منوعات

مستشفى حاصبيا: هذه هي الحقيقة وهؤلاء هم المعرقلون.. وعلى الوزير حسن مصارحة الناس

كتبت أماني محمد*

عندما يئس وزير الصحة الكتور حمد حسن من تقاعس وضعف وعدم مهنية وسوء إدارة  مدير مستشفى حاصبيا الدكتور ضياء معلاوي، تقدم بدعوى أمام النيابة العامة التمييزية بحقه وحق عدد من مديري المستشفيات الحكومية وهي: قانا وقبرشمون وضهر الباشق، “لتلكؤهم الواضح وتقاعسهم في تجهيز أقسام خاصة بمرضى كورونا ،ولا سيما أسرة العناية الفائقة، وذلك رغم الإمكانات والمساهمات المالية التي وضعت بتصرفهم من موازنة وزارة الصحة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتجهيزات بأحدث المعدات عبر قرض البنك الدولي”، وفق ما جاء في خبر صادر عن مكتب الوزير حسن في بداية شهر كانون الثاني من العام الجاري.

مستشفى حاصبيا من أوائل المستشفيات التي جهزت بغرف خاصة للكورونا، بمساهمة من النائب أنور الخليل، وجرى التنسيق مع وزير الصحة لتجهيز القسم وهذا ما حصل فعلا، بعد أن أضاف النائب الخليل على مساهمته تجهيز كامل البنى التحتية وشراء بعض المعدات المكملة.

كما جهز النائب الخليل على نفقته الخاصة وبالتنسيق والتعاون مع بلدية حاصبيا، طابقا كاملا في احدى الفنادق غير العاملة في حاصبيا، مخصص للحجر.

رغم كل هذه الحوافز، لم يتمكن الدكتور معلاوي من تشغيل القسم، فلماذا؟

تذرع الدكتور معلاوي بأن الموظفين يرفضون العمل لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ 9 أشهر، وهو الأمر الذي يستغربه وزير الصحة لا سيما وأن تحويلات عديدة للمستشفى قد تمت لكنها كانت تصرف بغير موضعها.

وقال وزير الصحة أن أكلاف قسم الكورونا ستأتي نقدا مباشرا وشهريا وخارج أطر الموازنات وآليات الصرف التقليدية، المهم أن يبدأ بالعمل خدمة لأهلنا في حاصبيا ومنطقتها”.

ثم تحجج معلاوي بأن الطاقم غير مؤهل، فجرى تدريب عدد من الممرضين والممرضات، ولم يعمل القسم؟

ثم تحجج بأن طبيب العناية، وهو من آل أبو دهن، يرفض العمل نظرا للمخاطر التي تتهدده ناقلا عنه قوله:” “صحتي وصحة عيلتي أهم من كل العالم”!

قرر الوزير حسن تغيير الإدارة الحالية والإتيان بمدير كفوء وقادر على إدارة المستشفى في مثل هذه الظروف، وعندما بادر للسؤال عن أصحاب إختصاص وكفاءة جاءه إتصال من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان الذي تمنى عليه “بلغة فوقية” عدم المس بمعلاوي لأنه “خط أحمر”. وعلم لاحقا أن المير استنجد بأحد قيادي حزب الله لإقناع الوزير حمد بعدم المس بمعلاوي!

رفض الوزير حسن اسلوب المير واستقبل لاحقا موفدا من قبل ارسلان أطلعه على وثائق تؤكد فشل معلاوي وارتكاباته الإدارية وضعفه، خرج الموفد مقتنعا بما كشف أمامه، لكن المير بقي على عناده!!

لم يقتنع الأمير بأن صحة الناس هي الخط الأحمر، لا الزبائنية السياسية والمصالح الضيقة.

وليس أدل على ما نقول سوى بيان الحزب الديمقراطي منذ يومين بأن رئيس الحزب استقبل معلاوي وطالب بتفعيل المستشفى…وإنه يجري اتصالات مع الوزير لدعم المستشفى.

قرأ الوزير حسن هذا الخبر وضحك مطولا… وتساءل: كيف للمستشفى أن يعمل وفيه مدير لا يريد أن يعمل؟

ويضيف:”أحلته على النيابة العامة، وجرت تدخلات سياسية لوقف هذا الإجراء، فوافقت شرط أن يبدأ العمل بقسم الكورونا بعد ثلاثة ايام. مرة أخرى يكذب معلاوي ويراوغ، وحتى الآن يرفض تشغيل القسم”.

علّة المستشفى منطق المحاصصة الحزبية التي فرضها تحالف الأحزاب ورفضوا، منذ تأسيس المستشفى، الإتيان بمجلس إدارة ذي كفاءة وخبرة، واستبدلوه بمجلس حزبي تحول في ثاني جلساته الى ساحة اشتباك واتهامات متبادلة بالسرقة والدعاوى تشهد على ذلك، محسوبين على حزب المير طلال وآخرين محسوبين على الأحزاب الأخرى.

حاول النائب الخليل مدعوما من بعض فاعليات المنطقة تفعيل إدارة المستشفى، لكن الرفض والفيتو السياسي من الجهات المعروفة، وتواطؤ البعض كان أقوى…

المؤسف في كل ذلك أن الوزير حسن قيّدت يداه حتى الآن من قبل مراجع درزية معروفة، ومن حق أهالي حاصبيا أن يسمعوا من الوزير حسن كلمة حق عن اسباب العرقلة ومن هي الجهات التي تتدخل لحماية الفاسدين.

*نقلا عن موقع  marj- eyoun.com    

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى