رأيقضاء

قبل أن يصبح سجن رومية غوانتنامو صغير:لماذا لا يرحل ميقاتي؟(أحمد عياش)

 

د. أحمد عياش – الحوارنيوز  

وكأن انهيارات الدولة المتلاحقة لا تلحظ علاقة السجان بالمسجون،علاقة القاضي بالمتهم،قضية العدالة بالمحاكمات المؤجلة وغياب المحاكمات.

الأخلاق والعدالة آخر معاقل الدولة.. وقد انهارا.

ما عاد الصراع بين طارق وغسان بصراع خفيّ ،بين مَن يَصرّ على السؤال، وبين مَن يدّعي أنّه يملك الجواب دفاعا عن السلم الاهليّ.

إنّه هجوم معاكس للدولة المالية العميقة المحلية ممثلة بالفاسدين ضدّ الحالمين الطوباويين الفوضويين بوطن..

طالما في العدالة شبهات، فماذا ينتظر مساجين اهل الشمال في السجون ؟

متهمون ام اسرى؟

صار هذا هو السؤال!

صارت جماعات نوح زعيتر مدعاة للشفقة لا للاتهام ،طالما النكايات بين القضاة ظاهرة للعيان.

مَن اسقط هيبة القاضي في الشارع؟

رهائن الادارة الاميركية بلا محاكمات.

أهو غوانتنامو محلّي بنسخة لبنانية؟

اضطرابات في السجون،مشانق وانتحار.

آخر الاخبار تقول،ماذا يفعل هؤلاء هنا إذ العيش خارج سجن رومية اصعب بكثير من العيش في داخله؟

أقصى عقوبة لهؤلاء ان تطلق سراحهم.

اطلقوا سراحهم طالما القضاة تارة معتكفون، وتارة معتصمون، وتارة في اضراب عن العمل من اجل تحسين امتيازاتهم اكثر.

لو عرفت الناس ما هي امتيازاتهم لصعقوا ،ورغم ذلك يريدون اكثر.

هل سمعت يوما ان العدالة نفسها ترفض اداء دورها آخذة الناس رهائن حتى تحقيق مطالبها.

عندما يتحوّل الصراع الى العدالة تتقدّم الفوضى لتؤم صفوف المنتقمين.

تماما كاساتذة الجامعات والمدارس الرسمية والموظفين في الادارات العامة.

وكأن هناك دولة في البلاد ليطالبوها وليبتزوها.

يعرفون ان الدولة غير موجودة ولا تستطيع ان تستيقظ من غيبوبتها، فماذا هم فاعلون؟

اين هي الدولة لنسألها ولنطالبها؟

حتى الرئيس ميقاتي والرئيس نبيه بري وحتى الحاج محمد رعد يطالبون ويعتبون وينتقدون الدولة.

فمن تكون الدولة.

انا وناقتي وكلبي الدولة.

لماذا لا يعتذر الرئيس نجيب ميقاتي ويرحل؟

هل هو الواجب الوطني؟

ما هو هذا الواجب الوطني الذي يجعله يتحمّل هذا الكمّ من الاتهامات له ؟

ما الذي يجبره ان يعاند وهو العاجز عن الانقاذ؟

لا غطاء شعبي ولا دعم خليجي، ولا يمون بحرف على الدول الغربية،فلماذا يغيب عن يخته ولماذا ينحس “بخته”بدل ان ينعم بملياراته لوحده؟

لا قادر على الانقاذ ولا يملأ فراغ وفعالية الرئيس الحريري الاب، ولا هو بمستعد ان ينال لقب المجاهد المقاوم.

ليرحل نجيب، فوحده النبيه قضاء الله وقدره.

اطلقوا سراح السجناء!

 فالاميركي نفسه خجل من سجني ابو غريب و غوانتنامو، فلماذا نترك سجناء بلا محاكمات ؟

بانتظار ماذا ومن؟

بين جماعات طارق وجماعات غسان ،نحن بالتأكيد من محبي  طارق بن زياد. فالعدو الأصيل من امامنا والبحر من ورائنا، ومراكبنا لم نحرقها ،بل غرقت بمهاجرينا والخير ل”قدام”.

“قولو الله يا رجال”.

قولو الله يا رجال.

نهايات وطن!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى