سياسةمحليات لبنانية

لبنان:محركات الرئاسة بعد عيد الفطر.. وهذه بعض المعطيات (حسن علوش)

 

كتب حسن علوش – الحوارنيوز

على الرغم من الإنشداد إلى التطورات الميدانية والسياسة / التفاوضية المتصلة بالحرب الوجودية التي يشنها العدو على غزة،

وعلى الرغم من التهديدات الجدية التي يطلقها قادة العدو ضد لبنان، ويلعب عدد من الدول الأوروبية ( وآخرها إيطاليا) والولايات المتحدة الأميركية، دور نقل التهديدات معطوفة على تحذيرات إلى المسؤولين اللبنانيين.

ومع التأكيد على أن رئاسة الجمهورية اللبنانية،  قبل غزة ليست كما بعدها لجهة الشخصية والهوية الوطنية… وقدرتها على حماية لبنان ومصالحه.

وعلى الرغم من الحملة المدفوعة التي تتعاظم تحت عنوان أن “الاستسلام” يحمي الاستقرار في لبنان… وأن تنفيذ القرارات الدولية يحمي الاقتصاد اللبناني…

فإن رئاسة الجمهورية اللبنانية وتحديد اسم الرئيس وهويته السياسية، شكلت وما تزال مادة للمفاوضات الخارجية بين مجموع الدول المؤثرة في المنطقة، أكثر مما نالته من إهتمام داخلي، حتى الآن.

وفي المعطيات فإن المملكة العربية  السعودية بدأت منذ مدة قصيرة إعادة النظر في تقييمها للملف اللبناني. وبعد أن كان الموقف “لا نتدخل في الشأن اللبناني” معطوفاً على موقف آخر يفيد بأن “لا عودة للعلاقات الطبيعية قبل تقويض قوة حزب الله الداخلية والإقليمية”.. فإن الدائرة الضيقة المحيطة بولي العهد محمد بن سلمان بدت مؤخرا أكثر ليونة في تعاملها مع حالة حزب الله، ما قد يستدعي تغييرا جوهرياً في حضورها الدبلوماسي في لبنان.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها “الحوارنيوز” فإن قرارات هامة سيعلن عنها بعد عيد الفطر السعيد حيال الملف اللبناني، وقد تحمل هذه القرارات بشائر حل لمعضلة الرئاسة، وفقا لمعادلة استبعاد نماذج مرشحين على شاكلة ميشال سليمان، والاتيان بأسماء تكون موضع إجماع وطني لبناني… فيتم التوافق على أحدها كمخرج للمأزق الوطني والدستوري في لبنان.

وتؤكد المعلومات بأن ثلاثة أسماء صارت موجودة على ورقة سيتم التداول بها بعد الفطر مع مختلف الأطراف، وستشكل مدخلا لبدء العد التنازلي لجلسة نيابية عامة مخصصة لإنتخاب رئيس توافقي.

وتقول المعلومات إن هذا السيناريو لن يعطله سوى حرب شاملة يشنها العدو على لبنان بحجة “تقويض قدرات حزب الله” وتنفيذ القرارات الدولية. وهذه الحرب تراجعت حظوظها بعد أن عجز العدو عن تثبيت احتلاله لأجزاء واسعة من غزة بالتزامن مع رأي دولي ضاغط.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى