غير مصنف

من يتلقف مبادرة السيد نصر الله بشأن اليمن؟(د.حسان الزين)

بقلم الدكتور حسان الزين

حسم السيد نصر الله كل الكلام والتكهنات والتحليلات حول حدوث مفاوضات مع الجانب السعودي، لحل التورط الكبير للمملكة العربية السعودية في الرمال اليمنية .

حسب كلام أمين عام حزب الله طالب  السعوديون الايرانين بالتدخل لحل ازمتهم مع جيرانهم العرب،  فحاولوا طرق الباب الفارسي وصنعاء اقرب اليهم من طهران،  فجاء الرد “تكلموا مع اليمنين اصحاب الأرض”.  ثم الظاهر أن حكام الحجاز  يحاولون طرق ابواب أخرى في  محور المقاومة فجاء رد السيد نصر الله واضحا  وحسم البارحة في خطابه “أن التفاوض مع اليمنيين وحدهم هو الطريق الوحيد لحل الازمة اليمنية”  .

فهل يستجيب اهل السلطة في المملكة لنصائح العقل العربي ولمصلحتهم بالتفاوض مع جيرانهم  العرب اليمنيين؟

بعد معركة مأرب ستكون خيارات الامير بن سلمان قليلة العدد ضيقة الأمد لا تستطيع تحقيق الهدف .

فما هي خيارات العدوان الصهيو-امريكي بعد تحرير سد سبأ التاريخي ….؟

هزيمة التحالف الدولي باتت قاب قوسين او ادنى على يد رجالات اليمن، وهذا ما يعبر عنه المسؤولون الامريكيون والصهاينة بشتى الالفاظ والمعاني وبنسب متفاوتة. فهذه اشارات الى قلق سعودي كبير ومتعاظم من جميع الاتجاهات .

 في الخطاب الاخير ظهر السيد نصر الله وكأنه يقدم نصائح هي اقل من مبادرة، ولبنة لمبادرة ترقى نحو امكانية الحدوث  في ثوب هدوء تحليلي وبعقل بارد ….إنها مبادرة السيد نصر الله من ثلاث نقاط:

           1 -وقف العدوان العسكري

2-  رفع الحصار الاقتصادي

3- الذهاب الى التفاوض …

هذه خطوط وآلية طبيعية ومنطقية لانهاء اي حرب على اي بلد .

هذا المثلث اليمني اللبناني السعودي المتأزم في جميع اضلعه كسر بعض جموده سماحته بمجرد  الحديث العلني  وعن الية وخطوط عامة قد يتلقفها السعوديون، اذا فكروا بطريقة واقعية ومنطقية ،وقد يقفون عند كلماته ليبنوا على الشيء مقتضاه ،ولكن الظاهر أن الجميع في هذه الطاحونة الهادرة  بحاجة الى الاستعانة بصديق …فلا السعودي يستطيع التفاوض المباشر نتيجة عقلية معينة واعتبارات أخرى،  ولا اليمني قادر على فعل ذلك نتيجة ما اسماه نصر الله التعالي والفوقية اي العنجهية السعودية  ….فمن يا ترى سيكون المساعد في انزال المملكة من اعلى الشجرة والمساهم في رفع مظلومية الشعب اليمني ،وهل سيكمل العمانيون اجتماعتهم ولقاءاتهم ،أم ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلعب دورا تفاوضيا؟ أم أن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري سيكون اطفائيا لبنانيا ويمنيا في آن معا،لعل الايام المقبلة تأتي باخبار انفراجات يمنية سعودية لبنانية؟

  ألم يحن للعقل العربي أن يستيقظ من عتمة الوقت؟ فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطع البلاد والعباد!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى