سياسةمحليات لبنانيةمحليات لبنانية

قالت الصحف: آخر معطيات تأليف الحكومة بانتظار “تسليك” مبادرة بري

الحوارنيوز – خاص

 

على الرغم من المعلومات لتي تحدثت عن اتصالات تتواصل لحل ما تبقى من عقد أمام تأليف الحكومة، فإن التشاؤم ما زال مسيطرا، على خلفية تجارب سابقة مماثلة وعملا بالمثل القائل: لا تقول فول حتى يصير بالمكيول.

  • صحيفة “النهار” كتبت تقول:” يعود لبنان من صباح غد الى صباح الثلثاء المقبل الى مرحلة اقفال في ظل إجراءات منع التجول مع الاستثناءات التي تلحظها في عطلة عيد الفصح، الامر الذي أثار تساؤلات بلا افق واضح لإمكانات الإجابة عليها عما إذا كان ممكنا توقع تقدم حقيقي وفعلي في زحزحة الانسداد الذي يطبع مسار تشكيل الحكومة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة. والواقع ان الرهانات على ان تشكل الحكومة العتيدة هدية فصحية للبنانيين بدت من الأساس ضعيفة ومفتقرة الى عوامل الثقة الكافية في ظل ما أوردته “النهار” أمس من طابع ملتبس أولا للموقف الذي عبر عنه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في تلميحه الى جهود جماعية لتذليل بقية العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة، باعتبار ان العقبة الخفية الأساسية لا تزال لدى الحزب نفسه الذي لا يبدو مقنعاً بأنه وشريكه العهد اتخذا القرار الحازم الجاد بإنهاء التعطيل وفك أسر الولادة الحكومية. ومع ان أوساط الثنائي الشيعي حرصت في اليومين الأخيرين على اعلاء أهمية الاتصالات الجارية امام وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحلحلة التعقيدات في مسار التأليف، لم تحمل الساعات الأخيرة مؤشرات واقعية على ان تكون وساطة بري قد لاقت الضمانات او الموافقات الكافية والواضحة والحاسمة لتجعل بري يدير محركاته علناً ورسمياً ويندفع نحو إتمام مبادرته بلا خوف وحذر من إفشاله مجدداً. وهو الأمر الذي ابقى المداولات في اطار استجماع إيجابيات مبدئية من الافرقاء المعنيين ولكن من دون ان ترقى هذه الأجواء الى مستوى تقدم جدي وملموس يبنى عليه لتوقع اختراق في الازمة. واستنادا الى أجواء الثنائي الشيعي فان اعلان نصرالله عن جهود لحلحلة الازمة جاءت نتيجة تواصله مع الرئيس نبيه بري ودعمه لمبادرته على ان يقوم جناحا “الثنائي” بإجراء الاتصالات المطلوبة مع فريقي التأليف المتنازعين. وعند مراجعة الرئيس المكلف سعد الحريري بطرح لبري قائم على تركيبة من 24 وزيرا لا ثلث معطلا فيها لأي فريق وتتشكل من الاختصاصيين، لم يرفض الطرح الجديد ولم يقل بانه يتقبله بالكامل، ولو انه يكرر تأكيد ثقته ببري المنطلق من المبادرة الفرنسية وعدم حصول اي فريق على ثلث معطل.

  • صحيفة “الأنباء” الالكترونية كتبت تقول إن “المشاورات المتنقلة بين المقرات والقوى المعنية تتكثف بالتوازي مع ما بدأ يتظّهر من مؤشرات خارجية فرنسية سعودية أوروبية، تواكبها مقاربات محلية لطرح حكومة 8 – 8 – 8 التي لم تلامس بعد حد التوافق الكليّ عليها، بالرغم من الحديث عن حلحلة قد تظهر نتائجها مع إستعادة مفاوضات التأليف زخماً تشكل عين التينة محوره.

 

وقد أشارت مصادر عين التينة لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الصيغة المطروحة من قبل الرئيس نبيه بري من دون إعطاء الثلث المعطل لأي كان، قد تكون المدخل الوحيد لتشكيل الحكومة، متوقعة أن “يجري التداول بهذه الصيغة في الإتصال الذي قد يجريه بري برئيس الجمهورية ميشال عون لمعايدته بعيد الفصح، والذي سيعقبه لقاء بينهما في القصر الجمهوري لاستكمال البحث بهذا الطرح، أو أن يوفد بري من ينوب عنه للقاء عون لهذه الغاية قد يكون معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، على أن يعقب ذلك لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، هذا في حال لم تطرأ تطورات سلبية تؤدي الى نسف الصيغة من أساسها وإعادة الأمور الى المربع الأول”.

 

في المقابل أبقت مصادر بيت الوسط في حديثها لـ “الأنباء” الإلكترونية الأمور رهن المستجدات، لكنها قالت إن الرئيس سعد الحريري في اللقاء الذي جمعه مع نواب المستقبل مساء الثلاثاء الماضي أبلغهم تمسكه بتشكيلة 18 وزيراً ومن دون ثلث معطل. وأنه لغاية الآن لم يعدل في مواقفه، لكنها في الوقت نفسه لمّحت الى بعض الليونة في مواقف الحريري، ونقلت عنه إستعداده لقطع زيارته إلى الإمارات والعودة الى لبنان في حال حصول تطورات ايجابية تستدعي حضوره. وفي غضون ذلك أعلن عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش أن العدد بمثابة تفاصيل امام الثوابت الثلاثة الأساسية: حكومة اختصاصيين، وفق المبادرة الفرنسية، ولا ثلث معطلاً فيها.

 

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار رأى عبر “الأنباء” الإلكترونية أن “الأمور تبدو متجهة نحو الحلحلة، وأن الرئيس بري أعادنا إلى سياسة “اللا غالب ولا مغلوب” من خلال طرحه صيغة 888″، مضيفا أنه “من الواضح ان الرئيس الحريري سيكون متفهما ومتعاونا هذه المرة، وأن الحكومة قد تشكل تحت نظرية التسوية، لكن للأسف لن تتمكن من القيام بالإصلاحات المطلوبة”، مبدياً خشيته من أن تكون صورة منقحة عن حكومة حسان دياب.

 

من جهتها أكدت مصادر تكتل لبنان القوي عبر “الأنباء الإلكترونية على ان التكتل لا يزال على موقفه من الحكومة ومن الرئيس المكلف “الذي عليه ان يعمل هذه المرة بغير الذهنية التي إعتمدها في الأشهر الماضية”، ولاحظت المصادر “ليونة ظهرت في اليومين الماضيين، والمطلوب ترجمتها الى واقع قد يساعد على تشكيل الحكومة”.

  • صحيفة الجمهورية نقلت عن مطلعة انه لم يسجل اي نشاط للواء ابراهيم في الملف الحكومي. فهو وبعد لقائه أمس الأول مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب إثر عودته من باريس، لم يجرِ اي اتصال او زيارة مكملة لهما. فهو وضع ما لديه من معطيات بين ايدي المعنيين ولم يطلب منه اي شيء آخر.

 

ولمّا لم يزر اللواء ابراهيم «بيت الوسط» بعد عودته من باريس، قالت المصادر انّ المهمة تركت لبري لاستكمال الخطوات الضرورية، وهو على ما يبدو ينتظر انتهاء معاونه السياسي النائب علي حسن خليل من تقبّل التعازي بوالده قبل العودة الى التحرك، سواء في اتجاه «بيت الوسط» او ميرنا الشالوحي او اللقلوق حيث يمكن ان يلتقي النائب جبران باسيل.

وفي إشارة إلى دور المملكة العربية السعودية في تأليف الحكومة أشارت الجمهورية الى ما أعلنته الرئاسة الفرنسية من “أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان اللذين تباحثا الخميس، يتشاركان “الرغبة نفسها في رؤية حكومة ذات مصداقية” في لبنان لإخراجه من أزمته الحادّة.

 

وأشار المصدر الى أنهما يعتبران أنّه لابدّ من حكومة قادرة على تنفيذ خريطة الطريق للإصلاحات المطلوبة للنهوض، والتي التزم بها القادة السياسيون اللبنانيون، مشدداً على أنّ تشكيلها “شرط لحشد مساعدة دولية طويلة الأمد”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى