سياسةمحليات لبنانية

استقلال 2020:ظلال الانتداب تعود من جديد

 

منى الدحداح زوين -الحوارنيوز

أخطر ما يواكب ذكرى استقلال لبنان لهذا العام أنه وبعد كل هذه السنوات، لم نبني دولة القانون والمؤسسات وبقي حلم الغاء الطائفية السياسية معلقا منذ البيان الوزاري الأول لحكومة الاستقلال.
لم نبن دولة.
لم نكرس مواطنة توحّدنا تحت سقف القانون.
لم نؤسس لقضاء مستقل.
لم نصنع إدارة عامة مستقلة.
كل ذلك يبقى بسيطا أمام الأخطر: أنه وبعد كل هذه السنوات والحروب الداخلية والخارجية، لم نتعلم بأن نصون سيادتنا… فها نحن اليوم نحتفل بعيد الإستقلال فيما هو قد استقل عنا!
ابواب لبنان مشرعة لأبشع تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية، حتى أن الحكومة الموعودة باتت أسيرة تدخلات خارجية فاقعة، حتى باتت الدولة الفرنسية التي أخذنا منها إستقلالنا العام ١٩٤٣ ، تتدخل اليوم  وترجونا بناء الإستقلال، لكن عبثا تحاول.
لقد استقلنا من مسؤولياتنا من مشروع بناء دولتنا الوطنية ولا زلنا أسرى الدويلات والمحميات المتخفية تحت مظلات المحاصصة المذهبية.
اليوم في عيد الاستقلال يمكن لنا ان نقول اننا استقلنا من كل شيء…

استقلنا من التحقيق المالي والجنائي…
استقلنا من تأليف حكومة…
استقلنا من ترسيم حدود…
استقلنا من اموالنا..
استقلنا من العملات الاجنبية…
استقلنا من تفاهمنا مع بعضنا البعض…
استقلنا عن اي دعم خارجي…


من يجرؤ على كسر هذه الحلقة فيسير الشعب اللبناني خلفه، على أمل بناء دولة للمستقبل.
عشتم بالفساد وعاش لبنان دولة معلقة دون استقلال!
عشتم واستقل الفساد فيكم!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى