سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الاستحقاقات الدستورية مكانك راوح.. وبري ينتقد عهد “ما خلونا”

 

الحوارنيوز – خاص

ما زالت الاستحقاقات الدستورية تراوح مكانها.لا تقدم معلن ولا معلومات عن مساع لتضييق الهوة بين الأفرقاء.

ماذ في تفاصيل صحف اليوم؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: الترسيم “أولويّة أميركيّة”… وبرّي لرئيس “يوحّد

تقول: اذا كانت الأنظار ستتجه من اليوم الى المسار الدستوري الذي سيتخذه الاستحقاق الرئاسي انطلاقا من ترقب توقيت توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الأولى الى المجلس للانعقاد وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، فان المواقف التي اطلقها بري، كرئيس للسلطة التشريعية او زعيم لحركة “امل” امس من صور في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر اتسمت بدلالات مهمة وبارزة في جملة اتجاهات وخصوصا في موضوع الاستحقاق الرئاسي. ويمكن القول ان بري بدا لاذعا حيال العهد الذي لم ينتخب سيده قبل ستة أعوام الا شهرين تماما اذ صوب عليه بمسمى “سلطة ما خلونا ” كما لم يوفر “التيار الوطني الحر” حاملا عليه بشدة في ملف الكهرباء كما كان له موقف منتقد بحدة لمطالبة العهد بتعيين ستة وزراء دولة في الحكومة الجديدة . كما اتخذ بري جانب الحزم في التصدي للاجتهادات المتلاعبة بالدستور عند أبواب نهاية العهد واتخذ موقفا حاسما من ضرورة الاحتكام الى الدستور والطائف. وذهب بري “الزعيم” الى المسار التوافقي في الخيار الرئاسي مؤثرا الانتخاب لشخصية تجمع ولا تقسم وتوحد ولا تفرق ومطلقا دعوة متجددة لاجتماع نيابي يحمي الاستحقاقات في مواعيدها.

ولعل المفارقة اللافتة التي واكبت خطاب بري كما واكبت بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد على رغم عدم وجود ارتباط مباشر اقله بين الاستحقاقين، والذي تطرق أيضا الى ملف ترسيم الحدود تمثلت في دخول البيت الابيض مباشرة على خط المواقف الايجابية المتصلة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، اذ أعلن مسؤول في البيت الأبيض انه “في حين أن المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكشتاين لم يزر لبنان أو إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه يواصل مشاركته القوية لإنهاء مناقشات الحدود البحرية. ونواصل تضييق الفجوات بين الطرفين ونعتقد أن التسوية الدائمة ممكنة. نرحب بالروح التشاورية لكلا الطرفين للتوصل إلى حل”.

وأضاف “ان الديبلوماسية المكوكية هي ببساطة أحد مكونات العمل الدقيق الذي يقوم به الفريق الأميركي لحل هذا النزاع، ويتواصل هوكشتاين يوميًا مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين – بما في ذلك نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب”.

وقال: “يعتبر حل النزاع حول الحدود البحرية أولوية رئيسية لإدارة بايدن. نعتقد اعتقادا راسخا أن أي صفقة لديها القدرة على تعزيز الاستقرار الدائم والازدهار الاقتصادي لكلا البلدين”. وذكر ان السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا هي أيضا على تواصل مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ومستشاريهما .

واكتسب الإعلان الأميركي دلالات مهمة اذ بدا بمثابة اطلالة مشجعة على الواقع اللبناني عموما وانما من بوابة إيلاء ملف الترسيم الذي تتولى واشنطن الوساطة فيه من خلال المستشار الاستراتيجي لشؤون الطاقة آيموس هوكشتاين أولوية. وثمة من رأى ان هذا التطور يعكس ضمنا احتواء استباقيا منعا لأي اتجاه تصعيدي بين إسرائيل و”حزب الله” عند بدايات أيلول .

تزامن صدور بيان البيت الأبيض مع تصويت مجلس الامن الدولي امس على التمديد سنة إضافية لقوة “اليونيفيل ” في جنوب لبنان الامر الذي نوه به رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقال: “انها خطوة مشكورة ومن شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان بفضل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل. ونحن من جهتنا نشدد على اتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها دعم مهمة اليونيفيل مجددين التزام لبنان الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة”.

محاولة جديدة في بعبدا

وقبل اقل من ساعة ونصف الساعة من موعد القاء بري خطابه في مهرجان حاشد في صور جرت محاولة جديدة لإخراج مأزق تأليف الحكومة الجديدة من دوامة الانسداد ولكن من دون نتائج إيجابية. اذ التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد الظهر في قصر بعبدا رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وتركز البحث على موضوع تأليف الحكومة. ولدى دخول ميقاتي إلى مكتب عون مازح الصحافيين قائلا: “الرئيس نبيه بري في الجنوب اليوم، ما فينا نطلع المراسيم”. ولكن ميقاتي ما لبث ان غادر قصر بعبدا، من دون الإدلاء بتصريح. وأشارت معلومات الى أن لقاء بعبدا بين الرئيسين عون وميقاتي تخلله عرض للاتصالات من دون التوصل إلى تقارب في وجهات النظر. ومع ذلك لوحظ ان مدة اللقاء كانت أطول من اللقاءات السابقة بين عون وميقاتي في وقت تتصاعد التكهنات حول تقدم الجهود نحو التوافق على صيغة تعويم الحكومة الحالية.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: ميقاتي سيؤلّف… لكن ليس سريعاً!

وكتبت تقول: بقيت زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لقصر بعبدا أمس في سياق «التشاور». لكن أهميتها أنها أتت بعد «حرب البيانات» بين فريقي الرئيسين، وهذا في حد ذاته «مؤشر جيد» بحسب أوساط مطلعة، أشارت إلى أن «نية التأليف موجودة… من دون أن يعني ذلك أن التأليف قريب». وبحسب المصادر، فإن الجميع بات متهيباً الوصول إلى فراغ رئاسي يبدو شبه مؤكد بحكومة غير مكتملة، في ظل الفتاوى الدستورية المتضاربة وغب الطلب، ما ينذر بأزمة دستورية قد تقود إلى فوضى في الشارع، في ظل انهيار اقتصادي.

وفيما أشار رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى أن «ما يظهر من الأطراف السياسية أن هناك جدية في الوصول إلى حكومة»، داعياً إلى «تذليل العقبات وأن تطغى سياسة التنازلات من أجل الوطن ومصلحة الناس»، ربطت المصادر «ليونة» رئيس الحكومة «بالجو المسيحي العام الرافض ضد أن تتولى حكومة تصريف الأعمال إدارة البلد في ظل الفراغ وأن ترِث صلاحيات رئيس الجمهورية». وأضافت أن «ميقاتي هاله أن أحداً من الأفرقاء المسيحيين لم يقف معه، حتى من خصوم عون، وأنه حينَ زار البطريرك الماروني بشارة الراعي قبل فترة، أكد له ضرورة تأليف حكومة بأي ثمن»، كما أن الرئيس فؤاد السنيورة «فشِل في انتزاع غطاء مسيحي لموقف ميقاتي حتى لا يظهر بأن معركة عون هي مع السنة فزاد الضغط على رئيس الحكومة الذي يجِد نفسه في موقع لا يُحسد عليه». وإلى ذلك، هناك موقف حزب الله الذي ورد على لسان الأمين العام السيد حسن نصرالله، في خطاباته الأخيرة، بالمطالبة بـ «حكومة مكتملة».
وعليه، فإن رئيس تيار «العزم» عازم على التأليف، ولكن «ليس سريعاً، ولكن على الأرجح في وقت ما من هذا الشهر». فهو يعتقد بأن الوقت لا يزال متاحاً لمزيد من المماطلة خلال الشهرين المتبقيين من ولاية رئيس الجمهورية، ويمكن أن يؤلف الحكومة بعد انتظار لمزيد من استنزاف العهد، خصوصاً أن تأليفه حكومة جديدة قد يلزمه اتخاذ قرارات وإجراءات في مواجهة الأزمة لا يريد اتخاذها، وعليه من الأفضل الانتظار قبل تأليف حكومة سرعان ما ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال تقيه شرّ اتخاذ أي قرار. والحكومة العتيدة، على أية حال، لن تكون سوى الحالية مع تغيير طفيف في اسم أو اسمين. وعليه توقعت المصادر أن «تتسع رقعة المشاورات في الساعات المُقبلة، رغم استمرار وجود عقبات لا يستهان بها، بسبب غياب الثقة التامة بين فريقي الصراع».

وعلمت «الأخبار» أن ميقاتي «يبدو أكثر استعداداً لتقديم تنازلات لعون، إذ لا يُمانع أن يسمي رئيس الجمهورية الوزيرين البديليْن عن وزير الاقتصاد ووزير المهجرين كونهما من حصته، لكنه لا يزال متمسكاً بفكرة أن يكون أحدهما من الشمال للحصول على دعم نواب عكار السنة، فضلاً عن نيل رضى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لضمان أن تنال الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب». بينما تميل مصادر نيابية إلى اتهام ميقاتي بأنه «غير مضمون والتجارب السابقة أكدت أنه لا يريد التأليف»، مستبعدة «الجو الإيجابي الذي سمعنا بمثله أكثر من مرة قبل أن يتبيّن أنه غير جدي».

إلى ذلك، شن الرئيس نبيه بري، في كلمته في مدينة صور أمس في ذكرى تغييب الإمام الصدر، هجوماً على التيار الوطني الحر من دون أن يسميه، معتبراً أن «لبنان يمر بأسوأ وأخطر مرحلة عرفها في تاريخه، تتم مقاربتها بأسوأ عقلية كيداً وحقداً ونبشاً للقبور وانفصالاً عن الواقع». وسأل: «هل يوجد في العالم بلد بتغذية صفر كهرباء وتكون الحجة ما خلونا؟ وهل يعقل أن يحرم لبنان من الغاز المصري والأردني لعدم تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة وهي التي استنزفت ثلث مالية الدولة؟».

وفي ملف رئاسة الجمهورية، شدّد بري على أنه «ليس مسموحاً العبث بالدستور أو التمرد عليه تلبية لمطامح هذا أو ذاك من المرشحين، وليس مشروعاً الاستسلام لبعض الإرادات الخبيثة التي تسعى لإسقاط البلد في دوامة الفراغ، وعلى عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة إنقاذ لبنان وأدعو النواب أن يكونوا صوتاً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها، ونحن سنقترع للشخصية التي تجمع ولا تقسم وللشخصية التي توحد ولا تفرق وللشخصية المؤمنة بالثوابت القومية والوطنية وتعتقد اعتقاداً راسخاً أن إسرائيل تمثل تهديداً لوجود لبنان، ولا يزايدن أحد علينا بالسيادة».

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: التحديات تواكب أيام العهد الأخيرة… و”مزحة” ميقاتي تزيد التأليف غموضاً

  

وتقول: تبقى الأنظار مشدودة إلى الاستحقاق الرئاسي الذي دخل حيّز المهلة الدستورية بدءاً من اليوم ولغاية 31 تشرين الأول، فهل سيتمكن النواب من التوافق على مرشح توافقي تجتمع عليه كلمتهم أم ستنقضي المهلة الى الفراغ في سدة الرئاسة وبالتالي استمرار الأزمة؟

 

في هذا الوقت، عُقد أمس الاجتماع الخامس بين الرئيسين ميشال عون والمكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي للتباحث في مسألة تشكيل الحكومة، ولم يرشح شيئاً عن مضمون اللقاء باستثناء ممازحة ميقاتي للإعلاميين بأن مراسيم الحكومة لم تصدر بسبب وجود الرئيس نبيه بري في الجنوب. هذا الكلام رأى فيه البعض مؤشراً ايجابياً لقرب الولادة الحكومية، فيما البعض الآخر وجد فيه هروباً الى الأمام وأن تشكيل الحكومة ما زال بعيد المنال.

 

مصادر مواكبة للحراك السياسي استبعدت في ظل الشروط التعجيزية التي توضع أمام الرئيس المكلف من قبل الرئيس عون وفريقه السياسي أية إمكانية تشكيل الحكومة، مشيرةً عبر “الأنباء” الإلكترونية الى أنه لو كانت الأمور ايجابية كما يفسّر البعض “لما تعمّد ميقاتي الصمت لحظة خروجه من القصر الجمهوري، ولا شيء يمنعه من التحدث عن اشارات إيجابية”.

 

في سياق متصل، اعتبر النائب هاغوب ترزيان في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “الأولوية لانتخاب رئيس يلمّ الشمل، يجمع ولا يفرّق، وهذا الاسم يبدو انه غير متوفّر في الوقت الحاضر”، لافتاً الى أن المعركة الرئاسية لن تبدأ قبل شهر تشرين الأول وأن الحديث الجدي لانتخاب رئيس الجمهورية لن يبدأ قبل هذا التاريخ.

 

في الملف الحكومي، خالف النائب ترزيان رأي المستعجلين تشكيل الحكومة إذا كان المطلوب سد الفراغ الرئاسي، قائلا: “بدل ان نفكر بهذه الطريقة لماذا لا نذهب الى انتخاب رئيس جمهورية بدل التفكير بالفراغ؟”.

 

توازياً برز اجتماع النواب المستقلين تحضيراً للانتخابات الرئاسية، وقد لفت النائب أديب عبد المسيح في حديث مع “الأنباء” الالكترونية الى “وجود رأيين داخل نواب المعارضة، النواب الذين لديهم خبرة سياسية والنواب الجدد”، مشيراً الى ان اجتماع الامس كان جيداً وخُصص لمقاربة المواقف بين الطرفين، ناقلاً عن النواب التغييرين تصميمهم على “اطلاق مبادرة رئاسية تتضمن طرح أسماء لمرشحين للرئاسة وهي خاضعة للنقاش، فإما أن نتفق معهم ونتبنى الاسم المطروح أو نعمل على تعديلها، لأن المطلوب مرشح واحد في نهاية المطاف، وهذه المبادرة ممكن انتقالها الى الطرف الآخر لأننا سنكون ايجابيين على صعيد البلد، لكن حتماً لن نتنازل عن موقفنا من انتخاب رئيس سيادي اصلاحي يستطيع انتشال البلد من محنته”.

 

بدوره، سأل النائب السابق أنيس نصار: “هل يمكن التوافق على رئيس جمهورية يقدر ان ينتشل البلد من أزمته؟”، لافتاً عبر الأنباء الالكترونية الى ان “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو مرشح طبيعي للرئاسة لكنه في الوقت نفسه غير متمسك بترشحه من أجل انتخاب رئيس سيادي يحمل المواصفات التي تطالب بها القوات”.

 

تشريعياً، أشار نصار الى أن “الرئيس نبيه بري أعلن انه سيدعو لجلسة وسنرى اذا كانت أفضل من اجتماع اللجان المشتركة لدراسة الكابيتال كونترول”، كاشفا أن اجتماع اللجان “كان صاخباً لأن البعض يريد ان يعطي صك براءة للمصارف ولمصرف لبنان بهدر أموال المودعين”، واصفاً ما يجري بأنه ارضاء لصندوق النقد وهذا لا يتم الا من خلال خطة اصلاح متكاملة تتولى وضعها جهة متخصصة لأن خطة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي لم تف بالغرض. 

 

تحديات عدة لا تزال تنتظر البلد، لا سيما اذا ما أضيف اليها ملف ترسيم الحدود البحرية لا سيما بعد الموقف عالي السقف الذي أطلقه الرئيس بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر. والعين ستبقى مشدودة الى التطورات التي ستشهدها الأيام الأخيرة من العهد.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى