سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: جولة “واعدة” رئاسياً للخماسية ..والعدو يتوعد بمزيد من الجرائم

 

الحوارنيوز – خاص

أبرزت افتتاحيات صحف اليوم الحركة المتجددة لسفراء الدول الخمس المعنية بالأزمة اللبنانية. وقرأت في التصريح المقتضب لرئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه الوفد وفيه: “ان الموقف كان موحداً والإجتماع مفيد وواعد”، فيما تميزت صحيفة “النهار” في افتتاحيتها بنسب موقف للثنائي تقول فيه أن الأخير يربط الملف الرئاسي بإنتهاء حرب غزة وهو ما نفته مرارا قيادات الثنائي!

خارجيا، لا زال التصعيد في غزة وعلى المستوى الإقليمي هو الموقف السائد.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: انطلاقة السفراء الخمسة: لا أسماء لا “فيتوات”… “الدستوري” يحسم اليوم مصير القيادة العسكرية

وكتبت تقول: يمكن اعتبار لقاء سفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس، الانطلاقة الرسمية لهؤلاء السفراء في الداخل السياسي اللبناني ايذاناً، او تهيئة بالأصح، لاجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في وقت قريب في احدى عواصم الدول الخمس بعد الاتفاق على الزمان والمكان لإصدار موقف “محدث” من الازمة الرئاسية. لذا اكتسبت انطلاقة التحرك الداخلي للسفراء دلالات في اتجاهات عدة أبرزها ان هذا التحرك جاء ليؤكد التوافق العريض في ما بينهم على عناوين التحرك ومضمونه الامر الذي تثبته المعطيات المتوافرة عن لقاء عين التينة. ثم ان هذا التحرك يثبت امرا بارز الأهمية هو تكريس الفصل بين الجهود الديبلوماسية للمجموعة الخماسية على صعيد الدفع لانهاء الفراغ الرئاسي والمؤسساتي في لبنان وتداعيات حرب غزة والمواجهات الجارية في الجنوب. وحتى لو ان موقف الفريق اللبناني النافذ المتمثل بـ”حزب الله” يمعن في ربط كل الاستحقاقات الداخلية بنهاية الحرب في غزة، فان رمزية المسعى الخماسي تشكل ردا واضحا مبدئيا على هذا الربط بما يؤثر حتما على مجريات الازمة الرئاسية متى سجل فيها لاحقا أي اختراق. وثمة دلالة ضمنية ثالثة يتداولها بعض الأوساط ولو انها تثير جدلا حيال دقتها وثباتها وهي ان هذه الأوساط ترى في تحرك سفراء المجموعة الخماسية نوعا من الضغط الضمني الكبير لمنع انزلاق لبنان الى متاهة حرب مدمرة، اذ من شأن هذا التحرك ان يشكل رسالة ضمنية الى جميع الافرقاء حول رفض الدول الخمس وعبرها معظم المجتمع الدولي لانزلاق لبنان الى الحرب.

ولعله من زاوية عامل الاستقرار نفسه الذي لعب دورا أساسيا في قرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون ستنشد الأنظار والاهتمامات اليوم الى مقر المجلس الدستوري الذي يفترض ان يصدر قراره في مراجعة الطعن بقرار التمديد المقدم أمامه من “تكتل لبنان القوي” حيث سيكون لقرار المجلس الدستوري سلبا او إيجابا ترددات واسعة نظرا الى تأثيره الحاسم على مصير القيادة العسكرية في اتجاهي قبول الطعن او رفضه.

لقاء عين التينة

وكان وفد سفراء اللجنة الخماسية ضم سفراء المملكة العربية السعودية وليد بخاري وقطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، وفرنسا هيرفي ماغرو، ومصر علاء موسى، والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون واستمر اللقاء مع بري في حضور مستشاريه محمود بري وعلي حمدان زهاء الساعة جرى خلاله عرض للمستجدات لاسيما الاستحقاق الرئاسي. وكان لافتا تعميم تصريح مقتضب لرئيس المجلس بعد اللقاء أعلن فيه “ان الموقف كان موحداً والإجتماع مفيد وواعد”. كما حرص السفراء على تأكيد وحدة مواقفهم فقال السفير المصري “سنجتمع ونتفق على كلّ شيء وموقف اللجنة الخماسيّة موحّد”. واكد السفير الفرنسي ان “موقف السفراء موحّد وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً”. وأكدت السفيرة جونسون ان “اللقاء كان جيدا وموقفنا موحد”.

ووفق معلومات “النهار” خلصت الزيارة الى النقاط الاتية:

– يعبر رئيس المجلس عن ارتياحه لما سمعه من السفراء الذين اظهروا انهم يعملون وفق رؤية واحدة في مساعدة اللبنانيين في عملية انتخابهم رئيس الجمهورية. ولمس بري اهتماما ومتابعة مدروسة منهم تشير الى ان بلدانهم تعمل بجدية في تقديم الدعم لاتمام الملف الرئاسي.

– لم يحمل السفراء معهم اي اسماء يعملون على تسويقها مع اشارتهم بأنهم لا يضعون فيتو على اي مرشح ولن يقدموا على تزكية اسم على حساب اخر.

– بعد الانتهاء من جولاتهم على المعنيين في البرلمان سيحملون ما سينتهون اليه الى الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان قبل محطته المقبلة في بيروت الذي سيتحدث ويعمل تحت مظلة “الخماسية”.

– شدد بري امامهم ان لا توجه لاي ربط بين انتخابات الرئاسة والحرب الدائرة في غزة والتهديدات الامنية في جنوب لبنان بل على العكس هذا الامر يشكل دافعا لانتخاب الرئيس.

  • صحيفة الأخبار عنونت: «الخماسية» عند بري: البخاري يُصرّ على التمايز

وكتبت تقول: أظهرت محادثات سفراء اللجنة «الخماسية» في بيروت أمس، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الاهتمام الدولي بالملف الرئاسي في ضوء الحرب في غزة، لا يزال يقتصِر على العناوين الفضفاضة، فضلاً عن واقِع لم يعُد بالإمكان إغفاله، يتمثل باختلاف الرؤية بين العواصم الخمس في مقاربة الملف اللبناني. «الجمعة» التي أقامها السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة قبلَ أيام، لم تخف استمرار التوتر العالي في ما بينهم.

وظهرت عناصر تنافس إضافية، إذ علمت «الأخبار» أن البخاري لم يكُن أول الواصلين إلى عين التينة وحسب. بل «تقصّد المجيء قبل نصف ساعة من موعد الاجتماع الذي كانَ مقرّراً مع بري عند الواحدة بعد الظهر للقاء معه منفرداً».

بري قال بعد الاجتماع إن «الموقف كانَ موحّداً والاجتماع كان مفيداً»، لكنّ مصادر مطّلعة قالت إن «السفراء الخمسة لم يحمِلوا معهم جديداً، بل تحدّثوا بشكل عام عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتسريع الجهود»، مكرّرين «البحث عن الرئيس غير الفاسد والإصلاحي وإعادة الانتظام الى المؤسسات ووضع خطة اقتصادية للمرحلة المقبلة». وأكّد هؤلاء أنهم سيقومون بجولات تشمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، إضافة إلى مسؤولين سياسيين آخرين، وأن الهدف من تحركهم هو «الظهور بموقف موحّد من انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم ربط هذا الاستحقاق بأي تطورات مرتبطة بملفات أخرى».

لكن بعيداً عن المضمون الذي لم يحمِل جديداً، ثمة ما كانَ لافتاً أمس في البيانات الرسمية التي تولاها السفراء الفرنسي والمصري والأميركي، بينما لم يصدر عن البخاري أي كلام علني. وهو ما فسّرته أوساط سياسية بأنه إشارة جديدة إلى سوء العلاقة بين أعضاء اللجنة، وبأن السفير السعودي فهِم جيداً رسالة السفيرة الأميركية بأنه «لا يُمكن لأيّ من السفراء التصرف من موقع قيادي وكأنه يتقدّم على الآخرين»، علماً أن «البخاري باستباقه زملاءَه، أيضاً كان يحاول تسجيل موقف رداً على الانتقادات». وبمعزل عما إذا كانت «الخماسية» ستنجح في تفعيل حراكها، فإن استئناف النشاط يطرح أسئلة حول ما إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق خرق، خصوصاً في ظل الكلام عن اجتماع قريب سيُعقد على المستوى الوزاري في حال كان هناك ما يُبنى من دون أن يتحدّد ما إذا كانت الرياض هي من ستستضيفه.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطّلعة إن «بعض الجهات اللبنانية تقترح عقد اللقاء في بيروت، في مجلس النواب بالتزامن مع الدعوة إلى حوار وهو ما سبق أن اقترحه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، إلا أن الاقتراح لم يلقَ صدى عند الكتل النيابية المعارضة». وفيما تردّدت أخبار عن احتمال أن تقوم باريس بإرسال موفد آخر غير لودريان الذي لم يتحدّد موعد مجيئه بعد، بسبب انتقادات لأدائه من قبل مسؤولين عرب وغربيين، عُلِم أن الموفد القطري جاسم آل ثاني غادرَ بيروت أول من أمس بعد سلسلة لقاءات عقدها مع قوى لبنانية من بينها الثنائي (أمل وحزب الله) وسليمان فرنجية، وكانَ لافتاً أن الرجل للمرة الأولى لم يدخل في أسماء مرشحين ولم يحمِل أي لائحة معه، بل ركّز كلامه على فكرة الخيار الثالث من دون تفاصيل أخرى.

·       صحيفة الأنباء عنونت: الاستحقاقات اللبنانية مؤجّلة… و”الخماسية” تجول بمعايير رئاسية بلا أسماء

وكتبت تقول: رغبة واضحة بعدم التصعيد أبدتها إيران، مع إعلان كتائب “حزب الله” العراقية تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية، والإشارة إلى أن عملها كان يتم دون علم طهران التي كانت تُبدي اعتراضاً على هذه العمليات، وذلك بعد ساعات قليلة على التهديدات التي أطلقتها دوائر القرار في واشنطن للرد على الهجمات التي حصلت يوم الأحد الماضي.

إن إعلان كتائب “حزب الله” العراقية يحمل إشارة مهمة، مفادها أن إيران لا تُريد التصعيد في المنطقة، وهي قد تنصّلت من الهجمات على المواقع الأميركية في المنطقة، خصوصاً وأن علاقة “حزب الله” العراقي بطهران وطيدة جداً، ومن المرجّح أنها طلبت من الحزب هذا الإعلان، إلّا أن هذا الإعلان لم يَرق أميركياً، مع رد البنتاغون بقول “الأفعال أصدق من الكلمات”.

لبنانياً، زار سفراء اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وكان الاجتماع “إيجابياً ومريحاً” وفق تعبير رئيس المجلس، ومن المعلومات التي رشحت عن اللقاء عدم طرح السفراء أي اسم لرئاسة الجمهورية والاكتفاء بالحديث عن المعايير ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المختلفة.

عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون أشار إلى أن “الجو كان إيجابياً، واللقاء كان مريحاً كما قال برّي، ولم تُطرح الأسماء خلال الاجتماع، ووفق المعلومات، فإن زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، لكن لا موعد معروفاً بعد”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، شدّد بيضون على دور اللجنة الخماسية “كعنصر مساعد يُمكنه تقريب وجهات النظر والمساعدة في إنجاز الاستحقاق، لكن لا يحل مكان أي طرف دستوري من واجبه انتخاب رئيسٍ للجمهورية”.

وتوجّه بيضون إلى “من ينتظر التبدّلات الإقليمية في المنطقة” من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وقال: “البعض لا يُريد مقاربة الاستحقاق الرئاسي من منظار وطني، ويُريد انتظار نتائج التسويات الخارجية، لكن على هؤلاء انتهاء فرصة اللجنة الخماسية والعمل وفق حسابات محلية”.

إذاً، فإن محرّكات اللجنة الخماسية وبرّي انطلقت، والأيام القليلة المقبلة ستكشف أفق هذا الحراك، وإن كان ثمّة آمال معلّقة على هذه المستجدات، فإن احتمالات نجاحها قليلة ومتواضعة في الحين، لأن، وللأسف، لبنان جزء من المنطقة، والحلول مؤجّلة حتى إنجاز التسويات بين القوى العالمية والإقليمية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى