سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الجلسة العاشرة.. تشاورية أم انتخابية مكررة

 

الحوارنيوز – خاص

بعد غد الخميس تعقد الجلسة العاشرة لمجلس النواب والمخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية، فهل ستتحول الى جلسة حوار نيابي وطني بغية التوافق على اسم يتمتع بمواصفات رئيس لهذه المرحلة، أم ستكون نسخو مكررة عن سابقاتها؟

ماذا في مضامين صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الحوار حول معادلة التعطيل أم الأسماء؟

وكتبت تقول: سواء تحولت جلسة الخميس المقبل في مجلس النواب الى جلسة “تشاورية – حوارية” كما بدأ إطلاق التسمية عليها من بعض الجهات الداعمة لانعقادها، ام تقرر ان تكون الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، فان مجمل المعطيات التي تحكم ازمة الفراغ الرئاسي آخذة في الانزلاق نحو متاهات لن يجري في ظلها وضع حد للشغور الرئاسي في المدى المنظور. وتترقب الأوساط السياسية والكتل النيابية ان يصدر الموقف النهائي من موضوع الحوار النيابي في الساعات المقبلة بحيث يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد تبلغ أجوبة جميع الكتل النيابية ولا سيما منها الكتلتين المسيحيتين الاكبرين “تكتل لبنان القوي” و”تكتل الجمهورية القوية” حول موافقتها او تحفظها او رفضها الاستعاضة عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل بجلسة نقاش وحوار بين رؤساء الكتل، علما ان المناخات السائدة لا تستبعد ان تفسح الكتل التي تحفظت ورفضت سابقا طرحا حواريا مماثلا، الفرصة امام هذه الجلسة، ومن ثم يبنى على مناخاتها ونتائجها الموقف اللاحق من الطرح الحواري. ويشار في هذا السياق الى ان الكتل التي ترشح النائب ميشال معوض كما تجمع النواب التغييريين تعتزم في حال انعقاد جلسة حوارية ان تتمسك بإثارة تحميل الجانب الاخر تبعة تعطيل الانتخاب الرئاسي بسبب الإصرار على دوامة تطيير النصاب في الدورة الثانية الانتخابية من كل جلسة. وهو الامر الذي يطرح تساؤلات عن “وظيفة ” هذا الحوار المحتمل هل سيكون حول السبل الممكنة لإطلاق معركة تنافس في جلسات موصولة لا يسقط فيها النصاب ؟ ام سيكون لبداية البحث الموسع في مروحة أسماء ومرشحين والى اين سيؤدي في كلا الحالين؟ ووسط الترقب لبت طبيعة الجلسة المقبلة التي ستكون اخر الجلسات في هذه السنة، ازدادت الشكوك لدى أوساط معنية في إمكانات تبديل المسار العقيم لانتخاب رئيس الجمهورية وفق الوتيرة الراهنة التي تكشف بما لا يقبل جدلا ان “فريق الممانعة” سيدفع قدما للتمديد للفراغ ما دام ذلك سيخدم مصالحه ويخفف تظهير الجانب المتعلق بعجز هذا الفريق عن خوض معركة علنية مكشوفة ضد مرشح المعارضة او مرشحين مستقلين اخرين. وقللت هذه الأوساط من صدقية التسريبات او الحملات المركزة على التسويق لمرشحين معينين او الزعم ان فيتوات تواجه مرشحين اخرين في وقت تتعمق فيه ازمة العلاقات المتوترة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وتتسبب بتراكم إضافي لموانع الحسم لدى الفريق باسره لجهة من سيعلن تأييده لترشيحه. وجاء اعلان رئيس “التيار” النائب جبران باسيل رفضه المتجدد القاطع لترشيح كل من سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون ليعكس مدى عمق التباينات التي باتت تفصل بين باسيل و”حزب الله” في ازمة ثقة غير مسبوقة بينهما ولو ان باسيل عمد بقوة الى تليين نبرته واعتماد الملاطفة والمرونة والتودد في كلامه عن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بما يعكس التخبط الذي بات يحكم الأمور داخل المحور “الممانع” . واما في ما يتصل بـ”تكبير حجر” التسريبات حيال دعم ترشيح قائد الجيش والحديث المتنامي عن بدايات تشكيل مظلة دعم دولية إقليمية لانتخابه، فان الأوساط المعنية نفسها تعتقد ان ثمة جهات راغبة في احراق ورقة قائد الجيش وتعمل على الدفع بقوة نحو اطلاق بالونات اختبار مبكرة لرصد مواقف القوى الداخلية من احتمال ترشيح عون في حين ثمة استبعاد لما يروج عن تشكل مظلة رعاية ودعم دولي إقليمي لهذا الترشيح اقله في الوقت الراهن لان اهتمامات الدول المعنية لم ترتفع بعد الى المستوى الذي يسمح ببداية الحديث عن وجود مظلة كهذه من عدمها.

 

ميقاتي في بكركي

ووسط هذه المناخات تبين من المعلومات المتوافرة حول الزيارة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى بكركي صباح أمس غداة عودته من المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ان الحديث بين ميقاتي والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي اتسم بأهمية بالغة لجهة المصارحة التي طبعت اللقاء حول التداخل الذي حصل في الموقف من انعقاد جلسة مجلس الوزراء أخيرا وما اثارته الجلسة من تحفظات ورفض واستغلال وتوظيف أيضا. وذكر ان ميقاتي بدا متشددا للغاية في التأكيد للبطريرك انه مستعد للذهاب الى خطوات جذرية إذا الصقت به تهمة استغلال الفراغ الرئاسي وانه لن يقبل اطلاقا ان تستغل الازمة لإطلاق رياح طائفية ضده بزعم انه يستعمل صلاحيات رئاسة الجمهورية المسيحية. وقد تعمد ‏ميقاتي ان يكشف تمني البطريرك عليه بالتشاور مع الجميع قبل أي قرار يتعلق بعقد جلسة لمجلس الوزراء لا بد من ان تبررها ظروف الضرورات.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: البحث الرئاسي مجمّد داخلياً وخارجياً
    باسيل إلى قطر ولا مبادرات خارجية جديدة | بري ينتظر: حوار الآن أو عطلة طويلة

وكتبت تقول: انعكس كلام النائب جبران باسيل، أول من أمس، عن العلاقة مع حزب الله تبريداً للأجواء الساخنة بين الطرفين. وتلقّى الحزب ما قاله باسيل بتقدير للتوضيح الذي أزال التباساً حول ما اعتبر إساءة إلى أمينه العام السيد حسن نصرالله. إلا أنه توقف عند جوهر المواقف التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر من الاستحقاقات الداخلية، لناحية تمسكه بخياراته. ومع أن باسيل حسم، للمرة الأولى، الجدل بأنه لا يفضل ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فإن الإشكالات المتعلقة بالملفات الداخلية تنتظر استئناف الحوار بين الطرفين، وهو ما لا يبدو أنه سيحدث خلال أيام قليلة.

 

وقد غادر باسيل أمس إلى قطر حيث سيغيب لأسبوع على الأقل، فيما دخلت البلاد عملياً في عطلة الأعياد. أما الاستحقاق الداهم الآن فهو مصير جلسة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري الخميس المقبل، والتي تنتظر الموقف النهائي لكتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، خصوصاً أن الأمر لم يعد يحتمل مغامرات، ولا يريد بري أي «دعسة ناقصة» في ظل التشنج الداخلي.
الراصدون لحركة الخارج يشيرون إلى أن الصعوبات الداخلية في التوافق على مشروع الانتخابات الرئاسية، تترافق مع تأزم إقليمي ودولي، ومع إشارات تلقاها مسؤولون كبار من جهات أوروبية وأميركية وعربية بأن الملف اللبناني ليس محل أولوية الآن. ما يعني أنه قد يصار إلى تأجيل البحث الجدي إلى مرحلة لاحقة تمتد إلى ما بعد بداية العام المقبل، علماً أنه بعد إعلان باسيل أول من أمس عدم دعمه فكرة أن يكون قائد الجيش هو الحل، نقلت أوساط عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قوله أمام حلقة ضيقة من المسؤولين في حزبه بأنه لا يحبّذ دعم عون وأنه يعتقد بأن الوقت قد حان لعدم الخضوع لابتزاز اللحظات الصعبة، وأن لبنان عانى الكثير مع العسكريين الذين وصلوا إلى الحكم في العقدين الماضيين.
في غضون ذلك، حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ترميم ما اهتز عند قواعد مسيحية لناحية تجاوزه الحدود في مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية من خلال إصراره على جمع مجلس الوزراء ولو ناقصاً. وقد قصد ميقاتي البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لم يدخل في معركة إلى جانب التيار الوطني الحر، لكنه نصح ميقاتي بعدم معاودة الكرة من دون التشاور المسبق والسعي إلى الحصول على موافقة جميع المكونات قبل عقد أي جلسة جديدة للحكومة. وقد وعده ميقاتي بعقد جلسات تشاور مع الوزراء خلال المرحلة المقبلة لتسيير أمور الدولة قبل اللجوء إلى دعوة مجلس الوزراء. وقالت مصادر رئيس الحكومة إنه أوضح للراعي «الالتباس بشأن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وشرح وجهة نظره في هذا الأمر»، لافتة إلى أنه «أكد للراعي أنه لن يدعو لجلسة أخرى إلا بعدَ الاتفاق مع جميع الأطراف، وأن أي اجتماع مقبل سيكون تشاورياً مع الوزراء المشاركين في الحكومة».
في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى تلبية القوى السياسية دعوة الرئيس برّي إلى الحوار الخميس المقبل. ويفترض أن تكون الساعات المقبلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت هناك إمكانية لعقد مثل هذه الجلسة، بعدما عبّرت أكثرية الكتل عن «تجاوبها»، في انتظار جلاء موقفي «القوات» و»التيار»، إذ إن مقاطعتهما تعني حُكماً فشل الحوار قبل أن يبدأ باعتبارهما الكتلتيْن المسيحيتين الأكبر في البرلمان. وفيما يترقب رئيس المجلس من الطرفين إجابة تؤكّد المشاركة أو ترفضها، أعطى باسيل في مقابلته، أول من أمس، إشارة إيجابية حيال الدعوة، وقالت مصادر التيار إن «هناك جاهزية ولم نقفِل الباب». بينما تضع معراب شرطاً لا يحبذه بري، وهو التلازم بين جلسة الانتخاب والحوار، أي تخصيص الدورة الأولى من جلسة الخميس لانتخاب الرئيس ثم يعقد بري اجتماعات ثنائية مع رؤساء الكتل، وبعدها العودة إلى الدورة الثانية. وأكدت مصادر القوات «التمسك بآلية الدورات المفتوحة للضغط على النواب». أما حزب الكتائب فأكدت مصادره «الموافقة على مبدأ الحوار لكن بانتظار تحديد آلية الحوار وجدول الأعمال الذي نصر على حصره بانتخاب رئيس للجمهورية ومعرفة من هي الأطراف التي ستشارك».
وبمعزل عن لائحة المدعوين، منقوصة كانت أم مُكتملة، فإن الرأي الغالب ليس متفائلاً بقدرة الحوار النيابي على إحداث ثغرة في المأزق الرئاسي، بسبب الشروط التي حددتها القوى السياسية ويُصعب معها بلوغ تسويات في الوقت الحالي، وأبرزها موقف باسيل الرافض بشكل حاسم لأي من المرشحيْن الجدييْن غير المعلن عنهما بشكل رسمي، فرنجية وعون.

وفيما استبعدت أوساط سياسية بارزة تعديل أطراف الحوار شروطهم تحت وطأة المأزق السياسي – الدستوري وهدير الانهيار الاقتصادي – الاجتماعي، تنتظر البلاد المفعول العملي للتطورات الخارجية التي تمثلت بفتح أبواب الرياض أمام رئيس الحكومة بمسعى فرنسي، وأبواب الدوحة أمام قائد الجيش. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة أن «القطريين الذين عقدوا لقاءات طويلة مع عون في زيارته الأخيرة أبلغوه بأنه الحصان الدولي – الإقليمي (العربي) للاستحقاق الرئاسي»، كاشفة أنهم «بدأوا جدياً الحديث مع عدد من القوى السياسية الداخلية التي تدور في فلك هذا المحور لتسويق قائد الجيش». وأشارت المصادر إلى أن «المشكلة العالقة مع القطريين الذين يتحركون بغطاء أميركي إلى جانب الفرنسيين، هي مع باسيل الذي يرفض خيار عون»، علماً أنهم «دخلوا في إمكانية إبرام تسوية بين عون وباسيل في التفاصيل المتعلقة بكل استحقاقات العهد الجديد»، وترافق ذلك مع معلومات تشير إلى أن «أمير قطر تميم بن حمد وعد بتفعيل مبادرة بلاده، وفقَ الهامش المعطى لها، مطلع السنة الجديدة».

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: تفاؤل يسبق جلسة الخميس.. الأجواء الايجابية تتقدم لصالح الحوار

وكتبت تقول: كل الأنظار تتجه إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة بعد غد الخميس، لمعرفة ما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحوّلها إلى جلسة حوار تشاورية لتهدئة الأمور والتوافق على اسم أو أكثر وخوض معركة الرئاسة على أساسه إذا ما صفت النيّات لدى الكتل النيابية لإخراج البلد من الأزمة التي يتخبط فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفي هذا السياق، لفتت مصادر سياسية مواكبة إلى وجود مناخ إيجابي هذه المرة أفضل من قبل، وعبّرت عنه غالبية الكتل قد يساعد على إمكانية التوافق بالحد الأدنى لاختيار اسم أو اسمين لانتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية.

وأبلغت المصادر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن الكتل التي أعلنت موافقتها المشاركة في الحوار من دون شروط مسبقة هي كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة واللقاء الديمقراطي وتكتل الاعتدال الوطني وكتلة النواب السنة المستقلين والكتائب، أما تكتل الجمهورية القوية فهو يشترط أن يكون الحوار تحت قبة البرلمان وأن لا يتضمن أسماء معلّبة لأحد ولا يكون الحوار على حساب جلسات الانتخاب، وكذلك الأمر بالنسبة لتكتل “لبنان القوي” الذي يربط مشاركته بالحوار بعدم التسويق للوزير السابق سليمان فرنجية من قبل حلفائه في فريق ٨ أذار، ما قد يعطي أملاً هذه المرة بإمكانية التوصل إلى شيء إيجابي على عكس المرات السابقة.

المصادر كشفت أن بري يحرص على تأمين الميثاقية بالدرجة الأولى كمدخل لإنجاح الحوار وأن تتمثل كل كتلة بثلاثة نواب للمشاركة في الحوار.

وفي المواقف، أشار النائب أحمد الخير في حديث الى جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن آلية الحوار لم تتوضح بعد ليتم التوافق عليها من قبل الأطراف السياسية، وأن جلسة بعد غد الخميس ستكون إنتخابية ينطلق بعدها بجلسة حوار بين الأطراف. ولغاية الآن لم يتم ابلاغنا بأية تفاصيل لأن هناك أفرقاء لم يؤكدوا حضورهم بعد”.

وقال الخير: “نحن كتكتل اعتدال من دعاة الحوار وإلى جانب أي حوار يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، لكن ما أراه أن كل فريق يحاول أن يفرض معادلته على الفريق الآخر، وما يحتاجه البلد رئيساً يعيد اللحمة ويحافظ على علاقة لبنان بمحيطه العربي والخليجي بوجه الخصوص، ومن غير هذه المعادلة فلن يستطيع أن يقدم شيئاً”.

وعن الأسماء المتداولة، رأى أن الاسم هو بتغيير الذهنية السائدة لدى معظم الأفرقاء لكيفية بناء الدولة وإعادة تفعيلها، أو الذهاب إلى تجربة جديدة وتكريس المعادلة السائدة في المراحل السابقة.

بدورها، أكدت النائبة سينتيا زرازير في اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية ان كتلة النواب التغييرين لم تحدد موقفها بعد من الحوار لكنها على الصعيد الشخصي لن تشارك بالحوار لأنها لن تفاوض هذه السلطة التي وصفتها بالمجرمة والكاذبة، مضيفة “نحن لم نصبح نواباً لنحاور هكذا سلطة لا يهمها إلا سرقة أموال الناس”، مؤكدة أنها لن تنتخب النائب ميشال معوض وأي مرشح من مرشحي السلطة.

في هذه الأثناء، كشفت النائبة نجاة عون، الموجودة خارج لبنان، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن المناقشات لا زالت مستمرة مع الأفرقاء.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى