العالم العربيسياسة

انها معركة أخلاق ضد اسرائيل

نشط رئيس وزراء دولة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في جولاته الخارحية لأصدقائه العرب والخليجيين، مُخرجا ما كان في السرّ الى العلن لعدم الحاجة الأخلاقية للتقية و للخجل.
أما وقد ساد مذهب الترامبية في الحكم ، مذهب ثقافة القرصنة والربح السريع الحرام و اللاأخلاق في العلاقات الانسانية، لم يعد من حاجة لقواعد الديبلوماسية وللبروتوكولات والاتفاقيات الدولية.
ان ما نراه من اعلام اسرائيلية في القاهرة وعمّان وعُمان ومن مكاتب اتصال وتواصل مع قطر والرياض و دلالات "علاقات الدموع" من السلطة الفلسطينية عند موت شيمون بيريز، وما يحكى عن تنسيق مخابراتي امني مع الرياض،  يجعلنا ندرك أن عدو البارحة على ما يبدو لم يكن في يوم من الأيام بعدو، بل كان صديقا متخفيا يحمي انظمة وتحميه.
الى الذي ما زال يسأل كيف مات المارد العربي جمال عبد الناصر بعد حرب ايلول 1970 بين الاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية ،
والى الذي يسأل كيف جرى تسميم القائد ياسر عرفات ومحاصرته في مكتبه ورشاشه بقربه وبعد ان حوصرت قواته لثلاثة اشهر في بيروت ولم يأته المدد من احد،
والى الذي يسأل لماذا ما زال الشريف السيد حسن نصرلله مختفيا عن الأعين كي لا تقتله غارة لعينة او كي لا تصله سموم طعام من طباخ لعين ،
الى الذي يسأل ويستفسر جاءه الرد والجواب:
"اللهم قني شرّ اصدقائي ،اما اعدائي فأنا كفيل بهم…"
انها معركة أخلاقيين ،اهل القيم و الذمم و المبادىء ضد لا اخلاقيين و انذال وقراصنة و تجار دم ودولار لربح سريع حرام ،وليست بأي معركة اخرى ولو تقنعت بالدين تارة و بالقومية تارة اخرى او بالاقتصاد الرأسمالي العفن اوبالجن والعفاريت او بالشياطين

…انها معركة اخلاق ضد انذال…
انها معركة أخلاق واحرار وشرفاء، ولولا  تزيّن شخصية السيد حسن نصرلله بالأخلاق والمناقبية وكلام الشرف قولا وفعلا، سلما وحربا ،لفشل كما فشل من قبله آخرون…

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى