منوعات

اللجنة تخيب آمال ترامب: جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة الفنزويلية

  

 

الحوارنيوز – منوعات

خيبّت لجنة نوبل النرويجية آمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالحصول على جائزة نوبل للسلام، ومنحتها لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو التي أعلنت أنها “تحت وقع الصدمة” بعد تلقيها خبر فوزها بالجائزة اليوم الجمعة.

وقالت ماتشادو (58 عاماً) مخاطبة إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي حل مكانها كمرشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد استبعادها، “ما هذا؟ لا يسعني أن أصدق”.

وكانت لجنة نوبل قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة فوز ماتشادو، بجائزة نوبل للسلام، “تقديرا لجهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية في دولة باتت قاسية واستبدادية تعاني أزمة إنسانية واقتصادية.”

وكان القضاء الفنزويلي قد منع ماتشادو، المهندسة الصناعية (58 عاما) والتي تعيش متوارية عن الأنظار، من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، ما أتاح للرئيس نيكولاس مادورو، الذي يحكم البلاد منذ 2013، الاستمرار في السلطة.

وفي بيانها، قالت لجنة نوبل: “عندما يستولي المستبدون على السلطة، يجب تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون”.

 وكان الرئيس ترامب يُعد من أبرز المرشحين هذا العام، إذ كرر علنًا استحقاقه للجائزة، مشيرًا إلى دوره في الوساطة بين أطراف متنازعة، مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” ومبادرات سلام أخرى. بل وصل الأمر إلى إجرائه اتصالات هاتفية مع مسؤولين نرويجيين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام. كما رشّحته دول عدة، من بينها إسرائيل وباكستان وأذربيجان وأرمينيا وتايلاند وكمبوديا، تقديراً لجهوده الدبلوماسية.

إلا أن الموعد النهائي لترشيحات جائزة نوبل للسلام لعام 2025 كان قد انتهى في 31 يناير، ما يعني أن أي إنجازات يحققها ترامب لاحقًا ستُؤخذ بعين الاعتبار لجائزة عام 2026، وليس 2025.

ولعل منح معارضة للرئيس مادورو الذي تخوض واشنطن حربا لإسقاطه ربما يمثل العزاء الوحيد لترامب. فقد ذهبت الجائزة ليس له، بل لشخصية تتماشى مع أهداف سياسته الخارجية

 من هي ما تشادو؟ 

وُلدت ماتشادو في 7 أكتوبر 1967 في كراكاس، ودرست الهندسة الصناعية في جامعة أندريس بيلو، ثم حصلت على ماجستير في المالية من معهد الدراسات العليا للإدارة (IESA). بدأت نشاطها السياسي عام 2002 بتأسيس منظمة “سوماتي” (Súmate)، التي ركّزت على مراقبة الانتخابات وتعزيز الشفافية في فنزويلا.

انتُخبت عضوًا في الجمعية الوطنية عام 2011، حيث مثلت ولاية ميراندا حتى 2014، وكانت من أبرز وجوه المعارضة ضد نظامي هوغو تشافيز ونيكولاس مادورو. شاركت بفعالية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2014، ما عرّضها للملاحقة السياسية.

في 2023، أعلنت ترشحها للرئاسة، لكن السلطات الفنزويلية منعتها من الترشح لمدة 15 عاما، بقرار أكّدته المحكمة العليا في يناير 2024. ومع تصاعد التهديدات، أعلنت في أغسطس 2024 دخولها في حالة “اختفاء” “خوفا على سلامتها”.

وحظيت ماتشادو باعتراف دولي متزايد؛ ففي أكتوبر 2024، منحها البرلمان الأوروبي جائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، كما نالت جائزة “فاكلاف هافل” لحقوق الإنسان من مجلس أوروبا في العام نفسه.

 

ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام، التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار)، في حفل يقام في أوسلو في العاشر من ديسمبر، وهو يوم ذكرى وفاة ألفريد نوبل، مؤسس الجوائز في وصيته عام 1895.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى