سياسةمحليات لبنانية

العلامة الخطيب في خطبة الجمعة: لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة واحدة موحدة قائمة على المواطنة .

 

الحوارنيوز – محليات

جدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الدعوة الى بناء دولة واحدة وثقافة موحدة لمواجهة الاخطار المصيرية التي تواجه البلد.

ادى العلامة الخطيب الصلاة في مقر المجلس – طريق المطار ،والقى خطبة الجمعة، فركز في مستهلها على التحديات التي تواجه النفس ،وهي تحديات الغرائز والاهواء التي تدعوه للخروج عن واقعه الانساني.

وقال ان معركة الانسان مع نفسه ليست سهلة ،وادا سقط في معركة القيم سقط في حياته كلها ،واذا تمكن من الانتصار على النفس نجح في مواجهة التحديات.

 

وتناول قيم الغرب وهي قيم القوة والسيطرة والاستحواذ،وهي تحديات تواجه المجتمعات .وقال: نحن اليوم في صراع وجودي مع القيم الغربية. وعليك ان تكون قد اعددت نفسك لهذه المواجهة وما تقتضيه من تضحيات .وقد وصلنا الى هذه المرحلة لأننا لم نعد لهذه المواجهة. مشكلتنا في لبنان هي مشكلة عربية وإسلامية. ونحن في لبنان لم نصنع ثقافة واحدة،ولذلك نرى هذا الانقسام. لم يكن في لبنان دولة ولا حسابات ولا اعداد لهذه المرحلة. ولذلك وصلنا الى ما وصلنا إليه. هناك اخطارتواجه البلد ،نحن نراها ولا يراها البعض الاخر ،وهو يرى انها فرصة للانقضاض على اخيه في الوطن.

وسال: من المسؤول عن هذا الواقع ،وهل بنيتم دولة لمواجهة هذه الاخطار؟ ..لكي يكون هناك وطن علينا ان نجمع على ثقافة واحدة. لذلك نحن ندعو الى بناء دولة واحدة موحدة. ونحن لا ندافع فقط عن انفسنا في مواجهة العدو الاسرائيلي ، بل ندافع عن كل لبنان.

واشار الى حديث رئيس الجمهوري حول الذين يذهبون الى اميركا لبخ السموم على اخوتهم في الوطن ،مستذكرا كيف كان البعض يتعاطى مع الوجود السوري ،لدرجة انهم كانوا يشركون المسؤولين السوريين في مشاكلهم الداخلية الخاصة .

 

اضاف: نتمنى على اللبنانيين وعلى كل الجهات أن تعاود التفكير في هذا المسار الذي تأخذ فيه لبنان إلى الإستسلام للعدو الإسرائيلي، ويتحجج بعضها بالسلاح، السلاح ليس المشكلة المشكلة هو العدو الإسرائيلي، المشكلة هو الإنقسام الوطني، المشكلة في المشاريع الداخلية التي تستقوي بالخارج على الداخل، المشكلة هي في بناء وطن، لأننا لا ننظر إلى هذا الوطن جميعا نظرة واحدة، المشكلة في القيم التي نحملها وفي أننا لم نعد لبنان مجتمعا ودولة وأفرادا ومؤسسات لم نعدها لهذه المعركة، وإنما أعددناه لهذا الواقع الانهزامي وللإنقسام الداخلي حتى أصبح العدو الإسرائيلي يفرض علينا ما يريد.

نحن لن نستسلم، نحن نراعي الواقع والمصلحة الوطنية وندعو جميع اللبنانيين على الأقل إلى تقليل الخسائر بالإجتماع على موقف وطني واحد نقوّي فيه موقف ومنطق الدولة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي نخفف الضغط عن لبنان إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، هذا هو الحل الوحيد للخروج من هذا الواقع المزري.

 

 

وخلص الى القول:  لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان نبني وطنا ما لم نبن دولة واحدة موحدة قائمة على المواطنة ونصنع ثقافة واحدة موحدة لمواجهة الاخطار المصيرية التي تواجهنا ،ولا خلاص للبنان الا بهذه الدولة وهذه الثقافة. فالتحديات التي تواجهنا لا يمكن التصدي لها بواقعنا الحالي من الانقسام.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى