سياسةمحليات لبنانية

شيوخ دروز يتبرأون من مواقف النائب مارك ضو من الشذوذ الجنسي

 

الحوارنيوز – خاص
انتقد الشيخ فادي العطّار، عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز.، ألدعوات الى تسويق الشذوذ وتشريعه.
وقال الشيخ العطار في بيان له اليوم:
“في إطار المتابعة لما أثير في الآونة الأخيرة حول موضوع المثلية الجنسية، خاصةً بعد أن تقدم عدد من النواب بتاريخ 12 تموز الماضي باقتراح قانون لمنع تجريم المثلية الجنسية، طالعنا نائب الأمة، عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الأستاذ مارك ضو بمواقف متقدمة يطالب فيها المجتمع اللبناني والمسؤولين من رجال دين وسياسيين بأن يكونوا على جهوزية تامة لتقبل فكرة المثلية وحماية الراغبين بالشذوذ على أنواعه تحت حجة الحريات الشخصية والعامة مستعيناً بالدراسات الطبية التي تؤكد بأن المثلية ليست مرضاً نفسياً بل هي قناعة وحرية شخصية، غافلاً بأنه نائب منتخب عن طائفة الموحدين الدروز ليكون في المجلس النيابي داعياً للإصلاح والتشريع لما فيه مصلحة الوطن والشعب والطائفة وليس للانقلاب على الشرائع السماوية وعلى عادات وتقاليد وتاريخ أهله المعروفيين الذين عاشوا في هذه البلاد منذ أكثر من الف سنة حيث رصّعوا تاريخهم وزيّنوه بجواهر الأخلاق والمبادئ والمواقف الشريفة والمشرفة وعُرفوا بعفتهم وشهامتهم وطهارة نسائهم وابتعادهم عن الرذيلة والدنس.

واعتبر العطار انه من “مؤسف جداً أن يصدر عن السيد مارك كلام يقول فيه بأن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة وليس جمهورية دينية يحكمها الشرع، متناسياً ان الجمهورية مهما كان نوعها لا تكون فاضلة وصالحة اذا تخلت عن القيم، وان الموحدين الذين هم اساس في لبنان وجمهوريته تميزوا بمناقب الاخلاق قبل غيرها وقبل غيرهم، وعُرفوا بتقاليدهم وأعرافهم الشريفة، ولذا لقبوا ببني معروف.

تابع الشيخ العطار: نحن يا حضرة النائب،كمعروفيين شرفاء، كنا وسنبقى في طليعة المساندين لحماية الحريات العامة شرط أن لا تتعارض هذه الحرية مع قواعد الأدب والأخلاق وأن لا توصل ابناءنا ومجتمعنا إلى تشريع المعصية وحماية الفسق.

واضاف: كم آلمنا أن نشهد هجوم السيد مارك العنيف على معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى المتمسك بالأصول الشريفة والمدافع عن القيم والأخلاق الاجتماعية والذي نكن له كل المحبة والاحترام والتقدير، وهو الذي لعب دوراً إيجابياً استثنائياً في دعم الثقافة والأدب والشعر والفنون الجميلة على أنواعها بأسلوبه الحضاري الراقي بعكس الأسلوب التجريحي المتعالي الفظّ الذي يعتمده بعضهم ومنهم السيد ضو.

وختم: أخيراً يا سيد مارك، حتى وإن كنت ترفض القبول بما جاء في الشرع، لكن لا أعتقد بأنك قد وصلت لرفض ما جاء في قوله تعالى: (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) النبأ/ 8، وقوله عز وجل: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) النحل/ 72 ، وقوله: (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) الشورى/11 .
فالخطاب هنا لبني آدم، والمعنى: خلقناكم ذكورا وإناثا من جنس واحد، ليسكن كل منهما إلى الآخر، فتكون المودة والرحمة، وتنشأ عنهما الذرية .
هذه هي طبيعة الكون والوجود يا أستاذ مارك، ولولا هذه الطبيعة لما كنت انت اليوم تقف متباهياً في مخالفة علّة وجودك ومتابعاً لمسيرتك في تأمين حماية الشذوذ طامحاً فيما بعد للوصول إلى تشريعه.

في النهاية أود أن أحذر السيد مارك من عواقب إدائه المفسد ومن أن المجتمع المعروفي لن يتحمل هذا النوع من الانسفال الأخلاقي إذا ما تم تشريعه، لا سمح الله، لأن ذلك سيؤدي إلى الخراب وإلى رفع نسبة جرائم الشرف في لبنان، وهذا ما لن يرضى به المجلس المذهبي لطائفتنا ولن يشرّعه العاقلون الشرفاء، حتى ولو اعترفنا برداءة هذا الزمن وبانه عصر الانحطاط الحقيقي.

الشيخ صالح ضو

من جهته وجه رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو رسالة إلى شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز جاء فيها:
قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، صدق الله العلي العظيم ،
نمر اليوم في مرحلة صعبة على صعيد الحرب الناعمة التي تشنها دول الإستكبار العالمي المتمثل بأميركا والغرب عموما، على المعتقدات والقواعد الدينية التي فرضها الله سبحانه وتعالى بواسطة أنبيائه الكرام عليهم السلام من أجل صون المجتمع ونقائه والحفاظ على أفضل مخلوقاته ال وهو الإنسان وأعطاه ما يحتاجه من العقل والإدراك لمعرفة علة وجوده وكنه ومن خلال الكتب السماوية التي أنزلها الله على أنبيائه فيها من العلوم وكيفية معرفة الحلال والحرام ليكون على بينة من سر وجوده ودوره في الحياة ليمتلك الحكمة والثقافة المعرفية، لإستمرار الكون على ما اراده الله سبحانه لتستقيم الحياة التي توصل إلى رضى رب العالمين. سماحة الشيخ انتظرنا فترة من الزمن لنسمع من التي نجل ونحترم موقفا واضحا إسوة بباقي المراجع الدينية من كل الطوائف والمذاهب وانت الحريص على صون المجتمع التوحيدي وإعلاء شأنه برسالته وعرفانه وقيمه التوحيدية،
وقد بدأنا نرى ان هناك من يريد تسميم مجتمعنا وحرفه عن الحق والصواب، كيف يخرج للأسف نائب من هذه الطائفة، وهو الذي وصل بدعم أبنائها ليمثلهم لا ليمثل عليهم، بما يحمي حقوقهم وقيمهم بالمجلس النيابي اولوه الأمانة لا ليخونهم وينقلب على أهم ما يحافظون عليه، وقد أشتهروا بالمحافظة على الكرامة والشرف وصون العرض والأرض ويتقدم بقانون يمنح المثليين حق الحياة التي يريدون ان يمارسوها بخلاف الدين والمنطق والطبيعة، دون رادع ويكرسها عبر القانون، وهنا أقصد النائب الذي لا يشرفنا ان يحمل إسم عائلة ضو، وهي العائلة التوحيدية الكريمة المشهورة في مواقفها وحفاظها على القيم والكرامة مارك ضو هذا المعتوه المنحرف بكل شيء الذي زرعته السياسة الأميركية الخبيثة، مع مجموعة تشبهه لتنفيذ سياسة المحفل الماسوني او مايسمى بالدولة العميقة التي تدير أخبث سياسة شيطانية على مستوى العالم، نحن أبناء عائلة ضو لا يشرفنا ان يكون منا، ولكن ينتسب بالولادة وهو امر رباني لا شأن لنا ولا يشرف الموحدين وجوده بينهم وبموقع التمثيل الرسمي من آتينا برسالتنا لحضرتكم وأليس من الواجب ان يصدر من قبل مرجعيتكم ولما تمثلون موقفا واضحا لا لبس فيه منه، وتعريته أمام المجتمع وتوضيح دوره وموقفنا منه ليتحمل وحده وزر موقفه وبشاعة ما يقوم به إلى متى نبقى نداري ونجافي قول الحقيقة؟، لنا بك ملء الثقة بأن تبادر وتصحح البوصلة وتعلن موقف المرجعية الأولى من هذا الإنحراف الذي إذا لم تبادروا سوف تكون عواقبه بالمستقبل القريب علينا جميعا لا تحمد به هنا عقباها، ويصعب حينئذ المداواة، لم ولن تقبل هذه العشيرة المعروفية التي كتب عنها أجمل وأهم الملاحم لما تحتويه من القيم والتقاليد الشريفة في كل العالم. لذلك نناشدكم ونشد على أيديكم المبادرة، ونبذ هذا الكائن المعتوه المرتبط بأسياده الذين اوصلوه لكي يعلم الجميع بأن الموحدين هم اشرف من الشرف وأطهر من فسادهم ونجسهم. علينا بتحصين المجتمع وحماية شبابنا مما هو قادم من المؤامرات الخبيثة التي يراد بها إنحلال المجتمع وتشتيته وهدم كل مقدس أوجده الله ليستطيعوا السيطرة على المجتمعات وبسط سيطرة نظامهم الشيطاني الخبيث.
لست أحرص منكم على المبادرة والقيام بما يلزم لأن دوركم قبل وبعد تسلمكم مهمة مشيخة العقل كنتم الأحرص على إظهار الصورة الحقيقية للمجتمع التوحيدي، وطهر رسالته التوحيدية الإسلامية بكل المحافل بالداخل والخارج وإذا كنت سمحت لنفسي بأن أخاطبكم لإنني إنطلاقا من القول الحكيم، وتعاونوا على البر والتقوى)
اخوكم الفقير لله الشيخ صالح ضو – رئيس جمعية الإرشاد

والتواصل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى