سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: محاولات اللحظة الأخيرة لولادة الحكومة

 

الحوارنيوز – خاص

هل تولد الحكومة بين اليوم وغدا وقبل يومين من بدء سريان مهلة العشرة أيام التي يتحول معها المجلس النيابي الى حالة انعقاد دائمة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

ماذا تقول صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: ساعات للمحاولة الحكومية عشية “الأيام العشرة

وكتبت تقول: طبقا لما أوردته “النهار” أمس عن سباق الاستحقاقين الرئاسي والحكومي مع فرصة الأيام الأخيرة من العهد العوني قبل بلوغ نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، فان الأنظار تركزت على الجهود الكثيفة المبذولة خلف الكواليس لإخراج حكومي في اللحظة ما قبل الأخيرة عل تركيبة حكومية معومة او معدلة تخفف وطأة الشغور الرئاسي الذي تتعامل معظم القوى الداخلية ان لم تكن كلها معه كأنه صار حتميا.

وإذ لم تحدث الجلسة النيابية التي عقدت امس عبر استعادة توزيع أعضاء اللجان ورؤسائها ومكتب المجلس أي جديد في المعطيات التي تسبق انعقاد الجلسة الانتخابية الثالثة التي دعي اليها المجلس غدا لانتخاب رئيس الجمهورية، فان الجديد الوحيد الذي سيملأ المشهد الداخلي اعتبارا من موعد هذه الجلسة سيمثل في انطلاق “العد التنازلي العشري” الأخير قبل حلول 31 تشرين الأول وسط انعدام الرهانات تقريبا على أي مفاجأة مدوية من شأنها ان تحمل النواب الـ 128 بما يمثلون من كتل وأحزاب وتوجهات على احداث الاختراق الدستوري المطلوب وانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية قبل نفاد المهلة الدستورية. وإذ بات يتردد على نطاق واسع ان الرئيس ميشال عون سيغادر قصر بعبدا يوم الاحد في 30 تشرين الأول ولن ينتظر اليوم الأخير من ولايته لإتاحة اوسع مجال امام أنصاره لإقامة التجمعات التي يعد لها “التيار الوطني الحر” لمواكبة نهاية الولاية الرئاسية لمؤسسه، اتخذت المعطيات عن “آخر المحاولات” الجارية لإصدار نسخة حكومية كاملة الصلاحيات لملء الفراغ الرئاسي جدية واسعة في ظل الحراك المكوكي الذي يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والذي صار امام فسحة ضيقة للغاية بالكاد تقاس بالأيام وربما بالساعات. ذلك ان بداية مهلة العشرة ايام الأخيرة من المهلة الدستورية تتسم بطابع الانعقاد الحكمي للمجلس بما يعني وفق اراء واجتهادات دستورية غالبة تحوله الى هيئة انتخابية دائمة لا تتيح له القيام باي عمل اخر بما فيه الانعقاد لمناقشة البيان الوزراي والتصويت على منح حكومة جديدة الثقة. وحتى لو جرى “العثور” على اجتهاد يتيح مثول الحكومة الجديدة امامه، فان الفسحة الزمنية ضاقت للغاية، الامر الذي دفع مواكبين للجهود الجارية الى التأكيد لـ “النهار” مساء امس ان اليوم الأربعاء هو اليوم النهائي الحاسم مبدئيا امام هذه المحاولة والا يمكن القول ان الاستحقاق الحكومي انتهى لمصلحة بقاء حكومة تصريف الاعمال وسيبدأ من الان الفرز في المواقف منها كحكومة صالحة لتولي صلاحيات رئيس الجمهورية بعد الشغور.

ونقلت تقارير صحافية عن اوساط سياسية تواكب عن كثب حركة الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، ان فريق العهد ينتظر اليوم جواب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على العرض الذي قدم اليه والقاضي بتعويم حكومته مع تغيير 6 وزراء، ماروني، ارثوذكسي، كاثوليكي، سني، شيعي ودرزي. واشارت الى ان ميقاتي يصر على المحافظة على التوازن السياسي وعدم الاخلال بقاعدة التركيبة الوزارية. وتوقعت ان يحسم مصير التشكيل في ضوء المسعى هذا سلبا او ايجابا، فإما تشكل حكومة ميقاتي الرابعة، او تبقى الثالثة تصرفّ الاعمال.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: الحكومة معجّلة والرئاسة مؤجّلة.. ومنصة توتال تُستقدَم في 2023

وكتبت تقول: تَوافقٌ هنا ولا توافق هناك أبقى القديم على قدمه تقريباً في المطبخ التشريعي من هيئة مكتب المجلس النيابي الى لجانه، ولكن اللاتوافق ما زال يحكم المعنيين بالاستحقاقين الحكومي والرئاسي على رغم بعض المؤشرات التي توحي بإمكان ولادة الحكومة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون آخر الشهر الجاري، مَشفوعة بمؤشرات توحي بأن إمكانية التوافق على شخص رئيس الجمهورية الجديد بات شبه منعدم ما يعزّز فرصة تأليف حكومة جديدة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية بداية الشهر المقبل الى حين الاتفاق على رئيس جديد ما زالت عواصم عربية وغربية تشدد على وجوب انتخابه صمن المهلة الدستورية.
فيما ستنعقد غداً الجلسة النيابية الثالثة لانتخاب رئيس جمهورية جديد، لم يبرز في الافق اي مؤشرات على إمكان انعقادها بالنصاب المطلوب لأنّ التوافق على الرئيس العتيد لم يتوافر بعد نتيجة تَمترس المعنيين كلّ بمواقفه ولم تحصل بعد اي خطوات تقارب بينهم تفضي الى التلاقي على مساحة مشتركة.

وأكد مصدر رفيع لـ”الجمهورية” ان ملف الاستحقاق الرئاسي سيكون بعد 31 من الجاري بين انتظارين: الانتظار الاول من 31 الجاري وحتى رأس السنة الجديدة وهذا الامر مؤقت سيتخلله جلسات انتخابية عدة يتكرر فيها تعطيل النصاب في شكل روتيني. امّا الانتظار الآخر فهو من بداية العام وحتى نهاية حز‎‎يران بحيث يكون قد بدأ التحضير لمناخات اقليمية ودولية يتوقع ان تنتج تسوية لاختيار اسم الرئيس العتيد.

التأليف الحكومي
اما على صعيد التأليف الحكومي فرجّحت اوساط مواكِبة لهذا الملف ان لا تتشكل الحكومة المعدّلة الا في الأيام الاخيرة من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، مشيرة لـ”الجمهورية” الى انّ هناك من يريد عدم مَنح عون فرصة ان يترأس اي جلسة للحكومة المزمع تأليفها، ولو حتى الجلسة الأولى.

واشارت الاوساط الى “ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يسعى الى تحصين حكومته بثقة وازنة في مجلس النواب، قدر الإمكان، لكي يتسنى لها أن تحكم بأريحية بعد تولّيها صلاحيات رئيس الجمهورية، خصوصا إذا طالت مدة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية”.

واوضحت هذه الاوساط “انّ الاصوات النيابية التي ستنالها الحكومة المقبلة هي جزء من التفاوض الجاري بين المعنيين حول التشكيل”.

الى ذلك علمت “الجمهورية” من مصادر متابعة لملف التأليف الحكومي “ان الامور جيدة واصبحت في خواتيهما لكن لا يمكن الرهان عليها في ضوء التجارب السابقة التي كادت أن توصِل الحكومة الى الولادة ثم باءت بالفشل. وكشفت المصادر “ان كل طرف تراجَع خطوة الى الوراء والامور في انتظار جواب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل للرئيس المكلف حول الصيغة النهائية للتشكيلة الوزارية”.
 
وقال ميقاتي، في تصريح متلفز امس، تعليقًا على موضوع تشكيل الحكومة: “ما عنّا شي نحكي… العمل بصمت أفضل”. فيما اشار المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل الى أن الانطباعات الحالية ان “هناك حراكاً جدياً لتأليف الحكومة ولكن “ما منقول فول ليصير بالمكيول”. وقال: “انّ حركة “امل” ستسير بكل ما يتفق عليه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي”.
 
باسيل
الى ذلك قال باسيل لوكالة “أسوشييتد برس”، امس، انّه “سيكون عملاً مجنونًا إذا لم يُشكّل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حكومة جديدة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون”. وعن احتمال تولّي الحكومة زمام الأمور بمجرد مغادرة عون للسلطة، قال باسيل: “لا نحتاج بالإضافة إلى أزمتنا المالية والاقتصادية إلى أزمة سياسية تقسم الناس حول كيفية التعامل مع الحكومة”، ورأى أن عدم تشكيل الحكومة سيؤدي إلى “فوضى دستورية”. وشدد على أنّه “لن نقبل أن تدير مثل هذه الحكومة البلاد”، معتبراً أن “هذه حكومة لم تَفز بالثقة وتفتقد للشرعية الدستورية”.
 
وعن اتفاق الترسيم، أكد باسيل أنه “ليس عملية تطبيع مع إسرائيل، إلا أنه يساعدنا على استعادة المزيد من الاستقرار في المنطقة حيث نحتاج إلى جذب المستثمرين”، مضيفاً أن: “المعادلة التي أقيمت بقوة “حزب الله” هي التي ساعدت”.
واعتبر باسيل أنه عصر الغاز ولا ينبغي أن يكون لبنان خارجه، ورأى أنّ “الطلب على الغاز حول العالم الناجِم عن الحرب في أوكرانيا منذ أواخر شباط ساعَد في إبرام الصفقة”.
 
وختم قائلاً: “حصلنا بوضوح على ضمانات من الولايات المتحدة وكذلك من فرنسا وتوتال بأنه بمجرد الانتهاء من الترسيم… ستبدأ توتال بصفتها مشغل البلوكات أنشطتها البترولية قبالة سواحل لبنان”

 

  •        صحيفة الأنباء عنونت: حلحلة حكومية مستجدة لكن غير مضمونة.. وساعات حاسمة

وكتبت تقول: على عكس ملف انتخابات رئاسة الجمهورية المجمّد حتى الوصول إلى تسوية داخلياً وخارجياً، وُضع الملف الحكومي على نارٍ حامية من جديد مع جولة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الأطراف المعنية بالتشكيل، ومن المرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطوّرات على صعيد الملف، قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون.

 

في الأثناء، انعقد أمس مجلس النواب وأعاد انتخاب هيئة مكتبه اللجان، ولم يتبدّل الواقع فبقي كل مكانه مع تبديلات طفيفة لإرضاء نوّاب التغيير، الذين انسحب منهم النائب ميشال دويهي. وأقر مجلس النواب سلسلة من مشاريع القوانين، بينها السرية المصرفية.

 

وعلى مستوى التأليف، مصادر مطلعة قالت أن “ثمّة إعادة تحريك للملف، والنقاش مستمر وكذلك تبادل الأفكار، لكن لا نتائج ملموسة حتى الساعة، والجهود مستمرة للوصول إلى نتائج إيجابية”.

 

وعبر جريدة “الأنباء الإلكترونية، أشارت المصادر إلى أن “رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي لن يقبل بما يطلبه رئيس الجمهورية ميشال عون لجهة تبديل الوزراء المسيحيين الستة، وهذا المطلب يُعرقل التشكيل حتى الساعة، لكن ليس المطلوب حكومة مناكفات ومواقع نفوذ”، في إشارة إلى مطالب عون.

 

ولفتت المصادر إلى أن تحديثاً سيجري على التشكيلة الحكومية الحالية، ويتم البحث في موضوع منح تكتّل “لبنان القوي” الثقة للحكومة في حال تشكّلت أيضاً.

 

النائب السابق روجه عازار الذي التقى رئيس الجمهورية أمس، نقل عنه تفاؤله لإمكانية تشكيل الحكومة في المدى المنظور، وكشف أن الاتصالات باتت أكثر جدّية في الـ48 ساعة التي مضت، وثمّة عمل جدّي للتأليف.

 

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، رأى عازار في إيجابية عون بوادر لتشكيل الحكومة، ونيّة لحلحلة العقد الموجودة، مشدّداً على وجوب التأليف لأن البلد لا يحتمل غياب السلطة التنفيذية.

 

ولكن الى أي مدى يبنى على هذه الايجابية المستجدة وهل تكون الساعات المقبلة حاسمة؟ خصوصاً وأن المهل تضيق قبيل انتهاء العهد ومغادرة الرئيس عون لقصر بعبدا.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى