إقتصادنفط

أزمة بنزين وطوابير في “بريطانيا العظمى” أيضا:من ساواك بالإنكليز ما ظلم!

الحوار نيوز – خاص

تشهد بريطانيا منذ أيام أزمة بنزين تكاد تكون شبيهة بالواقع اللبناني،حيث اصطفت السيارات أمام محطات المحروقات في طوابير طويلة، بعد مخاوف من تعطل إمدادات الوقود، ما أثار الذعر بين الناس الذين اندفعوا إلى الشراء.فهل تنتعش السوق السوداء في “بريطانيا العظمى” التي تنتج أفضل أنواع النفط في العالم؟

صحيح أن الأسباب مختلفة تماما عن لبنان ،لكن يحق للبنانيين في ظل هذا الواقع القول :من ساواك بالأنكليز ما ظلم!!

ماذا في الوقائع والمعالجات؟

 

تتجه الحكومة البريطانية نحو تعليق قانون المنافسة للسماح لشركات النفط بأن ترسل شحنات الوقود إلى محطات البنزين مباشرة، بعد الإقبال على الشراء في الآونة الأخيرة خوفا من شح البنزين.وقال المسؤولون إن هذه الخطوة ستسهل على الشركات مشاركة المعلومات وإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر احتياجا في البلاد.وذكر أن الخيار قيد المناقشة، ومن المحتمل أن يبحثه اجتماع قد يعقده مجلس الوزراء اليوم الإثنين.

 وحذّرت جمعية تجار التجزئة من أن ما يصل إلى ثلثي أعضائها البالغ عددهم حوالى 5500 منفذ مستقل، قد نفد الوقود لديهم، والبقية منهم “قد جف جزئيا وسرعان ما ينفد”.

وأعلن وزير الأعمال كواسي كوارتنغ، لدى حديثه عن الإجراء الخاص بإعفاء صناعة النفط من قانون المنافسة الصادر عام 1998، أن الحكومة لديها خطط طوارئ “طويلة الأمد” للحفاظ على إمدادات الوقود.

وقال إنه “بينما كان هناك دائما ما يكفي من الوقود في المصافي والمحطات، فإننا ندرك أنه كانت هناك بعض المشكلات المتعلقة بسلاسل التوريد .. هذا هو السبب في أننا سوف نصدر بروتوكول المصب النفطي لضمان قدرة الصناعة على مشاركة المعلومات الحيوية والعمل معا بشكل أكثر فاعلية لضمان تقليل الاضطراب في توصيل البنزين إلى الحد الأدنى”.

وأضاف: “نشكر سائقي الشاحنات الثقيلة وجميع موظفي محطات الوقود على عملهم الدؤوب خلال هذه الفترة”.

وتسبب النقص في سائقي الشاحنات بمشاكل لمجموعة من الصناعات في الأشهر الأخيرة، من محال السوبر ماركت إلى سلاسل الوجبات السريعة.

وفي الأيام الأخيرة، تأثرت بعض شحنات الوقود، ما أدى إلى ذعر بين الناس والاندفاع إلى الشراء وطوابير طويلة في بعض محطات البنزين.

وفي بيان مشترك صادر عن شركات من بينها شل وإكسون موبايل وغرينيرغي، كررت الصناعة أن الضغوط على الإمداد ناتجة عن “ارتفاعات مؤقتة في طلب العملاء، وليس نقصا محليا في الوقود”.

وقال رئيس جمعية تجار التجزئة للبنزين، بريان مادرسون، لبي بي سي إن النقص يعود إلى “الشراء بدافع الذعر، بكل بساطة”، مع إعطاء الأولوية لشركات النفط للاحتفاظ بمضخات محطات خدمة الطرق السريعة.

وأعلنت الحكومة، يوم السبت، أنها ستعرض تأشيرات مؤقتة لدخول المملكة المتحدة للعمل، تستمر حتى ليلة عيد الميلاد، على 5000 ناقلة وقود أجنبية وسائقي شاحنات الطعام و5500 عامل دواجن، في محاولة للحد من مشكلات توصيل السلع حتى عيد الميلاد.

وتشمل الإجراءات الأخرى إرسال ما يقرب من مليون خطاب إلى السائقين الذين يحملون رخصة قيادة الشاحنات الثقيلة لتشجيعهم على العودة إلى الصناعة وخطط لتدريب 4000 شخص ليصبحوا سائقين لتلك الشاحنات.

لكن اتحاد التجزئة البريطاني قال إن عدد التأشيرات المعروضة “صغير جدا”، بحيث لا يكون له تأثير على الاضطراب المتوقع في عيد الميلاد.

وقال أندرو أوبي، مدير سياسة الغذاء والاستدامة في الاتحاد التجاري، لبي بي سي “أعتقد أننا سنرى خيارات أقل، وتوافرا أقل، وربما فترة صلاحية أقصر أيضا، وهو أمر مخيب للآمال حقا لأنه كان من الممكن تجنبه”.

في غضون ذلك، حذّرت مزارعة ديوك الرومي، كيت مارتن، من احتمال نفاد الدواجن من المتاجر الكبرى قبل عيد الميلاد.

وسيبدأ توظيف عدد إضافي من سائقي سيارات النقل الثقيلة وعمال الدواجن لفترات قصيرة في أكتوبر/تشرين أول، مع تأشيرات صالحة حتى ليلة عيد الميلاد.

أمام المشهد البريطاني الغريب من نوعه يحق للبنانيين القول:من ساواك بالأنكليز ما ظلم!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى