سياسةمحليات لبنانية

مؤشران خطيران ومعطى حكومي ايجابي:هل يدعو الراعي انصار القوات لمغادرة الشارع؟

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص

مؤشران خطيران ومعطى حكومي إيجابي قد يشكلون سبباً كافياً لدعوة تصدر عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يتوجه خلالها إلى أنصار القوات اللبنانية الذين يقطعون الطرق الرئيسية والداخلية في مناطق الدورة والذوق وجل الديب.

تقول أوساط مطلعة على أجواء المبادرة التي يتنقل بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أن المؤشرين مرتبطان بتنامي الخطاب التحريضي الطائفي الذي يصدر عن المتظاهرين تحت عباءة بكركي، حتى بلغ بأحد مسؤولي الحراك القواتي الى حدّ وصف الشعب اللبناني ب “البلا مخ” لأنه لم يستجب لدعوة البطريرك ولم ينزل الى الشارع من أجل استعادة لبنان من هيمنة سلاح حزب الله”!

مؤشران ومعطى

المؤشر الأول هو تنامي حالة الرفض الشعبي في المناطق المسيحية لما يقوم به أنصار ومحازبي القوات اللبنانية من تعطيل لحياة الناس في تلك المناطق، الأمر الذي قد يتطور خلال الساعات المقبلة الى حالة اعتراض علنية قد تتسبب بإشتباكات يدوية بين أنصار القوات والأهالي وضمناً محازبي التيار الوطني الحر.

المؤشر الثاني هو رائحة الدم التي فاحت أمس جراء سقوط  الشابين الزغرتاويين الياس مرعب و نعمة نعمة  ضحيتين بعد اصطدام سيارتهما من نوع “KIA” بشاحنة كبيرة استُعملت لإقفال المسلك الغربي لأتوستراد شكا. والشاحنة كانت متوقفة ليلا، بالعرض على الأتوستراد بأمر من أنصار القوات.

 الشابان من أنصار تيار المردة ومن المقربين جدا للنائب طوني فرنجية. وهذه الحادثة فتحت جرحاً مؤلما وحزيناً لأن المسؤول عن الحواجز في الخط الساحلي في شكا، جل الديب والزلقا هو قواتي من منطقة بشري المحاذية للبلدة اهدن – زغرتا.

أما المعطى الإيجابي، فتؤكد المعلومات بأن اللواء ابراهيم خرج من إجتماعه مع البطريرك أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى، حيث جرى إستعراض لبعض المقترحات التي تقدم ” وافق عليها التيار الوطني الحر” في ما يتعلق بمعضلتي الثلث المعطل ووزارتي الداخلية والعدل، بالإضافة الى مسألة حجم الوزارة”.

وقد حرص “التيار” أن يطلع ابراهيم البطريرك الراعي على هذه التفاصيل قبل عرضها على الرئيس المكلف ليساهم بدوره في دفع الرئيس المكلف على التعامل بإيجابية مع المبادرة، وبالتالي المساهمة في فكفكة حال التوتر في الشارع القواتي الذي يتلحف عباءة بكركي.

فهل ستسحب بكركي الغطاء عن أنصار القوات فيدعو الى فتح الطرقات إيذانا ببدء الحل السياسي ومنح الجهات المعنية فرصة تأليف حكومة من إختصاصين؟

أم تتحمل بكركي نتائج ما ستؤول اليه التطورات الميدانية وتتسبب بمزيد من الإنقسامات بين اللبنانيين بشكل عام وبين المسيحيين بشكل خاص؟

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى