سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الأسبوع الأخير من ولاية العهد ..تزاحم قضايا عالقة وتهاو للدولار

 

الحوار نيوز – خاص

في الأسبوع الأخير من ولاية العهد تزاحمت القضايا العالقة، من الاستحقاق الرئاسي إلى الوضع الحكومي والترسيم البحري،في وقت دخل تهاوي الدولار إلى الحلبة كمؤشر بارز للمرحلة المقبلة.

كيف تعاطت الصحف اليوم مع هذا الواقع؟

 

 

  • النهار عنونت: محطّات مصيريّة تتزاحم في أسبوع الوداع

  وكتبت صحيفة “النهار” تقول: بدءا من إجراءات مالية مصرفية لـ “تبريد” الدولار، سجلت معها تراجعات سريعة وملحوظة في سعر صرفه مساء امس، مرورا بمزيد من جلسات “العقم” لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية بما سيكرس الفراغ الرئاسي، ومرورا أيضا بـ”احتفال” نادر في الناقورة لابرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ومرورا أيضا أيضا بحسم الاتجاه النهائي لمصير الملف الحكومي، وصولا الى احد “الوداع الكبير” في قصر بعبدا … كل هذا سيزدحم تباعا في أسبوع الحدث المشهود المفصلي أي أسبوع نهاية العهد العوني من اليوم الى الاثنين المقبل. هذا الاحتشاد غير المسبوق للمحطات المفصلية سيرتفع معها رحيل العهد العوني عنوانا ضخما للحدث الداخلي بما سيثيره هذا الاستحقاق على ضفتين متقابلتين بين حدث الرحيل لعهد شهد في ظله لبنان انهيارا كارثيا تاريخيا، وحدث تكريس انزلاق لبنان مع نهاية هذا العهد الى فراغ رئاسي مرجح راهنا بنسبة 99 في المئة. واذا كان الاعداد لوداع شعبي ينظمه “التيار الوطني الحر” الاحد امام قصر بعبدا سيشكل الرد المباشر على حملات تحميل العهد تبعات الانهيار، فان محطة ابرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية ستأتي بمثابة الاختراق الخارجي الاستثنائي الأكبر لاسبوع نهاية العهد الذي فرضه تزامن نهاية الولاية الرئاسية في لبنان وحلول موعد الانتخابات العامة في إسرائيل واستعجال الوسيط الأميركي احتفال تبادل وثائق الاتفاق قبل هذين الاستحقاقين.

ووسط كل هذا الاحتدام الذي سيبدأ من اليوم مع الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية، برزت الى الواجهة الإجراءات التي اعلن مصرف لبنان مساء امس انه سيقوم بها من خلال منصة”صيرفة” ببيع الدولار الأميركي حصرًا إبتداءً من يوم غد الثلثاء، اذ انه لن يكون شاريًا للدولار عبر المنصة من حينه وإلى إشعار آخر. وفور اعلان التعميم مساء امس بدأت انخفاضات سريعة في سعر الدولار في السوق السوداء تجاوزت الستة الاف ليرة ووصل معها الى سقف الـ35 الف ليرة وما دون .

 

الملف الحكومي

ولعل مؤشرات خجولة حيال عدم سقوط احتمال التوصل في اخر لحظة الى تسوية حكومية ساهمت بدورها في تبريد السوق المتوهجة للدولار اذ ان البيان الذي اصدره مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نافيا “معلومات مغلوطة عن عزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة” أوحى بإمكان ان تكون ثمة معطيات لقيام تسوية والا لماذا تأخر اصدار هذا البيان أياما بعدما كان “التيار الوطني الحر” قد سرب بنفسه “المعلومات المختلقة التي تبنى عليها تحليلات حول خطوات اخرى يعتزم الرئيس عون القيام بها” كما جاء في البيان ؟

وردا على سؤال لـ”النهار” في السياق الحكومي، دحض المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ما اشاعه البعض عن توقف وساطته وجهوده المكثفة التي بدأها قبل ايام بغية استيلاد حكومة من دون ان يشأ اعطاء تفاصيل اكثر او يتناول نتائج وساطته وقال: “نحن بناء على التكليف المعطى لنا متعهدون ان نواصل المهمة التي حملناها حتى 31 الشهر الجاري (موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون)” .

واضاف :”اننا نقوم بواجباتنا ونؤدي ما كلفنا به. والحراك في هذه الحال ضروري واليأس والاستسلام ممنوع . ونحن ما زلنا مستعدين للاحتمال والمضي قدما عبر بذل المزيد من الجهود ما دام هناك بصيص ضوء وامل” .

 

احتفال الترسيم

اما في ملف الترسيم، فان موعد الاحتفال الذي سيقام في الناقورة حدد الخميس المقبل لتبادل الوثائق . وكان الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين أرجأ وصوله الى لبنان من غد الثلثاء الى الأربعاء. وامس أعلن هوكشتاين أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل سيكون يوم الخميس المقبل. وبعد وصوله الاربعاء الى لبنان يسلم هوكشتاين رئيس الجمهورية نص الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود صباح الخميس في بعبدا وسيقرر رئيس الجمهورية من سيوفد الى الناقورة خلال اليومين المقبلين. وأفادت معلومات ان تمثيل لبنان في الاحتفال سيكون عبر احد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي .

وامس رفضت محكمة العدل العليا في إسرائيل الالتماسات الأربعة ضد اتفاق الحدود البحرية بين الحكومة الإسرائيلية ولبنان ويمهد هذا الحكم الطريق أمام مجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع .

 

السعودية وفرنسا

وسط هذه الأجواء يكتسب الأسبوع الحالي طابعا دراماتيكيا لجهة تكريس الفراغ الرئاسي اذ يستبعد تماما ان تسجل أي تطورات إيجابية في الجلسة الانتخابية الرابعة اليوم ولا في أي جلسة ستليها في ظل دوامة المراوحة التي تطبع موقف كتل “الورقة البيضاء” التي تعطل معركة التنافس فيما يتعذر التوافق بين جميع الكتل على أي مرشح حتى الان. وتوقف المراقبون عند اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتزامه الاتجاه الى مفاتحة الكتل النيابية ورؤسائها والزعماء السياسيين باجراء حوار هدفه التوصل الى رئيس توافقي . وسيكون هذا الموقف محور تشاور في الأيام المقبلة بحيث تتضح الموافق المختلفة منه سلبا او إيجابا.

وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رنده تقي الدين امس ان السفيرالسعودي في لبنان وليد بخاري اجرى مشاورات في باريس الجمعة الماضي في الخارجية الفرنسية حيث التقى مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيها آن غيغين وكبار موظفي الخارجية في اطار مشاورات سعودية فرنسية مستمرة حول الأوضاع في لبنان مع حرص البلدين على ان يتم انتخاب رئيس جمهورية في الموعد الدستوري. وجاءت زيارة بخاري بعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى واشنطن حيث تناولت الملف اللبناني مع نظيرها الاميركي انطوني بلينكن. وعلمت “النهار” من أوساط فرنسية رفيعة ان المحادثات الفرنسية الاميركية عكست تقييما متطابقا حول الوضع اللبناني بانه لم يعد للمسؤولين في لبنان الوقت للمماطلة في العمل على ما ينبغي ان يقوموا به من إصلاحات وان ينتخبوا رئيسا في الموعد المحدد دون تأخير. وأكدت باريس للجانب الاميركي تأييدها للدور الاميركي الإيجابي في ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان . وأعرب كل من بلينكن وكولونا عن ضرورة توصل المسؤولين اللبنانيين الى اتفاق في ما بينهم للانتخاب الرئاسي وتنفيذ الإصلاحات، الا انهما اعربا عن خيبة امل من ان لا شيء يتقدم على هذا الصعيد والبلد لا يمكن ان يستمر في مثل هذا الوضع المتدهور.

ويشار الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعقد لقاء اليوم مع البابا فرنسيس في الفاتيكان ومن المتوقع ان يثير معه الموضوع اللبناني الذي قد يحضر أيضا خلال زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون الى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن في الأول من كانون الأول المقبل .

 

الكنيسة والفراغ

في غضون ذلك برز موقف شديد الحدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفراغ بلغ حدود الحديث عن الخيانة الوطنية. اذ قال في عظة الاحد : “يا أيها السادة النواب والكتل النيابية الذين تتكلمون وتعملون من أجل الشغور أو الفراغ في سدة الرئاسة، قولوا لنا من أين تستنبطون هذا الحق، وتبررون مخالفتكم الخطيرة والسافرة للدستور؟ هل نيابتكم وكتلكم وجدت للتعطيل؟ من يدقق في تحركات عدد من النواب أثناء الجلسات النيابية الأخيرة، يكتشف فورا أنهم في مسرحية لا تخلو من المزاجية عوض أن يكونوا في احتفال سعيد يقدمون من خلاله للبنان رئيسا مقبولا من اللبنانيين بعد طول أحزان وأزمات. قلت رئيسا مقبولا يكون رجل دولة، لا رجل سياسة لا تعنيه إلا مصالحه الخاصة على حساب الخير العام. لقد كانت جلسة مجلسكم التي عقدت الخميس الماضي جلستين: جلسة انتخاب الرئيس داخل القاعة العامة، وجلسة تعطيل النصاب في الردهات المحيطة. كأن سوق التسويات والمساومات ينشط بين أعيان النواب لمعرفة ما إذا كانوا يدخلون القاعة ويصوِتون أم يبقون في الردهات ويعطلون. لقد أصبحنا في ذروة الفساد السياسي الأكثر شرا من الفساد المالي. وصرنا في واحة الخيانة الوطنية. فهل من خيانة تجاه الوطن أكثر تعطيلا من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل من طريق مصوب نحو انقسام الوطن أكثر من الشغورِ الرئاسي؟ ”

كما ان متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة اعرب عن “اسفه للتسليم بالفراغ والتهديد بما هو أبعد من الفوضى الدستورية والاجتماعية، وكأن هذه الفوضى ستطال فئة دون أخرى، أو ستؤذي مصالح فئة دون أخرى”. وقال ” أليست الفوضى كارثة على كل البلاد وكل المواطنين؟ وماذا نجني من الفوضى سوى المزيد من الفقر والجوع والبؤس واليأس والخراب؟ لذلك تقع على النواب مسؤولية كبيرة، إن أحجموا عن القيام بها يكونون كمن ينحر وطنه، وإن كانوا واعين خطورة الوضع، فليغلقوا على أنفسهم في قاعة المجلس ولا يخرجوا منها قبل انتخاب رئيس”.

 

 

 

  • اللواء عنونت: دولار سلامة يحتفل بطيّ صفحة عون

 

  

المراسيم الجوالة تتقدم علی «معجزة الحكومة».. وكهرباء فيّاض تشلُّ المطار والمرافئ ومؤسسات المياه

 

وكتبت صحيفة “اللواء” تقول: اليوم الجلسة رقم 4 لانتخاب رئيس الجمهورية: لا شيء جديد سوى اللهجة المتصاعدة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي وصف الجلسات الأخيرة «بمسرحية مزاجية»، واصفا الوضع بأننا «أصبحنا في ذروة الفساد السياسي، وصرنا في واحة الخيانة الوطنية».

وغداً، يبدأ مصرف لبنان، وفقا لبيانه المفاجئ مساء امس، بالسيطرة، على الارتفاع المريب لسعر الدولار، او بأقل احتمال توحيد السعر عند منصة صيرفة، فهو سيبيع على هذه المنصة (30100ل.ل لكل دولار) ولن يشتري لاشعار آخر، مما يعني ان العرض سيزيد على الطلب،وبالتالي إن سعر العملة الخضراء سيتوقف عن الصعود، ان لم نقل الهبوط الى قرابة سعر صيرفة.. ولكن المعلومات تحدثت عن اعادة رفع سعر صرف الدولار الى ما بين 37000 و38000 لبنانية لكل دولار.. وسط ارباكات لدى محلات الصيرفة، والصيارفة في البقاع والشمال.

وبعد غد الاربعاء، يصل الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين مسبوقاً بإجازة المحكمة العليا الاسرائيلية للحكومة الاستمرار في اقرار اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، على ان تجتمع حكومة لبيد الخميس للمصادقة، على الاتفاق، تمهيداً لبدء مفاوضات التوقيع في الناقورة برعاية اميركية وأممية.

وبالتزامن، يتوجه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب مع وفد وزاري- امني الى دمشق تمهيدا لاعلان بدء التفاوض على الحدود البحرية بين البلدين، في ضوء اتصال الرئيس ميشال عون بالرئيس السوري بشار الاسد قبل ايام قليلة.

هذه الاجندة التي تملأ الاسبوع الاخير من عهد الرئيس عون، الذي انهمك بدل الاستعداد لتوقيع مراسيم حكومة جديدة، والتوقيع على موازنة العام 2022، التي ما تزال محجوزة في قصر بعبدا، بانتظار مرور مهلة الشهر لتصبح نافذة، مرشحة لتعديلات، تبدأ من امكان حصول «معجزة ولاية الحكومة» الى توفير الكهرباء الى مطار رفيق الحريري الدولي، والمرافئ الحيوية، بعد توقف بسبب عجز معملي الزوق والجية (حيث اعلن عن عودة الزوق الى العمل) عن توليد الطاقة الكهربائية لاسباب تقنية وفنية..

وبالانتظار، يمضي التيار الوطني الحر بضخ المواقف الداعية الى «الويل والثبور وعظائم الامور»، ما لم تؤلف حكومة على قياس النائب باسيل وطموحاته، في السطوة على «القرار المسيحي» وصولاً الى المطالبة بحصة التعطيل في القرار الوطني.

وحسب مصادر التيار الاعلامية والنيابية، فإن حكومة قبل نهاية العهد تستجيب لمطالب هذا الفريق او ذهاب البلد الى كارثة دستورية، وسياسية، وربما امنية ايضاً!

ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية عون، تشتد الحملة على الرئيس ميقاتي، الذي سيغادر غدا الى الجزائر لتمثيل لبنان في قمة الجزائر العربية، وتصفه الدوائر النافذة في التيار الوطني الحر «بمغتصب سلطة».

وعلى الرغم من التهويل القائم فإن بعبدا نفت ان يكون رئيس الجمهورية في «وارد توقيع مرسوم قبولة استقالة حكومة ميقاتي او الاقدام على خطوات اخرى»..

وفي معلومات «اللواء» بعيدا عن تهويل باسيل والفريق الداعم له داخل التيار الوطني الحر، فإن الخيارات ما تزال قيد التداول، سواء في ما خصَّ الصيغ او البدائل.

واكد مصدر واسع الاطلاع، وقريب من المفاوضات الجارية، ان ايا من الصيغ الحكومية لم تصل الى خواتيم مقبولة، وباختصار قال المصدر: «مش ضابطة».

وكشف لـ «اللواء» ان العودة الى المراسيم الجوَّالة هو البديل المطروح، في حال اصدر وزراء التيار الوطني الحر، للمشاركة في اية اجتماع او جلسات يدعون لحضورها.

وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن هذا الأسبوع مفصلي بالنسبة إلى تأليف الحكومة لجهة معرفة مصيره ورأت أن هناك عودة لنغمة حكومة الربع الساعة الأخيرة في حال تكللت مساعي الوسطاء بالخير.

وفي السياق، ذكرت مصادر سياسية الى انه لم يتم تحقيق اي تقدم على مسار تشكيل الحكومةالجديدة، والمساعي توقفت عند آخر صيغة تم التوصل اليها الأربعاء الماضي،بعد سلسلة من الاتصالات والمشاورات قام بها الوسطاء،وتضمنت استبدال ستة وزراء من حكومة تصريف الاعمال، ثلاثة مسيحيين، وثلاثه مسلمين، وتعثر تنفيذها بسبب اصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران على تسليم اسماء الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية والتيار الى الرئيس المكلف في القصر الجمهوري ساعة التشكيل مع رفضه اعطاء كتلة التيار الثقة للحكومة المرتقبة، ما ادى الى رفض الرئيس المكلف لهذا الاسلوب الذي يتعارض مع أسس التشكيل دستوريا، بينما وضعته مصادر نيابية بانه يصب في خانة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة من قبل النائب جبران باسيل وعدم الرغبة في تشكيل الحكومة الجديدة، خارج اطار طموحاته ورغباته العلنية والضمنية،بوصوله على الثلث المعطل فيها لتياره.

ومن وجهة المصادر فإن موضوع تشكيل الحكومة، بدأ رحلة العد العكسي، وطي عملية التشكيل نهائيا، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، من دون أن يظهر ان هناك رغبة حقيقية لدى الاطراف كافة وتحديداً حزب الله، لممارسة دوره بالضغط الفاعل، لدى ميقاتي وباسيل، لتجاوز خلافاتهما لاستيلاد الحكومة الجديدة، قبيل مغادرة عون لقصر بعبدا السبت المقبل.

من جهة ثانية اعتبرت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر، دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأطراف كافة والنواب المنفردين، للحوار للتفاهم على اسم مرشح معين، لرئاسة الجمهورية، بأنها تحمل في طياتها تساؤلات والتباسات عديدة، كونها طرحت قبل أيام معدودة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، بينما تم رفض أكثر من دعوة وجهها الاخير سابقا، وقوبلت برفض عارم، وتساءل قائلا، هل ان الهدف هو حصر تنظيم مثل هذا الحوار بيد رئيس المجلس واقصاء عون عنه؟

وشددت المصادر على ان مثل هذه الدعوة تتطلب دراسة متانية في حال دعا بري الاطراف كافة الى مثل هذا الحوار رسميا،ومعرفة جدول اعماله، قبل تحديد موقف نهائي منه، في حين لاحظت ان الكشف عن رغبة بري هذه، تزامنت مع صدور تعميم لافت لمصرف لبنان، نتج عنه هبوط بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتساءلت عن التوقيت الملتبس لهذا التعميم ومدى ارتباطه بانتهاء عهد الرئيس ميشال عون.

إلى ذلك، يشهد الأسبوع الأخير من ولاية رئيس الجمهورية سلسلة محطات أبرزها توقيع بعض المراسيم وإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية فضلا عن لقاءات إعلامية ومنح أوسمة.

وليلاً كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار، انه في حال الدعوة لجلسة، فو لن يشارك، نافياً ان يكون هناك امكانية لعقد مجلس الوزراء.

الجلسة

وفي الوقائع، لا جديد سيحكم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الرابعة اليوم، فلازالت الامور على حالها بحجة عدم التوافق، ومواقف الاستعجال بالإنتخاب من هذا الفريق او ذاك لاتقدم ولا تؤخر وتبقى مجرد تسجيل موقف وحضور. وبقي السؤال المهم هل سيتوافر نصاب الـ 86 نائباً؟

واكدت مصادر نيابية لـ«اللواء» انه في الدورة الاولى ستشهد كالجلسة السابقة توفير النصاب ثم تطييره. وقالت المصادر: ان من اختار ميشال معوض سيبقى عليه، ومن اختار الورقة البيضاء سيبقى عليها، لكن العين على نواب التغيير والمستقلين. وثمة اقتراح يتم تداوله لدى بعض هؤلاء بتسمية صلاح حنين، فيما يتجه آخرون الى وضع ورقة «لبنان» مع رمز سيتم الاتفاق عليه في اجتماع للنواب المستقلين يعقد عند العاشرة قبل ظهر اليوم اي قبل الجلسة بنحو ساعة.

وأضافت المصادر: يبدو أن «زبدة الموضوع» تكمن في ان معظم الاطراف تبحث عن الخيار الاقل ضرراً او الذي ينتج اقل الخسائر بإنتظار ظروف ملائمة اكثر للتوافق على رئيس للجمهورية، لذلك فالأرجح ألا يتم انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وربما تطول القضية اكثر. ولكننا نخشى ان ينعكس الانتظار ايضاً تأخيراً في تشكيل الحكومة نتيجة ربط بعض الاطراف السياسية والمرجعيات تشكيل الحكومة بإنتخاب الرئيس ما قد يعني الدخول في وضع فوضوي فعلا سياسي ودستوري اذا بقيت حكومة تصريف الاعمال بعد الفراغ الرئاسي.

خطوات آخر العهد

رئاسياً، يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون القصر الجمهوري ظهر الاحد المقبل 30 الشهر الحالي قبل يوم من نهاية ولايته، بعد مراسم وداع رسمية في القصر، تليها مراسم شعبية عند الساعة الحادية عشرة يشرف على تنسيقها وتنظيمها التيار الوطني الحر، حيث تمتلئ ساحات قصر بعبدا بالحشود من مؤيدي «الجنرال» من حزبيين ومناصرين، ويلقي عون بهم كلمة قبل ان يغادر الى دارته في الرابية، حيث من المرجح ان يكون له هناك استقبال شعبي كبير ايضاً.

3 مذكرات بين الرياض وباريس

وعلى صعيد التنسيق السعودي – الفرنسي في ما خص ببرنامج المساعدة الانسانية للبنانيين، كشف عن ان سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري زار فرنسا للتوقيع على ثلاث مذكرات لبدء المرحلة التنفيذية الثانية من مشروع الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك.

الى ذلك سيشهد الأسبوع المقبل والأخير في عمر العهد ثلاثة لقاءات لترسيم الحدود البحرية، الأوّل لقاء مع الوفد السوري في دمشق، والثاني يُرجَّح الخميس مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يتبعه توقيع رسالتَي الاتفاق في الناقورة، والثالث لقاء الجمعة مع الوفد القبرصي وهو وفد رسمي تقني بامتياز.

ويبدو من سير الاحداث المتسارعة ان الرئيس عون ينوي في نهاية عهده تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه خلال ولايته او وضعه على السكة ليتولى خلفه متابعة ما قام به، وهو باشر عملية اعادة النازحين السوريين اعتباراً من يوم الاربعاء من هذا الاسبوع، حيث تنطلق قافلة تضم نحو ستة آلاف نازح من عرسال وجوارها الى سوريا، وسيباشر الاتصال بسوريا للبحث في ترسيم الحدود البحرية معها، وقد ابلغ عون الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد خلال اتصال هاتفي بينهما يوم السبت، بأن وفداً رسمياً لبنانياً سيزور سوريا هذا الأسبوع، لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وأُفيد أن الأسد أبدى ترحيبه بالأمر.

وعلمت «اللواء» ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي تولى المفاوضات الاخيرة حول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، سيرأس الوفد الذي سيضم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب (اذا تمت زيارة دمشق قبل توجهه الخميس الى الجزائر لحضور اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الممهّد للقمة العربية اول شهر تشرين الثاني المقبل التي سيمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان فيها)، ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير والطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى جانب وفد تقني مختص من وزارة الطاقة وربما من قيادة الجيش. والهدف استشراف الموقف السوري من الموضوع بتفاصيله التقنية.

توقيع الترسيم الخميس

وبالنسبة لترسيم الحدود مع الكيان الاسرائيلي، أعلن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان سيتم يوم الخميس المقبل. هوكشتاين سيصل الخميس المقبل الى لبنان وسيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يتسلم وحده النسخة الرسمية من اتفاق ترسيم الحدود البحرية وليس الرؤساء الثلاثة.

وأفادت المعلومات ان التوقيع على الاتفاق سيكون في الناقورة وسيمثل الجانب اللبناني إما احد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي.

وقد رفضت محكمة العدل العليا في كيان إسرائيل امس الاحد، جميع الالتماسات الأربعة ضد اتفاق الحدود البحرية بين حكومة البلاد ولبنان، وفقا لما ذكرته قناة «الحرة».

ويمهد هذا الحكم الطريق أمام مجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ولم تنشر المحكمة على الفور سبب رفضها الالتماسات الأربعة قائلة إن التفسير سيصدر بشكل منفصل.

وكانت أحزاب يمنية قدمت 4 التماسات لمحكمة العدل العليا ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين «إسرائيل» ولبنان.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس: إن قرار المحكمة العليا سيسمح لنا بالمضي قدماً في الاتفاق المهم بشأن الحدود البحرية مع لبنان في الأيام المقبلة.

وأضاف: أن موعد استحقاق الاتفاق القريب من الانتخابات غير مرغوب فيه لكنه ضروري. هذه اتفاقية جيدة وصحيحة لها آثار أمنية وسياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة بأكملها. وبعد تقديم الاتفاقية إلى الكنيست لمراجعتها وليس للموافقة عليها أو رفضها، سيكون بإمكان مجلس الوزراء التصويت على الموافقة الرسمية يوم الأربعاء أو الخميس.

وردا على حكم المحكمة العليا، قال عضو الكنيست السابق عن الحركة الصهيونية المتدينة، إيتمار بن جفير، لإذاعة الجيش: إنه سيعمل على إلغاء الاتفاق، إذا كان عضوا بالحكومة المقبلة.

الدولار يتهاوى على سعر صيرفة

على الصعيد النقدي، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانٌ جاء فيه: بناء على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف سيقوم مصرف لبنان و من خلال منصة «SAYRAFA» ببيع الدولار الأميركي حصراً إبتداءً من يوم الثلاثاء القادم علماً أنه لن يكون شارياً للدولار عبر منصة «SAYRAFA» من حينه وإلى إشعار آخر.

وأضاف: كما نص عليه التعميم 161 يستمر دفع معاشات القطاع العام بالدولار الاميركي ومن ناحية اخرى تستمر سحوبات الـ 400$ لأصحاب الحسابات المصرفية كما أنه يستمر العمل بالتعميم 151 والتعميم 157 وأيضًا يتمّ الدفع بالدولار الأميركي.

وبعد ساعات قليلة على بيان مصرف لبنان تهاوى سعر الدولار الأميركي مساء بشكل دراماتيكي، وبلغ 35 ألف ليرة ،أي بتراجع  5500 ليرة. لكنه عاد وارتفع الى 36 و37 الف ليرة.

بالتوازي، أكّد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنَّ «جدولاً جديداً لأسعار المحروقات سيصدراليوم يتضمن إنخفاضاً كبيراً بالأسعار» .

لكن خبراء ماليين استبعدوا حصول تراجع في اسعار السلع الاستهلاكية والغذائية.

ورأى رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان ان الخطوة قد تنطوي على خلفية سياسية مع نهاية عهد عون، للايحاء بأنه هو سبب المشكلة في البلد.

الكوليرا: 239

صحياً، تفاقم خطر انتشار مرض الكوليرا، وأمس أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل» 12 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 239، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات الى10».

الشتوة الأولى والإزدحام

وأدت الشتوة الاولى في بداية الاسبوع الاخير من تشرين الاول الى تراكم المياه على الاوتوسترادات، التي لم تخضع للصيانة لا سيما على اوتوستراد بيروت- كسروان مما ادى الى توقف السيارات على الاوتوسترادات المؤدية الى العاصمة، والتسبب بزحمة سير.

 

 

 

  • نداء الوطن عنونت: حكومة “حزب الله” هذا الأسبوع: باسيل “يعرف حدوده”!

 

  

الراعي يفضح “كتل التعطيل”: تعملون من أجل الشغور ودول تسعى لتغيير الصيغة

 

وكتبت صحيفة “نداء الوطن” تقول: أثلج الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين صدر العهد وزفّ له موعد “حفل التوقيع” على اتفاقية الحدود البحرية مع إسرائيل قبل أيام من نهاية ولايته الرئاسية، معلناً عبر الإعلام الإسرائيلي أنّ توقيع الاتفاقية سيتم نهار الخميس المقبل غداة وصوله إلى بيروت لتسليم رئيس الجمهورية ميشال عون “مذكرة الترسيم” الأميركية تمهيداً لتوقيعها في الناقورة، بعد أن تكون المحكمة العليا الإسرائيلية قد أجازت لحكومة يائير لابيد توقيع اتفاقية الترسيم البحري مع لبنان، وسط تأكيد المعنيين من الجانبين أنّ اجتماع الناقورة لن تتخلله مظاهر احتفالية مشتركة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي، إنما سيجري التوقيع بشكل منفرد في غرفتين منفصلتين على نصّ المذكرة الأميركية من قبل كل منهما.

وبعدما أمّن “حزب الله” جبهته الحدودية مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية الترسيم، بات تركيزه منصباً على نيل “توقيع آخر” من عون قبل خروجه من قصر بعبدا لتأمين جبهته الداخلية في فترة الفراغ الرئاسي… وبحسب المعلومات المستقاة من مصادر قيادية في قوى الثامن من آذار، فإنّ قيادة “حزب الله” عازمة على استيلاد “حكومة الشغور” هذا الأسبوع، تفادياً لأي “بلبلة دستورية” في مسألة تسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية، وتجنبّاً من جهة ثانية لتعاظم الضغوط الداخلية والخارجية الدافعة باتجاه تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي في حال عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة في مرحلة الشغور.

وفي الإطار نفسه، أبدت مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية تفاؤلها بأنّ تبصر الحكومة العتيدة النور أواخر الأسبوع الجاري، على أن تشهد الساعات المقبلة اتصالات مكثفة مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل تضع سقفاً لشروطه الوزارية، متوقعةً في المقابل أن يتعاون باسيل مع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، باعتباره “يعرف حدوده جيداً ويلتزم بها حين يتعلق الأمر بمصلحة “حزب الله” الاستراتيجية والتي تفرض اليوم تشكيل حكومة أصيلة تؤمن استمرارية السلطة وعدم اهتزاز أرضية الحكم تحت أقدامه”.

وأمس، بدأت فعلاً سقوف التهويل الحكومي تتهاوى على جبهة “بعبدا – ميرنا الشالوحي” مع سحب التهديد بإصدار “مرسوم قبول استقالة الحكومة” من التداول الإعلامي، ليصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بياناً صريحاً بهذا الخصوص نفى فيه أن يكون رئيس الجمهورية بصدد إصدار مثل هذا المرسوم قبل مغادرته قصر بعبدا. وهي “ورقة ضغط ولدت ميتة سلفاً” بحسب تعبير مصادر حكومية، ربطاً بكون “الحكومة مستقيلة أصلاً، وإصدار مرسوم قبول استقالتها سيكون بمثابة مجرد إشهار لهذه الاستقالة من دون أن يكون له أي تأثير على استمرارها في تصريف الأعمال، إذ لا شيء يجعل حكومة تصريف الأعمال غير موجودة سوى صدور مرسوم تأليف حكومة جديدة تتولى بدورها مصهمة تصريف الأعمال حتى حيازتها ثقة المجلس النيابي لتصبح عندها حكومة قادرة على القيام بكامل مهامها وصلاحياتها”.

وفي سياق متقاطع، علمت “نداء الوطن” أنّ “رسائل من دول معنية بالملف اللبناني، لا سيما منها الدول الكبرى، وصلت إلى من يعنيهم الأمر من المسؤولين اللبنانيين، تشدد على وجوب عدم الإقدام على أي خطوة متهورة في نهاية الولاية الرئاسية من شأنها أن تثير نزاعات دستورية غير محسوبة العواقب”. وأكدت الرسائل الدولية في مضمونها على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي “في أسرع وقت ممكن”، لكنها شددت في الوقت عينه على أنه “لن يكون مقبولاً” الذهاب الى مرحلة خلو سدة الرئاسة الأولى في ظل حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع التحذير بهذا المعنى من مغبة “الاستمرار في تعطيل الجهود الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، وأنّ على المعطّلين عدم المراهنة على إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتصرف كأنهم صاروا خارج دائرة المتابعة في الاداء والسلوك”.

بدوره، رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي الصوت عالياً في وجه أبطال “المسرحية” النيابية التي يشارك فيها معطّلو جلسات الانتخاب الرئاسي، وتوجه إليهم بالمباشر في عظة الأحد قائلاً: “يا أيّها السادة النوّاب والكتل النيابيّة الذين تتكلّمون وتعملون من أجل الشغور أو الفراغ في سدّة الرئاسة، قولوا لنا من أين تستنبطون هذا الحقّ، وتبرّرون مخالفتكم الخطيرة والسافرة للدستور؟ هل نيابتكم وكتلكم وُجدت للتعطيل؟ (…) أتدركون أنّ السير نحو الشغورِ الرئاسي يتمّ فيما تسعى بعض الدول إلى تغيير وجه لبنان ودوره وصيغته وهويته من دون الرجوع إلى الشعب اللبناني ولا إلى مرجِعيّاته؟ لقد كانت جلسة مجلسكم التي عقدت الخميس الماضي جلستين: جلسة انتخاب الرئيس داخل القاعة العامّة، وجلسة تعطيل النصاب في الردهات المحيطة، كأنّ سوق التسويات والمساومات ينشط بين أعيان النوّاب لمعرفة ما إذا كانوا يدخلون القاعة ويُصوّتون أم يبقون في الردهات ويُعطّلون”، وأردف متأسفاً: “أصبحنا في ذروة الفساد السياسي الأكثر شراً من الفساد المالي، وصرنا في واحة الخيانة الوطنية، فهل من خيانة تجاه الوطن أكثر تعطيلاً من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية؟”.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى