سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لماذا استعجل العهد إصدار موقف من الأزمة الروسية – الاميركية في أوكرانيا؟

 

الحوارنيوز – خاص

لماذا استعجل العهد إصدار موقف من الأزمة الروسية – الاميركية في أوكرانيا؟ 

سؤال توقفت امامه الصحف الصادرة اليوم..ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة “النهار” عنونت: لبنان يدين الغزو الروسي ويواجه تداعيات موجعة

وكتبت تقول: لم يكن ينقص لبنان شقاء وتداعيات إضافية على ازماته وانهياراته سوى ان يغزو فلاديمير بوتين أوكرانيا لتشتعل مع هذه الحرب تداعيات اقتصادية بالغة الخطورة على البلدان المأزومة في المنطقة وفي مقدمها لبنان، مهددة إياه كما تنبأ له مسؤولون اميركيون بالجوع. وارخت الانباء المتسارعة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ظلالا ثقيلة على المشهد الداخلي في لبنان ولو ان أزمات البلد لا تتسع للإفساح امام ترقب وانتظار ما ستؤول اليه دوليا تداعيات الاجتياح وآثاره. ذلك ان لبنان بدا في قلب الانعكاسات الفورية للحرب على أسعار النفط كما على مخزونات القمح والحبوب، كما على الكثير من وجوه التجارة والاقتصاد العالميين، اذ ان كل هذا يؤثر بسرعة على الواقع اللبناني، ناهيك عن ان الدولة استشعرت ضرورة الاستنفار لمتابعة أوضاع اللبنانيين في أوكرانيا التي تضم خصوصا عددا وافرا من الطلاب اللبنانيين.

 

واذا كانت جلسة مجلس الوزراء المقررة في الثالثة بعد ظهر اليوم مخصصة أصلا للبحث في خطة الكهرباء فانها ستتناول الخطوات الجارية في شأن متابعة اللبنانيين في أوكرانيا .

 

وفي اول موقف رسمي من الحرب، أصدرت وزارة الخارجية مساء بيانا دان عبره لبنان اجتياح الأراضي الأوكرانية، داعياً روسيا إلى “وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحلّ النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارّة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها”.

غير ان اللافت في هذا السياق ان أوساط عين التينة أبلغت ليلا ” النهار” تعليقا على هذا البيان انه صدر بعيدا عنها بما فهم منه انه لم يجر التشاور معها او استمزاجها في الموقف الذي صدر.

 

واعلن بو حبيب تشكيل خلية أزمة مكونة من موظفين ودبلوماسيين في وزارة الخارجية وسفراء لبنان في بولندا وأوكرانيا ورومانيا وروسيا، ووضع خط هاتفي مفتوح لمتابعة التطورات، كما أنشأت الوزارة تطبيقا هاتفيا لتمكين اللبنانيبن المقيمين في أوكرانيا من الدخول اليه وتسجيل أسمائهم لكي يتواصلوا مع السفارة اللبنانية حول إقامتهم أو ذهابهم وإيابهم. واجتمع بوحبيب مع سفراء جوار أوكرانيا ومنهم سفير بولندا وسفير رومانيا الذين أبلغوه أن الطرق البرية ستكون مفتوحة أمام اللبنانيين الذين يرغبون بمغادرة أوكرانيا براً الى رومانيا أو بولندا.

اما في التداعيات الاقتصادية فبدا واضحا ان الحرب ستؤثر اولا على أسعار المحروقات وسط توقعات بارتفاع سعر البنزين اليوم إلى حوالي الـ400 ألف ليرة طبقا لاسعار النفط العالمية فضلا عن سعر الدولار في الأسواق اللبنانية.

 

كما ان الجانب البارز الاخر يتمثل في ان لبنان يستورد أكثر من 80% من حاجته للقمح من أوكرانيا اي أكثر من 600 ألف طن من القمح سنويا في حين يستورد 15% من حاجته من روسيا، كما يستورد لبنان من اوكرانيا الحديد وزيت دوار الشمس وحبوب الذرة والحيوانات الحية وغيرها ضمن واردات تصل قيمتها السنوية الى ما يقارب 450 مليون دولار. واكد أمس نقيب المطاحن أحمد حطيط ان الازمة الاوكرانية – الروسية سيكون بالتأكيد لها تداعيات على لبنان بالنسبة لواردات القمح فيما يعاني لبنان أيضا من نقص كبير بالقمح المدعوم. ولفت مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري الى ان مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف شهر، وان هناك 4 او5 بواخر في طريقها الى لبنان وبعض المطاحن ترفض تسليم القمح بإنتظار ارتفاع اسعاره العالمية، ولكن المادة لا تزال مدعومة 100% ..

 

 

 

  • صحيفة “البناء” عنونت: بوتين يحسم نصف الحرب في يومها الأول بتفكيك البنية العسكريّة الأوكرانيّة
    النقطة الحرجة في العقوبات وتوازن الرعب: «سويفت» مقابل إمدادات الغاز
    حردان وحجازي: لرفع الحاصل الوطنيّ ولحماية المقاومة والوحدة والسلم الأهليّ”

وكتبت تقول في: بخلاف النفي الروسي الدائم للاتهامات الأميركية بوجود نوايا وخطط مسبقة لغزو أوكرانيا، أو على الأقل شن حرب شاملة عليها، أثبتت المعلومات الاستخبارية الأميركية التي بدأ تداولها منذ مطلع الشهر الحالي، أنها لم تكن مجرد بروباغندا أميركية للتهويل أو المساومة، وما جرى أمس فجراً، براً وبحراً وجواً، لم يكن إلا تعبيراً عن تنفيذ القوات الروسية لقرار وخطة حرب شاملة على أوكرانيا، تدرجت خلال أسبوع بالاعتراف الروسي بجمهوريتي دونباس، لحقه توقيع معاهدات تعاون ذات شق دفاعي مع كل منهما، ليبدأ الجيش الروسي العملية التي حذرت واشنطن وحلفاؤها موسكو من القيام بها، والفوز الأميركي بإثبات صحة المعلومات، يجعل الفشل الأميركي بتفادي وقوع الحرب وردع موسكو عن البدء بها، ولاحقاً الفشل في حماية النظام الحليف في كييف، مسؤولية أكبر، حيث لا حجة لواشنطن بأنها تفاجأت، فهي لم تتلق تحذيرات بوجود خطر حرب، بل هي من أطلق هذه التحذيرات، ولم تفعل شيئاً، وبمثل ما عرفت بالخطة كانت تعلم بحدود القدرة الأوكرانية على الصمود بوجهها، وبحدود ما ستفعله أميركا والناتو لمنع الحرب أو لدعم النظام الحليف، ولذلك رفضت تقديم الضمانات التي كانت تكفي لتراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قرار الحرب، سواء لجهة التراجع عن نوايا نظام كييف بامتلاك سلاح نووي، او لجهة التزام الناتو بعد ضم أوكرانيا الى صفوفه، فما نفع العناد هنا طالما ان أوكرانيا بقوة ما حدث ستكون عاجزة عن التفكير بامتلاك سلاح تقليدي وليس سلاحاً نووياً، وسيكون التفكير بضمّها للناتو ضرباً من الخيال، ويصير السؤال لماذا ضحت واشنطن بأوكرانيا ولم تفعل ما ينقذها، ما دامت عاجزة عن خوض حرب او التهديد بها، كما فعلت موسكو يوم جاهرت واشنطن بغزو كوبا، وكانت التسوية التي ضمنت لأميركا أمنها في الجوار وضمنت لكوبا استقلالها؟

أضافت “لبناء”: النصف الثاني من الحرب حدّد بوتين عنوانه وهو تسليم أي حكم في أوكرانيا بعدم امتلاك أي سلاح يهدد الأمن الروسي والتزام الحياد، ويبدو هذا النصف مرهوناً بنجاح موسكو في تحويل الانتصارات العسكرية الى حراك داخلي في أوكرانيا على مستوى النخب السياسية والعسكرية والاقتصادية، في ظل خريطة للعمليات بدا انها تستهدف مناطق تراهن موسكو على خروج نخب ذات أصول روسية فيها لإعلان استقلال مشابه لجمهوريتي دونباس، مثل خاركوف وأوديسا وسواهما.

المواجهة الأميركية الأوروبية التي تتخذ طابعاً قانونياً ومالياً، تحت عنوان العقوبات شملت خطوات جديدة تمثلت بتجميد أصول بنوك وشركات روسية قال الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تزيد عن تريليون دولار، لكن مصادر مالية في موسكو قالت إن النقطة الحرجة في المواجهة المالية، والتي تمثل توازن رعب متبادل بين موسكو وواشنطن، تتمثل في معادلة منع موسكو من استخدام نظام السويفت للتحويلات، وما سيعنيه من توقف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، فما يجعل موسكو لا توقف شحنات الغاز هو فقط ضمان تدفق أثمان الغاز المباع الى حسابها، لبنانياً، الحدث الروسي الأوكراني حضر بقوة، سواء لجهة الموقف السياسي، الذي تفرد وزير الخارجية بإعلانه مندداً بالموقف الروسي خلافاً لقاعدة النأي بالنفس، او لجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية في أسعار النفط والقمح.

 

 

 

  • صحيفة “اللواء”: “الإنقسام الوزاري يهدّد خطة الكهرباء رغم تحذيرات البنك الدولي
    عون يستعجل شركة التدقيق .. وتهافت على الخبز والمحروقات”

 

“اللواء” قدمت التطورات المحلية على موضوع الحرب الروسية  -الأوكرانية وكتبت في هذا السياق تقول: يسابق الحكم ومعه الحكومة، عن اتفاق أو عن اضطرار، الوقت، في ما خصَّ سلسلة من الاستحقاقات من خطة الكهرباء، التي دعي مجلس الوزراء لإقرارها عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، إلى الموازنة المنجزة، وغير المرغوب فيها، التي تحط في بعبدا بين وقت وآخر قريبين، لتحصل على التوقيع من الرئيس ميشال عون، قبل احالتها إلى مجلس النواب، في محاولة لتعديل الاجندات، بحيث قد تقر قبل بدء الانتخابات النيابية التي تتزايد التحضيرات لإجرائها، لوجستياً، وادارياً ومالياً، فيما تنصب الجهود على تدارك النتائج الكارثية للتدخل العسكري الروسي ضد نظام اوكرانيا الموالي للغرب، لجهة اللبنانيين العالقين هناك من طلاب ورجال أعمال، إلى المخاوف من أزمة رغيف، والاشارة إلى ان لبنان يستورد القسم الأكبر من القمح الأوكراني لصناعة الرغيف ومشتقاته والطحين وما تدخل في صناعته كغذاء، فضلا عن ا لمخاوف من أزمة ارتفاع في أسعار المحروقات كارتداد مباشر لارتفاع سعر برميل النفط إلى ما فوق إلى 105 دولارات للبرميل مع قفزات هائلة بسعر الذهب، جعلت اللبنانيين يتهافتون على السوبر ماركات والأفران لشراء الخبز والكعك وما يرتبط بها، في وقت كانت فيه الجالية الاوكرانية في بيروت تتظاهر في محيط السفارة الروسية ببيروت، تنديداً بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، وسط هلع في صفوف الجالية اللبنانية هناك.

 

وسط ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون عند الثالثة من بعد الظهر للبحث في خطة الكهرباء وامور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

 

ولم يعرف ما إذا كان موعد الجلسة ثابتاً في ظل استمرار التباين والخلاف على خطة الكهرباء.

 

وعشية الجلسة، أبلغ المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، مع فريق عمل الرئيس نجيب ميقاتي ان البنك يرغب برؤية تبني الحكومة لخطة الكهرباء في أسرع وقت ممكن، لأنها شرط أساسي للبنك الدولي من أجل تأمين التمويل لقطاع الكهرباء.

 

على صعيد التحقيق في حساب مصرف لبنان، استقبل الرئيس عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، وفدا من شركة «الفاريز ومارسال» ضم السيدين جيمس دانيال وبول شارما، حيث تم في حضور مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان السيدة كريستال واكيم، شرح المراحل التي توصلت اليها الشركة في التدقيق الجنائي في تقييم «الداتا» التي وصلتها من مصرف لبنان. ومن المقرر ان ينتهي التقييم مع بداية الأسبوع المقبل حيث ابدى الوفد امله في ان تكون «الداتا» التي تسلمتها الشركة متوافقة مع لائحة المعلومات التي طلبتها.

 

وهكذا، إنشغل لبنان الرسمي والشعبي بمتابعة اخبار الحرب الروسية– الاوكرانية التي اندلعت على نطاق واسع فجر أمس، واهتم المسؤولون بإنعكاساتها على اللبنانيين في اوكرانيا بشكل خاص حيث توجد جالية لا بأس بها بين رجال اعمال وطلاب، وكذلك انعكاسها على الاقتصاد العالمي الذي يتأثر به لبنان لا سيما على صعيد ارتفاع اسعار القمح والمحروقات وربما تراجع تصديرها.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى