سياسةمحليات لبنانية
قالت الصحف:من يحرك الفتنة من خلدة؟
الحوار نيوز – خاص
ركزت الصحف الصادرة اليوم في افتتاحياتها على أحداث خلدة والفتنة التي ذرت بقرنها ،وتساءلت عمن يحرك هذه الفتنة ،لإغراقلبنان في حرب أهلية جديدة.
-
وكتبت صحيفة ” النهار ” تقول : لعل أسوأ أقدار اللبنانيين تتجسد امامهم حين تغدو شائعات السؤ حقيقة كأن هناك من يهئ النفوس لساعة الشر . هذا ما ينطبق تماما على الاستفاقة المشبوهة ، بل الإيقاظ المشبوه ، لفتنة اطلت برأسها في خلدة في الثماني والأربعين ساعة الماضية بداية مع جريمة ثأرية ومن ثم في موكب تشييع الضحية لتتحول منطقة خلدة الاوزاعي الى مشروع جبهة قتالية حربية في غضون ساعات . ما بين العشائر العربية في خلدة وانصار “حزب الله” وعناصره في الاوزاعي وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في الكمين والاشتباكات ، فجأة اهتز لبنان بأسره مخافة ان تكون البلاد التي دمر أجزاء واسعة من عاصمتها عصف انفجار مرعب مزلزل قبل سنة تماما امام فتنة مشبوهة عشية احياء الذكرى الأولى لانفجار 4 آب الذي سبقته منذ أسابيع موجة شائعات مدروسة او منظمة راحت تتخوف من احداث امنية في هذه الذكرى . اذ ان الكثير من مجريات الاشتباكات التي اندلعت بين موكب تشييع علي شبلي ومسلحين في خلدة والانتشار المسلح الواسع الذي ترامت مظاهره على امتداد خلدة والاوزاعي أوحت بخطورة عالية للغاية لما يمكن ان يؤدي اليه هذا الاهتزاز الأمني البالغ الخطورة عشية الرابع من آب . حتى ان الشبهات تجاوزت التركيز على تزامن مشروع الفتنة المشبوهة هذا مع ذكرى 4 آب ليثير كما كبيرا من الشكوك والتساؤلات المريبة عما اذا كان ثمة ما يخطط لإطاحة الاستقرار الأمني برمته . ولكن من باب التدقيق في تفاصيل ما فتح الطريق للمتربصين بأمن البلاد طرحت تساؤلات وملاحظات على جانب من الأهمية والخطورة ومنها لماذا لم يستبق موكب التشييع باجراءات امنية صارمة استباقية ما دامت أجواء التوتر الشديد سادت منذ حادث قتل شبلي ليل السبت ؟ ثم الأخطر هل يراد من بث أجواء الاستنفارات الأمنية والمذهبية والمسلحة ان يطاح بالمناخات السياسية ولا سيما منها المحاولة الجارية لتشكيل الحكومة ، وتاليا هل يرد على هذا الاستهداف المشبوه باستعجال تجاوز مطبات التاليف ام الاستسلام للاستهداف ؟
وقد تسارعت الاتصالات السياسية والأمنية من أجل تطويق ذيول حوادث خلدة، ووضع حد للإشتباكات التي شهدتها المنطقة، في أعقاب مقتل أحد المناصرين المعروفين لـ”حزب الله” علي شبلي برصاص شقيق الفتى حسن غصن الذي قتل في إطلاق نار في المنطقة نفسها قبل حوالى سنة، وهو من العشائر العربية.
وفي تطور لافت غداة الحادث ، تعرض موكب تشييع علي شبلي بينما كان متوجهاً الى منزله في خلدة، لإطلاق نار أعقبه اشتباك استخدمت فيه أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى، وأثار حالة توتر وهلع بين السكان وجعل المرور على الأوتوستراد بالغ الحذر.
وعلى الأثر استقدم الجيش تعزيزات كثيفة إضافية وخصوصا الى محيط “سنتر شبلي”، كذلك انتشرت قوة من المغاوير وعددا كبيرا من الملالات والدبابات في أنحاء خلدة، وأقامت حواجز سيارة.
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً حذرت فيه من أنها سوف تعمد إلى إطلاق النار في اتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر .
وأصدر “حزب الله” بياناً أهاب فيه بالأجهزة الأمنية والقضائية “التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم، اضافة الى ملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرق وإهانة المواطنين“.
كذلك أصدر “اتحاد أبناء العشائر العربية” في لبنان توجه فيه الى قيادة “حزب الله” مؤكدا بأنه “لا يزال لدينا الوقت لتفويت الفرصة ووأد الفتنة والاحتكام الى لغة العقل والقانون”، مشدداً على “التحلي بالصبر وايقاف الفتنة في ظل الظروف الراهنة“.
مناخات سلبية
في أي حال ولو امكن احتواء تداعيات هذا الخرق الخطير فان المناخات السلبية لم تغب عن مجمل الأجواء السائدة عشية ذكرى 4 آب سواء في المقاربات الخارجية للبنان من زواية هذه الذكرى ام من جهة تراجع الامال والرهانات على تأليف سريع للحكومة . ومن المؤشرات السلبية الخارجية التي تتزامن مع احياء ذكرى 4 آب ان تقريرا جديدا صادرا عن الأمم المتحدة توقع أن تؤدّي النزاعات والظروف المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية، إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 23 بؤرة ساخنة للجوع في العالم ادرج من بينها لبنان . ومعلوم ان فرنسا تنظم غدا مؤتمرا دوليا ثالثا لدعم لبنان وكانت ثمة امال فرنسية في تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة قبل انعقاد المؤتمر .
وبحسب صحيفة “الغارديان”، فإن لبنان في ذكرى الانفجار لا يزال “مشلولا ومنكوبا”، بينما لا تزال التحقيقات بالأمر غير واضحة، وبات المتورطون في موقع بعيد عن المساءلة أكثر من أي وقت مضى. وتقول الصحيفة إن الأسوأ من ذلك بالنسبة للبنانيين كان إهمال زعماء لبنان لملف المساعدات الدولية التي تم التعهد بها لإنقاذ لبنان من الدمار، والتي يترتب على الحصول عليها بعض الشروط الواضحة. ووصفت الصحيفة الزعماء المحليين بأنهم ”يفضلون الامتيازات الضيقة التي تدفقت إليهم من نظام مشلول على خطة إنقاذ عالمية من الممكن أن تنقذ البلاد“.
وسط هذه الأجواء يعقد اليوم اللقاء الرابع بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون في سياق محاولات انهاء مرحلة توزيع الحقائب على الطوائف والمذاهب والتوصل الى حل لعقدتي حقيبتي الداخلية والعدل لتبدأ مرحلة اسقاط الاسماء على الحقائب.
اللقاء الرابع
ومع ان ثمة اوساطا كانت تراهن على مفاجأة من شأنها ان تستولد الحكومة الجديدة عشية الرابع من آب فان هذه الرهانات انحسرت الى حدود بعيدة بعدما تبين ان حل عقدتي الداخلية والعدل وتسمية الوزيرين المسيحيين عادتا فعلا الى المربع الذي انتهت معه اجتماعات عون والرئيس سعد الحريري الى الفشل . ونفت أوساط مطلعة في هذا السياق كل ما تردد عن تدخل فرنسا بطرح أسماء مرشحين لتولي وزارات معينة .
وأوضحت اوساط قريبة من مشاورات التشكيل ان الرئيس ميقاتي يعتمد طريقة التشاورفي تأليف الحكومة يعني الاتفاق على دور ومهمة الحكومة والتشارك يعني الاتفاق على اختيار اسماء الوزراء من القادرين على تنفيذ الاصلاحات، يوحون بالثقة للداخل والخارج ويعطون مصداقية وجدية، خصوصا الرئيس ايمانويل ماكرون الذي يترأس في 4 اب مؤتمرا دوليا لمساعدة لبنان، اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن عن مشاركته فيه وكانت اوساط دبلوماسية تراهن على مفاجأة تشكيل الحكومة قبل موعد المؤتمر كخطوة تعزز الافادة من الزخم الدولي للمساعدة. ولكن لا يبدو ان هذا الرهان يحظى بفرصة جدية خلال الساعات المقبلة المتبقية قبل ذكرى الرابع من اب .
وفي غضون ذلك قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي : “سنة مضت ونحن ننتظر الحقيقة ونتيجة عمل القضاء الذي من واجبه أن يقدم بشجاعة ومن دون خوف من تهديد، أو وعيد، أو ترغيب مباشر، أو غير مباشر. لا يجوز لمسار التحقيق أن يقف عند حاجز السياسة والحصانات. يجب أن تلتقي شجاعة الشهادة وشجاعة القضاء لنصل إلى الحقيقة. إن عرقلة سير التحقيق اليوم يكشف لماذا رفض من بيدهم القرار التحقيق الدولي بالأمس، ذلك أن التحقيق الدولي لا يعترف بالعوائق والحجج المحلية. فكما نريد الحقيقة نريد أيضا حكومة تتم بالإتفاق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وفقا لنص الدستور وروحه، ولميثاق الشراكة المتساوية والمتوازنة، وبموجب الضمير الوطني. كما جرت العادة مذ كانت دولة لبنان الكبير، قبل اتفاق الطائف وبعده. ونترقب أن تتم ترجمة الأجواء الإيجابية المنبعثة من المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية بإعلان حكومة جديدة يطلان بها على الشعب والعالم. لا يجوز أن يبقى منصب رئاسة مجلس الوزراء شاغرا. ولا يجب أن يبقى العهد في مرحلته النهائية.
-
وكتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : الأسئلة الأمنية والجنائية كثيرة بشأن الجريمة التي وقعت أمس في خلدة، كما حول جريمة الجية في اليوم السابق. هذه الأسئلة لا يمكن الإجابة عنها سوى بعد تحقيق جدّي محايد. أما في السياسة، فلا يمكن فصل ما جرى في خلدة عن المسار العام. بعد 17 تشرين الأول 2017، ومن ثم تفجير المرفأ، استعجلت دول التحالف المعادي للمقاومة فتح معركة الانتخابات النيابية المقبلة. تلك الدول تسعى إلى الاستثمار في كل حدث يقع في البلاد، وتعيد تصويب مسار عملها بعد درس ما تحقق وما فشلت في الوصول إليه. لكن ما جرى في خلدة يكاد يكون أبعد من الاستثمار في حدث وقع، وصولاً إلى ما يبدو أنه صناعة الحدث عينه. ثمة قرار مُتّخذ من السفارات السعودية والأميركية والإماراتية، لجرّ لبنان إلى مزيد من الفوضى. وهذا القرار لا يحتاج إلى الاستقصاء للعثور على أدلته. في السعودية، الأمر محسوم منذ عام 2017. وصلت المغامرة بمحمد بن سلمان إلى حد اختطاف رئيس حكومة دولة “مستقلة” وإجباره على الاستقالة، لأنه رفض الخوض في مسار تدمير بلاده أمنياً. والقرار السعودي لا يزال على ما هو عليه: يجب أن تتحقّق أهدافنا في لبنان، وأولها إسقاط حزب الله، بصرف النظر عن ثمن ذلك على اللبنانيين.
في ذلك، يتلاقى النظام السعودي مع نظيره الإماراتي الذي تضاعفت أسباب رغبته في تسريع الانهيار في لبنان، بعد إعلان التحالف الاستراتيجي بين أبناء زايد والعدو الإسرائيلي. أما الولايات المتحدة، فتستثمر في الانهيار حتى مداه الأقصى. وهي تعتبر أنها تمكّنت من تحييد مصالحها، والمؤسسات التي تراهن عليها، بأقل الخسائر الممكنة. سعيها إلى تدعيم تلك المصالح والمؤسسات، سواء بتأليف حكومة أو بعرقلته، لن يثنيها عن الاستمرار في معركتها الرامية إلى محاصرة حزب الله وإضعافه والمس بهيبته وشعبيته، وصولاً إلى نزع أسلحته، وتحديداً منها الصواريخ الدقيقة. وهي في هذا السياق تسعى إلى إغراقه في المشكلات الداخلية، الاقتصادية والاجتماعية… وصولاً إلى الأمنية. ما جرى في خلدة لا يخرج عن هذا المسار. منذ نحو عامين، لم تتوقف محاولات استدراج جمهور الحزب إلى نزاع دموي، سواء على الطريق الساحلي، أو في مناطق أخرى. صحيح أن تيار “المستقبل” كان في كل مرة يتورط في التغطية السياسية للمرتكبين، لكنه لم يكن محرّضهم في معظم الأحيان، بل كان يُستدرَج إلى ذلك الموقف نتيجة المزايدة المذهبية. المحرّضون الحقيقيون تعرفهم الأجهزة الأمنية، وتعرف ارتباطهم بالسفارات السعودية والأميركية والإماراتية. وجريمة خلدة أمس تتحمّل مسؤوليتها تلك السفارات. الأجهزة الأمنية ستلاحق مطلقي النار، لكنها لن تقترب من الذين حرّضوهم. فهي تعلم أن الدماء التي سقطت في خلدة تغطي أيدي دوروثي شيا ووليد البخاري.
-
وكتبت صحيفة ” الديار ” تقول : هل ما حصل في خلدة بعد ظهر امس هو الذي كان متوقعا من قبل بعض السياسيين والديبلوماسيين عربا واجانب عن احتمالات عالية لانفجار الوضع الامني واحداث فوضى عارمة على الساحة الداخلية؟
ان جهود الاطراف المعنية وخصوصا حزب الله ستعمل على وأد الفتنة في مهدها وقطع طريقها كما يرغب بعض اللاعبين في الخارج والداخل بتحويل لبنان الى ساحة اقتتال داخلي. فما حصل امس دق ناقوس الخطر واظهر ان لبنان على فوهة بركان اذا لم يتم تدارك الامور بالعقل والحكمة لان الاسلحة التي استعملها مسلحو عشائر “عرب خلدة” تؤكد ان ما حصل تم التخطيط له بعناية تامة حيث ادى الى سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى وتسبب بهلع بين السكان من المحلة بسبب كثافة اطلاق النار من مصادر متعددة وقد شوهد بعض المواطنين يتركون سياراتهم وسط الطريق ويركضون خوفا من الرصاص الذي كان يناهل عليهم.
وفي المعلومات ان قيادة حزب الله لعبت دورا كبيرا في التهدئة وفي ضبط النفس رغم سقوط 3 شهداء ينتمون الى الحزب حيث دعت القيادة العناصر الى عدم الانجرار نحو الفتنة مهما بلغت التضحيات. كما تؤكد المعلومات ان اتصالات سياسية وامنية جرت على اعلى المستويات لضبط الامور وتفادي تطور الحادث الى ما لا تحمد عقباه. وفي مواقف الاحتكام الى العقل، فقد طلب رئيس الجمهورية الى قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء الى خلدة، وتوقيف مطلقي النار، وسحب المسلحين، إضافة إلى اجتماع العشائر العربية الداعي الى ضبط النفس،كما صدرت بيانات من مسؤولين دعت الى تسليم المطلوبين، فهل يتم تسليم الجناة ؟ وهل بدأ سريان التهدئة وتثبيتها في خلدة ؟ كمين مدبر
كيف بدأت حادثة خلدة؟
اثناء توجه موكب تشييع القيادي في حزب الله علي شبلي الذي قضى يوم السبت على يد شاب من آل غصن ينتمي الى “عرب خلدة”، الى منزله في خلده في محيط “سنتر شبلي”، تعرض الموكب لكمين مدبر حيث اطلقت النيران باتجاهه من عدد من الابنية المحيطة فوقع 6 قتلى عرف منهم: د. محمد ايوب، علي حوري وحسام حرفوش اضافة الى عدد كبير من الجرحى ووجهت مناشدات للصليب الاحمر لارسال سياراته الى نقطة الاشتباك بهدف اجلاء الجرحى الممددين على الارض.
يذكر ان شبلي سينقل الى مسقط رأسه في كونين الجنوبية ليُدفن اليوم. تعزيزات للجيش
وبعد اشتداد التوتر عزز الجيش انتشاره تحت جسر خلدة وسير دوريات راجلة ومؤللة وثبت حواجز سيارة كما انه منع دخول الدراجات النارية الى المنطقة.
كما نفذ الجيش ومخابراته حملة مداهمات واسعة لمنازل مطلقي النار في احياء خلدة.
الى ذلك اجلت عناصر الجيش جثمان علي شبلي و15 فردا من عائلته كانوا محتجزين في منزل شبلي وتم نقلهم الى خارج المنطقة بالسيارات العسكرية والملالات.
ولاحقا اصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه البيان الاتي: “اثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة اقدم مسلحون على اطلاق النار باتجاه موكب التشييع مما ادى الى حصول اشتباكات اسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين واحد العسكريين وقد سارعت وحدات الجيش الى الانتشار في المنطقة وتسيير دوريات راجلة ومؤللة”.
وحذرت بأنها “سوف تعمد الى اطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة وكل من يقدم على اطلاق النار من اي مكان اخر”. قطع طرقات
هذا وقطع اوتوستراد خلده بيروت بالاتجاهين لكثافة اطلاق النار كما قطع مسلحو “عرب خلدة” طريق الناعمة بالاتجاهين وطريق السعديات كما اقدم اهالي تلة العرب في انفة على اقفال الاوتوستراد بالاتجاهين عند مفرق انفة تضامنا مع “عرب خلدة”. حزب الله: لايقاف القتلة وتقديمهم الى المحاكمة
بدورها اصدرت قيادة حزب الله بيانا نعت فيه الشهيد شبلي وحذرت من التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة رافضا استباحة الحرمات والكرامات ومطالبا الاجهزة الامنية والقضائية بالتصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم وملاحقة المحرضين الذين ادمنوا النفخ في ابواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات واهانة الموطنين…
وفي بيان اخر اصدرت العلاقات الاعلامية في حزب الله البيان الاتي: “اثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة تعرض المشيعون الى كمين مدبر والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة مما ادى الى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى.
ان قيادة حزب الله اذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية تطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة”. 8 اذار: الهدف تهجير الناس من بيوتها
وتشير اوساط في 8 آذار ومطلعة على اجواء حزب الله لـ”الديار” ان حادثة القتل وهي عملية جبانة مدانة ومستنكرة وطالت احد الوجوه المقاومة والمناضلة في خلدة والشهيد المظلوم علي شبلي ليس له اي علاقة بمقتل الفتى غصن وكل التحقيقات الامنية التي جرت تؤكد ذلك ولكن هناك من يعتقد انه يمكن جر حزب الله واهالي المنطقة من الطائفة الشيعية الى حرب مذهبية واشكالات والهدف منها في نهاية المطاف تهجير الناس من بيوتهم والقول انه غير مرغوب بهم لكونهم من الشيعة او يؤيدون حزب الله والمقاومة وكذلك ممنوع عليهم ان يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية وهذا المنطق مرفوض.
وتقول الاوساط ان ما حصل من قتل جبان ليس مرتبطاً لا بأحداث لتخريب 4 آب او غيرها وهو محصور وفق ما يزعم القتلة بأخذ الثأر وانهم لا يريدون التصعيد، وتشير الاوساط الى ان المفاجأة كانت امس عبر استهداف موكب التشييع وهذا من المحرمات ومن الامور الكبيرة والتي تخالف كل الشرائع الدينية وحتى اعراف العشائر. وتقول انه كان هناك رصد لتحركات مسلحة لعناصر من العشائر وتحسباً لاي ردة فعل على قتل شبلي ولكن لم يكن متوقعاً ان يتم الاعتداء الجبان
وتؤكد الاوساط ان التعليق الرسمي لـحزب لله هو بالبيانين الصادرين عنه وهناك انتظار لنتيجة التحقيقات التي تجريها القوى الامنية والحل يبدأ من تسليم القتلة ومحاكمتهم.
وتشير الاوساط الى ان حتى الساعة ينتظر قرار قيادة حزب الله في كيفية التعامل مع الجريمتين وسط تنبيهات للعناصر بعدم القيام بأي ردة فعل او التنقل بين المناطق. مواقف: لا للفتنة
اكدت المرجعيات الرسمية والحزبية والدينية في لبنان “على ضرورة درء الفتنة في موضوع الجريمة التي ارتكبت بحق موكب تشييع شبلي وطالبت بتدخل الجيش اللبناني والقوى الامنية لفرض الامن وايقاف القتلة”. عون: على الجيش توقيف مطلقي النار
تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها منطقة خلدة،وطلب من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء الى المنطقة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية.
واعتبر أن “الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الاطراف تحقيقا لهذا الهدف”. دياب: لتفويت الفرصة على مشاريع الفتنة
كما أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب سلسلة اتصالات في سياق متابعة الحوادث الأمنية في منطقة خلدة.
وشدد على “ضرورة تفويت الفرصة على مشاريع الفتنة والعبث بالاستقرار الأمني.”
وشملت اتصالات الرئيس دياب كلا من الرئيس سعد الحريري ووزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وحزب الله، مؤكدا ” اتخاذ كل التدابير والاجراءات من أجل قطع الطريق على الفتنة وفرض الأمن. ميقاتي: لضبط النفس حقنا للدماء
واجرى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي اكد ان “الجيش سيعزز تواجده في المنطقة لضبط الوضع”، ودعا ميقاتي ابناء المنطقة الى الوعي وضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار الى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه”. جنبلاط: لصلح عام عشائري وطريق صيدا لكل الفئات والمذاهب
واكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه “لا بد من توقيف الذين أطلقوا النار اليوم قبل الغد، وأن تأخذ العدالة مجراها. ولاحقا مع العقلاء من الطائفة الواحدة المسلمة، الطائفتين الشيعية والسنية، لا بد من صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع من كل الفئات والمذاهب”.
وقال: “انا مستعد لاقامة الصلح الى جانب الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي عبد الأمير قبلان، ولكن بداية لا بد للجيش أن يوقف مطلقي النار وثم إحالتهم الى المحاكمة، فعلى الدولة أن تتحرك أولا”.
وذكر جنبلاط بحادثة الزيادين قائلا: يومها كان لي موقف مع مفتي الجمهورية في جامع الخاشقجي.
وردا على سؤال قال: “لا أخاف من جر البلد الى فتنة، ولكن هناك أمور لا بد من معالجتها بسرعة. وأدعو العشائر العربية أيضا الى التحلي بالهدوء، فطريق خلدة الناعمة صيدا هي لجميع اللبنانيين بدون استثناء”.
وتابع: ندعو الى الصلح العشائري بعد أن تأخذ العدالة مجراها، رافضا التشكيك بالعدالة من موضوع المرفأ وصولا الى خلدة.
ونفى جنبلاط أن يكون الشيخ عمر غصن ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي. فضل الله: لسنا عاجزين امام هذه العصابات المجرمة
بدروه شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله على ان ما حصل في خلدة هو اعتداء على المواطنين وفيه رسالة للعابرين الى الجنوب بأسلوب عصابات ونحن لسنا عاجزين امام هذه العصابات المجرمة.
واشار في حديث تلفزيوني الى اننا قادرون على اجتثاث هذه الفئة من الناس في 5 دقائق لكننا نفضل المسير عبر الدولة التي عليها التصرف والا فلن نستطيع ان نضبط شارعنا لافتا الى ان التشييع لم يكن سرا وكان بعلم مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات وهناك تقصير من قبل القوى الامنية. العشائر العربية: ما يحصل حذرنا منه سابقاً ولسنا دعاة حرب
صدر عن إتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان البيان التالي: إن ما يحصل في خلده الأن سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله وهنا نتوجه لقيادة الحزب ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصه ووأد الفتنة والاحتكام للغة العقل والقانون لن ندخل بالتفاصيل ولدينا الوقت لاحقا إنما يجب على الجميع التحلي بالصبر وايقاف الفتنة في ظل الظروف الراهنة والفتنة الاعلامية لا نتمنى ولم نكن دعاة حرب وليس بمقدورنا ضبط الشارع في باقي المناطق وعلى امتداد مساحة الوطن أمام الاعلام المضلل ومواقع التواصل الإجتماعي التي تتناقل الاخبار الكاذبة والمحرضة على الفتنه. ”الهيئات المستقلة للعشائر العربية“:
منفذوا اعتداء خلدة مجموعة من المندسين
ولفتت الهيئات المستقلة للعشائر العربية في بيان الى ان الحادثة المفجعة التي جرت اليوم في خلدة بما حملت من اعتداء على المواطنين وانتهاك حرمة الجنازة لا شأن لها بقيم العشائر العربية الاصيلة ولا تمثلها ولا تنسجم مع رؤيتها والذين نفذوا هذا الاعتداء الغريب عن سلوكنا ليسوا سوى مجموعة من المندسين تعمل لاشعال فتيل فتنة لا تخدم سوى اعداء الوطن.
واضاف البيان اننا اذ نعلن براءتنا من هذه الممارسات الشاذة والخطيرة ندعو الجيش اللبناني والقوى الامنية الى التحرك الفوري لمعاقبة المجرمين والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين في مرحلة هي من اسوأ المراحل واخطرها التي تمر على لبنان. المستقبل: للإبتعاد عن إثارة النعرات
بدوره لفت “تيار المستقبل” في بيان الى أن “القيادة تتابع تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الإنجرار وراء أي فتنة، كما أجرت قيادة “المستقبل” اتصالات مع قيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعيةً كل المعنيين الى التضامن على مساعدة الاجهزة والقوى الامنية الرسمية على معالجة الوضع.
وعبر التيار عن أسفه الشديد “لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الامور بالشكل الذي يحصل”، داعياً ”وبتوجيه مباشر من رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، جميع اللبنانيين الى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الامور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي. أرسلان دعا الجيش لفرض حظر التجول
أكّد رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان، أنّ “ما يحصل في خلدة فعل مستنكَر ومدان، ويَعكس خطورة ما وصلنا إليه”، ودعا، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية إلى “التدخّل الفوري وتطويق المنطقة وفرض حظر تجوّل للساعات المقبلة”، مشيرًا إلى أنّ “التواصل قائم مع الجميع لفرض التهدئة، وعلى الجميع التجاوب مع الأجهزة الأمنية. رحم الله “الشهداء” والشفاء العاجل للجرحى”. وهاب: نتمنى أن يعالج الوضع بالهدوء
ولفت رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ ”ما نتمنّاه أن يعالَج الوضع في خلدة – الساحل بالهدوء والعقل، ونضع أنفسنا بالتصرّف للمساعدة”، مشيرًا إلى “أنّنا متأكّدون أنّ “حزب الله” يرفض الإنجرار إلى أيّ مشروع فتنة داخليّة، وسيعالج الأمر بالطريقة المناسبة”.