سياسةمحليات لبنانية

هل يحذو تيار المستقبل حذو حزب الله؟


    

       مما لا شك فيه ان ماقام به النائب -المحامي هادي حبيش،في مكتب المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون ،يشكل خرقا واضحا للقانون ويندرج تحت عنون "تحصيل الحق بالذات" ،وهذا ما يستدعي الملاحقة وانزال العقوبة المناسبة وفق ما نص عليه القانون،خاصة وان من قام  به هو محام ونائب،ويعرف جيدا مايترتب على ذلك من تبعات ومسؤوليات.
ونستذكر في هذا السياق ما حصل سابقا مع النائب في حزب الله السيد نواف الموسوي، عندما اضطر للدفاع عن ابنته في مخفر الدامور،وما رافق ذلك من تداعيات ادت الى ان يقدم السيد الموسوي استقالته من مجلس النواب،حيث قبلت الاستقالة ،وقد حصل، رغم ما كان يمثله هذا النائب من حيثية فكرية وسياسية لحزبه.
لقد حصل ذلك لان تصرف النائب الموسوي اعتبر مخالفة للقوانين والانظمة التي تحكم علاقة نائب الامة مع سائر المؤسسات ومنها الامنية،وقد حصل ما حصل رغم الاتهامات التي تكال لحزب الله انه يفرض سطوة قوته على مؤسسات الدولة ،وانه يصادر قرار الدولة.
في المقابل فان ما قام به النائب حبيش وبمعزل عن تبريراته يشكل خرقا لابسط قواعد التعامل مابين نائب الامة وباقي السلطات في اجهزة الدولة ،وهي مخالفة مشهودة وموثقة بالصوت والصورة ،فهل يجرؤ تيار المستقبل على اتخاذ موقف  يماثل ما قام به حزب الله مع احد ابرز نوابه؟؟      
  اعتقد بأن مصداقية الحديث عند اي طرف سياسي عن بناء دولة المؤسسات واحترام القانون والالتزام بأهدابه ،هي اليوم على المحك،فكيف اذا كان هذا النائب ابن رئيس سابق لجهازين من أجهزة الرقابة في الدولة هما مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي(فوزي حبيش)،ثم اصبح نائبا ووزيرا في فترة ما كان يسمى "حقبة الادارة السورية للبنان".اقول هذا بغض النظر عن نتائج التحقيقات في ما نسب الى السيدة هدى سلوم مديرعام هيئة ادارة السير…. وعند الامتحان يكرم المرء أويهان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى