الحوار نيوز – فريتاون
بدأ الناخبون في سيراليون صباح اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية وأعضاء البرلمان والمجالس البلدية.ويشارك في هذه الانتخابات ثلاثة ملايين و375 ألف ناخب سجلوا أنفسهم للاقتراع ، موزعين في مختلف أنحاء البلاد.
ويتنافس في هذه الانتخابات أحد عشر حزبا يقدم كل منهم لائحة بمرشحه الرئاسي وأعضاء البرلمان ال 111 والمجالس البلدية. لكن الصراع الرئاسي يكاد ينحصر بين الرئيس الحالي جوليوس مادا بيو(رئيس حزب الشعب السيراليوني SLPP)، وزعيم المعارضة سامورا كامارا وهو رئيس حزب مؤتمر عموم الشعب(APC).
يذكر أن الرئيس الحالي مادا بيو فاز في انتخابات 2018 بفارق ضئيل في الدورة الثانية على منافسه الحالي سامورا كامارا.ويرجح بحسب الاستطلاعات أن يفوز مادا بيو في هذه الانتخابات من الدورة الأولى ويحقق نسبة تفوق 55 بالمائة وهي النسبة المطلوبة للفوز من الدورة الأولى.
وتقفل صناديق الإقتراع في السادسة مساء بتوقيت سيراليون (توقيت غرينتش)،وينتظر أن تبدأ النتائج الأولية غير النهائية بالظهور عند منتصف الليل(فجرا بتوقيت بيروت).
جوليوس مادا بيو
جوليوس مادا بيو (مواليد 12 مايو 1964) هو سياسي سيراليوني ويشغل حالياً منصب رئيس سيراليون الخامس منذ 4 نيسان/أبريل 2018.كان عميدا سابقا في الجيش السيراليوني وقائد الجيش من 16 كانون الثاني/ يناير 1996 إلى 29 آذار/مارس 1996 في ظل حكومة المجلس العسكري.
كان بيو المرشح الرئاسي لحزب شعب سيراليون المعارض واستطاع هزيمة سامورا كامارا من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في انتخابات الإعادة في عام 2018وحصل على نسبة 51.8٪ من الأصوات مقابل 48.2٪ لكامارا. وأعلن المراقبون الدوليون والمحليون أن الانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.
تولى جوليوس المنصب خلفاً لإرنست كوروما الذي كان غير مؤهل دستوريًا لخوض الانتخابات الرئاسية بعد أن أمضى فترتين رئاستين وهو الحد الأقصى في دستور سيراليون.
خلال الشهور الأولى من توليه منصبه قام بتنقيذ وعوده الانتخابية حيث أصدر قرارا بمجانية التعليم في المدارس الأبتدائية والثانوية التي تديرها الحكومة، كذلك أزال رسوم التقديم للطلبة في الجامعات التي تديرها الحكومة.
وبناء على أوامر من بيو، أنشأت وزارة العدل في سيراليون لجنة قضاة يقودها قاض دولي للتحقيق في العديد من مزاعم الفساد المالي ضد حكومة إرنست كوروما السابقة، وادعاءات الفساد المالي ضد إرنست كوروما نفسه. وحتى الآن تم توجيه التهم إلى العديد من الشحصيات.
ترشح بيو في انتخابات 2012 لكنه هُزم وحصل على 37% مقابل 58% لكوروما.
كرئيس للجيش قاد بيو انقلابا عسكرىا ضد رئيس المجلس العسكري الكابتن فالنتين ستراسر في عام 1996.وعد بيو حينها بإعادة سيراليون إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا. وحافظ على وعده عندما سلم السلطة إلى أحمد تيجان كبه مرشح حزب الشعب السيراليوني، عقب فوز كبه في انتخابات عام 1996 الرئاسية في سيراليون.
بعد تقاعده من الجيش عام 1996انتقل بيو إلى الولايات المتحدة ، ولم يعد إلى سيراليون حتى عام 2005 عندما قام رئيس سيراليون أحمد تيجان كبه بضمان سلامته وأمانه.
حصل بيو على ماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية بواشنطن ، كذلك هو خريج أكاديمية بنغيما العسكرية المرموقة في سيراليون.
بيو يعتنق المسيحية الكاثوليكية بينما زوجته فاطمة مسلمة وهو يحظى باحترام كبير في الخارج لاسيما في الدول الإفريقية ، وقد تمكن من انجاز الكثير من الخدمات في البلاد لا سيما على مستوى المواصلات والطرق والكهرباء وغيرها.
سامورا كمارا
اختار حزب المعارضة الرئيسي في سيراليون «المؤتمر الشعبي العام»، سامورا كامارا، مرشحاً في الانتخابات الرئاسية .
واحتل كامارا المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2018، عندما خسر بفارق ضئيل أمام الرئيس الحالي جوليوس مادا بيو، الذي يسعى بدوره إلى الفوز بولاية ثانية مدتها 5 أعوام حسب الدستور.
وقال كامارا في مقر حزب المؤتمر الشعبي العام المزدحم في مدينة ماكيني بعد فوزه بـ85 في المائة من الأصوات مقابل 17 مرشحا آخرين: «أحد أهدافنا الرئيسية هو العمل معاً من أجل السلام داخل الحزب… لا أحد عدو».
وشغل كمارا منصب محافظ البنك المركزي ووزير المالية ووزير الخارجية بين عامي 2008 و2018. ووجهت له لجنة مكافحة الفساد في سيراليون اتهامات بالفساد في عام 2021، عندما كان وزيراً للخارجية، إلى جانب خمسة مسؤولين آخرين.
ويسمح الدستور في سيراليون بالتجديد للرئيس مرة واحدة لمدة خمس سنوات.ويتمتع رئيس الجمهورية في سيراليون بصلاحيات واسعة شبيهة بالنظام المتبع في الولايات المتحدة الأميركية.
وتحتضن سيراليون جالية لبنانية كبيرة يفوق عددها الخمسة عشر ألفا ،ويشارك بعضها في هذه الانتخابات جراء حصوله على الجنسية السيراليونية.
