سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: مفاوضات الحكومة بين بيروت، باريس، دبي والرياض

 

الحوارنيوز – خاص
يوما بعد يوم تتكشف المعوقات الفعلية للأسباب الفعلية التي تمنع تأليف الحكومة.
بعض الأسباب داخلية لبنانية صرف تتصل بتوزيع الحقائب والحصص ونسبها على الكتل النيابية، وهو أمر قابل للحل على الطريقة اللبنانية أيضا إستناداً الى نظرية تدوير الزوايا، وبعضها مرتبط بشروط تعجيزية إقليمية يصرّ الرئيس المكلف على حلها وعدم الإصطدام مع المملكة العربية السعودية، وهو لهذا يحاول توسيط بعض الأصدقاء كالفرنسي والإماراتي.
• صحيفة "النهار" عنونت:" استراتجية التعطيل تمضي في استهداف الوساطات" وكتبت تقول:" على غرار "الإدارة الإيرانية الحربية" للحوثيين في اليمن الذين انبروا غداة الخطوات المرنة للإدارة الأميركية الجديدة الى تصعيد اعتداءاتهم على المملكة العربية السعودية فقصفوا مطار أبها، ينسحب الأسلوب نفسه على إدارة الازمة الحكومية في لبنان من خلال تحالف العهد و"حزب الله" بما يبقي تعطيل تشكيل الحكومة عاصياً على كل المبادرات والوساطات الداخلية والخارجية. وإذ لم يتبدل المشهد المأزم عقب الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبيروت بعد حرصه على وضع أهدافها في اطار واقعي غير مضخم، فإن الأنظار ظلت مشدودة الى نتائج اللقاءات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري في باريس والتي يفترض ان تكون مفصلية لجهة بلورة الاتجاهات التي ستسلكها المبادرة الفرنسية في ظل امعان الحكم في تعطيل تأليف الحكومة الا اذا برزت ملامح مرونة طارئة لديه.


وقد بحث الحريري مساء امس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.


وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الازمات التي يواجهها، اضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي واعادة اعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.


من جهة ثانية، ذكر انه الى الرغبة القطرية في إعادة احياء دورها بفعالية في لبنان، فانه من غير المستبعد ان يكون هناك تنسيق بين قطر وفرنسا حيال هذا الامر، ولا بد من رصد ما سيحصل في قابل الأيام للتحقق منه. ولكن المخاوف ظلت قائمة من استراتيجية التعطيل التي تستهدف احباط كل المبادرات والوساطات الحميدة. ولكن المؤشر العام الأبرز للاتجاهات المتعلقة بالأزمة الحكومية سيبرز على الأرجح في الكلمة المتلفزة التي سيوجهها الرئيس الحريري الاحد المقبل لمناسبة الذكرى الـ16 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعدما اعلن "تيار المستقبل" الغاء كل الاحتفالات لإحياء هذه المناسبة بسبب جائحة كورونا واقتصارها على كلمة الرئيس الحريري الذي سيعود الى بيروت قبل الاحد.


وفي الانتظار، بدت لافتة عودة قناة التشاور الحريرية الجنبلاطية اذ تلقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط اتصالاً من الحريري، جرى في خلاله عرض مختلف مستجدات الملف الحكومي ومجمل الأوضاع العامة وكانت مقاربة مشتركة للتطورات الراهنة. وقالت مصادر الاشتراكي ان الاتصال يأتي في سياق المشاورات المستمرة مع الرئيس الحريري في ملف تأليف الحكومة وفي القضايا المحلية الاخرى وكانت وجهات النظر متقاربة. واضافت "لنترك المجال للاتصالات الداخلية والخارجية التي تحصل على امل ان نشهد تحريكاً لموضوع الحكومة المتأخر لأن الوضع لا يحتمل". وعلمت "النهار" ان جنبلاط أكد للحريري دعم موقفه تماما في الملف الحكومي وان الاتصال بينهما عكس استمرار التعقيدات عند موضوع الثلث المعطل.

• صحيفة "الاخبار" عنونت:" مبادرة جديدة لماكرون" وكتبت في افتتاحيتها:" تُصرّ باريس على استكمال إنتاج المبادرات لحل الأزمة الحكومية في لبنان، تمهيداً لما بعد ولادة مجلس وزراء جديد. تراهن على إحداث خرق ما في جدار الأزمة الحكومية. اللقاء الذي جمعَ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المكلّف سعد الحريري أمس، أعطى انطباعاً بوجود "مسعى فرنسيّ جديّ"، يُنتظر أن يكون مختلفاً عن سابقه الذي فشل فشلاً ذريعاً
بينما كانت بيروت تنتظِر نتائج جولة رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري الخارجية، برزَ أمس معطى جديد ترَك انطباعاً عن أن المساعي الإقليمية – الدولية الضاغطة قد تؤدّي إلى تعجيل ولادة الحكومة، تمثّل بلقاء جمعَ الحريري بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية، الإليزيه.


وبحسب بيان لمكتب الحريري فقد "تناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الإقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمر في بيروت جرّاء انفجار المرفأ في آب الماضي". وقد "بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها". مصادِر مطلعة قالت لـ"الأخبار" إن "باريس فتحت أبوابها للحريري لأن لدى الفرنسيين طروحات جدّية من شأنها تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، وهم يراهنون على إحداث خرق ما. ولو لم يكن هناك تقدم على هذا الصعيد، لما أتت هذه الزيارة الاستثنائية في وقت تمنع فيه فرنسا الدخول لأي زائر من خارج الاتحاد الأوروبي".


المصادِر نفسها اعتبرت أن "شرط نجاح المسعى الفرنسي هذه المرة، يعتمد على المقاربة التي ستقدمها باريس"، خاصة أن "مبادرتها السابقة التي حملها مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى لبنان في تشرين الثاني الماضي أتت منحازة لمطالب الحريري، وأيّدته في ما يتعلق بالصيغة الحكومية وعدد الوزارات وتوزيع الحقائب واختيار الأسماء التي شاركت فيها باريس"، وإذا "ما كان المسعى الجديد يعتمِد المقاربة نفسها فسيكون محكوماً بالفشل".


لقاء ماكرون – الحريري بقيَ محطّ تأويلات كثيرة. وفيما بقيت المعطيات في بيروت ضبابية ولا تؤشر إلى تطوّرات من شأنها أن تُفكّك العقد التي تتحكّم في الأزمة الحكومية، تكاد غالبية القوى السياسية تُجمِع على أنها أزمة مرشّحة للاستمرار طويلاً، في ظلّ خطوط لا تراجُع عنها. فالرئيس المُكلّف سعد الحريري يصول ويجول من دولة إلى دولة، والمطلوب في بعبدا واحد، على ذمّة المطلعين.


وفي انتظار ما سيحمله المسعى الفرنسي المُستجدّ، والذي يُمكن أن يُستتبَع بخطوات واتصالات لاحقة، أمكَن رصد أكثر من مُعطى يؤكّد أن مُحاولات استيلاد حكومة لم تنضج بعد. فالاتصال الذي أجراه الحريري برئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط "لم يحمل ما يُمكن التعويل عليه"، ومِن بعبدا، تأكيد أن "لا اتصالات جرت مع رئيس الجمهورية من باريس ولا من غيرها، وحتى لو حصل هذا الأمر، فإن الحلّ يكون بتشاور الحريري مع عون، لا من خلال الوسطاء"، فيما كانَت لافتة مسارعة تيار المستقبل إلى الردّ على الخبر الذي تناقلته قناة "أوتي في" عن أن "الحريري يعمَل على اقتراح بدعم فرنسي وهو حلّ عقدة عدد الوزراء برفعه من 18 إلى عشرين"، إذ أوضح مصدر سياسي لـ"مستقبل ويب" أن ذلِك "يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، وأن شيئاً لم يتبدّل حتى الآن في المسار الحكومي".


وإلى جانب ذلِك، كشفت مصادر متابعة عن عدّة أفكار كان يجري التداول فيها لأجل تقريب وجهات النظر، ومن بينها دعوة الحريري والنائب جبران باسيل الى فرنسا، وعقد لقاء مصالحة بينهما، لكنها فكرة سرعان ما سقطت بعدَ نصائح وصلت الى الفرنسيين بأنها "غير مستساغة عند فريقي الصدام". كما حُكي عن حلّ لإحدى العقد الأساسية المتمثلة في وزارتي العدل والداخلية، وهي بأن تقوم فرنسا بتسمية وزيرين مقبولين لدى عون والحريري، لكن رئيس الجمهورية "لن يقبل بذلك، وهو يرفض الاستعانة بالفرنسيين للضغط عليه".

• صحيفة "اللواء" عنونت:" عشاء الأليزيه: الحريري يعيد خلط التركيبة وعون على متراسه" وكتبت تقول:" تأليف الحكومة" البند رقم واحد على طاولة اللقاء الليلي في الاليزيه بين الرئيسين ايمانويل ماكرون والرئيس المكلف سعد الحريري.. من زاوية كيفية الخروج من المأزق التأليفي..

فقد لبى الرئيس الحريري مساء امس دعوة الرئيس ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الاليزية.

وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الازمات التي يواجهها، اضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي واعادة اعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.

وفي هذا السياق بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.

ويتابع الوسط السياسي بكثير من الاهتمام مجريات الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى العاصمة الفرنسية باعتبارها ترسم اتجاهات الازمة الناجمة عن عرقلة تشكيل الحكومة في الايام القليلة المقبلة، وعما اذا كانت ستشهد حلحلة جدية لولادة الحكومة، ام انها ستبقى تراوح مكانها وتؤجل لحين جلاء مصير الملف النووي الايراني. وفي حين احيطت تفاصيل الزيارة التي بدأها الرئيس المكلف منذ ليل الاثنين الماضي بالكتمان من الجانبين الفرنسي واللبناني، اعربت مصادر ديبلوماسية اوروبية عن اعتقادها بان اسباب التكتم الحاصل حول الزيارة، مرده الى حرص الجانب الفرنسي على الاحاطة الكاملة من الرئيس المكلف بكل المعطيات والأسباب والعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي إعاقة المبادرة الفرنسية التي تتضمن الحلول المطلوبة اللازمة التي يواجهها لبنان حاليا، ومن ثم البحث في امكانية وضع صيغة حل لازمة التشكيل تكون مقبولة من جميع الاطراف السياسيين.


ولم تستبعد المصادر حصول لقاءات واتصالات عديدة مسبقة بين الحريري واعضاء خلية الازمة الفرنسية المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية للتفاهم ووضع الاسس لصيغة الحل المطروحة قبل لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي رجحت حصوله خلال هذه الزيارة برغم عدم الإعلان عنه لتكريس الاتفاق النهائي على الصيغة قبل عرضها على بقية الاطراف السياسيين تمهيدا للاتفاق عليها والمباشرة بتنفيذها.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى