انتخابات 2022دولياتسياسة

الانتخابات الرئاسية الفرنسية:12 مرشحا يتنافسون غدا في الدورة الأولى..وماكرون ولوبان مرجّحان للدورة الثانية

 

الحوار نيوز – خاص

وسط حالة من الإضطراب التي تشهدها أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا ،يتوجه الفرنسيون غدا الأحد  في العاشر من نيسان الجاري لانتخاب الرئيس الفرنسي المقبل،في الدورة الأولى من هذه الانتخابات التي يفترض أن يتأهل مرشحان من أصل 12  يتنافسون على الموقع ،على أن تجري الدورة الثانية في الرابع والعشرين من نيسان الجاري.

وفي حين تخيم نسبة امتناع قياسية عن التصويت على الاقتراع بحسب استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أنها قد تبلغ حوالي 30%،ترجح الاستطلاعات أن يتأهل في الدورة الأولى  كل من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في وقت يتضاءل الفارق بينهما إذ تتوقع جميع استطلاعات الرأي منذ أسابيع ذلك.ويتقدم ماكرون بخمس نقاط (26,5%) على لوبان (21,5%). لكن لا تثير الانتخابات اهتماما لدى الفرنسيين .

أما مرشحة حزب “التجمع الوطني” التي خففت لهجتها بشأن بعض الاقتراحات، لكن بدون تغيير جوهر مشروعها حول الهجرة، فتسجل ارتفاعا في نسب التأييد لها في نوايا التصويت لتصل الى 21,5% مع تسارع في الأيام الأخيرة للحملة (+4 نقاط في أسبوعين) بحسب استطلاع أجراه معهد “إيبسوس/سوبرا ستيريا” نشر الأربعاء.

وفيما يتقدم عليها ماكرون بخمس نقاط (26,5%) ‘فإن لوبان تتقدم بشكل كبير على مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلنشون (16%) والذي تتقدم مواقعه أيضا.

ولا تثير الانتخابات اهتماما لدى الفرنسيين وتخيم نسبة امتناع قياسية عن التصويت على الاقتراع بحسب استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أنها قد تبلغ حوالي 30%. ورغم أن الاهتمام بها تراجع مع الحرب في أوكرانيا، فإن الانتخابات التي تشمل 12 مرشحا ترتدي أهمية كبرى على الصعيدين الوطني والدولي، لأن فرنسا تبقى قوة أساسية في الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه حاليا.

 

واستفاد ماكرون بالتأكيد من الحرب في أوكرانيا بسبب الالتفاف حول الحكومة في فترات الأزمات، ما أكسبه 5 إلى 6 نقاط في استطلاعات الرأي قبل ثلاثة أسابيع لتصل نسبة التأييد له إلى أكثر من 30% حيث يبدو الأوفر حظا للفوز بالدورة الثانية.

لكن الفارق مع لوبان يتقلص بحسب استطلاعات الرأي التي نشرت الثلاثاء وأظهرت أنه سينال في الدورة الثانية 56% مقابل 44% (إيبسوس سوبرا-ستيريا) و53% مقابل 47% (إيلاب).

المرشحون 12

ولكن من هم المرشحون ال12 الذين سيتنافسون على المنصب غدا؟

 

  • إيمانويل ماكرون –حزب الجمهورية إلى الأمام

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس 3 مارس/آذار ترشحه لولاية ثانية. وكان ماكرون قد انتخب رئيسا لبلاده في مايو/أيار 2017 لتطبيق سياسة اقتصادية معتدلة. لكنه عندما أصبح رئيسا للجمهورية، اتبع سياسة اقتصادية ليبرالية. ولكي يفوز بعهدة جديدة، على ماكرون إقناع الناخبين الذين يميلون أكثر إلى فاليري بيكريس مرشحة حزب “الجمهوريون” اليميني وأنصار أحزاب الوسط على حد سواء بالتصويت له.

  • مارين لوبان

حزب التجمع الوطني

تشارك مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني” (اليمين المتطرف) في الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التوالي. فبعدما حصلت في 2012 على 17,90 بالمئة من الأصوات، وعلى 33,90 بالمئة من الأصوات في الدورة الثانية في رئاسيات 2017، تعتقد لوبان أن دورها قد حان الآن لكي تتولى منصب رئيسة فرنسا في 2022. لكن تبدو المهمة صعبة خاصة مع احتمال دخول المرشح إيريك زمور في السباق حيث أصبح يستقطب فرنسيين يمينيين متطرفين اعتادوا على التصويت لصالح لوبان.

  • إيريك زمور

حزب الاسترداد

 

قرر الصحافي إيريك زمور (63 عاما) خوض غمار الانتخابات الرئاسية لعام 2022. يستند زمور على نظرية “الاستبدال الكبير” التي تعتمد نهج المؤامرة (تدعي أن المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا سيحلون محل الفرنسيين في المستقبل القريب). ويتطرق في خطاباته إلى مسألة الهوية وينتقد دائما الهجرة والإسلام.

  • جان لاسال

حزب لنقاوم

 

شارك جان لاسال في الانتخابات الرئاسية في 2017 وحصل على 1,21 بالمئة من الأصوات. ورغم عدم امتلاكه لحظوظ كبيرة في الفوز، إلا أن هذا النائب في الجمعية الوطنية، الذي يبلغ من العمر 66 عاما والمقرب من حزب فرانسوا بايرو (الحركة الديمقراطية) قرر المشاركة في السباق الرئاسي لعام 2022 ليدافع، حسب الموقف الذي يقدمه، عن حقوق الريف الفرنسي وسكانه.

  • نيكولا ديبون-إينيان

حزب انهضي فرنسا

سبق لنيكولا ديبون- إينيان (61 عاما) أن شارك في الانتخابات الرئاسية في 2012 وحصل على 1,79 بالمئة من الأصوات ثم على 4.70 بالمئة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 2017. أما في الدورة الثانية من نفس الانتخابات فقد اختار دعم مارين لوبان، مرشحة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف ضد إيمانويل ماكرون.

حظوظ ديبون- إينيان بالفوز في الانتخابات الرئاسية شبه منعدمة، لا سيما في ظل ترشح متطرف يميني آخر، وهو إيريك زمور إضافة إلى لوبان.

  • ناتالي آرتو

حزب النضال العمالي

تشارك ناتالي آرتو (52 عاما)، زعيمة حزب النضال العمالي للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. حصلت في انتخابات 2012 على 0,56 بالمئة من الأصوات وعلى 0,64 بالمئة في 2017. مثل سابقتها أرليت لاغييه التي كانت ترأس الحزب، تدافع آرتو عن مصالح العمال وتناضل ضد السياسات الليبرالية التي يريد أرباب العمل فرضها.

  • آن هيدالغو

الحزب الاشتراكي

تشارك عمدة باريس آن هيدالغو للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتعاني من منافسة شرسة من قبل مرشحين آخرين من اليسار. ورغم دعوتها نهاية عام 2021 إلى تنظيم انتخابات تمهيدية -دون جدوى-قررت هيدالغو (62 عاما) الحفاظ على ترشحها.

 

  • يانيك جادو

حزب البيئة والخضر

بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2017 دعما للمرشح الاشتراكي بونوا هامون، قرر يانيك جادو (54 عاما) هذه المرة خوض غمار سباق 2022 رغبة منه في فرض ملف البيئة على الساحة السياسية. كما يسعى أيضا إلى إقناع ناخبي اليسار الذين خذلهم الرئيس إيمانويل ماكرون بالتصويت لصالحه.

  • جان لوك ميلنشون

حزب فرنسا الأبية

 

يخوض جان لوك ميلنشون (70 عاما) زعيم حزب “فرنسا الأبية” (تيار اليسار) غمار الانتخابات الرئاسية الفرنسية للمرة الثالثة. حصل في الانتخابات الرئاسية عام 2012 على 11,10 بالمئة من الأصوات وعلى 19,58 بالمئة عام 2017. يصف ميلنشون نفسه بالمتحدث باسم تيار أقصى اليسار، فيما يناضل من أجل كسر العلاقة مع التيار النيو ليبرالي، مع التشديد على ضرورة اتباع سياسة التحول البيئي لإنعاش الاقتصاد الفرنسي.

  • فاليري بيكريس

حزب “الجمهوريون”

رغم استقالتها من حزب “الجمهوريون” (اليمين المعتدل) غداة الانتخابات الأوروبية في 2019، إلا أن فاليري بيكريس، الرئيسة الحالية لمجلس منطقة “إيل دو فرانس” والوزيرة السابقة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي (2007-2012)، خرجت منتصرة من الانتخابات التمهيدية التي نظمها حزبها لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن تنافست بيكريس (54 عاما) مع مرشحين آخرين أبرزهم غزافييه برتران. تدافع بيكريس على سياسة أمنية ليبرالية. وهدفها الأول هو الوصول إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

  • فيليب بوتو

الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية

يشارك فيليب بوتو (54 عاما) للمرة الثالثة على التوالي في سباق الرئاسيات الفرنسية. حصل على 1,15 بالمئة من الأصوات في رئاسيات 2012 وعلى 1,09 بالمئة في 2017. وها هو يدخل من جديد المعترك الانتخابي في 2022 متمنيا أن يرفع رصيده من الأصوات.

  • فابيان روسيل

الحزب الشيوعي الفرنسي

بعد عزوف الحزب الشيوعي عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية في عامي 2012 و2017، قرر هذه المرة ترشيح فابيان روسيل للمشاركة في السباق الرئاسي لعام 2022. يشغل روسيل منذ 2018 منصب السكرتير الوطني للحزب الشيوعي. وهو عضو منتخب في الجمعية الوطنية يمثل منطقة الشمال الفرنسي. يأمل مرشح الشيوعيين إقناع ناخبي الطبقة الوسطى بالتصويت لصالحه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى