د. عدنان عويّد – الحوارنيوز – خاص
في مفهوم الفلسفة:
الفلسفة هي قسم من الثقافة الروحيّة للبشريّة، وشكل للوعي الاجتماعيّ، تكمن وظيفتها المتميزة في وضع نظريّة متكاملة عن العالم، بفهم معلل نظرياً ومنهجياً لأكثر القوانين عموميّة في الطبيعة والمجتمع والتفكير البشري. وتقوم أصول الفلسفة في الممارسة الاجتماعيّة، وهي تعكس على نحو متميز قضايا وتناقضات الممارسة الاجتماعيّة وقضايا عمليّة معرفة الواقع وتحويله، وتؤثر إضافة إلى كل ذلك على تطور المجتمع والتاريخ وعلى تطور الإنسان وعمليّة المعرفة. (1).
إن من يتابع التطور التاريخيّ لتيارات الفكر الفلسفيّ، يجد بأن تاريخ الفلسفة ليس مجموع حسابات بسيطة لمذاهب فلسفيّة حلت إحداها بدل الأخرى عبر السياق التاريخي لسيرورتها وصيرورتها، وإنما هي عمليّة تاريخيّة منطقيّة وقانونيّة، تترابط كافة مراحلها بعضها ببعض. فعمليّة تطور الفكر الفلسفيّ ليست عمليّة توالد للأفكار، وكل تيار منها يتمثل آراء ومفاهيم وأفكار فلاسفة العصر السابق له، أو توليد الأفكار الجديدة من الأفكار القديمة بصورة مستقلة عن الظروف الاجتماعيّة التاريخيّة المعيوشة. بل إن كل تيار منها وفق سياقه التاريخي يمثل في الحقيقة تاريخ فلسفة عمليّة شائكة ومعقدة ومتناقضة. أي عمليّة انعكاس الوجود الطبيعيّ والاجتماعيّ في وعي منظم ذو طبيعة أيديولوجيّة لمختلف الطبقات والفئات الاجتماعيّة.
إن عمليّة التوارث القانونيّة في تطور الأفكار الفلسفيّة والمحافظة على المادة الفكريّة التي أورثتها العصور السابقة واستخدامها في العصور اللاحقة، تتوقفان إلى درجة كبيرة على اتجاه تطور المجتمع في الظروف التاريخيّة الجديدة، وعلى مصالح الطبقات المختلفة. فمفكرو الطبقات الصاعدة الجديدة يتمثلون تركة الماضي الفلسفيّة ويعالجونها بصورة نقديّة، ويناضلون ضد الأفكار الغريبة عن عقلية هذه الطبقات أو المعادية لها. من هذا المنطلق يكون تاريخ الفلسفة تعميماً فلسفيّاً لتطور الإنسانيّة الفكريّ, ولتاريخ الحضارة البشريّة، وتعبيراً فلسفيّاً عن صراع الطبقات وتعميماً له. ففي الفكر الفلسفيّ تنعكس الأحداث التاريخيّة العظيمة، والمعارك والثورات الاجتماعيّة، والانتقال من تشكيلة اجتماعيّة إلى أخرى، والاكتشافات العلميّة الكبرى. وفي المذاهب الفلسفيّة الطليعيّة تتجسد أيضاً تجارب الشعوب الحياتيّة الفنيّة، ومثلها الاجتماعيّة، والطموحات العلميّة والفنيّة. ومن هنا نجد تعذر فهم تاريخ البشريّة، في ماضيها وحاضرها ومستقبلها بدون معرفة تاريخ الفلسفة، ودراستها دراسة عقلانيّة ومنهجيّة.
يبين لنا تاريخ الفلسفة أن تطور الفكر الفلسفيّ لم يكن أبداً سهلاً أو هادئاً وخالياً من التناقضات والصراعات، لأن الفلسفة عبر تاريخها لم تكن محايدة طبقيّاً، بل كانت دائماً حزبيّة، تعبر عن مصالح الطبقات المتصارعة. وهذا ما يدحض مزاعم الفلاسفة الذين يعملون في خدمة الطبقات المعاديّة للإنسانيّة، بأن الفلسفة تنقسم إلى تيارين ماديّ ومثاليّ، لذلك فإن الموضوعيّة تتطلب الارتفاع فوق صراع الأحزاب والطبقات في الفلسفة، عدا الصراع الذي يدعو أو يطالب بتحقيق العدالة الإنسانيّة. وهذا ما يتطلب من كل الفلاسفة المنحازين لمصالح القوى المسحوقة والمضطهدة الوقوف وبحزم أمام الفلسفة المثاليّة بكل تياراتها الوضعيّة واللاهوتية الدينيّة، ولسائر الأيديولوجيات الرجعيّة والتحريفيّة والجموديّة عدوة الإنسانيّة وتقدمها. وبالتالي على كل القوى التقدميّة أن تحافظ على التركة الفكريّة للفلسفة العقلانيّة، وأن تتابع تقدمها والعمل على تطويرها. وإذا كانت الفلسفة في كل عصر تشكل بناءً فوقيّاً للوجود الاجتماعيّ تعكس مستوياته الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، فإن الانجازات القيمة للمعرفة الفلسفيّة التي أبدعها التطور التاريخيّ في كل مرحلة منه، وللجهاز المفهوميّ في الفلسفة, ومقولاتها المنطقيّة، ستبقى. وإن الدراسة العميقة لهذه التركة تشكل خيرة مدارس التفكير النظري.
دحض المركزيتين الغربيّة والأسيويّة:
إن تاريخ الفلسفة يبين لنا أن شعوباً عديدة قد اسهمت في هذا التاريخ المعرفة، وإغناء خزائن الثقافة الإنسانيّة، بما فيها الفكر الفلسفيّ. لذلك يأتي أمر دحض نظريتي المركزيّة الأوربيّة والأسيويّة أمراً صائباً.
المركزيّة الغربيّة:
ينفي دعاة هذه المركزيّة وجود فلسفة أو فكر فلسفيّ في الشرق، معتبرين ان الفكر الشرقيّ هو فكر دينيّ غيبيّ تأمليّ حسيّ، غريباً عن الفكر العقلانيّ، أي عن العقل. متناسين بطبيعة الحال أن التطور الذي أحدثته الثورة الصناعيّة في القرون السابع عشرة والثامن عشرة والتاسع عشرة، وما حققته هذه الثورة من تقدم علميّ وتكنولوجيّ وحراك اجتماعيّ وفكريّ، كان له التأثير الكبير على الحضارة الغربيّة، وبالتالي هذه الظروف لم تتوفر في الشرق فساد التخلف بكل دلالاته هنا، وهذا ما خلق تلك الهوة الواسعة بين الحضارتين الشرقيّة والغربيّة وهذا الأمر لا يتعلق بالبنية العقليّة أو النفسيّة لشعوب الشرق كما يقرر بعض دعاة المركزيّة الأوربيّة، وإنما يتعلق بالظرف المتخلفة التي خضع لها أبناء الشرق مثل وطأة الحكم السلطانيّ بصيغته (المملوكيّة) وأيديولوجيته الدينيّة لفترات طويلة، لذلك لم يتوفر الجو لظهور الفلسفة التقدميّة العقلانيّة النقديّة التنويريّة، وهذا ما حرم الشرق من ممارسة دوره الفلسفيّ في التأثير الحضاريّ العالميّ.
إذن إن الذين يقولون إن هناك شعوباً فلسفيّة وأخرى غير فلسفيّة، وإن العالم الغربيّ وحده كان موطن الفلسفة، وإن الفكر الفلسفيّ للكثير من الشعوب غير الغربيّة لم يلعب أي دور يذكر في تاريخ الفلسفة العالميّة، هو قول متهافت، مثلما هو متهافت قول المركزيّة الأسيويّة. (2).
المركزيّة الأسيويّة:
وهي نظريّة يرى دعاتها من المتعصبين أيضاً لأسيويتهم. إن الشرق وحده موطن الفلسفة الحقيقيّة، في حين غاص الغرب في أوحال العقلانيّة. بعيداً عن التعاليم الدينيّة الأخلاقيّة التي هي جوهر الفلسفة في عرف أنصار هذه النظريّة.
عموماً إن التحليل العلميّ لمسيرة التطور التاريخيّ الفلسفيّ يثبت أيضاً خطل النظريّة المركزيّة الأسيويّة، التي تصور العلاقة بين الشرق والغرب علاقة صراع أبدي، أو ديار كفر كما يقر بعض القوى السلفيّة التكفيريّة، في الوقت الذي تنكر فيه كلا المركزيتين كل الفكر التقدميّ الذي قدمته الشعوب على مرور العصور. إن تاريخ الفلسفتين الشرقيّة والغربيّة يؤكد أن الشروط التاريخيّة المتشابهة للحياة الاجتماعيّة قد ولدت في بلدان مختلفة مذاهب وأفكار فلسفيّة متقاربة الطابع، مارست تأثيرها على تطور العلم والثقافة والفكر الاجتماعيّ لشعوب البلد المعنيّ أو الحضارة المعنيّة وبلدان العالم المختلفة.
إن القيمة الفلسفيّة لمساهمة أي شعب لا تتحد بمقدار تأثيره على الفكر الفلسفيّ في الغرب، بل بمدى عمق وفعاليّة وعلميّة الأفكار الفلسفيّة التي طرحها مفكرو هذا الشعب، وبمدى تأثيرها الخلاق على تطور العلم والفكر والثقافة والحركة التحرريّة في البلد المعني وفي بعض البلدان الأخرى. وهذا ما يؤكده لنا تأثير الفلسفة العربيّة على البلدان الغربيّة (مدرسة ابن رشد), أو تأثير فلسفة التنوير والثورة الفرنسيّة على شعوب العالم بما فيه بلدان الشرق.
إن النظرة العقلانيّة الجدليّة النقديّة تقر بأن الفكر الفلسفيّ شاركت فيه كل الشعوب, وقد تفاعل هذا الفكر مع بعضه من خلال تفاعل الحضارات الذي تم بهذا السبب أو ذاك. (3).
تأثير التقدم العلميّ على الفلسفة:
لا شك أن هناك علاقة وثيقة بين الفلسفة والعلوم الطبيعيّة، بحيث أن كل اكتشاف علميّ يفتح عصراً جديداً في تاريخ العلم والفلسفة معاً. ففي تاريخ القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، تطورت العلوم الطبيعيّة والميكانيكيّة في أوربا تطوراً كبيراً، فكان لهذا التطور تأثيره الواضح على الفكر الفلسفيّ في اتجاهيه الماديّ والمثاليّ معا، ففي الوقت الذي كانت فيه القوى البرجوازيّة تطرح فكراً فلسفيّاً مثاليّاً ميتافيزيقيّاً كلن أو فكراً دينيّاً يسعى إلى تغييب الوعي وإبعاده عن الأسباب الحقيقيّة لمعاناة الطبقة العاملة وتغريبها واستلابها، نجد ممثلي الطبقة العاملة من فلاسفة وسياسيين وخاصة في القرن التاسع عشر راحوا ينظرون لمصالح الطبقة العاملة وكيفيّة التصدي للطبقة البرجوازيّة وتحقيق المجتمع الاشتراكي. لقد علمنا تاريخ الفكر الفلسفيّ في هذه القرون الثلاثة، أنه بدون اتحاد راسخ مع العلوم الطبيعيّة يتعذر بناء فلسفة علميّة. كما أن العلوم الطبيعية بدورها لا تستطيع بدون أساس فلسفي متين، إحراز النصر عبر منجزاتها ضد الاتجاهات الغيبيّة والرجعيّة في تفسير الواقع ومعطياته. ففي ضوء تاريخ الفلسفة تتضح ضرورة الاستيعاب العميق والمستمر لمنجزات العلوم الطبيعيّة، وتأويلها الفلسفيّ من وجهة النظر الماديّة الجدليّة والتاريخيّة، بدون ذلك تتعذر صياغة رؤية علميّة حقاً.
إن دراسة تاريخ الفلسفة، يبين لنا أن الفلسفة لم تكن مرتبطة بالعلم فحسب، بل وبالجوانب الأخرى لحياة الناس الروحيّة أيضاً، وبمختلف أشكال الوعي الاجتماعيّ كالدين، والأيديولوجيا السياسيّة، والحق، والأخلاق, والفن.). ففي كل عصر أو مرحلة تاريخيّة يبرز شكل من أشكال الوعي الاجتماعي يمارس تأثيره على حياة المجتمع الروحيّة كلها، ففي العصر اليوناني هيمنت الفلسفة أو الرؤى الفكريّة الفلسفيّة، وكان لها تأثيرها على الحياة الماديّة والروحيّة للمجتمع اليوناني، وقد ارتبطت العلوم الملموسة بالفلسفة إرتباطًاً كلياً. أي إن الفيلسوف كان طبيباً ومصلحاً اجتماعيّاً وغير ذلك. أما في العصور الوسطى (مرحلة الاقطاع)، كان الدين هو شكل الوعي الاجتماعيّ المهيمن، وقد ترك أثره على الفلسفة والأخلاق والفن وأشكال الوعي الاجتماعيّ الأخرى في ذلك العصر. أما في الفترة الممتدة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وهي فترة الانتقال إلى النظام الرأسماليّ القائم على تطور الصناعة، تزايد دور العلم، ولا سيما العلوم الطبيعيّة في وعي الناس وفي آرائهم الفلسفيّة، ومنذ أواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر في ظروف التحولات الحادة الثوريّة التي اأشرنا إليها قبل قليل، تعاظم بوجه خاص دور الأيديولوجيا السياسيّة في تطور الوعي الاجتماعيّ، المعبرة عن المصالح الجذريّة للطبقات المتصارعة. فالأيديولوجيا السياسيّة إلى جانب العلم مارسا تأثيرهما الكبير على الفلسفة في اتجاهيها الماديّ الديالكتيكيّ والمثاليّ.
إن الفلسفة المثاليّة بعمومها قد تناولت جوانب مختلفة من المعرفة الفلسفيّة، وحاولت حل ما يعرف بالقضايا الأنطولوجيّة التي تمس أسس الوجود وقوانينه، كما عالجت قضايا الابستمولوجيا، وعلاقة الفكر بالواقع، وإمكانية معرفة العالم, وقضايا المنطق، الذي يدرس أشكال الفكر وقوانينه، بيد ان تناول هذه المسائل في الفكر المثاليّ الفلسفيّ, ظل بعيد عن تناول مسائل الأنطولوجيا والفكر والمنطق في وحدتها ككل، لقد كانت مثل هذه النظرة الشموليّة بعيدة كثيراً عن أرضية المعرفة الميتافيزيقيّة التي لم تستطع فهم تاريخ الطبيعة والمجتمع فهماً جدليّاً. فقط الفلسفة العلميّة بشقيها الماديّ والتاريخيّ هي من قام بحل هذه المهمة المطروحة أمام الفلسفة، حيث صهرت الأنطولوجيا والأبستمولوجيا والمنطق في منظومة فلسفيّة واحدة متكاملة، وبذلك برهنت على أن المنطق الجدليّ هو علم القوانين العامة للعالم الموضوعيّ، وهو علم المنطق ونظريّة المعرفة.
إن قوانين ومقولات الماديّة الجدليّة والتاريخيّة، التي تنعكس فيها الروابط الجدليّة الشاملة للعالم الموضوعيّ، هي في الوقت ذاته قوانين عمليّة المعرفة.. قوانين التفكير المنطقيّ العلميّ.
يبن لنا تاريخ الفلسفة، أن المذاهب الفلسفيّة التقدميّة، قد انطلقت من التعبير عن مصالح القوى الاجتماعيّة الصاعدة، وطرحت مُثُلاً اجتماعيّة طليعيّة، وثوريّة بالضرورة، كونها كانت تهدف إلى بناء المجتمع على أسس عادلة، أهم منطلقاتها الفكريّة والعمليّة هو إلغاء اللامساواة الاجتماعيّة، وإزالة التناقض بين العمل الذهنيّ والعمل العضليّ, بين المدينة والريف، والمناداة بالسلم والتعاون بين مكونات الشعب الواحد من جهة وبين الشعوب من جهة ثانيّة.
ملاك القول:
يظل للفلسفة وتاريخها كعلم أهميّة كبيرة في حياة الشعوب انطلاقاً من :
1- إن تاريخ الفلسفة علم فلسفيّ وتاريخيّ في الوقت ذاته.
2- توفر لنا دراسة تاريخ الفلسفة فهم مسيرة الفكر الإنسانيّ واستيعاب التجربة التاريخيّة العظيمة، أي تجربة معرفة الإنسان للعالم.
3- إن تاريخ الفلسفة يطلعنا على كيفيّة ظهور أشكال الفكر النظريّ ومقولاته. وعلى طرائق المعرفة العلميّة، والطريق العلميّ الجدليّ في التفكير.
4- كما يكشف لنا تاريخ الفلسفة الجذور المعرفيّة للمثاليّة والميتافيزيقيّة، وأسباب الضلالات النظريّة لمفكري الماضي، لنحذر من تكرارها في المستقبل. مثلما يحذرنا من الذاتيّة والجمود العقائديّ في النظريّة والممارسة على السواء.
5- يعلمنا أيضاً زرع الثقة بالنفس والأمل بقوة العقل الإنسانيّ وقدرته في تحقيق معرفة العالم،
6- إن تاريخ الفلسفة يعلمنا أو يساعدنا على إغناء ذاكرة الإنسان بالمعارف الفلسفيّة التي أبدعها العقل الإنساني خلال مسيرته الطويلة، وعلى استيعاب أحسن تقاليد هذا الفكر.
7- كما يعلمنا كيف نستشف من وراء التيارات المدرسيّة المثاليّة للقوى المناهضة لحركة التاريخ المعاصرة، مصالح الطبقات المسيطرة اقتصادياً وسياسيّاً على دول ومجتمعات العالم. وأن تكشف عما وراء هذه التيارات المثاليّة الميتافيزيقيّة المعاصرة من أفكار فلسفيّة رجعيّة عفنة ولّى عهدها. وبذلك يزودنا تاريخ الفلسفة بالسلاح الفكريّ الضروريّ للنضال ضد المثاليّة وكل الأيديولوجيات الدينيّة والوضعيّة المناهضة لتقدم المجتمعات.
*كاتب وباحث من سوريّة.
الهوامش:
1- الفلسفة والعمليّة الثوريّة – زاموشكين سولوفيوف – دار التقدم – موسكو- ترجمة الدكتور فهد كم نقش- 1982. ص4و5.).
2- راجع مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والبحاث – دراسة المركزيّة الأوربيّة – عبد الله ابراهيم.).
3- (راجع كتاب تاريخ الفلسفة – مجموعة من الباحثين السوفييت – إصدار دار الجماهير – دمشق -1979 – ص1010.).