منوعات

سعيد مراد.. رحل سعيدا

كتب واصف عواضة:

فقدنا اليوم صديقا عزيزا آخر هو الدكتور سعيد مراد ،وقد عرفته وعايشته لعقود من الزمن ،وحتى اللحظات الأخيرة من حياته.

عاش سعيد مراد سعيداً ورحل سعيداً،وخلّف عائلة أحبها وأحبته ،افتخر بها وافتخرت به.زوجة فاضلة،هي السيدة مطيعة فقيه التي حملت وتقاسمت معه هموم الحياة كشريكين لم ينفصم عراهما في أصعب الظروف،فأنجبا أربعة أبناء ،منهم الدكتور والمحامي والمهندس .

عرفت سعيد مراد منذ بدايات عملي الصحافي قبل أربعة عقود من الزمن في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ،وقد كان أحد مديريه البارزين ،وكان أحد أفضل القادرين على تسجيل تاريخ هذه المؤسسة الرعائية،وقد خدم الناس بأقصى طاقته،فربى صداقات من أعلى سلم المراتب وحتى آخر درجة في سلم الناس.

في السنوات الأخيرة ،وبين منزله في بيروت ودارته العامرة في عانوت ومنزل الصديق المحامي ناجي بيضون في المشرف،لم يمض أسبوع دون أن نلتقي سعيد مراد..ثلة من الأصدقاء والصديقات جمعتنا المحبة والإلفة والود والأفكار النظيفة.صرنا ننفث همومنا وهموم البلد في هذه اللقاءات ،وكان سعيد مراد قوميا عربيا ناصريا ،علماني التفكير ،وقد تلاقينا على هذه المبادئ ،على الرغم من سوداوية الواقعين اللبناني والعربي.

قبل أشهر فقدت الشلة صديقا هو الدكتور علي الحسن ،وهاهي اليوم تودع صديقا آخر..البقاء لله وحده،و”كل نفس ذائقة الموت ،وإنما توفون أجوركم يوم القيامة.فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز،وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”(صدق الله العظيم).

قبل أيام بلغت الشدة حالة سعيد الصحية فأدخل المستشفى للعلاج ،لكن إرادة الله كانت أقوى من أدعيتنا له بالشفاء.

رحم الله “أبا هيثم” ،وخالص العزاء للسيدة الفاضلة مطيعة  والأبناء الأعزاء ،الدكتور هيثم والأستاذ حسين والمحامي وائل والمهندس منح، ولآل مراد الكرام وأهالي عانوت ولكل الأصدقاء.وإنا لله وإنا إليه راجعون.

(مرفق بيان النعي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى