دولياتسياسة

مع إيران موحدة معادية للصهيونية

   

لا تشكل الاحتجاجات في المدن الايرانية مفاجأة الا للذين لا يقرؤون جيدا لغة المتآمرين.

ما يحصل من اجل ارتفاع سعر الوقود كان سيحصل تحت اي ذريعة أخرى ضدّ النظام.

في مراجعة سريعة لاحزاب المعارضة في ايران وفي قراءة لبرنامجها السياسي نجد واضحا ما يخطط كمؤامرة عظمى للجمهورية الاسلامية:
إئتلاف القوى المعارضة المؤلف من الحزب الدمقراطي الكردستاني، حزب كوملة الكردستاني، حزب الشعب البلوشي، منظمة اتحاد فدائيي الشعب، حركة كوملة الكردستانية الثورية، اليسار الاشتراكي، التحالف الدمقراطي الاذربيجاني، حركة دعاة الجمهورية، حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي ،ينادي الائتلاف بنظام حكم فدرالي وهذا واضح من اسماء القوى.

كما ان رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي التي يعتبرها مؤيدوها من منظمة مجاهدي خلق رئيسة جمهورية ايران للمرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام ، قد اكدت مرارا على وجوب اقامة علاقات طبيعية مع "كلّ" دول العالم(اي اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية) من اجل الحفاظ على السلم العالمي وعلى ضرورة ان تكون ايران من دون سلاح نووي ومن دون اسلحة دمار شامل بالاضافة لحق الاكراد بالحكم الذاتي واحترام حقوق كل المكونات غير الفارسية  !

من الواضح ان ما تنادي به القوى المعارضة للنظام الحالمة بالسلطة هو حكم فدرالي على علاقة وطيدة مع اسرائيل ومن دون صواريخ باليستية تهددها…

ليست ايران القوية التي يريدونها ،بل ايران الولايات المتفرقة والضعيفة والتابعة والمتطاحنة فيما بينها الى الابد.

رغم ملاحظاتنا الطبيعية ورغم نقدنا البناء للنظام في ايران نجد انفسنا غرباء عن القوى المعارضة، بل على طرف النقيض لها بل اعداء طبيعيون  لها ،لانها خطرة على وحدة البلاد اولا وثانيا تاخذ البلاد الى محور اعداء تاريخيين للامة.

بين الجمهورية الاسلامية وبين قوى المعارضة التي تكن العداء القومي الشديد ما بينها ، نختار بعقلانية و بهدوء الجمهورية الاسلامية على امل ان تطور نفسها بافكار اجتماعية واقعية شبابية منفتحة خالية من الاستبداد العقائدي السلطوي و ساعية لمعالجة كل اصناف الحرمان والعوز بين الشعب من دون تمييز.

بين تفتيت الجمهورية وزرع الفوضى العبثية واخذ ايران الى مقعد قرب مقعد اسرائيل ،وبين جمهورية موحدة وقوية  ذات اكتفاء اقتصادي ذاتي ،تناهض العداء لأعدائنا  فإننا بالتأكيد مع الجمهورية الاسلامية.

موقعنا الطبيعي ان نكون ضد الصهيونية وضد اسرائيل لأن اخلاقنا تلزمنا ان نكمل مسيرة الشرفاء.

ما اجتمع الاستبداد والحرمان وعدم الاستماع لرأي شرفاء عقلاء الا وكانت الفوضى والدمار والخراب رابعهما.
 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى