ثقافةكتاب

“أنا أخطىء كثيراً”.. باكورة روائية للكاتبة وفاء أخضر

 

الحوارنيوز خاص
على الرغم من أنها ليست حكاية بأحداث متسلسلة  وبحبكة تقليدية وبزمان ومكان، إلّا أنها رواية.
هي تحكي حكاية امرأة تحاول أن تبقى حيّة رغم الموات الذي يهدّدها… موات حولها ومزروع في داخلها رغما عنها عبر قيم تمجّد الموت!… مواتٌ تجسّدَ في الرواية على شكل غيبوبة سببّتها حادثة عبثية…
في الراوية البطلة تستعيد حياتها مشهدا مشهدا  على شكل ومضات سردية، أو فلاشات ( أحيانا تصلح كلّ منها أن تكون أقصوصة) تحكي بصدق عار تام مطلق على طريقة التداعي الحرّ( أثناء الغيبوبة)، كأنّما هي تبحث عن خيوط الطّريق، أو عن سبب يعيدها إلى الحياة!
هل ستعود؟ أو كيف ستتواجه مع أخطائها في العالم الآخر؟
حياتها قبل الزواج كانت  في منطقة متعذّرة فيها الحياة؛  الجنوب، جنوب لبنان،  متعذّرة بسبب الحروب المتواترة والانتماءات الضيّقة والفقر …
زواجها التقليدي الذي حاولت عبره أن تنجو وأن تجد الطّريق…
لقاؤها مع آخر( حبيب) من زمن الحلم والشعر والمعنى…
علاقتها بأولادها الذين تاهوا منها ومعها في تناقضات قيمها وقيم زوجها وقيم المجتمع؛ لتدخل تلك الحالة  الضبابية  التي  أغرقتها!
هي في غيبوبتها  تبحث عنها، عن ذاتها، عن حقيقة ما، في حكايا لنساء ورجال عرفتهم وكانوا مرايا لبعض ممّا في أعماقها…( إذ كلنا يبحث عن ذاته في مرايانا، في الآخر…)
هي شهقات  حياة وطريق و صرخة…
هل تنتصر الحياة…؟ هل تدخل القطيع وتعود إلى زوجها الذي بينها وبينه قطيعة نفسية حدّ الموات ؟ هل الحبّ خلاص أم وهم؟  وهل نحن مجرّد جسد؟ وهل نستطيع تجاهل متطلباته ؟
علاقتها بجسدها… هويتها..  قيمها  والتابوهات… والمعنى…
تقول الكاتبة: روايتي هذه، هي  كما حياة، تقال في: كنّا، عشنا، تساءلنا وسألنا وانتهينا… أو ننتهي بالفعل؟؟؟


* توقع الكاتبة روايتها “أنا أخطيء كثيرا” الخامسة من يوم السبت الواقع فيه ١٥ تموز المقبل في مركز سعيد أسعد فخري للتنمية الثقافية – الزرارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى