دولياتسياسة

“الحوار نيوز” تنشر تقرير الاتحاد الدولي للصحافيين: 94 صحافيا ضحايا 2018


أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين أن 94 صحفيا حول العالم قتلوا عام 2018، مشيرا إلى أنهم قتلوا عمدا أو بسبب تفجيرات أو نتيجة تعرضهم لإطلاق نار بشكل عرضي أثناء عملهم.
ونشر الاتحاد في اليوم الاول من السنة قائمة تشمل 94 صحفيا وعاملا اعلاميا قتلوا أثناء تأديتهم عملهم في عام 2018. ويشكل هذا ارتفاعا في عدد الصحفيين القتلى خلال سنة 2017 والتي سقط فيها 82 صحفيا وعاملا اعلاميا. وهذا أول ارتفاع في عدد القتلى من الصحفيين منذ ان بدأ منحى انخفاضها قبل ثلاث سنوات.

وذكر الاتحاد الدولي للصحفيين في تقريره التاسع والعشرين لقائمة الصحفيين والعاملين الاعلاميين الذين قتلوا حول العالم،  أن مجموع الخسائر في الارواح يشمل 84 صحفيا، ومصورا، ومنتجا ميدانيا، وفنيا قتلوا نتيجة استهدافهم بشكل متعمد، أو بهجمات بالقنابل، أو بحوادث تبادل النيران. أما العاملون الاعلاميون الآخرون الذي فقدوا حياتهم فقد عملوا كسائقين، وضباط حماية، ومساعدي مبيعات. كما شملت قائمة القتلى ست صحفيات، وشملت القائمة أيضا ثلاث حالات وفاة اثناء العمل نتيجة حوادث عرضية (مثل حوادث سير أو أمراض معدية).

وتظهر قائمة الاتحاد الدولي للصحفيين لعام 2018 تواصل أزمة السلامة المهنية في الصحافة.وسلطت حادثة  القتل الوحشي للكاتب الصحفي في صحيفة "واشنطن بوست" والمواطن السعودي جمال خاشقجي الضوء على هذه الأزمة بشكل جلي، حيث قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر. وكانت هذه الحادثة هي الأخيرة ضمن سلسلة من الهجمات المدمرة هذه السنة ضد الاعلاميين، بما في ذلك الهجمات المتعددة بالقنابل التي حولت أفغانستان الى ميادين قتل للصحفيين، بالإضافة إلى ممالك العنف المنظم في المكسيك التي تواصل استهداف الصحفيين.

وقال فيليب لوروث، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: " إن هذه الاعتداءات الفظيعة التي تستهين بالحياة البشرية قد وضعت نهاية سريعة للتراجع القصير في عدد الصحفيين القتلى خلال السنوات الثلاث الماضية. ويكرر الاتحاد الدولي للصحفيين طلبه من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن تتبني في جمعيتهم العامة المعاهدة الخاصة بأمن الصحفيين وحمايتهم والتي قدمها الاتحاد الدولي للصحفيين الى بعثات دبلوماسية في الأمم المتحدة في نيويورك في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. هذه المعاهدة – المدعومة من قبل كامل قطاع الإعلام – هي رد عملي للجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والتي يتمتع مرتكبيها بحصانة كاملة."

ومن التطورات المثيرة للقلق هذه السنة شمول القائمة لخمسة صحفيين وعاملين اعلاميين من  "كابيتال جازيت"، وهي صحيفة يومية تصدر في مدينة أنابوليس، عاصمة ولاية ماريلاند الامريكية. وقد تم اطلاق النار عليهم من قبل شخص غاضب بعد خسارته لقضية تشهير رفعها ضد الصحيفة، وقد وصفت الشرطة هذه الحادثة على أنها "هجوم متعمد".

وحسب قائمة الاتحاد الدولي للصحفيين لعام 2018، فإن الصراعات العسكرية والتطرف المسلح هما السبب في  معظم حالات قتل الصحفيين في أفغانستان وسوريا واليمن، في حين هناك انخفاض حاد في العنف ضد الصحفيين في العراق في العام الماضي، اثر فقدان الجماعات المسلحة قوتها في البلاد. ولكن هناك اسباب أخرى لتصاعد العنف ضد الصحفيين منها ازدياد العداء تجاه الصحافة المستقلة، والشعبوية، وتفشي الفساد والجريمة المنظمة، بالاضافة الى انحلال النظام والقانون والنظام االذي تعاني منه بلدان تعتبر آمنة من العنف مثل الهند والباكستان والفلبين.

وتساهم مسببات العنف هذه في ديمومة بيئة عمل صحفي يزيد فيها عدد الصحفيين القتلى الذين يسقطون خلال تغطيتهم  أخبارا ومواضيع عن أحيائهم ومجتمعهم المحلي، ومدنهم وبلدانهم  عن عدد الصحفيين الذين يقتلون أثناء تغطيتهم اخبار النزاعات المسلحة.

وأضاف أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "الارقام الواردة في هذه القائمة هي تذكير مؤلم بأن سلامة الصحفيين ستبقى بعيدة المنال، طالما ظلت الدول وأجهزة فرض  القانون  فيها عاجزة عن القيام بدورها  بسبب تفشي الفساد وانعدام الكفاءة في مواجهة الاعتداءات المتواصلة على الصحافة. ولذلك، فإنه هذه الإحصائيات تعتبر ادانة شديدة للسلطات لفشلها في الحفاظ على حق الصحفيين في الحماية الجسدية. كما أنه فشل ذريع للدول الديمقراطية ومسؤوليتها في اتاحة المجال للحوارات العامة المستندة للمعلومات والحقائق."

وحسب سجلات الاتحاد الدولي للصحفيين، فإن أكثر المناطق التي شهدت مقتل صحفيين هي منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمجموع 32، يليها الأمريكيتين ب27 قتيلا، ثم العالم العربي والشرق الأوسط الذي سجلت فيه 20 حالة قتل، تلى ذلك أفريقيا رابعا وشهدت 11 حالة، وأخيرا اوروبا 4 حالات.

إحصائيات حالات قتل الصحفيين والعاملين الاعلاميين لعام 2018 هي كالتالي:
إلى تاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر، سجل الاتحاد الدولي للصحفيين حالات القتل التالية:
قتل عن طريق هجمات مستهدفة، تفجيرات، وتبادل إطلاق النيران: 94
وفاة بسبب حوادث وكوارث طبيعية: 3
العدد الإجمالي لحالات القتل: 97

الدول التي شهدت أكثر حوادث قتل الصحفيين والعاملين الإعلاميين:
أفغانستان: 16
المكسيك: 11
اليمن: 9
سوريا: 8
الهند: 7
الباكستان: 5
الولايات المتحدة الأمريكية: 5
الصومال: 5
الفلبين: 3
الاكوادور: 3
البرازيل: 3
كولومبيا: 2
فلسطين: 2
جواتيمالا: 2

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى