سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: جبهة الجنوب مشتعلة وترقب للقمة وخطاب نصر الله

 

الحوارنيوز – خاص

يواصل العدو اعتداءاته على القرى الآمنة في الجنوب بموازاة ما يرتكبه عمدا من جرائم إبادة في قطاع غزة، في المقابل ترد المقاومة في لبنان على الاعتداءات بالأمكنة والأسلحة المناسبة ،في وقت برز أمس بيان لما يسمى بنواب المعارضة يدين رد المقاومة ويسيء لصمود أهل الجنوب وتضحياتهم .

ماذا في التفاصيل؟


* صحيفة النهار: اشتعال ميداني والمعارضة تطالب القمة بالتصدي لتوريط لبنان

وكتبت صحيفة “النهار” تقول:

بين تصعيد عنيف لعله الأعنف منذ بدء المواجهات عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل قبل شهر، والقمم الثلاث التي تنعقد بالتوالي في الرياض وابرزها القمة العربية الطارئة اليوم، والكلمة الثانية اليوم أيضا للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله منذ بدء حرب غزة ومواجهات الجنوب، يقف لبنان في الساعات المقبلة امام إعادة رسم مبدئي لمساره الميداني والديبلوماسي والسياسي اذ سيتوقف على هذه المحطات الثلاث الى حد بعيد الجواب عن السؤال الأساسي : الى اين يتجه لبنان بعد هذا ؟

والواقع ان الاحتدام الميداني الواسع والعنيف الذي أشعل محاور المواجهة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية امس بدا بمثابة مؤشر لتصعيد متدحرج ولو من ضمن المعادلة التي تحكم المواجهة مع توسيع هامشها الجغرافي على جانبي الجبهة تدريجا تبعا للمعطيات القتالية. وفي هذا السياق، وان كان مراقبون عسكريون وسياسيون ادرجوا تكثيف “حزب الله” امس لهجماته المباشرة على العديد من المراكز العسكرية الإسرائيلية في اطار “التمهيد الناري” لكلمة السيد نصرالله، فان جانبا اخر من الصورة برز في هذا المشهد وترجم برد واسع للحزب على استشهاد سبعة من مقاتليه نعاهم البارحة ذكر ان العدد الأكبر منهم استشهدوا نتيجة غارة إسرائيلية على شرق حمص في سوريا فيما استشهد الاخير في مواجهات الجنوب .

 

احتدام

وفي أي حال برز احتدام عنيف طوال يوم أمس واعلن “حزب الله” في مجموعة بيانات تنفيذ عدد من الهجمات كان ابرزها هجوم ضد القوات الإسرائيلية بواسطة ثلاث مسيرات هجومية، فاستهدفت الاولى ثكنة يفتاح قديش فيما استهدفت الطائرتان الاخريان تجمعا مستحدثا في شرق مستعمرة ‏حتسودت يوشع وحقق فيهما اصابات مؤكدة. كما أعلن استهداف تجمع للجنود الاسرائيليين قرب موقع العاصي (مقابل ميس الجبل) بالصواريخ الموجهة. وعلى الاثر استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف ميس الجبل الشرقية وتلة المحامص بالقذائف المدفعية، ومحيطَ موقع العاصي بالقذائف المدفعية والقذائف الفسفورية. كما أعلن الحزب إستهداف تجمّعات للقوات الإسرائيلية بين حدب البستان وبركة ريشة وفي حرش الضهيرة ‏بالأسلحة الصاروخية وكذلك استهدافه موقع ‌‏راميم ‏بالأسلحة المناسبة واشار ايضا الى انه استهدف ‌‏مجموعة مشاة اسرائيلية في حرش شتولا بالصواريخ الموجّهة.

في المقابل وسعت المدفعية الإسرائيلية القصف فاستهدفت تلال كفرشوبا ومرتفعات شبعا ومنطقة القلع عند الأطراف الشرقية لبلدة بليدا ومنطقة الكروم وخلة علي منصور عند أطراف بلدة محيبيب وحولا ومركبا وميس الجبل وسهل الوزاني. كما قصفت أطراف بلدة مركبا بالقذائق والقنابل الفوسفورية. وأدى القصف الإسرائيلي إلى جرح مواطن من بلدة حولا الحدودية. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 صواريخ مضادة للدروع أطلقت باتجاه أحد معسكرات الجيش في منطقة مرغليوت على الحدود مع لبنان. وأضافت ان 5 طائرات مسيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية في الشمال وجرى اعتراض طائرة واحدة والطائرات الباقية سقطت في مناطق مختلفة. واتسعت رقعة الغارات مساء فشملت بلاط ورامية وعيتا الشعب وكفرحمام ووادي السلوقي وكفرا والمحمودية.

وسقطت قذائف إسرائيلية بالقرب من مستشفى ميس الجبل الحكومي. واشار مدير مستشفى ميس الجبل حسين ياسين الى تضرر قسم الطوارئ في مستشفى ميس الجبل جراء القصف الإسرائيلي وإصابة طبيب الطوارئ بجروح طفيفة. وفي هذا السياق أكّد وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، أنّ القصف الإسرائيلي لمستشفى ميس الجبل في جنوب لبنان “جريمة ضد الإنسانية أدّت الى وقوع اضرار مادية واصابة طبيب. ولولا العناية الإلهية لتحولت الى مجزرة”، مشددًا على أنّ القصف “يعكس سياستها التي تستهدف مراكز الرعاية الصحية بشكل متعمد”.

ووسط هذه الأجواء وزع مكتب الامم المتحدة في بيروت بيانا لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا حذر فيه من ان” هناك مؤشرات مقلقة حول تصاعد حدّة التوتر، مع تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق” وشدد على” جميع الأطراف بأنه يجب عليهم الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي أثناء تنفيذ العمليات العسكرية. ويجب حماية المدنيين”. ودعا “جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، وقطعاً، تجنب إلحاق المزيد من المعاناة بالمدنيين”.

 

نداء المعارضة

في غضون ذلك وفيما تتجه الأنظار اليوم الى القمة العربية الطارئة التي ستعقد في الرياض وجه عدد من نواب المعارضة نداء الى الزعماء العرب شددوا فيه أولا على “الرفض الكامل لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي قد يواجهها أي شعب في العالم. ومن بيروت نوجه التحية لأرواح آلاف الفلسطينيين، الأبرياء وندين ازدواجية العالم في التعاطي مع أهالي غزة”. وطالبوا الزعماء العرب “بإطلاق مسيرة حل سياسي تستند على المبادرة العربية للسلام التي تم اعلانها في قمة بيروت عام 2002، والتي تبنت حل الدولتين، بما يعني حتمية إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، كمدخل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط “.

اما في الشق اللبناني فأكد نداء نواب المعارضة ان “اللبنانيين يخشون من توسع الحرب، التي بدأت تطال بلدهم، ولا طائل لهم بها ولا قرار، فرأي الدولة اللبنانية وقرارها مازال مصادراً من قوة مسلحة خارج الشرعية، خدمة لمحور إقليمي على حساب مصالحها الاستراتيجية وأمنها واستقرارها… ويرفض اللبنانيون إدخال لبنان عنوة في حرب شاملة، بعد ان تم اقحامه فعليا في حرب محدودة خلافا لإرادتهم… كما يرفضون ايضاً أن يتحدث باسم لبنان وزير خارجية دولة أخرى، وأن يصادر طرف داخلي مسلح قراره السيادي”. 

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: ايران: لا مفر من توسيع الحرب… الأمم المتحدة: مؤشرات مقلقة

وكتبت تقول:

على الرغم من الحديث المتزايد عن هدنة انسانية موقتة، فقد بات من الصعب اللحاق بالتطورات الميدانية المتسارعة لحرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، أو تقدير التطورات التي ستبلغها.

إنّ احتمال توسّع هذه الحرب إلى ساحات وجبهات اخرى أبعد من الميدان الغزّي بات مرتفعا جدّا، وكان لافتا في هذا السياق ما أعلنه وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان من انه «بالنظر الى تزايد حدّة الحرب في غزة أصبح توسيعها أمراً لا مفر منه».

وإذا كان موقف عبد اللهيان يُنذر بأن وضع المنطقة يقترب من الانفجار، فإنه يتقاطع مع مؤشرات تعزز هذا الاحتمال، تمتد من اليمن والدخول المتزايد للحوثيين على خط الحرب واستهداف اسرائيل بالمسيرات والصواريخ الباليستية، وهو الأمر الذي شغل المستويات السياسيّة والعسكريّة الاسرائيليّة.

 

ولقد كشفَ الاعلام الاسرائيلي انها بدأت ببحث خطط لمواجهة ما سمّاه «هذا التطور الخطير، خصوصا انّ الضربة في ايلات تثير القلق الكبير». وصولاً الى ما تسميها اسرائيل جبهتها الشمالية، حيث باتت منطقة الحدود الجنوبية للبنان، في حالة حرب فعلية، خصوصا انّ تطورات الساعات الاخيرة وعنف العمليات العسكرية ضد مواقع الجيش الاسرائيلي، وكذلك اتساع رقعة القصف الاسرائيلي وتخطي منطقة جنوبي الليطاني الى شماله، بَدا جلياً انها تجاوزت ما تسمّى ضوابط وقواعد اشتباك وتنذر بانفجار واسع. وذلك بالتوازي مع اصوات بدأت تتعالى داخل اسرائيل وتدعو الى رفع وتيرة التصعيد مع لبنان، وتبرز في هذا السياق، مطالبة عضو الكنيست الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في تغريدة على حسابه على منصة «اكس»، للجيش الاسرائيلي بتوجيه ضربة حاسمة لـ«حزب الله»، بدعوى عدم تكرار ما جرى في جنوب إسرائيل، من عملية «طوفان الأقصى» شمالي البلاد». وشدد على «ضرورة انتقال اسرائيل من سياسة المهادنة إلى سياسة الحسم مع «حزب الله»، مجددا مطالبته رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بإبعاد عناصر وقوات «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني».

 

خطاب نصرالله!

وإذا كان الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله قد تجنّب في خطابه السابق الاسبوع الماضي إعلان الإنخراط الواسع في هذه الحرب، وترك الباب مفتوحاً على كلّ الإحتمالات والخيارات، إلّا أنّ الانظار مشدودة الى ما سيقوله في خطابه المنتظر في احتفال «يوم شهيد حزب الله» بعد ظهر اليوم، خصوصا أنّ فترة الايام القليلة الفاصلة بين الخطابين شهدت تدحرجاً كبيراً لكرة النّار الإسرائيليّة في قطاع غزة، بالتوازي مع اشتداد وتيرة العمليّات والمواجهات العسكريّة على الحدود الجنوبية.

 

وفيما أحيط خطاب نصرالله بتكهنات أدرَجته في «خانة التصعيد ربطاً بالتطورات المتصاعدة في كل الساحات وصولا الى الجبهة الجنوبية»، قالت مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية»: انّ خطاب الامين العام هو استكمال لخطابه الاسبوع الماضي، مع تطوير اكيد في ما خَصّ قواعد الاشتباك لناحية توسيعها، لا سيما بعد العدوان الاسرائيلي الاخير (امس الاول) في حمص، والذي أدّى الى سقوط سبعة شهداء للحزب.

وفي جانب آخر من الخطاب، اشارت المصادر الى انّ السيد نصرالله قد يلاقي ما قد يصدر عن القمة العربية المقرر عقدها في السعودية (اليوم) لجهة ادانة حرب الابادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، وكذلك لجهة الدعوة الى الوقف الفوري لاطلاق النار، ووقف المجازر التي ترتكبها اسرائيل في القطاع ورفض التشريد الجماعي لأهلها».

وعلى ما يؤكّد مطلعون على موقف «حزب الله» فإنّ جبهة الجنوب اللبناني ستبقى في حالة استنزاف تحت سقف الحرب الواسعة، طالما انّ العدوان الاسرائيلي مستمر على قطاع غزّة، الا انّ تطوّر الامور فيها لتتدرّج نحو مواجهات أكبر مما هي عليه الآن، مَرهون بأمرين: الأول محاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية، والثاني أن يبادر العدو الى هجوم كبير على لبنان.

 

إتصالات للإحتواء

وإزاء تصاعد الوضع على الحدود الجنوبية، سجّلت حركة اتّصالات مكثّفة في الساعات الاخيرة لاحتواء التدهور ومنع انزلاقه أكثر. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أننا «مَرّرنا رسائل لإيران وللبنان حتى لا ينزلق الأخير نحو الصراع».

وعلمت «الجمهورية» انّ قنوات الإتصال بقيت مفتوحة حتّى ساعة متقدمة من الليل، وحمل بعضها تأكيدا اميركيا متجددا على تجنب تصعيد المواجهات على الحدود الجنوبية.

وكشفت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» انّ قيادة قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني كثفت في السّاعات الاخيرة اتصالاتها مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي مشدّدة على ضبط النّفس ومؤكدة على مسؤولية كل الاطراف في خَلق مناخات تُجنّب منطقة الحدود خطر الانزلاق الى مواجهات».

وبحسب المصادر فإنّ ضابطا كبيرا في «اليونيفيل» أبلغ نواباً من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التقوا به نهار أمس، مَخاوفه من التوترات المتزايدة على حدود لبنان الجنوبية، التي تبدو أنها ساحة حرب.

وأكد الضابط عينه انّ هذه التطورات توجِب على كل الاطراف احترام القرار 1701، وقال ما مفاده «انه نظر بارتياح لخطاب امين عام «حزب الله» (لجهة عدم التصعيد وتوسيع الحرب)، ونحن مرتاحون للتعاون الوثيق والتنسيق مع الجيش اللبناني، لكن الوضع بشكل عام على جانبي الحدود دقيق جداً وتعتريه مخاطر مشهودة، وباتت المواجهات تتوسّع على نحوٍ لا يبعث على الاطمئنان، ونحن نتواصل مع كل الاطراف لمنع أيّ احتكاكات من شأنها أن تخلق واقعاً تصعب السيطرة عليه».

 

مؤشراتٌ مقلقة

وفي سياق متصل، وزّع مكتب الامم المتحدة في بيروت بيان منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، لاحظَ فيه «مؤشرات مقلقة حول تصاعد حدّة التوتر، مع تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق». وقال: في الآونة الأخيرة، شهدنا هجمات مثيرة للقلق أسفَرت عن مقتل وإصابة مدنيين في جنوب لبنان، من ضمنهم نساء وأطفال وطواقم إعلامية. كما لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة والبنى التحتية العامة والأراضي الزراعية، ما أجبَرَ أكثر من 25 ألف شخص على النزوح. ويُخاطر المزارعون المحليون بحياتهم من أجل حصد الزيتون والتبغ، وهي محاصيل ضرورية تضمن استدامة سُبل عيشهم ودخلهم».

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: فضائح وحشية الاحتلال تتوالى: المدنيون دروع بشرية.. وإمعانٌ بقصف المستشفيات

وكتبت تقول:

رغم الحديث عن هدنة إنسانية، إلا أن آلة الإجرام الاسرائيلية لم تتوقف عن القتل في غزة كما في الضفة الغربية وجنوب لبنان. وإلى ممارسات الاحتلال الوحشية في إمعانه بقتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات، نجا لبنان من كارثة أمس بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على مستشفى ميس الجبل، في وقت انتشر أيضاً مقطع فيديو يُظهِر جنودًا إسرائيليين يتخذون من أحد الأسرى العزل الفلسطينيين درعاً بشرية، وهي جريمة وحشية إضافية بحق الانسانية لم يحرّك لها ما يعرف بالمجتمع الدولي أي ساكن. في هذا الوقت تشهد المملكة العربية السعودية لقاءات قمة استثنائية عربية إسلامية افريقية، للبحث عن سبل عملية لوقف إطلاق النار.

 

 وفي لبنان يلقي أمين عام حزب الله حسن نصرالله خطاباً عند الثالثة عصراً يرتقب أن يعلن فيه توجهات حزبه في المرحلة المقبلة في ظل إصرار اسرائيل على توسيع دائرة الحرب الى خارج قواعد الاشتباك.

مصادر أمنية توقعت أن تتجه الأمور نحو الأسوأ “لأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لا خيار عنده إلا باستمرار الحرب وفتح جبهات جديدة، ومن هنا يمكن معرفة الهدف من تصعيد المواجهات الميدانية في الجنوب”.

 

وتعليقاً على استهداف مستشفى ميس الجبل، أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، وهو رئيس لجنة الصحة النيابية، في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية الى أن “هذا العدو لا يقيم ورناً لأية مؤسسات إنسانية، فبعد أن أمعن بقصف مستشفيات غزة، استهدف بالأمس مستشفى ميس الجبل بقذيفة، لكن لحسن الحظ لم تنفجر، ولو انفجرت لا سمح الله لحصلت مجزرة كبيرة”، معتبراً أن “هذا الاعتداء رسالة لمجلس الأمن الدولي ولكل الدول الغربية التي تغطي هذا العدوان”.

وأضاف عبدالله: “ماذا ننتظر من هكذا عدو غير ارتكاب المجازر؟ هذا ما فعله في غزة، ولو كان هناك دولة غير اسرائيل ارتكبت تلك الحماقة لكانت تمّت محاكمتها بموجب البند السابع، لكن يبدو ان المجتمع الغربي يعتبر اسرائيل فوق القانون”.

وفي المواقف من عملية التصعيد العسكري الاسرائيلي على مختلف الجبهات من غزة الى الضفة الغربية وصولاً الى جنوب لبنان، أشار الوزير السابق فارس بويز في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية إلى أن “لدى نتنياهو مشروعه، وسيحاول تحقيقه مهما كلف الأمر بكل الوسائل. وهذا المشروع هو الذي يضمن عدم محاكمته وبالتالي عدم سقوطه وإنهاء حياته السياسية، ويقضي بتفريغ غزة من سكانها ودفعهم باتجاه مصر وتفريغ الضفة الغربية من سكانها ودفعهم باتجاه الأردن وضم غزة والضفة الى اسرائيل، والانتهاء من مبدأ الدولة الفلسطينية أو الدولتين. فهو لا يعترف بوجود شعب فلسطيني ولا بوطن للفلسطينيين، ولا يريد أن يكون للفلسطينيين مستقبل، بل يجب أن ينخرطوا بالمجتمعين المصري والأردني. وهذا الأمر سيزعزع العالم العربي والأمة العربية برمتها، فالشعب العربي لا يتحمل هكذا عمل وقد يقود الى مواجهات بين الشعب والأنظمة العربية”.

 

وعلى الصعيد اللبناني، اعتبر بويز أنه يوماً عن يوم يتم تخطي قواعد الاشتباك. وقال: “أخشى استكمالاً لمشروعه، أن يحاول نتنياهو توسيع رقعة الحرب بدخول أميركا وإيران فيها، ويصبح هناك حرب نفطية جديدة في المنطقة”، معتبرا “مقاومة الشعب الفلسطيني أمر أساسي كي لا يتحمل نكبة جديدة أكبر من نكبة ١٩٤٨”.

وأضاف بويز: “على الأنظمة العربية ان تدرك أن هذا التلكؤ وغياب الموقف ستكون له انعكاسات خطيرة جداً على الاستقرار في العالم العربي، فهذه القضية ستزعزع بعض الدول في أوروبا لأن نصف المواطنين هناك هم من المسلمين، وقد تشهد أوروبا اضطرابات اذا شعر المسلمون في هذه الدول بتواطؤ غربي مع اسرائيل”، مستطرداً: “المطلوب الصمود في غزة والضفة مهما كانت التضحيات وألا يذهبوا لأي مكان آخر فاذا تكررت النكبة لا سمح الله ستكون نهاية القضية الفلسطينية”.

وعليه كل المؤشرات تدلّ على أن المنطقة على شفير حرب كبرى لا يمكن لأحد أن يتوقع نتائجها إذا ما حصلت. فمتى يستفيق الغافلون في لبنان من كبوتهم لترتيب البيت الداخلي قبل أن يجرفهم الطوفان؟

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى