين سمعوا إجابات واضحة في بيروت بأن “كل الحزب رضوان”.
سمعت باريس والغربيون بوضوح أن “كلّ الحزب قوات رضوان”
ووضعت المصادر زيارة إيمييه في إطار “تعاظم الضغوط على لبنان والمقاومة لإعادة ترتيب وضع المنطقة الحدودية التي يصعب أن تعود إلى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الأول الماضي”، لافتة إلى أن “العدو الصهيوني يرمي بالونات اختبار عبر الفرنسيين، ليراقب رد فعل المقاومة عليها ومدى تجاوب السلطات اللبنانية مع هذا المطلب، وما إذا كانت هناك أرضية سياسية تسمح بالضغط على الحزب من خلال استخدام خصومه الداخليين الذين بدأوا فعلاً حملة مواكبة للهجمة الخارجية من خلال المطالبة أيضاً بتنفيذ القرار 1701، وفي مقدّمهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وجعل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلحين، فضلاً عن نشاط تقوم به قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) يصبّ في الهدف ذاته”. وباعتبار أن إيمييه كانَ أحد أعضاء خلية “الإليزيه” التي أُوكلت إليها مهمة حل الأزمة اللبنانية وكان الخلاف بين أعضائها أحد أسباب فشلها، توقّعت المصادر أن يتطرّق الرجل خلال اللقاءات التي سيعقدها إلى مناقشة الملفات السياسية، من بينها رئاسة الجمهورية والتمديد لقائد الجيش، تماماً كما فعل لودريان.
- صحيفة اللواء عنونت: تضخم في الاشتباك الداخلي من التمديد لعون إلى «حماس – لاند
رفض مسيحي للإعلان الفلسطيني من بيروت.. و«القوات» تلحُّ على موعد الجلسة النيابية
وكتبت تقول: يُنهي العدوان الاسرائيلي على غزة اليوم شهره الثاني، وكذا الحال على جبهة الجنوب التي دخلت كجهة مساندة للفلسطينيين واهالي غزة وانتصاراً لنصرة الاقصى، وسط حراك بالغ الخطورة والقسوة، تختلط فيه المفاوضات، وصياغة التفاهمات، واستعادة الاسرى والمحتجزين وجثث الشهداء، واولئك الذين ماتوا بالقصف المعادي من الطرف الآخر..
وفي خضم الانخراط الواسع لحزب الله، في معركة اسناد غزة، اذ هاجمت “المقاومة الاسلامية” ما لا يقل عن 11 موقعاً للاحتلال على امتداد القطاعات الغربي والاوسط والشرقي، شكل اعلان حركة “حماس – لبنان” عن تأسيس واطلاق “طلائع طوفان الاقصى” داعية الشباب والرجال للانضمام الى طلائع المقاومة والمشاركة في صناعة المستقبل وتحرير القدس والمسجد الاقصى، اول محطة لانقسام لبناني حول الوضع المستجد.
ولم يتأخر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن رفضه لإعلان حماس في لبنان تأسيس طلائع طوفان الاقصى، مضيفاً: كما اننا نعتبر اي عمل مسلح انطلاقاً من لبنان هو اعتداء على السيادة الوطنية، مذكراً اتفاق الطائف لجهة سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها.
واشار باسيل: لبنان صاحب حق يقوى بمقاومته الوطنية لإسرائيل دفاعاً عن نفسه، ويضعف بإقامة “حماس لاند” في الجنوب من جديد للهجوم على اسرائيل من اراضيه.
وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل: “طلائع الاقصى” في فلسطين وليس في لبنان، ولا من لبنان، ولن نعود الى زمن ولّى.
وبدا، مع هذا الموقف، ان مادة تجاذب جديدة، طرأت على المشهد، وسيكون لها ارتدادات مقبلة، مما يزيد من تضخم الاشتباك الداخلي، سواء في ما خص التمديد من عدمه لقائد الجيش العماد جوزاف عون الى الجلسة النيابية، فضلاً عن الموازنة، وما يمكن ان يدرج على جدول اعمال الجلسة النيابية، عندما يدعو اليها الرئيس نبيه بري بدءاً من اول الاسبوع المقبل.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن أي دعوة لجلسة تشريعية مناطة برئيس مجلس النواب، وأن موعد هذه الدعوة مرهون بجملة معطيات أبرزها المؤشرات التي تعطيها الكتل من أجل تأمين النصاب، ومن الواضح أن كتلا نيابية سبق وايدت التمديد لقائد الجيش وهي تشارك في الجلسة ومن المعلوم أن هذه الكتل تضغط في سياق السير بالتمديد، اما الخشية من فقدان النصاب فقائمة خصوصا إذا توسعت دائرة الاعتراض النيابي، وهذا يتبلور قبل الجلسة لأن هناك مواقف غير واضحة بعد وهناك ممن قدم رؤية بشأن عدم التشريع لغرض واحد.
وأوضحت هذه المصادر أن قرار التمديد في حال صدر بغياب كتلة لبنان القوي فيسلك طريقه بشكل عادي، كما كانت عليه حال قرارات تمديد بغياب هذه الكتلة أو تلك، مشيرة إلى أن هناك ظروفا ما قد تساعد في التوجه الذي يعتمد.
وكانت قضية التمديد لقائد الجيش الحالي العماد عون بقيت في الواجهة.. فطلب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الرئيس نبيه بري تحديد موعد لجلسة نيابية، يصار فيها الى تمديد العمل بقانون تقاعد العسكريين من رتبة عماد سنة واحدة، ليتاح لعون ان يبقى في منصبه كقائد للجيش اللبناني.
لكن رئيس التيار الوطني الحر غرَّد قائلاً، في معرض الردّ على جعجع: المهم ان احترام السيادة الوطنية واستقلالية القرار لدى القوات هو مجرد شعار ووجهة نظر..
وسط ذلك، اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير، مع السفيرة الاميركية دورثي شيا، وبحث معها الوضع في الجنوب وتطورات المواجهة في غزة.
وفي الحركة الدبلوماسية، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري الرئيس تمام سلام في داره في منطقة المصيطبة في بيروت. وكان اللقاء مناسبة تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين ومجمل التطورات الراهنة التي يعيشها لبنان سياسيًا وإقتصاديا وخاصة الملف الرئاسي والتطورات التي تعيشها الاراضي المحتلة والاعتداءات التي يتعرض لها قطاع غزة وما نتج عنها من قتل الاف الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.