سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الحكومة معلقة ونصرالله يتمسك بحقوق لبنان النفطية

 

الحوارنيوز – خاص

تراجعت مسألة تأليف الحكومة خطوة الى الوراء مع خروج الخلاف بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية والتيار الحر إلى العلن، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والمنطقة، وما يتهدد لبنان ومصالحه وثروته النفطية ،الأمر الذي تحدث عنه السيد حسن نصرالله، مجددا ثوابت المقاومة في هذا المجال.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت:ملف التأليف: تشكيك وتبديد… ولا شيء يبشّر بالخير

 

وكتبت تقول :عشيّة اللقاء المرتقب بين عون وميقاتي، أبلغت مصادر مواكبة لملف التأليف إلى «الجمهورية» قولها: من حيث الشكل، يفترض أن يتبيّن في لقائهما الخيط الابيض من الخيط الاسود. أما في المضمون، ولأن النَفَس الايجابي مقطوع نهائيًّا على خط التأليف، فيبقى الخيط الأسود هو الغالب».

 

هذه الصورة التشاؤمية تتقاطع مع تشكيك تُبديه مصادر سياسيّة على صلة وثيقة بمجريات ملف التأليف، حيث قالت لـ«الجمهورية»: المحسوم بالنسبة إلينا هو أن لا تأليف لحكومة جديدة. واذا كان ثمة حديث عن أفكار جديدة، فهذه الافكار ينبغي أن تكون متوفّرة فيها قوة كسر الشروط والمعايير المانعة تشكيل الحكومة.

 

وبحسب معلومات المصادر عينها، فإن «لا شيء يبشّر بالخير حتى الآن، فما تسمّى المعايير الرئاسية ثابتة، ولم يبدر عن رئيس الجمهورية أو المحيطين به ما يشير إلى إمكان تراجعه عنها، وقبوله بتشكيلة حكومية يقرأ فيها استهدافاً لتياره السياسي، اضافة إلى ما يتعلق بوزارة الطاقة وإصراره على إبقائها بيد وزير محسوب على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. وفي المقابل، فإنّ الرئيس المكلف حاسِم في ما خصّ الاسس التي بنى عليها تشكيلة حكومته، ولا سيما ما يتصل بانتزاع الطاقة من يد التيار.

 

واذ أكدت المصادر الموثوقة انها ليست على اطلاع بما كوّنه الرئيس المكلف من أفكار جديدة، أعربت عن اعتقادها بأنّه قد تكون هناك فكرة جديدة، جوهرها إبقاء وزارة الطاقة من حصة الروم الارثوذكس، أيّ طائفة الوزير التي يتولاها حالياً، بفارق أنّ اسم وزير الطاقة الجديد يتم التفاهم عليه بين الرئيسين عون وميقاتي شرط الاّ تكون له صلة من قريب أو بعيد بالتيار الوطني الحر. الاّ انّ هذه الفكرة إذا صحّت، تحمل بذور فشلها مُسبقاً، مع إصرار عون على إبقاء وزارة الطاقة ضمن حصته، وإسنادها إلى وزير يسمّيه».

 

 

  • صحيفة الديار رأت في افتتاحيتها أن «التكاذب المشترك» هو السمة المسيطرة على عملية تأليف الحكومة، فعون وبري وميقاتي يعرفون انه لا حكومة جديدة في الفترة الانتقالية، والبلد دخل في اجازة مفتوحة حتى الانتخابات الرئاسية التي من المستحيل اجراؤها في ظل الانقسامات العالمية الكبرى، التي قد تكون منطقتنا ساحتها الساخنة مجددا مع جولات بايدن وسعيه لتشكيل تحالف دولي جديد في الشرق الاوسط أمنيا واقتصاديا «ميسا» يضم ١٠ دول بينهم مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن و»اسرائيل» واميركا، وفشلت ادارة بايدن بإقناع العراق بالانضمام الى هذا الحلف الموجه ضد ايران ومحور المقاومة، وأولى خطواته تأمين الغاز الى اوروبا للاستغناء عن الغاز الروسي، وهذا ما قد يشعل لبنان في ظل معادلة «حزب الله» «استخراج الغاز لإسرائيل يقابله استخراج الغاز للبنان»، هذا التوجه الاميركي يواجه بحلف روسي ايراني يتوج باجتماع ثلاثي بين بوتين وابراهيم رئيسي وأروغان الاسبوع المقبل في طهران، وهذا ما سيرفع درجة التوترات في المنطقة بين محورين، الصراع بينهما على «حد السيف» في كل ساحات العالم، وفي المعلومات، ان العلاقات السورية التركية ستشهد خطوات ايجابية نتيجة الجهود الروسية الايرانية حسب المقربين من العاملين على الخط التركي السوري وهذا ما ساهم بتأجيل العملية العسكرية التركية شمال سوريا، في المقابل على اللبنانيين، ان ينظروا ايضا الى التحركات الاردنية لإعادة احياء غرفة عمليات «موك»، الاميركية التي قادت الحرب على سوريا، هذه السياسة تقودها واشنطن، بعد اخلاء القوات الروسية العديد من مواقعها في درعا على الحدود الاردنية، وفي المعلومات ايضا، ان اجتماعا عقد مؤخرا في دولة خليجية لقادة الفصائل المسلحة السورية القريبة من واشنطن والدول العربية، وناقش هؤلاء اعادة احياء شريط عازل شبيه بـ «دولة لبنان الجنوبي» من درعا الى جبل العرب وصولا الى مناطق حضر في الجولان المحرر امتدادا حتى حاصبيا وشبعا.

وحسب المتابعين، المنطقة على صفيح ساخن جدا، والناس مطوقون بلقمة عيشهم وعون وميقاتي يتبادلان الاتهامات السخيفة عن الصلاحيات والحقوق والطوائف، فيما الناس تفتش عن لقمة العيش بين اكوام النفايات وهذا يفرض توحيد كل الجهود للخروج من الازمة والابتعاد عن سياسات « النكايات» والكمائن المتبادلة و»لعب العيال»، فعهد ميشال عون لم يكن ورديا وحكومات ميقاتي لم تنجز الا «كلام بكلام» وفي المعلومات المؤكدة، ان رسالة شفهية وصلت الى ميقاتي ليلة تكليفه من جبران باسيل عبر أحد الاصدقاء المشتركين، تمنى عليه تشكيل حكومة سياسية وموسعة من ٣٠ وزيرا مع رغبة التيار الوطني الابقاء على وزارة الطاقة من حصته واجراء تعيينات شاملة، هذا الموقف كرره باسيل على مسامع ميقاتي خلال الاستشارات في المجلس النيابي، الذي رد صباح اليوم التالي بتقديم تشكيلة جديدة سحبت الطاقة من التيار الوطني الحر واعطاها لمقرب منه، ومن الطبيعي ان يتم رفضها، ويتهم باسيل ميقاتي بالسعي لبقاء حكومة تصريف الاعمال مع تعديلات ارضت وليد جنبلاط والنواب المستقلين في الشمال، وبالتالي لا حكومة والاجتماعات للصورة فقط، والسؤال، لماذا التذاكي على اللبنانيين من قبل ميقاتي وباسيل، فرئيس الحكومة نعى العهد في مجالسه، وباسيل اعلن رفضه لخطة ميقاتي للتعافي، وحسب المتابعين ،الحكومة الحالية باقية وستدير البلد حتى تشرين وكذلك سنوات الفراغ، لاستحالة اجراء الانتخابات الرئاسية قبل التسوية الكبرى المستحيلة حاليا، هذه الاجواء نقلها مسؤول مخابرات عربي زار لبنان مؤخرا الى المسؤولين وطالبهم بتحصين البلد لتمرير هذه المرحلة الخطيرة، اما الاجتماعات وتبادل الافكار والاحاديث عن محاولات تذليل العقبات والهجمات المتبادلة «ضحك على الدقون». فلبنان دخل مرحلة «لامعلق ولامطلق» مع أبر مورفين لمنع الانهيار دون اية إنجازات حتى العهد الجديد.

  • صحيفة الأنباء عنونت:” انفجرت حكومياً.. والترسيم يحوّله نصرالله عنواناً للحرب

 

وكتبت تقول:” بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته الشرق الأوسطية من الأراضي المحتلة، حيث أطلق العديد من المواقف لا سيما على خط الاتفاق النووي مع إيران، بانتظار ما سيحمله بيان قمة جدة يوم السبت، في وقت تتجه الأنظار لبنانياً الى ما يمكن أن تتركه كواليس هذه الزيارة من تأثيرات على الملفات اللبنانية السياسية أولاً مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، وثانياً والأهم في ملف ترسيم الحدود البحرية، خاصة وأن آموس هوكستين يرافق بايدن في هذه الزيارة، فيما كان التصعيد الواضح من أمين عام حزب الله حسن نصرالله رسالة إيرانية مباشرة الى بايدن حيث أعلن أنه مستعد للحرب اذا ما اقتضى الأمر ذلك بالنسبة لما يريده من ملف النفط والغاز.

 

في المقابل عوّلت مصادر مراقبة عبر “الأنباء” الالكترونية على وجود هوكستين في عداد الوفد الرئاسي الأميركي، الأمر الذي قرأته اهتماماً بإنجاز المفاوضات، وإن كانت زيارته الأخيرة الى الأراضي المحتلة لم تؤت بثمارها المطلوبة.

 

داخلياً، خرج الخلاف بشكل واضح الى العلن وانفجرت ما بين الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي والعهد وتحديداً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وقد جاء بيان ميقاتي عالي النبرة موجّهاً كلامه بشكل مباشر الى رئاسة الجمهورية والمحيطين فيها، مفنّداً بشكل مفصّل ما حصل معه في الأيام الماضية لا سيما لجهة طلب الموعد من القصر الجمهوري وعدم حصوله على أي رد.

 

النائب السابق علي درويش اعتبر أن الرئيس المكلّف وضع الأمور في نصابها الحقيقي بعد اللغط الذي حصل في أعقاب التغريدة الذي نشرها النائب باسيل، مشيراً الى محاولة البعض استدراج ميقاتي الى التصعيد وهو ليس بهذا الوارد أبداً. فعدما وضع مسودة تشكيلة الحكومة لدى الرئيس عون كانت أكثر من جدية، وهو منفتح على التفاوض بشأنها ومن غير المقبول أن يُتهم بأنه لا يريد تشكيل الحكومة وهو أبعد ما يكون عن الدخول في سجالات مع أحد.

 

ورأى دوريش عبر “الأنباء” الالكترونية في عدم الرد على طلب موعد للقاء عون بأن هناك جهات تحاول تشويش العلاقة بين الرئيسين، مكررا: “لو تُرك موضوع تشكيل الحكومة على عاتق الرئيسين عون وميقاتي من دون تدخلات من هذه الجهة او تلك، لذهبت الأمور في المنحى الايجابي”.

 

وفي ظل السقف العالي لبيان ميقاتي، علّق النائب ياسين ياسين عبر “الأنباء” الالكترونية بالقول: “يبدو ان الرئيسين عون وميقاتي يعرفان جيداً ماذا يريدان”، وقال إنهم كنواب جدد  عندما التقوا الرئيس المكلف “لمسوا منه عدم الجدية في تشكيل الحكومة، وأن الامور ستبقى هكذا حتى نهاية العهد، وكان جوابهم بضرورة عدم إضاعة الوقت لأن الاقتصاد منهار ووضع البلد غير مقبول بتاتاً”، واصفاً ما يجري “بلعبة سياسية يحاولون تزيينها ببعض البيانات والتصاريح المنمقة وكل ذلك على حساب الناس ووجع الناس، فلا عون ولا ميقاتي يريدان تشكيل الحكومة”.

 

واعتبر ياسين ان “لا حل الا بالتغيير، ففي انتخابات 2022 استطعنا ان نخرق بنسبة 10 في المئة، على أمل ان يحصل التغيير مستقبلا”، متوقعاً ان تكون الأمور في الأشهر الثلاث المقبلة أكثر صعوبة من السنتين الماضيتين، لافتاً إلى “كلام عن رفع الدعم بالكامل عن المحروقات وعن رغيف الخبز تحت مسمى ترشيد الدعم، معتبراً أنهم لا يريدون ان يساعدوا أحدا حتى المزارع والفلاح الذي يشتري البذار بالعملة الصعبة ولا يجد سوقاً لتصريف انتاجه”.

وفي ظل ذلك تستمر الهموم المعيشية بالتفاقم بشكل يفوق طاقة اللبنانيين، لتعود الأزمات القديمة الجديدة تلوح بالأفق من الخبز الى البنزين والكهرباء والمياه وتطول اللائحة.  

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى