سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: أزمة الرئاسة مستمرة ولا حلول قريبة

 

الحوار نيوز – صحافة

 ما صدر من الصحف اليوم بعد عطلة الأضحى ،ركز على الأزمة الرئاسية ومهمة الموفد الفرنسي ،مستبعدا حلا قريبا لهذه الأزمة

 

 

 

الديار عنونت: نجاح مهمة لودريان مرهون بالتفويض الخارجي والحوار… وشكوك حول تأثير احداث فرنسا
الموفد الفرنسي لتحرك ناشط نحو دول اللقاء الخماسي وايران الاسبوع المقبل
ثنائي أمل وحزب الله يرفض الشروط المسبقة… والمعارضة تستبعد حلا قريباً

  وكتبت صحيفة الديار تقول: تترقب الاوساط السياسية اللبنانية عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعد منتصف تموز الجاري لاجراء جولة جديدة من اللقاءات مع القيادات والاطراف اللبنانية، ينتظر ان تتمحور حول السعي الى اجراء حوار جامع بغية حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، كما عبر لدوريان في بيانه المقتضب بعد جولته الاولى.

ووفق الاجواء السائدة على الساحة الداخلية، فانه من غير المرجح ان ينجح الموفد الفرنسي في دفع الاطراف اللبنانية الى الحوار، ما لم يأت بتفويض صريح وضاغط من قبل دول اللقاء الخماسي زائد ايران.

مرجع بارز لـ «الديار»: ننتظر لودريان والرهان على الحوار

ونقلت مصادر مطلعة لـ «الديار» امس عن مرجع سياسي بارز قوله «ننتظر محصلة اللقاءات والاتصالات التي يفترض ان يجريها الوزير لودريان في الايام المقبلة في الخارج، وما سيحمله من محصلة في جولته الثانية المرتقبة بعد العيد الوطني الفرنسي المصادف في 14 تموز الجاري».

واضاف المرجع: ان الامور في الداخل ما زالت على حالها، ولم يسجل اي جديد على المواقف القائمة في غياب الحوار بين سائر الاطراف. لذلك الجميع ينتظر ما سيحمله لودريان ليبنى على الشيء مقتضاه. لكن يبقى الرهان اولا واخيرا على فتح ابواب الحوار بين الاطراف والكتل النيابية للاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية».

قيادي معارض: الحلول بعيدة

وبانتظار ما سيشهده الاسبوعان المقبلان على صعيد تحرك لودريان باتجاه دول اللقاء الخماسي وربما طهران ايضا، فان السجالات الداخلية اللبنانية بقيت في دائرة التخاطب السلبي، الامر الذي دفع قيادي في المعارضة الى القول لـ «الديار» انه لا يتوقع ان ينجح لودريان في جولته الثانية في احداث خرق في الازمة القائمة.

واضاف «ان الحلول ما زالت بعيدة، الا اذا حصلت تطورات وتقدم حقيقي في اتصالات لودريان مع المسؤولين المعنيين في دول اللقاء الخماسي. فالاجواء الراهنة لا تؤشر الى ان هناك فرصة جيدة لانتخاب الرئيس خلال الصيف».

وعن الحوار قال «الطريق يبدو مقفلة امام الحوار»، متهما الثنائي الشيعي بالتشدد والتمسك بموقف لا يساعد على ان يكون الحوار منتجاً».

الثنائي: المعارضة تتهرب من الحوار

وفي المقابل، قال مصدر نيابي في الثنائي الشيعي لـ «الديار» «ان الذهاب الى الحوار هو الطريق الوحيد للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية».

وشدد على «ان الحوار من دون شروط يفترض الا يطرح اي طرف اي شرط حول ترشيح هذا الفريق او ذاك للمرشح الذي يراه مناسبا. لذلك فان مطالبة المعارضة بأن نتخلى عن ترشيح فرنجية هي بحد ذاتها محاولة فرض الشروط علينا، وهي هروب من الحوار والمسؤولية الوطنية، وسبق ان عارض طرفان مسيحيان اساسيان هما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري مرتين قبل ترشيح فرنجية.

لا مبادرة فرنسية جديدة

وفي ظل «التوازن السلبي»، على حدّ تعبير مصدر سياسي، فان مهمة لودريان تبدو صعبة ما لم يأت في ضوء اتصالاته مع الدول المنخرطة في الملف اللبناني بشحنة او جرعة من الدعم والضغط لفتح ابواب الحوار بين اللبنانيين.

ووفقا للمصدر، فان الموفد الفرنسي سيناقش خلال الاسبوع المقبل في تحركه نحو هذه الدول فكرة اجراء هذا الحوار، والاسس التي يفترض ان يبنى عليها، وما اذا ستكون محصورة برئيس الجمهورية ام انها ستطاول قضايا اخرى تتصل بالازمة اللبنانية.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار»، ان باريس تركز من خلال مهمة لو دريان على كسب دعم خارجي مؤثر لانتاج «حل واقعي» يأخذ بعين الاعتبار تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على اسس المرحلة ما بعد انتخابه.

وردا على سؤال حول تأثير الاحداث الاخيرة في فرنسا في مهمة لودريان، قالت المصادر «ان هذه الاحداث تشغل القيادة الفرنسية في الوقت الحاضر، لكنها لن تؤثر في متابعتها للملف اللبناني وفي مسار مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي، لا سيما ان باريس تعول على نجاح هذه المهمة وعلى دورها الخارجي، اكان بالنسبة للوضع في لبنان ام بالنسبة الى ملفات خارجية اخرى».

هل الخيار الثالث مطروح؟

من جهة اخرى، عاد الحديث في الايام القليلة الماضية عن الخيار الثالث، مع انسداد افاق المخارج او التفاهم في ظل الانقسام العمودي الحادّ بين المعارضة والتيار الوطني الحر من جهة، والفريق المؤيد لفرنجية من جهة اخرى.

ونقل عن مصدر نيابي بارز قوله «ان ليس هناك اي كلام او بحث جدي في ما يسمى بالخيار الثالث، وان ما يحكى في هذا الاطار هو مجرد كلام اعلامي لا يستند الى ما يجري على ارض الواقع».

واشار المصدر الى ان الثنائي الشيعي ما زال يؤكد على لسان الرئيس بري والسيد نصرالله، انه لا توجد (خطة ب) بعد ترشيح فرنجية، وان الحوار هو السبيل للتعاطي مع الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

واضاف «ان الكلام عن ارتفاع حظوظ هذا المرشح او ذاك يندرج في اطار الاجتهادات الاعلامية والسياسية، لان كلا من الفريقين السياسيين متمسك بمواقفه».

ورأى انه «ما دام الثنائي الشيعي وحلفاؤه متمسكين بفرنجية، وما دامت المعارضة غير موحدة على مرشح تحت عنوان الخيار الثالث، فان الابواب مقفلة امام مثل هذا الخيار، وبالتالي فان الازمة مرشحة للاستمرار، خصوصا في ظل غياب موقف خارجي موحد يمكن ان يساهم في بلورة الحل».

التيار وحزب الله: صعوبات بوجه الحوار

على صعيد آخر، سألت «الديار» مصدرا نيابيا في التيار الوطني الحر عما اذا كان هناك تقدم في استئناف الحوار بين التيار وحزب الله فاجاب: «التواصل غير منقطع بين التيار والحزب، لكن ليس هناك حوار بينهما حول الاستحقاق الرئاسي بسبب تمسك كل طرف بموقفه من الرئيس».

واضاف «انه من الصعب الدخول في مثل هذا الحوار اليوم لان سقف كل طرف يحول دون اجرائه. فالتيار متمسك برفض ترشيح او انتخاب فرنجية، وهو مستعد لبحث اي خيار آخر، وحزب الله متمسك بفرنجية وغير مستعد للتخلي عنه، وهذا الامر يصعّب مهمة فتح حوار جدي بين الطرفين في الوقت الحاضر».

رعد: لن لن نقبل شروطاً مسبقة للنقاش

وأمس جدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد التأكيد على الحوار حول رئيس الجمهورية من دون شروط مسبقة، وقال «لن نقبل شروطاً مسبقة للنقاش معكم، تعالوا بمرشحكم ونتناقش، اما ان تطبلوا وتزمروا في الاعلام بأننا لن نقبل ان يفرض الثنائي الوطني مرشحه علينا، فانتم تحاربون طواحين الهواء ولا مصداقية لادعائكم على الاطلاق. نحن منفتحون على النقاش، تعالوا وقولوا لنا لماذا مرشحنا لا يعجبكم، ونحن نقول لكم لماذا مرشحكم لا يعجبنا، ونتناقش حول متطلبات المرحلة».

واضاف: «صابرون ونفسنا طويل، ونصبر حرصا منا على الاستقرار والعيش الواحد مع شركائنا الذين نختلف معهم بالرؤية في هذا الوطن، لكن في النهاية «في ناس بدها تقنع». اما الرهان على تدخل قوى دولية ضاغطة من اجل ان تضغط علينا للتخلي عن مرشح لمصلحة مرشح فنحن لسنا مقتنعين به، وهذا الأمر لن يجدي نفعا ولن يوصل الى اي نتيجة».

من جهة ثانية، تحدى رعد العدو الاسرائيلي ازالة الخيمتين اللتين وضعتا في نقطة متقدمة من الاراضي اللبنانية. وقال «الاسرائيلي منذ شهر «قايم قيامتو» على الخيمتين ويطلب ازالتهما، وانه يفضل ان تقوم المقاومة بازالتهما لان العدو اذا اراد ذلك فستقع الحرب وهو لا يريدها».

وتوجه للاسرائيلي بالقول «اذا ما بدّك حرب سكوت وتضبضب. اما ان تفرض على المقاومة ان تنزع ما هو حق للبنان وما تعتبر انه ضمن ارضه، فلا أنت ولا غيرك بعد اليوم قادر على ذلك».

الاغتراب الايجابي

على صعيد آخر، يكاد الحدث الايجابي الوحيد ينحصر بالاعداد الكبيرة من المغتربين والسياح الوافدين الى لبنان، والذين تجاوز عددهم التوقعات. وهذا ما انعش السوق والحركة السياحية في مجمل المناطق اللبنانية.

وكالعادة فقد شهد المطار في الايام الاخيرة بعض الارباك الناجم عن عدم ملاءمة التدابير مع الحركة الكبيرة للوافدين الى لبنان.

والى جانب ذلك، سجل أمس ضعف وانقطاع الاتصالات والانترنت في بعض المناطق، ومنها في احياء بالعاصمة بيروت وفي مناطق سياحية عديدة.

سوريا مستعدة لاستقبال 180 الف نازح

من جهة اخرى، كشف وزير المهجرين عصام شرف الدين أمس ان الدولة السورية مستعدة لاستقبال 180 ألف نازح كمرحلة اولى، تليها دفعات من 15 ألف نازح شهرياً.

وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية «ان الدولة السورية قدمت تسهيلات اكثر مما طلبت وزارة المهجرين اللبنانية».

واكد «ان الخطوات العملية تبدأ بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرسمي الى سوريا، والمؤلف من 8 وزراء ومدير عام الامن العام وامين عام مجلس الدفاع الأعلى لوضع بروتوكول بين الدولتين يعنى بتفاصيل عودة النازحين الى سوريا».

ولفت الى ان مجلس الوزراء كلف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب للتواصل مع السلطات السورية لأخذ موعد قريب لزيارة الوفد اللبناني الى سوريا. 

 

 


الأنباء عنونت: لودريان يبحث عن مرشح “لا غالب ولا مغلوب”… وميقاتي يسوّق لجلسة تعيينات

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: مع انطلاق المهرجانات السياحية وكان أولها افتتاح مهرجات بعلبك الدولية، لتليها بعد أيام مهرجانات بيت الدين وبدء الحفلات الفنية على مساحة لبنان، تكون البلاد قد دخلت في اجازة الصيف الطويلة التي من المتوقع أن تقطعها في النصف الثاني من هذا الشهر عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان لاستكمال اتصالاته مع القوى السياسية من دون أن يرشح شيئاً عنها وروزنامة المواعيد التي سينفذها. 

وفيما لم يرشح شيئاً عن الاتصال الذي جرى بين لودريان والوزير السابق جهاد أزعور، رجحت مصادر مطلعة على حراك الموفد الفرنسي في اتصال مع الأنباء الالكترونية أن لودريان ينطلق في تحركه المقبل من نقطتين، الأولى تتلخص بمدى قدرة المرشحَين سليمان فرنجية وجهاد أزعور على استمالة كل منهما أكبر عدد من النواب انطلاقا من دفتر الشروط لكل منهما حول مشروعه لانقاذ لبنان من الأزمة التي يتخبط بها دون الرجوع الى رأي الكتل التي تؤيده.

أما الامر الثاني، فيتركز البحث بموجبه على مرشح توافقي يشكل مخرجاً للأزمة ولا يعطي شعور الغلبة لأي فريق من القوى السياسية بما فيها حزب الله، وذلك على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”.

هذا في الوقت، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط استمرار الحزب بنهجه الحواري مع جميع الأطراف السياسية بحثاً عن الحلول الوطنية، مشدداً على “اننا كنا وسنبقى أهل تسوية بين أبناء الوطن وأهل أمانة في حمل قضايا المواطنين والتعبير عن طموحاتهم في لبنان دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية”.

في الشأن الحكومي، أشارت مصادر حكومية الى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي يعود الى لبنان من السعودية بعد ساعات عقب أدائه فريضة الحج، سيعمل ابتداء من الاسبوع المقبل على تكثيف اتصالاته مع القوى السياسية وتحديداً مع الثنائي الشيعي لتأمين أوسع دعم سياسي لحكومة تصريف الأعمال وذلك من أجل عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، بهدف تمرير عدد من التعيينات المالية والعسكرية وخاصة في حاكمية مصرف لبنان بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة وانتقال الحاكمية الى نائبه الأول وسيم منصوري، وأخرى في مجلس الدفاع الأعلى وغيرها من المراكز العسكرية الشاغرة. لكن هذا الأمر يلقى اعتراضاً واسعاً من القوى السياسية وفي طليعتها التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل الذي يعتبر جلسات مجلس الوزراء باطلة في ظل الشغور الرئاسي. 

كل هذا يعني أن لبنان ليس مقدراً له في المدى القريب الخروج من أزماته السياسية المتلاحقة التي تجعل اقتصاده وأمنه واستقراره ملازماً للكيد السياسي الذي تتخبط به غالبية القوى السياسية.

 

 

الشرق الأوسط عنونت: الخلاف على الحوار يعمّق أزمة الرئاسة اللبنانية
  وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: عمّق الخلاف على الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين، الأزمة الرئاسية، حيث يضغط «حزب الله» وحلفاؤه باتجاه حوار «لا يستثني أحداً» من المرشحين للرئاسة، في مقابل رفض معارضي ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، إدراجه ضمن المرشحين المحتملين على جدول الحوار، وهو ما يبعد فرص تحقيق أي اختراق في الأزمة الرئاسية القائمة.

ويدعم «حزب الله» و«حركة أمل» وحلفاء آخرون لهما، ترشيح فرنجية للرئاسة، بينما يعارض حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب اللبنانية» وآخرون من المستقلين، وصول فرنجية، ويدعم هؤلاء الوزير الأسبق جهاد أزعور، ويبدي «الوطني الحر» انفتاحاً على أي مرشح آخر يستطيع أن يؤمّن ثلثي أصوات أعضاء البرلمان في الدورة الانتخابية الأولى (86 نائباً)، أو حضور ثلثي أعضاء البرلمان في الدورة الثانية وانتخاب الرئيس بأكثرية «النصف زائد واحد» (65 نائباً)، وهو أمر لا يزال متعذراً.

وبينما ترفض القوى المسيحية «فرض رئيس علينا»، كما يقول ممثلوها في البرلمان، ينفي «حزب الله» فرض رئيس على أحد، ويدعو لحوار «غير مشروط». وقال رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد في تصريح: «نحن لا نريد أن نفرض رئيساً على أحد الآن. من لا يعجبه المرشح الذي تدعمه المقاومة والثنائي الوطني (حزب الله وحركة أمل) يقولون إننا لا نريد رئيساً يفرضه الثنائي». وأضاف: «نقول لهم ناقشونا، لكنهم يقولون لا نناقشكم إلا إذا سحبتم تأييدكم لهذا المرشح». وسأل رعد: «وعليه، مَن يمارس الإرهاب والفرض؟ أنتم من تمارسونه».

وإذ أكد رعد «أننا لن نقبل شروطاً مسبقة للنقاش معكم»، قال: «نحن منفتحون على النقاش، تعالوا وقولوا لنا لماذا لم يعجبكم مرشحنا، ونحن نقول لكم لماذا لا يعجبنا مرشحكم، وتعالوا لنتناقش حول حاجات المرحلة الراهنة ومتطلباتها، لنقنعكم بأن خيارنا هو أفضل من خياركم»، معتبراً أن «من لا يريد أن يتفاهم فإنما يريد أن يلعب بأخلاق الناس ومصالحهم».

وتابع رعد: «إننا صابرون ونَفَسنا طويل، ونصبر حرصاً منا على الاستقرار والعيش الواحد مع شركائنا الذين نختلف معهم في الرؤية في هذا الوطن»، مضيفاً: «أما الرهان على تدخل قوى دولية ضاغطة من أجل أن تضغط علينا للتخلي عن مرشح لمصلحة مرشح لسنا مقتنعين به، فهذا الأمر لن يجدي نفعاً ولن يوصل إلى أي نتيجة».

وتقول القوى المسيحية إن «حزب الله» يفرض شرطاً مسبقاً للحوار، حين يضع اسم فرنجية ضمن قائمة الأسماء المزمع التحاور حولها، وتعتبر أن الحزب يريد الحوار على اسم فرنجية، ويرفض المرشحين الآخرين، وهو ما كرره «حزب الله» خلال الأسابيع الماضية بالقول إنه لا وجود لخطة بديلة عن ترشيح فرنجية. وفشلت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في الأسبوع الماضي بتحقيق أي خرق في المشهد المعقد، لجهة إصرار كل فريق على مقاربته للملف الرئاسي.

وقال النائب غسان سكاف، الذي قاد مبادرة في الأسابيع الماضية لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، ودعم ترشيح أزعور: «إننا لا نريد حواراً بشعارات ولا بشروط مسبقة». وقال في تصريح إذاعي السبت: «مستعدون للحوار ونحاول التحرّك لكسر الحواجز بين مكونات الوطن، وكنا قد كسرناه في جلسة 14 يونيو (حزيران) للانتخابات الرئاسية، حيث استطعنا استقطاب العديد من النواب حول اسم المرشح جهاد أزعور، ولكن المطلوب مبادرة حوارية وليس مناورة حوارية بشروط مسبقة ليكون أساس الحوار طمأنة اللبنانيين ولتكون فرنسا راعية لهذا الحوار».

وبينما يتمسك ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» بدعم فرنجية، يتمسك معارضوه في المقابل بترشيح أزعور. وقال عضو كتلة «الكتائب» النائب سليم الصايغ، إن «ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور جدّي جداً ولو ذهبنا إلى دورة ثانية في 14 يونيو لكان جهاد أزعور رئيساً اليوم». وقال: «هناك منع لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان من قبل السلطة». ولفت الصايغ، في حديث تلفزيوني، إلى «أننا نصحنا الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كما سننصح الرئيس القادم، بعدم تضييع الوقت والتحدث مع الفرقاء. هناك فريق واحد يجب التحدث معه وهو (حزب الله)، فمعروف ما يريده كل الفرقاء في لبنان». ورأى أن «من واجبات رئيس مجلس النواب نبيه بري ترك جلسات انتخاب الرئيس مفتوحة، ولكن بري دعا ولم يدعُ حقيقة إلى جلسة لأن المحور الذي يتبع له عطّل النصاب في الجلسة الأخيرة»، معتبراً أن جلسة الانتخاب لتكون مكتملة يجب أن تستمر إلى حين انتخاب رئيس.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى