رأيسياسةمحليات لبنانية

عن الاسلام السياسي والمسيحية السياسية… لماذا يحوّر أبو عاصي الحقائق والى متى؟ (حكمت عبيد)  

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز 


رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، في حوار مفتوح عبر تطبيق Clubhouse بدعوة من جهاز التنشئة السياسية في “القوات اللبنانية”، أن  لبنان “تحت إحتلال النظام الايراني. 

وأضاف:”الاسلام السياسي الذي نشأ مع فكر الاخوان المسلمين في مصر في عشرينات القرن الماضي، رفع شعار “الاسلام هو الحل”، ودعا الى إلغاء الحدود بين الدول المسلمة وتطبيق الشريعة واخذ السلطة ولو بالقوة. حين نضيف الى ذلك مبدأ ولاية الفقيه يكون إكتمل المشهد المتمثل بـ”حزب الله” والمرتبط عضويا بالجمهورية الاسلامية في ايران. اشدد على ألا مشكلة مع الدين الاسلامي بتاتا بل مع الاسلام السياسي الذي لا يشبه لبنان بأي شيء”.

كلام النائب أبو عاصي ترجمة لخطاب القوى الحليفة تاريخياً لمعسكر “المخانعة” والمتماهي مع مصالح دولة الاحتلال الاسرائيلي، نظرا لتطابق المصالح داخل لبنان وعلى مستوى الإقليم  القوات اللبنانية بشكل عام وللقوات اللبنانية المعروفة بتحالفاتها الإقليمية ودورها الأمني والسياسي منذ نشأتها وحتى الآن بشكل خاص.

لماذا هذا الاستنتاج؟

أولا: لأن أبو عاصي يعرف بأن حزب الله أعلن بوضوح وفي أكثر من مناسبة وفي العديد من أدبياته، إلتزامه موجبات الدستور اللبناني وإعترافه بالكيان اللبناني ككيان نهائي لأبنائه اللبنانيين. وعندما يوحي أبو عاصي بخلاف ذلك فهو يكذب.

ثانيا: أبو عاصي يعرف بأن الاسلام السياسي يماثل المسيحية السياسية وكلاها أمر مرفوض وغير مقبول في الإجتماع اللبناني، لكن الإسلام السياسي، كما المسيحية السياسية من خلال تشكلاتهم الطائفية والمذهبية قد شكلا بنية النظام اللبناني المركب الهجين المحكوم بتوافقات وتسويات على خلفية مبدأ المحاصصة الذي تحرص عليه القوات اللبنانية كشكل رئيسي من أشكال ضمان حقوق المسيحيين. ولأنه يعرف ذلك فهو يكذب.

ثالثا: أبو عاصي يعرف أن شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين هو شعار واه ومخادع. فحقوق المسيحيين تكمن في كونهم مواطنيين إسوة بسائر اللبنانيين والمظلة التي تحميهم كمواطنين هي مظلة الدولة الوطنية العلمانية غير الطائفية. ولأنه يعرف أن شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين هو في الحقيقة شعار للدفاع عن إمتيازات الأحزاب المسيحية داخل السلطة فقط لا أكثر، فإنه يكذب.

رابعاً: أبو عاصي يعرف بأن رفض القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتطابق موقفهما من اقتراح قانون الانتخاب خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس شيوخ طائفي ينظر في القضايا المصيرية، والموجود في اللجان اليابية لهو دليل على ما نقول، وكل المواقف الأخرى هي كذب وإمعان بنحر الدولة القوية والجمهورية القوية.

خامساً: لأن أبو عاصي يعرف بأن القوات اللبنانية وشقيقاتها هم خلف قرار منع فئة لبنانية من التملك في بعض المناطق اللبنانية تحت شعار “الصفاء المسيحي” في حين أنه يدرك بأن المناطق ذات الأغلبية المسلمة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال) مفتوحة لأي لبناني إذا رغب بالتملك كما ينص الدستور.

إرحموا من ينشأون على خطاب مفعم بالكراهية وتحوير الحقائق والكذب، فأنتم تأخذونهم بيدكم إلى الإحتراب والكراهية.

حمى الله لبنان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى