منوعات

الحالات التي يمنع فيها مريض القلب من ممارسة العلاقة الجنسية(الجزء الثاني)


يُمنع من اية علاقة جنسية اي مريض يعاني من اي مرض من امراض القلب وهو في حالة "عدم إستقرار صحي" .وهنا نقول بشكل قطعي يجب منع كل علاقة حميمة في الحالات القلبية التالية:
أ- إرتفاع ضغط شرياني غير مراقب رغم تناول كل الأدوية اللازمة.

ب- حالة التعرض لذبحة قلبية حادة Acute myocardial infarction او حالة خناق صدري غير مُستقر Unstable angina pectoris او حالة خناقصدري مستقر Stable angina pectoris لكن الم صدري متكرر في حالة القيام بأي جهد . وفي الحالتين الاولى والثانية يجب قطعاً إدخال المريض فوراً الى غرفة العناية الفائقة للمراقبة وإجراء عملية القسطرة
في اسرع وقت مع فتح الشريان المسؤول عن الأزمة خلال اسرع وقت ممكن بحسب حالة المر يض . وفي الحالة الثالثة يجب تشديد علاج المريض وإرساله الى المستشفى في اسرع وقت ممكن لإجراء القسطرة . وفي كل الحالات يجب على الطبيب ان يحدد توقيت السماح للعلاقة الجنسية بحسب عدة مؤشرات سنذكرها لاحقاً.
ج- حالات قصور القلب المتدهورة والمتقدمة جداً مع إحتقان رئوي او إضطرابات في ضربات القلب وهنا يمنع بتاتاً اي جهد ويدخل المريض المستشفى من اجل العلاج.
ه- الإضطرابات الخطيرة والغير مراقبة في ضربات او كهرباء القلب لأن اي جهد قد يكون مُميت في هذه الحالة.
و- الجلطات الدماغية لأنها تتسبب في شلل المريض وإعاقته واو مشاكل في الوعي والتنفس وامكانية البلع والكلام وهنا يُدخل المريض الى المستشفى بحالة طارئة ولا يمكن له القيام بأي مجهود ويجب تلقي العلاج المناسب وبسرعة.
و-امراض اخرى خطيرة ومتعددة نذكر منها بسرعة الجلطات الرئوية الحادة والخطيرة، تمزّق او إنسلاخ الشريان الأبهر، حالة الصد القلبي وهي حالة ضغط شديد على القلب تُصيبه نتيجة إمتلاء غشاء القلب بكميات من السوائل تتراكم بسرعة وتضغط على القلب وتؤدي الى هبوط الضغط الشرياني وضيق تنفس شديد . حالات الإلتهابات الحادة في غشاء القلب .
وهنا لابد ان نذكر أهم 4 أمراض تصيب القلب وتمنع ممارسة الجنس بشكل مؤقت او كامل :

أولا : المرضى الذين أجروا قسطرة وتركيب دعامات نتيجة جلطة ،أو ذبحة صدرية غير مستقرة ،لا يمكنهم ممارسة الجنس إلا بعد مرور شهر كامل من تاريخ إجراء تلك العملية، لأن العلاقة الجنسية ورغم كونها جهد بسيط او معتدل تزيد بشكل متوسط من ضربات القلب ، وتؤدي إلى إرتفاع طفيف فى ضغط الدم ،مما يزيد من الجهد على عضلة القلب .وهذا ما قد يُشكّل خطراً مهماً على المريض خاصة اذا ما كنت الذبحة القلبية شديدة في البداية او اصابت قسم كبير من عضلة القلب او تسببت في إيذاء وضرر قسم كبير منها او اذا ما ترافقت الذبحة مع إضطرابات خطيرة في ضربات او كهرباء القلب لأن هذا الجهد البسيط او المعتدل قد يكون مُحفّزاً او موقذاً لإضطربات اخرى من الممكن تحاشيها في اول فترة حرجة.
ثانيا : مرضى صمامات القلب " القلب غير"المتكافئ" او "الغير مُعالج" بشكل نهائي مثل مرضى ضيق الصمامات التجية او الأبهرية بشكلٍ خاص ،وارتجاع او تهريب او إرتخاء او ثقوب الصمامات ،والتى أدت إلى حدوث ضعف بعضلة القلب نتيجة الإهمال فى العلاج أو تأخير او فشل او تراجع نتيجة الجراحة مع تقدّم .

ثالثا : مرضى عدم إنتظام ضربات القلب بدرجاته المختلفة.وخاصة الإعتلالات التي تُصيب البطين الأيسر او الأيمن وغيرها من امراض كهرباء القلب الخطيرة والمتعددة والتي لا مجال لذكرها تفصيلياً في هذه العجالة. والتي تؤدي احياناً إلى إضطرابات خطيرة في ضربات القلب قد تؤدي احياناً في حال كانت متقدّمة الى حالات من الغياب عن الوعي او الغيبوبة او توقف القلب او الموت المفاجئ. وهنا لا يجب السماح للمريض بالقيام بعلاقات جنسية إلا بعد استشارة طبيب متخصص في علاج مشاكل كهرباء القلب والذي يجب ان يقوم بالعلاج المناسب بواسطة الكي او بتركيب صادم كهربائي داخلي يُعيد بسرعة فائقة تنظيم ضربات القلب عند التعرّض لنوبة من هذا النوع . كذلك يجب عليه إعطاء كل انواع الأدوية المناسبة واخذ كل الإحتياطات وإجراء كل الفحوصات اللزمة من تصوير صوتي للقلب وفحص إجهاد للقلب وتخطيط للقلب على ٢٤ ساعة قبل ان يسمح لمريضه بالعودة بحذر لممارسة حياة جنسية شبه طبيعية في البداية وطبيعية لاحقاً في حال إستقرار الحالة الصحية للمريض. وهنا وكما في الحالات السابقة نشير الى ان العامل النفسي والخوف خاصة من إعادة تكرار الأزمة والنوبات القلبية يلعبان دوراً كبيراً في منع المريض او المريضة من يكون عنده او عندها أداء جنسي طبيعي نتيجة الخوف والحالة النفسية والإكتئاب الذي غالباً ما يصاحب هكذا حالات وكل ذلك يشكل حلقة مُفرغة يدور فيها هذا الثنائي من شريكين ويجب قطعاً إستشارة أطباء نفسانيين او عارفين بالبسيكولوجيا او اخصائيين بالعلاج الجنسي للخروج من هذه الدوامة القاتلة لأن الحياة الجنسية لها دور كبير في إستقرار الحياة الزوجية وإستمراريتها.

رابعا : العيوب الخلقية والتى أدت الى حدوث تضخم شديد فى البطين الأيسر، مما أدى إلى التقليل من ضخ الدم من القلب إلى الجسم .وهنا ايضاً تطوّر الطب واصبح من الممكن علاج معظم هذا الإمراض إما بواسطة الجراحة وإما بواسطة الطرق التدخلية لعلاج امراض القلب مع زرع اجهزة لسدّ او إغلاق هذه الثقوب او إصلاحها. لكن بعض المرضى قد لا يستطيعون الإستفادة بشكلٍ كبير من تطوّر الطب في هذا المجال او يصلون الى تشخيص متأخر لأمراضهم ويبقى عندهم اعراض كثيرة مثل قصور عضلة القلب الأيسر او الأيمن وإرتفاع الضغط الرئوي والازرقاق ونقص حاد في الأوكسيجين عند القيام بأي مجهود او اخيراً بعض الإضطرابات في كهرباء القلب عند الجهد ولو البسيط. ولذلك يجب دراسة كل حالة على حدا وتقديم النصح بعد اخذ رأي مجموعة من الأطباء ذوي الخبرة الذي يكونون قد استوفوا او استعملوا كل الإمكانيات العلاجية الممكنة من جراحة او طب تدخلي او علاج دوائي وغيره.

وهذه بعض الارشادات عقب جراحات القلب المفتوح:
عليك أن تراعى أن التعرض للتعب أو الضيق وقد يُطلب منك الانتظار وقت للنقاهة – فترة حوالي شهر تقريباً وهي فترة إلتأم او شفاء الجرح الموجود في الصدر الذي يكون مؤلم قليلاً عند الحركة خلال هذه الفترة -قبل استئناف النشاط الجنسى خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى، مع ضرورة استخدام بعض الأوضاع الجنسية التى تقلل أو تزيل الألم عند حركة الصدر حتى لا تتعرض لمشاكل صحية من جراء الضغط أو الوزن على الصدر أو الشّد على الذراعين، لذا فالتحدث مباشرة مع شريك حياتك عن كل ما تعانى منه من مشاكل نفسية وعصبية يقيك من مشاكل كثيرة قد تقع بها من جراء مشاكلك القلبية، فالعلاقة الزوجية لها جانب نفسي وجسدى وعاطفى ولذلك عليك التحدث بصراحة مع شريك حياتك.

*طبيب قلب تدخّلي- رئيس جمعية عطاء بلا حدود و ملتقى حوار وعطاء بلا حدود – هاتف 03832853

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى