الرئيس الإيراني يلتقي العلامة الخطيب في طهران ويشيد بدور المجلس الشيعي في دعم المقاومة وجمع الكلمة ووحدة الصف اللبناني والعربي والإسلامي

الحوار نيوز – خاص

أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشخص رئيسها آية الله السيد ابراهيم رئيسي على دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان ومواقف المجلس الهادفة الى جمع الكلمة بين مختلف الطوائف اللبنانية. كما أشاد بدور  المجلس على مستوى وحدة الصف بين الطوائف الاسلامية في لبنان و العالم العربي و الاسلامي ،وأكد   وقوف ايران الدائم الى جانب الشعب اللبناني في مقاومته للاحتلال الاسرائيلي .

جاء ذلك خلال استقبال السيد رئيسي في طهران نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الذي يزور الجمهورية الإسلامية حاليا.

وثمّن الرئيس الايراني (بحسب ما وزعته الرئاسة الإيرانية) مواقف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب، وايضا دور المجلس الداعم لنهج المقاومة وجهوده الهادفة الى تعزيز الوحدة والانسجام بين مكونات الشعب اللبناني، واعتبر لبنان ركيزة اساسية في محور المقاومة.

وقال الرئيس رئيسي خلال اللقاء “إن الصهاينة اذا ما اقترفوا اي خطأ تجاه ايران ،سيدركون عندها المعنى الحقيقي للرد. واضاف: لقد بانت للجميع اليوم أحقية مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المتمثلة في رفض عملية التساوم غير المجدية مع الكيان الصهيوني، لحل القضية الفلسطينية، والتركيز على نهج المقاومة، مبينا ان “المشاهد الدموية في قطاع غزة، كشفت الحضارة الغربية والثقافة الامريكية على حقيقتها”.

وفي اشارة الى احياء ذكرى “يوم القدس العالمي”، بصورة نوعية في انحاء العالم هذا العام، قال رئيس الجمهورية : ان هذه التطورات برهنت على التضامن العالمي مع ستراتيجية المقاومة وانجازاتها العظيمة.

واعتبر اية الله رئيسي، “عملية طوفان الاقصى”، بانها مثال على الهزيمة الإستراتيجية التي لحقت بالكيان الصهيوني والتي تجاوزت الجانب العسكري لتكبد العدو هزائم استخباراتية، وبالتالي غيّرت معادلات المنظمة لصالح التطلعات الفلسطينية.

كما نوه الرئيس الايراني، بأن “عملية طوفان الاقصى كشفت عن الخداع السياسي للصهاينة في المنطقة”، مؤكدا، أن “الوحدة والتماسك الذي يسود الأمة الاسلامية اليوم، بل واوسع من ذلك، ان مشاعر التضامن العالمي والكراهية تجاه سياسات امريكا والغرب والكيان الصهيوني، لم يسبق لها مثيل في اي حقبة زمنية سابقة”.

وتطرق الى جريمة الكيان الصهيوني في استهداف القنصلية الايرانية بدمشق، قائلا : ان هذا الاجراء يدل على فشل وافلاس  الكيان الغاصب، وأن “عملية الوعد الصادق” التي نفذتها ايران مؤخرا في سياق الرد على هذه الجريمة، لم تكن سوى تحذير ضد تحركات الصهاينة الشريرة.

وشدد السيد رئيسي على أنه “لو اقدم الصهاينة او مناصروهم على اي خطوة خاطئة، عندها سيدرك هؤلاء المعنى الحقيقي والواسع للرد الايراني”.

في المقابل، أكد العلامة  الخطيب خلال اللقاء” ان الشعب اللبناني يدعم المقاومة وذلك خلافا لجهود اعدائه الرامية الى ابعاده عن هذا المسار”؛ مؤكدا بانه يحمل في زيارته الحالية لايران، تحيات حارّة من جانب شعب لبنان الى اخوانه الايرانيين، وايضا تحيات وثناء هذا الشعب الى الجمهورية الاسلامية لقاء ردها المشرّف والساحق على جرائم الكيان الصهيوني.

وشدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على ان المقاومة  خط احمر بالنسبة للشعب اللبناني، واصفا صمود الجمهورية الاسلامية، بكل اقتدار وبالرغم من كافة الضغوط والحظر والعداء التي تتعرض اليه، بأنه مدعاة لفخر الامة الاسلامية واعتزازها.

وأضاف العلامة الخطيب انه “سوى الجمهورية الاسلامية الايرانية، ليست هناك دولة اخرى تستطيع مواجهة هذا الكيان الذي يتلقى كامل الدعم من جانب القوى العالمية”.

وشكر العلامة الخطيب لايران جهودها و مساندتها ،واكد على سقوط مفهوم التفوق الاسرائيلي و الى الابد ،وقال ان مبررات اتفاقات السلام سقطت ،وان حالة الامة في الاتحاد آخذة في التقدم على مستوى العالم الاسلامي ،نتيجة موقف ايران من القضية الفلسطينية .