سياسةمحليات لبنانية
قالت الصحف: بين مسوّق للتدويل ورافض له
الحوارنيوز – خاص
بدت افتتاحيات صحف اليوم منقسمة بوضوح بين مبشر بالتدويل ومسوق له ،وبين رافض لعودة الإنتداب الفرنسي أو الوصايات العربية بأشكالها المختلفة.
كيف عكست الصحف مناخات الأربع والعشرين ساعة الماضية؟
-
صحيفة “النهار” عنونت:” يوم السعودية في بكركي يلاقي التحرك الدولي” وكتبت تقول:” “لم يكن يوم المملكة العربية السعودية في بكركي امس مجرد حدث ثقافي على أهمية صدور كتاب نادر موثق عن مئوية العلاقة التاريخية بين البطريركية المارونية والمملكة، ولا أيضا مجرد محطة جامعة لحشد شهد لهذه المناسبة البارزة، اذ ان محطة الاحتفال بصدور مؤلف عن هذه العلاقة برعاية مشتركة من بكركي والسفارة السعودية في لبنان تحولت الى ابرز حدث عابر للمناسبة الثقافية ليطاول البعد العربي والإقليمي والدولي لعلاقة لبنان كله بالسعودية مع ما أطلقته المناسبة من رسائل بالغة الدلالات على معنى شهادة بكركي للعلاقات المتجذرة مع السعودية ببعدها العربي الواسع تحديداً.
ولعل ما زاد الحدث توهجاً مفارقة لافتة تمثلت في تزامن الجمعة الواسعة التي احتضنتها بكركي على خلفية تثبيت الابعاد اللبنانية والعربية لعلاقتها بالسعودية مع تحرك استثنائي بكل ما للكلمة من دلالات تقوم به سفيرتا الولايات المتحدة دوروثي شيا وفرنسا آن غريو في الرياض في شأن الازمة اللبنانية في حين كان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري يحرص بقرار واضح وثابت على عدم التخلف عن حضور يوم المملكة في بكركي حتى للانضمام الى زميلتيه الزائرتين في الرياض الامر الذي أضفى دلالة أهمية إضافية على الرسالة الرمزية والمعنوية والسياسية التي اكتسبها هذا التطور .
ولكن الوضع اللبناني برمته بدا مقبلاً على منقلب من التطورات الغامضة في ظل تلاحق التحركات الدولية المتصلة بلبنان من جهة وطغيان الغموض على العد العكسي لحسم مصير أزمة تأليف الحكومة، علماً ان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال على الرؤية التي أوضحها لكتلة المستقبل الأربعاء حيث أبلغها إنسداد الأفق وان لديه مجموعة من الخيارات يدرسها من بينها الاعتذار. وبدت مفارقة ساخرة ان بعض الافرقاء بدأ يتحسب لإمكان ان يفضي التحرك الدولي في شأن لبنان الى نتائج ربما تكون غير محسوبة فبدأ هؤلاء في تدوير زوايا مواقفهم وسكب بعض المياه في نبيذهم تحسباً لتبدلات طارئة في واقع الازمة .
توصيات فرنسية
هذا الواقع اكتسب مزيداً من التوهج والاثارة مع الكشف عن صدور توصيات في شأن لبنان عن لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية الثلثاء الماضي خلال تقييم دور القوات المسلحة الفرنسية في الشرق الاوسط وجاء في هذه التوصيات التي قدمها النائب غوندال رويار: “بخصوص الوضع في لبنان ، نوصي بالتشكيل العاجل في بيروت لفريق عمل دولي تحت رعاية الأمم المتحدة والبنك الدولي من أجل تكثيف العمل الإنساني (غذاء ، دواء ، رعاية ، مدارس ..) والتنمية (ماء ، كهرباء ..). نحن نشجع فرنساوشركائها العرب والغربيين على دعم القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي من أجل تجنب انهيارها ومواصلة صعودها العملياتي في مواجهة داعش والتهديدات الأخرى (تهريب المخدرات…). أخيرًا ، نأمل أن تتمكن فرنسا وشركاؤها والأمم المتحدة من ضمان إجراء انتخابات تشريعية وبلدية ورئاسية في عام 2022. يجب أن يكون اللبنانيون قادرين على التعبير عن أنفسهم بحرية من أجل بناء التغيير و “لبنان الجديد”.
وفيما تترقب الأوساط الداخلية ما يمكن ان تسفرعنه التحركات والمواقف التي تتصف بسمة بالغة الأهمية الى حدود الحديث عن اطلاق شرارة تدويل الوضع في لبنان بتضافر إرادات دول كبرى ومؤثرة كما الفاتيكان، أفادت السفارتان الأميركية والفرنسية على موقعيهما على “تويتر” عصر امس ان السفيرة الفرنسية آن غريو والسفيرة الأميركية دوروثي شيا “تقومان بمشاورات ثلاثية مهمة مع المملكة العربية السعودية لمناقشة الوضع في لبنان والسبل التي من خلالها يمكنهم معا دعم الشعب اللبناني والمساعدة في استقرار الاقتصاد”.
-
صحيفة “الاخبار” عنونت:” البخاري يحاضر في الدستور .. شيا وغريو تؤلفان الحكومة .. دوكان يمد حذاءه للدولة.. فرنسا تحلم بعودة انتدابها” وكتبت تقول:” زحمة تدخّلات دبلوماسية تُخيّم على السياسة في لبنان. السفيرتان الأميركية والفرنسية في الرياض في مهمّة تتعلق بتأليف الحكومة اللبنانية، والسفير السعودي في بكركي يعظ بكيفية تطبيق الدستور، والسفير بيار دوكان يدور على المسؤولين رافعاً حذاءه إلى أعلى ما يستطيع في وجه الدولة. وكل ذلك يقترن بقرار سياسي داخلي بترك البلاد تنحدر أكثر فأكثر في طريق الانهيار. أداء فتح شهيّة الفرنسيين على العودة إلى الانتداب. صدر ذلك في توصية رسمية أعلنتها لجنة نيابية فرنسية أمس
ليس مهمّاً مضمون الحديث الذي دار أمس بين وزير الماليّة غازي وزني، والسفير الفرنسي المكلف تنسيق المساعدات الدولية في لبنان، بيار دوكان. فالصورة التي نشرها وزني نفسه أوحت بأن دوكان لم يكن يعبّر بلسانه، بل بحذائه الذي رفعه في وجه وزير لم يجد في ذلك أي حرج. سيقول الفرنسيون إنهم في بلادهم لا ينظرون إلى الأحذية بالصورة نفسها التي يراها بها العرب. لكن أي مسؤول فرنسي لن يجرؤ على التمدّد فوق كنبة مسؤول أميركي، مثلاً، رافعاً حذاءه في وجهه، بالطريقة التي فعلها دوكان في وزارة المالية اللبنانية، أمس. والحق يُقال، فإن سلوك معظم المسؤولين اللبنانيين، من مدنيين وعسكريين، لا يوحي بذرّة كرامة. “التسوّل” هو عنوان المرحلة، أكثر من أي وقت مضى. هم جعلوا صورة لبنان “واطية” في نظر زوارهم ومستقبليهم. على الضفة الأخرى، ثمّة رجل أبيض لا يفوّت فرصة لممارسة فوقيّته من دون أن يستغلّها “احسن” استغلال. دوكان لن يشذّ عن هذه “القاعدة”. البلاد تكاد تغرق في الذل، فلماذا يتعامل مع مسؤول رسمي باحترام؟ لكن المسألة هنا ليست شكلية. شهيّة الفرنسيين مفتوحة على استعادة انتداب مباشر على لبنان. وهذا الاستنتاج ليس نابعاً من “نظرية المؤامرة”، بل هو أمر يظهر في سلوك المسؤولين الفرنسيين، والأهم، أنه صدر أمس في توصية رسمية عن لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي. ففي تلك التوصية، طلبت اللجنة من الحكومة الفرنسية العمل، “بصورة طارئة، على إرسال “فريق عمل” دولي (يمكن ترجمة العبارة أيضاً بـ”قوة دولية”) تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي، بهدف تعزيز الأعمال الإنسانية في مجالات الغذاء والدواء والرعاية والتعليم، والأعمال التنموية في مجال المياه والكهرباء”. كما أوصت اللجنة حكومة بلادها بالسعي مع الشركاء العرب والغربيين من أجل دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتمكينهما من القيام بعملهما في مجال مواجهة “داعش” ومكافحة تهريب المخدرات.
ولا بد من التذكير بأن معظم التدخّلات الدولية في العقود الأخيرة حول العالم، أتت بذرائع “إنسانية”.
هذه الشهية الفرنسية المفتوحة على عودة الانتداب إلى لبنان، استفزّت الكثير من حلفاء باريس، ودفعت بعدد منهم (قيادة الجيش على سبيل المثال لا الحصر) إلى الاستفسار عما صدر عن اللجنة النيابية الفرنسية، وخاصة أنه فُهِم في بيروت كموقف يمهّد الأرضية لقرارات لا تُحمد عقباها. فريق السفارة الفرنسية في لبنان قرّر التخفيف من خطورة الموقف، معتبراً أنه يتحدّث عن فريق عمل مدني، لا عن قوة عسكرية، هدفه ضمان حسن توزيع المساعدات. وبدا من إجابات السفارة أن فريق عملها يخشى من ردة الفعل السياسية على ما صدر من باريس.
الأداء الفرنسي مبنيّ، في جزء منه على الأقل، على أداء القوى السياسية اللبنانية التي تعلن يوماً بعد آخر نيّتها الاستمرار في تضييع الوقت وترك البلاد تسير في انحدارها الشديد نحو الهاوية. لا حلول لأزمات الدواء والكهرباء والبنزين. كلها أزمات مستمرة وتتفاقم، مع تسجيل سعر صرف الدولار، أمس، مستوى قياسياً جديداً قارب 19 ألف ليرة. حتى أزمة البنزين، التي يفترض أن تكون قد انتهت، استمرت على وقع عدم فتح مصرف لبنان اعتمادات على السعر الجديد، بحجة إنجاز المقاصّة مع الشركات قبل ذلك. لكن أمس، أكدت مصادر مسؤولة أن المصرف فتح اعتمادات لست شركات، بعدما أتمّ المقاصة معها بشأن المخزون الذي كانت تملكه. وفيما يُنتظر تأكيد المصارف المراسلة للاعتمادات، أشارت المصادر إلى أنه يفترض تفريغ هذه الشحنات، التي يتخطّى مجموعها 150 مليون ليتر، خلال أسبوع. لكن مع ذلك، فإن الأمل بأن تعود الأمور إلى طبيعتها، يبقى ضئيلاً، وسط حديث عاملِين في القطاع عن أزمة بِنيوية تتخطّى الدعم أو رفعه.
انحلال الدولة مهّد السلطة للسفراء. بعدما وبّخت سفيرة فرنسا آن غريو رئيس الطبقة الحاكمة، من على منبر السرايا الحكومية، موجّهة كلامها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي لم يجد نفسه معنيّاً بالرد عليها، قررت مع زميلتها سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا زيارة السعودية لـ”البحث في سبل الضغط على السياسيين اللبنانيين من أجل تسريع تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات ضرورية”، وفق ما أعلنت السفارة الفرنسية أول من أمس. الخطوة “الدبلوماسية” تؤكد عملياً أن زمن الدبلوماسية في التعامل مع لبنان قد انتهى. التدخل في الشؤون الداخلية لم يعد بحاجة إلى المواربة. لكن إن كانت الزيارة التي تردّد أنها تهدف إلى الاتفاق على بديل للحريري، نافرة دبلوماسياً، فهي أضاءت على الدور السلبي الذي تقوم به السعودية في لبنان، والذي يُعرقل تشكيل الحكومة.
واستكمالاً لهذا الدور، كان السفير السعودي في لبنان يستقبل حملة تزلّف جديدة، انطلقت من بكركي، التي أعطت فرصة لكل “أحباء” السعودية للتذكير بهذا الحب.
تركت بكركي كل الأزمات، وذهبت لتحتفي بمُعرقل تشكيل الحكومة، عبر حفل إطلاق كتاب “علاقة البطريركية المارونية بالمملكة السعودية” للأباتي أنطوان ضو. ومن على منبرها، وعظ السفير السعودي وليد البخاري اللبنانيين، فدعاهم إلى تغليب “المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان، ومن بينها محاولة البعض العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وإدخاله في محاور أخرى تتنافى مع مقدمة الدستور اللبناني”. ومتناسياً أنه خير من يتقن خطاب الفتنة ويؤلّب اللبنانيين بعضهم على بعض، رأى أن “لا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة، لا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي”.
أما البطريرك الماروني بشارة الراعي، فسارع إلى تحميل المسؤولية إلى المحور المناهض للسعودية، في معرض تبرئته لها. فقال إن السعودية لم تعتدِ على سيادة لبنان ولم تنتهك استقلاله. لم تستبح حدوده ولم تورّطه في حروب. لم تعطّل ديموقراطيته ولم تتجاهل دولته…
-
صحيفة “الجمهورية” عنونت:” مسعى أميركي فرنسي لدى الرياض لبديل الحريري أو تقديم مساعدات”، وكتبت في هذا السياق:” على وَقع التوقعات في أن يحسم الرئيس المكلف سعد الحريري خياراته تأليفاً للحكومة العتيدة او اعتذاراً وترك الساحة لاختيار بديل منه يتولى المهمة، دخل الاستحقاق الحكومي أمس في حالة انتظارية جديدة ريثما تُنهي السفيرتان الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو محادثاتهما في الرياض، حيث انّ بعض الاوساط السياسية تعوّل على أن تؤدي هذه المحادثات بنتائجها المرتقبة الى تغيير في أمزجة بعض المعنيين بالاستحقاق الحكومي الذين يترددون في حسم الموقف، ما يؤخّر ولادة الحكومة ويدفع الأزمة التي تعيشها البلاد على كل المستويات الى مزيد من التعقيد.
أفادت الإشارات المتقاطعة الى انّ محاولة تجري في الكواليس السياسية والديبلوماسية للتوافق على اسم بديل عن الرئيس المكلف سعد الحريري الذي بات شِبه مقتنع باستحالة تَمكّنه من تشكيل الحكومة مع الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، فيما شددت مصادر مطلعة على أنّ الحريري تبلّغ من جهات إقليمية أنّ الموقف السعودي السلبي منه لم يتبدل، الأمر الذي يحول بينه وبين القدرة على تأليف الحكومة.
وأفادت المعلومات انّ هناك مسعى أميركياً فرنسياً للتفاهم مع المملكة العربية السعودية على اسم يكون مقبولاً لديها لتشكيل الحكومة، وانه في حال أصَرّت الرياض على رفض فتح الباب أمام تفاوض سياسي من هذا النوع فسيطلب منها الأميركيون والفرنسيون ان تساهم في مساعدات إنسانية او مالية موضعية تصل مباشرة إلى المستفيد النهائي، منعاً للانهيار الكبير وتداعياته المحتملة.
في الرياض
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عبر “تويتر” أنّ “وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير عيد بن محمد الثقفي، التقى في ديوان الوزارة في الرياض اليوم (أمس)، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دورثي شيا وسفيرة الجمهورية الفرنسية لدى لبنان آن غريو”. وأشارت إلى أنّ “هذا الاجتماع يأتي، وفقاً لما تقرر أخيراً في اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في مدينة ماتيرا في الجمهورية الايطالية، باستمرار التعاون والتنسيق بينهم لدعم الشعب اللبناني ومساندته، في ظل الأوضاع التي يواجهها حالياً”.
وفي انتظار الجديد الذي يمكن ان تنتهي إليه اجتماعات السفيرتين في الرياض جَمّدت كل المشاريع المتداولة في شأن الاستحقاق الحكومي. وقالت مصادر سياسية وديبلوماسية مطّلعة لـ”الجمهورية” انه كان من الطبيعي ان تفرض هذه التطورات تجميداً طوعياً للحركة الحكومية، فغابت المواقف وتراجعت “حرب المصادر” وساد صمت في مواقع المعنيين”، وخصوصاً في القصر الجمهوري و”بيت الوسط”.
وفي هذه الأثناء بقيت مراجع سياسية تبحث عن إمكان انعكاس اجتماعات الرياض على الملف الحكومي وسط انقسام منطقي بين القول بانتظار قرار سيؤدّي إمّا الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف لتوليد الحكومة المنتظرة، وإمّا مناقشة مرحلة ما بعد الإعتذار والبحث في مهمة التكليف مجدداً، علماً انّ شيا وغريو التقتا في الرياض ايضاً مؤسسة الملك سلمان للاعمال الإغاثية والانسانية.
مخاوف من تقديرات خاطئة
ولم يَشأ أي من المصادر، الحديث عن اي تطور مُرتقَب منعاً للوقوع في الفخ الناجم من تقديرات خاطئة، فلم يكن المسؤولون اللبنانيون على علم بهذه الخطوة التي أنتجتها لقاءات روما بين وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وفرنسا جان ايف لودريان والسعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بعد ساعات قليلة على الاجتماع الذي جمعَ بلينكن بالبابا فرنسيس في الفاتيكان على هامش مؤتمر دول العشرين الصناعية الذي أكّدت بيانات رسمية صدرت عنه انّ الوضع في لبنان كان من ابرز القضايا المُدرجة على جدول اعماله.
وكانت السفارة الأميركية في بيروت قد كتبت عبر “تويتر” أنّ “السفيرة الفرنسية آن غريو والسفيرة الأميركية دوروثي شيا تقومان اليوم (أمس) بمشاورات ثلاثية مهمة مع المملكة العربية السعودية لمناقشة الوضع في لبنان والسبل التي يمكنهم من خلالها دعم الشعب اللبناني والمساعدة في استقرار الاقتصاد”.
وفي هذه الاثناء أصدرت لجنة الدفاع والقوات المسلّحة في البرلمان الفرنسي تقريراً يُوصِي، في البند الرقم 6 منه، بإرسال قوات دولية الى لبنان بنحوٍ طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي في سبيل تعزيز الأعمال الإنسانية ومساعدة اللبنانيين، ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار. كذلك يشدّد التقرير على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في لبنان سنة 2022.
في الرياض وواشنطن
وأكدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنّ الرهان على لقاءات الرياض ارتفع منسوبه لمجرّد ربطها بوصول وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى العاصمة السعودية في زيارة مُبرمجة سلفاً بالتزامن مع الحديث عن اجتماعات مهمة عقدت في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن، وأبرزها اللقاء الذي جمع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند والمستشار ديريك شوليت، حيث تناول اللقاء “تفعيل المساعدة الخارجية للبنان “المنكوب” ولا سيما منها “مساعدة جيشه الذي يعاني أزمة سيولة نقدية”. كذلك تناول ملف الأمن الإقليمي، ودعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها من الهجمات عبر الحدود، وتحسين حقوق الإنسان.
وفي المعلومات انّ وزير الخارجية الاميركية انضَمّ إلى المجموعة في جزء من الاجتماع لمناقشة الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن والانتقال إلى العملية السياسية، وكذلك مناقشة الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي والإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني، وقضايا ثنائية رئيسية أخرى.