سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:قضية الترسيم البحري ترسم مستقبل الكثير من القضايا العالقة

 

الحوار نيوز – خاص

مواضيع عدة تناولتها الصحف الصادرة اليوم بعد عطلة عاشوراء ،لكن التركيز ظل منصبا على الترسيم البحري وما سيحمله الوسيط الأميركي ،باعتبار أن حسم هذا الموضوع سيكون مدخلا لقضايا أخرى عالقة.

  • الجمهورية عنونت: إرباكات سياسية تعزز الفراغ الرئاسي.. الترسيم: نصرالله يهدّد والأمم المتحدة تحذّر

  وكتبت “الجمهورية” تقول: أصبح البلد أشبَه بغابة فالتة تحكمها فوضى متوحّشة في كل مفاصلها، لا يمضي يوم إلا وتتبدّى فيه أسباب إضافية تزيد من اختناق هذا البلد وتسدّ آفاق الانفراج لحالة مرضية مُستعصية باتت اسباب شفائها معدومة بالكامل، وما على اللبنانيين في هذا الواقع سوى ان يترقّبوا تلقّيهم للصدمة تلو الأخرى. أمّا ما تبقّى من السلطة فهو في عالم التراخي وغربة التخاذل.

كل شيء صار على الحافّة، القمح مهدد بالسقوط قريباً في الشح الكامل، والدواء، وخصوصاً أدوية الامراض المستعصية والخطيرة باتت سلعة نادرة الا في السوق السوداء التي تُتاجر بحياة الناس، وها هي الطامة الكبرى تتبدّى بالأمس مع التلويح باختفاء اجهزة غسل الكلى وهو أمر في منتهى الخطورة يهدّد حياة الآلاف ممّن هم مُبتَلون بهذا الأمر. وليس آخراً ملف الكهرباء الذي بات أفقه الاسود مفتوحاً على حرمان اللبنانيين من ساعة التغذية التي تُمَنّ عليهم، لتحلّ مكانها العتمة الشاملة التي باتت على الابواب. وهي حقيقة لا يمكن ان تنكرها التطمينات الفارغة التي ترِد على لسان هذا المسؤول او ذاك.

مفترق التحديات
في موازاة هذا الواقع البائس، يَتموضَع البلد أمام مجموعة استحقاقات داهمة، تتحدد معها الوجهة التي سيسلكها في المستقبل القريب. فالاستحقاق الحكومي تجاوزه الزمن وأسَرَته التعقيدات والاقتناعات وجَمّدته في خانة التعطيل الادراي المتعمّد من قبل القيّمين على هذا الملف، فيما الداهم استحقاق الاصلاحات المنتظر، والمرتبط بإقرار مجلس النواب لمجموعة من المشاريع ذات الصلة، الى جانب إقرار الموازنة العامة للسنة الحالية، والتي ربطَ رئيس المجلس النيابي نيابي نبيه دعوته الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية خلال المهلة الدستورية التي باتت على مسافة أقل من عشرين يوماً، بإنجاز هذه المشاريع التي يمهّد بعضها الطريق الى تحقيق برنامج تعاون بين لبنان وصندوق النقد الدولي.

وسط هذه الاجواء تجري الدوائر المجلسية التحضيرات لعقد جلسة تشريعية ربما خلال الاسبوع المقبل، لدراسة تلك المشاريع وإقرارها، على ان يسبقها اجتماع لهيئة مكتب المجلس النيابي خلال الاسبوع المقبل لتحدّد جدول اعمال الجلسة، مع الاشارة الى انّ اللجنة النيابية للمال والموازنة تابعت بالأمس دراسة بعض المشاريع وأقرّت تعديلات على اتفاقية قرض البنك الدولي بـ150 مليون دولار المتعلّق بتأمين القمح، فيما تجري التحضيرات على قدم وساق لإنجاز مشروع الموازنة العامة، الذي تجمع مختلف الاوساط على انه قد يحمل في طيّاته تعديلاً في ارقامها على اساس سعر صرف جديد للدولار ما بين 12 الف ليرة و14 الف ليرة، علماً انّ بعض الاصوات الحكومية ارتفعت في موازاة ذلك مقترحة ان يُصار الى احتساب ارقام الموازنة على اساس سعر دولار صيرفة.

صندوق النقد
في هذه الاجواء تعكس مصادر اقتصادية أجواء ارتياح لدى صندوق النقد الدولي حيال ما تَواتَر من لبنان عن اقرار الشروط التي وضعها لإتمام اتفاق التعاون مع لبنان. الّا انّ الصندوق بحسب هذه المصادر وإن كان يرى توجّهاً ايجابياً لتلبية مجموعة الشروط التي طرحها، الّا انّ فتح الطريق السريع الى اقرار برنامج التعاون مع لبنان يتطلّب بالدرجة الاولى والاساسية إقرار قانون “الكابيتال كونترول”، فمِن دون إقرار هذا الامر، لا مجال لإبرام اتفاق تعاون مع لبنان.

على أن الاجواء الحكومية لا تَشي بوضع مشروع الكابيتال كونترول على النار، وقالت مصادر حكومية لـ”الجمهورية”: ليس هناك من شك بأنّ إقرار الكابيتال كونترول يعدّ انجازا كبيرا جدا ويُساهم في ضبط حركة العملة الصعبة ويحول دون تفريغ لبنان منها، والتحويل او بالاحرى التهريب العشوائي لها الى الخارج، ولكن حتى الآن لم تكتمل الصيغة النهائية لهذا المشروع، والجهود منصبّة حالياً في اتجاه تذليل بعض العقبات التي تعترضه. وفور جهوزه سيُصار الى إقراره في مجلس النواب، مقروناً بخطة التعافي الحكومية.

الاستحقاق الأخطر
وإن كان الاستحقاق الرئاسي لم يدخل بعد دائرة الحسم بموضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية لانتخابه بين أول ايلول واخر تشرين الاول المقبلين، فإن المناخ العام في البلد يُغلّب فرضية الفراغ الرئاسي ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الاول، وذلك لسبب اساس وهو انعدام التوافق حتى الآن على اسم الشخصية التي سيتم انتخابها. واذا ما تَعمّقنا في المشهد الرئاسي، فإنّ القوى السياسية والنيابية لا تبدو على رأي واحد في هذا الاستحقاق.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”الجمهورية”: احتمالات الفراغ الرئاسي اكبر بكثير من احتمالات انتخاب رئيس الجمهورية. وثمّة مشكلة ستبرز اعتبارا من 1 تشرين الثاني المقبل، وتتجلّى في كيفية ادارة الدولة في ظل خُلو سدة الرئاسة، وحكومة تصريف اعمال، وهل يحقّ لمثل هذه الحكومة ان تُناط بها صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته ومغادرته رئاسة الجمهورية. هذا الامر سيخلق ارباكات، ويُخشى من سجالات قانونية ودستورية لا تنتهي.

وعبرت المصادر عن تفهّمها لمواقف الاطراف الداخليين وخصوصا في الجانب المسيحي والماروني تحديدا من الاستحقاق الرئاسي، والحدة التي تبرز بين حين وآخر بين بعض الاطراف الفاعلة مسيحياً، وقالت: هذا امر طبيعي يرافق كل استحقاق رئاسي.
 
الا ان المصادر عينها لفتت الى انّ اطراف الداخل يبالغون كثيرا في قدرتهم على التأثير في الاستحقاق الرئاسي. فلا اسماء مرشحة حتى الآن، وإنّ المرشحين المفترضين، وعلى وجه الخصوص الجَديين منهم، ينتظرون تطورات هذا الملف، ويبدو انهم يرفضون الدخول في هذه المعمعة، التي تتبدّى في انّ القوى السياسية مستغرقة في ما تسمّى “ملهاة المواصفات”، حيث ان كل طرف يحدد مواصفات الرئيس الذي يريده، مُتناسين ان هذا الاستحقاق وكما تحكمه اعتبارات داخلية هو محكوم في العادة باعتبارات خارجية اقليمية ودولية لم تتّضِح معالمها بعد، وبالتالي فإنّ ما يجري في لبنان ربطا بالاستحقاق الرئاسي هو لزوم ما لا يلزم، وفي احسن حالاته لعب في وقت ضائع لا يقدّم ولا يؤخّر.

أيلول الترسيم!
على انّ الاكثر دقة وحساسية من سائر الاستحقاق هو استحقاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.
وجديد هذا الملف، بحسب ما قال معنيون به لـ”الجمهورية”، انّ عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت مؤكدة اعلامياً، انما واقعياً لا يمكن تأكيدها او استبعاد حصولها. فحتى الآن لم نتلقّ اي اشارة ترجّح أياً من الاحتمالين.

ولفتت المصادر الى ان لا جديد يُذكر على صعيد المواقف، فحتى الآن لا توجد اي اشارات لتحريك هذا الملف الى الامام، او يؤكد ما اذا كانت الامور ذاهبة نحو العودة الى طاولة الحوار غير المباشر في الناقورة بإدارة الامم المتحدة وتحت علمها وبمشاركة الوسيط الاميركي. فبعد زيارة هوكشتاين الى اسرائيل سمعنا الشيء وعكسه، فمن جهة تعالت بعض الاصوات السياسية وتحدثت عن ايجابيات وقرب توقيع الاتفاق بين لبنان واسرائيل، ومن جهة ثانية تعالت اصوات اخرى تقول عكس ذلك وتُرجّح بقاء الامر مراوحاً في التعقيدات. وتبعاً لذلك، طرحَ لبنان موقفه بالتمسّك الكامل بالحقوق والحدود والبحرية، ولو كانت الايجابية موجودة لدى الجانب الاسرائيلي لكان هوكشتيان في بيروت اليوم قبل الغد.

وردا على سؤال عما اذا كان هوكشتاين سيعود الى بيروت خلال اسبوعين؟ قالت المصادر: هذا ما سمعناه كلاميا، انما واقعيا لا شيء مؤكدا حتى الآن.

ايلول الاسرائيلي!
على ان الانظار مشدودة وسط هذا الجو المشحون بعلامات الاستفهام الى ما ستقدم عليه اسرائيل بداية شهر ايلول المقبل، وهو الموعد التي سبق وحدّدته لبدء استخراج الغاز من حقل “كاريش”، وضمن المنطقة التي يعتبرها لبنان منطقة متنازعاً عليها.

وقَلّلت بعض المستويات السياسية من احتمالات التصعيد، خصوصا ان اسرائيل تبدو متجهة لتأجيل موعد استخرادج الغاز من كاريش ربما الى ما بعد شهر ايلول، في اشارة الى ما أعلنته وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الهرار عن انّ استخراج الغاز سيبدأ عندما تكون الشركة على أتمّ الاستعداد، متجاوزة بذلك موعد ايلول ولم تقاربه كوعد حاسم. الّا ان مصادر مواكبة ابلغت الى “الجمهورية” قولها انه لا يمكن الركون لأي موقف اسرائيلي، وبالتالي فإن عدم بلوغ تفاهم على الترسيم من الآن وحتى ايلول المقبل قد يجعل المنطقة وكأنها تقترب من قنبلة موقوتة حيث لا يمكن من الآن تقدير ما قد يحصل، خصوصا مع التهديدات المتبادلة سواء من الاسرائيليين الذين لَوّحوا بردّ قاس على اي تعرّض لاعمال استخراج الغاز من حقل كاريش، او من قبل “حزب الله” الذي هدّد بمنع الباخرة التي استقدمتها اسرائيل من القيام بأي عمل في هذا الاطار، طالما ان لا اتفاق على الترسيم يؤكد الحق الكامل للبنان بمياهه وحدوده وثرواته.

نصرالله: الاستعداد
والجديد في هذا الاطار ما اعلنه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الخطاب الذي ألقاه في ختام مسيرة العاشر من محرّم، حيث قال: نحن شعبٌ مصرٌ على الصمود، وعلى السيادة الحقيقية وليس السيادة الوهمية وليس السيادة المزيفة، نحن شعبٌ وتيارٌ نُصرّ على أن نكون سادة قرارنا ولسنا أزلاماً في هذه السفارة أو تلك السفارة، وسوف نبقى نتطلّع إلى مستقبلٍ واعد للبنان ولشعب لبنان، لكل شعب لبنان، بمسلميه ومسيحييه، نحن نتطلّع إلى لبنان القوي، السيد، الحر، العزيز، القادر على حماية سيادته وكرامته، الآمن والقادر على استخراج ثرواته الطبيعية، أن يبقى نفطه له وغازه له وماؤه له، وأن لا يسمح لأحدٍ أن يسلب منه خيراته وثرواته، وأن اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من هذه الثروات ستُقطع”.

وقال: “في مسألة النفط والغاز والحدود البحرية، نحن على موقفنا المعروف، نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكل اللبنانيين وخصوصاً لجمهور المقاومة وبالأخص لمجاهدي المقاومة، يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات. نحن في هذه المعركة، في هذا الاستحقاق جادّون إلى أبعد درجات الجدية. وكما قلت في الماضي أعيد اليوم القَول للأميركيين الذين يقدّمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا بوسطاء، وأقول للاسرائيليين: لبنان وشعب لبنان لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنَهب ثرواته”.

واضاف: “قلت في السابق وأعيد، نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق فلا يجرّبنا أحد ولا يَمتحننا أحد ولا يهددنا أحد ولا يراهن على أن يخيفنا أحد”. وأوضح: “نقول للاسرائيليين لا تخطئوا مع لبنان، ولا مع شعب لبنان ولا مع المقاومة في لبنان، لا في موضوع النفط ولا في موضوع الغاز ولا في موضوع الحدود البحرية، وأيضا لا تخطئوا في أي اعتداء”.

تحذير أممي
الى ذلك، طالبت الأمم المتحدة أمين عام “حزب الله” بأن يتجنّب في خطاباته ما من شأنه أن يزيد من “تأجيج الموقف” في المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، حيث سُئل عن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش إزاء تحذيرات أطلقها نصر الله بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، فأجاب: “اننا دائما قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنّب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف”.

عون
في سياق متصل بهذا الملف، اكد رئيس الجمهورية ميشال عون امام وفد فرنسي استقبله في القصر الجمهوري في بعبدا امس “انّ لبنان متمسّك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية، وهو قطعَ شوطاً بعيداً في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتي ستستكمل من اجل التوصل الى اتفاق في شأنها برعاية الامم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الاميركية”.

واعتبر، من جهة ثانية، “ان المعركة ضد الفساد ينبغي ان تستمر بالتزامن مع التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، لأنّ ثمة مجموعة نَهبت هذا الوطن وأفقَرت شعبه، ومن غير الجائز تركها من دون محاسبة وعقاب، خصوصاً انّ اركان هذه المجموعة يحمون بعضهم البعض ويعرقلون في الوقت نفسه كل عملية اصلاحية”.

واوضح الرئيس عون انه “يتابع بانتظام ملف انفجار مرفأ بيروت الذي توقّف التحقيق فيه مع الاسف، بعد عوائق وضعت في طريق المحقق العدلي، ويستمر العمل من اجل إزالتها بهدف تحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين الحقيقيين”.

 

 

 

  • اللواء عنونت: مخاوف من تسخين إسرائيلي يسبق الاتفاق على الترسيم البحري!

 

شيا عند جنبلاط قبل لقاء الحزب.. وحجز احتياطي على أملاك علي حسن خليل

 

وكتبت “اللواء” تقول: اليوميات اللبنانية تأرجحت بين عودتين: الاولى عودة المصارف الى العمل بانتظار تثبيت القرار.
والثانية: عودة هيئة ادارة السير الى العمل ايضاً بعد انقطاع استمر شهرين، كما بقيت بين سلسلة انتظارات ابرزها مصير الاتفاقات او التحركات المتصلة بموضوع الفيول الخاص بمؤسسة كهرباء لبنان، وسط وضع دراماتيكي قد لا يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ومنها التجاذبات والذبذبات المتعلقة بالمراسيم والقوانين بين الرئاسة الاولى والمجلس النيابي امتداداً الى السراي الكبير بعد الامتناع عن توقيع مرسوم رفع الدولار الجمركي الى 26 الف ليرة لبنانية من قبل قصر بعبدا.

وفي قلب هذه اليوميات، بقي المسار الخارجي للتفاوض ضاغطاً على ساحة الانتظارات اللبنانية، إن لجهة مسار التفاوض بشأن ملف ايران النووي بعد اعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل عن وضع نص نهائي للاتفاق في فيينا بانتظار رد كل من واشنطن وطهران عليه، او لجهة الترقب المحيط بالمحادثات التي من المفترض ان يكون الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل مع الجانب الاسرائيلي، والحدود التي يمكن ان تذهب اليها تل ابيب على هذا الصعيد، بعد الموقف المعلن من حزب الله على لسان امينه العام السيد حسن نصر الله في عاشوراء، والدعوة الى الاستعداد للمواجهة اذا لم تكن الاجابات الاسرائيلية تنسجم مع الطلبات اللبنانية في ما خص الحفر والاستكشاف والاتفاق على استخراج متزامن للغاز من الاحواض التي لا خلاف عليها او تلك التي هي في معرض الخلافات، مثل كاريش وغيره.

وعلى هذا المسار، كشف مصدر وزاري واسع الاطلاع لـ«اللواء» ان لبنان ابلغ الوسيط الاميركي انتظاره للرد، كاشفاً انه على الرغم من الكلام المعاد عن حصول تقدم في زيارة آموس هوكشتاين الاخيرة، الا ان النيات الاسرائيلية ما تزال غير سليمة.
ولم يستبعد المصدر الوصول الى مواجهة بين حزب الله واسرائيل في حال لم يتم التوصل الى اتفاق، مشيراً الى وجود معلومات عن امكانية ذهاب اسرائيل الى خوض عملية عسكرية محدودة ومن ثم الذهاب الى تسوية حتى لا يقال انها تنازلت في الترسيم، مشدداً على ان المقاومة سيكون ردها قاسياً وستفاجئ اسرائيل بحجم الصواريخ التي ستنهال على اجزاء واسعة من اراضيها، وبالتالي لن تتركها تحقق هدفها.

وفي السياق الحكومي استبعد مصدر وزاري لـ«اللواء» حصول اي تقدم على مستوى التوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول توليفة حكومية، مشدداً على ان الافق في هذا المجال مقفل نهائياً، مشيراً الى ان الخارج ايضاً لم يعد يهتم بهذا الاستحقاق، وهذا يلاحظ من خلال اي موقف دبلوماسي يحث المسؤولين على تأليف حكومة على غرار ما كان يحصل في مرات سابقة، لافتاً الى ان الاستحقاق الرئاسي ايضاً محاط بالكثير من الضبابية حول امكانية حصوله في موعده.

ومع ذلك، تمضي بعبدا بادارة بعض الملفات على طريقة ما كان يحصل ايام الحكومة السابقة الت يكان يرأسها الرئيس حسان دياب، وفي السياق افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف النازحين الذي تحرك مجددا من خلال اجتماعين متتاليين في قصر بعبدا، وتناول الملف من زوايا عدة يتعلق بعضها بدور مفوضية شؤون اللأجئين وهذه المفوضية تملك داتا المعلومات عن النازحين الذين دخلوا لبنان بين الأعوام ٢٠١١ و ٢٠١٥ لم تتسلمها الدولة اللبنانية، مؤكدة ان هذه الاجتماعات تنسيقية للتحضير لبرنامج العودة ضمن مراحل.

لكن مصادر سياسية ترى أن المسؤولين كلهم باتوا عاجزين عن المبادرة للخروج من دوامة الانهيار على كل المستويات، وتركوا الامور على غاربها، بانتظار ما يحصل اقليميا ودوليا من تطورات، قد تنعكس سلبا او ايجابا على لبنان، اي باختصار الكل بانتظار القضاء والقدر، ولاشيء آخر.
ولاحظت المصادر ان العهد بفريقه كله، بحالة تخبط وضياع، مع تسارع انقضاء ولايته بدون تحقيق اي انجاز متواضع، فيما تحكم تصرفاته هواجس مقلقة، لما بعد خروج الرئيس عون من بعبدا، بغياب اي فرصة، ولو كانت ضئيلة، لتعبيد الطريق أمام وريثه السياسي النائب جبران باسيل لولوج القصر الجمهوري مرة جديدة امامه لتولي الرئاسة الاولى، وانما على عكس ذلك تماما، لان الاجواء السياسية، بالداخل والخارج، تؤشر باغلاق كل الابواب امامه لتولي الرئاسة، بل اكثر من ذلك، هناك حالة رفض داخلي وخارجي لمثل هذا الطرح، نظرا لما تسبب به باسيل من أذى بالغ للعلاقات بين لبنان وهذه الدول.
وتطرقت المصادر الى امكانية تاثر لبنان من اي اتفاقيات اقليمية او دولية قد تحصل على غرار اتفاق الولايات المتحدة الأميركية مع ايران على الملف النووي الايراني، واشارت إلى ان اي اتفاق قد يحصل سيرخي بمفاعيل مريحة على لبنان، شريطة ان يلتزم اطراف هذا الاتفاق بتنحية المليشيات الموالية لايران عن الاستمرار بالسيطرة وانتهاك سيادة العديد من الدول المجاورة لايران، كما يحصل حاليا، والا لا جدوى من اي اتفاق يحصل من هذا النوع.
وكشفت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين يتابعون مجريات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وايران، ان مسودة الاتفاق استكملت بشكلها النهائي، بعدما سويت كل الخلافات المتبقية، وفي مقدمتها، موضوع اسقاط الحرس الثوري الايراني من لائحة العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، الذي بقي على حاله كما هو حاليا، لوجود صعوبات جمة لاخراجه من اللائحة حاليا، بينما حلت مشكلة الضمانات التي طلبتها ايران، لجهة عدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق مستقبلا، وما بقي حتى الان هو الاتفاق النهائي للاعلان عما التوصل اليه عالميا.
واعتبرت المصادر ان الطرفين اللدودين في الاتفاق متفاهمين بينهما، على مراعاة مصلحة كل دولة، لتحديد الوقت الذي يناسب كلا الدولتين للاعلان عن هذا الاتفاق بمعزل عن كل التبرعات والتداعيات السلبية التي قد تصيب اي دولة جراء ذلك.
سياسياً، بقي الجمود السياسي والحكومي والاقتصادي مسيطراً على وضع البلاد، في انتظار عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود اموس هوكشتاين المتوقعة قبل نهاية الشهر الجاري الى بيروت وعلى الارجح في 27 منه، لكن سُجل لقاء ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الياس بوصعب في عين التينة للبحث في ملف الترسيم وملفات اخرى عالقة.
لكن يبدو ان كل الكلام عن إيجابيات ما زال حبراً على ورق لا تتم ترجمته إلّا بعد عودة هوكشتاين وسماع الرد الاسرائيلي على موقف لبنان، مع ان اسرائيل اعلنت «ان الاتفاق ليس قريبا مع لبنان، ولم تحدد موقفها النهائي من الاقتراح اللبناني، وهناك امكانية لارجاء عملية استخراج الغاز من حقل كاريش الى ما بعد ايلول المقبل»، وقد قالت وزيرة الطاقة الاسرئيلية كارين الهرار «ان استخراج الغاز سيبدأ عندما تكون الشركة (اليونانية) على اتم الاستعداد».
وفي الحراك السياسي المرتقب، لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد قيادي من حزب الله، والذي سيتم حسب معلومات «اللواء» اليوم او غداً، وسيمثل الحزب فيه المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومنها اولاً الوضع المعيشي والاقتصادي.
واوضحت مصادرمتابعة للقاء ان لا جدول اعمال محدداً للقاء بل سيكون البحث شاملاً كل القضايا الملحة المطروحة. واستبقت السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا اللقاء بزيارة عاجلة الى النائب جنبلاط.
عون والمراسيم
على صعيد آخر، لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم رفع الرسوم الجمركية الى ما فوق 26 الف ليرة حسب منصة «صيرفة»، بعدما وقعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، معلّلاً قراره بأنّه «لا يجوز رفع الرسم فوراً بهذه النسبة العالية، في ظلّ عدم وضوح نتائجه الإيجابيّة على الخزينة من جهة، والتثبّت من نتائجه الكارثيّة على عائلاتٍ كثيرة ستُحرم من مواد كثيرة سيشملها المرسوم المُعَدّ، ما سيزيد من الفوارق الاجتماعيّة بين اللبنانيّين». وهو يفضّل أن ترتفع الرسوم تدريجيّاً، وحينها يمكن رصد نتائجها تباعاً.
ولا يُعتبر المرسوم نافذاً من دون توقيع الرئيس، لكن عدم توقيعه لا يُجبر رئيس الجمهورية على رده لأنه مرسوم عادي وليس مرسوماً صادرا عن مجلس الوزراء ما يفرض على الرئيس مهلة 15 يوماً للرد. ولذلك سيكون رئيس الحكومة ووزير المال مضطرين لإصدار مرسوم جديد.
وحسب المتابعين للموضوع، تعتبر خطوة عون طبيعيّة ومنطقيّة، وهو يفضّل أن ترتفع الرسوم تدريجيّاً، وحينها يمكن رصد نتائجها تباعاً. ويعني موقف عون بعدم توقيع المرسوم، أنّ تعديله وتوقيعه من جديد من قبل ميقاتي وخليل، ثمّ إرساله الى عون لتوقيعه بات أمراً مستبعداً قبل نهاية العهد في ٣١ تشرين الأول المقبل.
إجراءات لعودة النازحين

على صعيد آخر، ترأس الرئيس عون إجتماعاً حضره وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار واللواء عباس ابراهيم، خُصّص لاستكمال البحث في ملف النازحين السوريين وخطة العمل لتحقيق عودتهم إلى بلادهم وتنسيق التعاون بين الوزارات والأجهزة الأمنية في هذا المجال.
وعلمت «اللواء» ان هناك إجراءات تُدرس لتنفيذ خطة العودة لكن لا بد من التشاور مع رئيس الحكومة بشأنها للوقوف على رأيه ونيل موافقته.
الامم المتحدة تدعو للتهدئة
الى ذلك استمرت ردود الفعل على كلام السيد حسن نصر الله في ختام مراسم عاشوراء، حيث طالبت الأمم المتحدة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأن يتجنب في خطاباته «ما من شأنه أن يزيد من تأجيج الموقف في المنطقة».
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس الاول الثلاثاء، سأل صحفيون دوجاريك بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش إزاء تحذيرات أطلقها نصرالله بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول الحدود البحرية، فأجاب دوجاريك قائلاً: أعتقد أننا دائماً قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف.
وفي كلمة متلفزة خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الثلاثاء، أعلن نصرالله عن أنتظار أجوبة إسرائيل على مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية.وقال: إن لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، ونحن جادون في هذه المعركة إلى أبعد درجات الجدية.
لجنة المال والتعديلات
على الصعيد التشريعي، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزيري المال والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل وامين سلام، وتابعت درس مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على اتفاقية قرض البنك الدولي للقمح بقيمة 150 مليون دولار، ودرس مواد مشروع موازنة 2022. واقرت التعديلات على القانون المتعلق باتفاقية قرض الـ 150 مليون دولار مع البنك الدولي للقمح باستثناء مادتين امهلت وزارة الاقتصاد الى اليوم لاقرارهما في جلسة اليوم.
وتسلم النائب كنعان من وزير المالية الارقام التي كانت اللجنة قد طالبت بها، مع سيناريوات للايرادات تتعلق بتوحيد سعر الصرف والتي تراوحت بين 12،000 و 20،000، على ان يتابع النقاش اليوم علماً ان اللجنة كانت رفضت اي زيادة للضرائب والرسوم في هذه المرحلة، فضلاً عن تصور يتعلق برواتب القطاع العام من زاوية التوازن بين الايرادات والنفقات.
ولم ير رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان اي صلة للجنة بالدولار الجمركي، نافياً اي توجه لرفع الضرائب الذي يبت بين الحكومة والمصرف المركزي، والذي رده رئيس الجمهورية لانه من غير العادل رفعه من 1500 الى 26 الفاً.
وفي اطار نيابي – قضائي متصل بانفجار مرفأ بيروت، القت دائرة التنفيذ في بيروت الحجز الاحتياطي على املاك النائب علي حسن خليل بقيمة 100 مليار ليرة نتيجة دعوى مقدمة ضد خليل والنائب غازي زعيتر من قبل مكتب الادعاء في نقابة المحامين بوكالته عن اهالي ضحايا انفجار المرفأ.
وحسب المعلومات فإن دعوى مكتب الادعاء في نقابة المحامين ضد زعيتر وخليل، هي بسبب تعسفهما في استخدام حق الدفاع والمداعاة وعرقلة سير العدالة في تحقيقات المرفأ.
ولم تستبعد مصادر متابعة ان يكون قرار القاء الحجز على ممتلكات النائب خليل، استنادا للدعوى المقدمة بحقه، مرتبط بتعثر تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي، وبمثابة رسالة واضحة للرئيس نبيه بري، على خلفية وقوفه داعما لميقاتي في موقفه عدم الاذعان لمتطلبات ومطالب النائب باسيل تشكيل الحكومة العتيدة استنادا للدستور من جهة، وكذلك محاولة مكشوفة لاضعاف موقف بري من ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل .
وعادت المصارف الى العمل بعد اضراب نفذته الاثنين الماضي، وتزامن مع تعطيل رسمي، واخر يتعلق بالعطل، بانتظار قرار الجمعية العمومية، الذي سيطالب بإنشاء محكمة خاصة للقضايا المصرفية.
الفيول.. والوزير
اما على صعيد الطاقة، وفي وقت عاودت اسعار المحروقات ارتفاعها، وفي ظل القلق من غرق لبنان مجددا في العتمة مع نفاد الفيول العراقي، فأشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الى أن «الجانب العراقي كان إيجابياً في ما يتعلق بملف الفيول، ونعول على تمديد هذه الإتفاقية بين لبنان والعراق». ولفت الى «أننا نحاول تمديد الإتفاقية، لنتمكن من الحصول على كمية اضافية»، مضيفاً أن «هناك زيارة عراقية الى لبنان للبحث في عدة ملفات. نسعى لتفاهم كبير مع الحكومة العراقية، لذلك ليس هناك سبب أن تكون النتائج غير إيجابية». ورأى أن «الهبة الإيرانية تساعد لبنان ليعبر هذه المرحلة الصعبة، وارسلنا من الوزارة مواصفات الفيول المطلوب»، لافتاً الى أن «الجانب الإيراني طلب تشكيل فريق للبحث في هذه الهبة».
1675 اصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة 1675 اصابة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية. ليرتفع العدد التراكمي الى 1191206 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

 

  • الديار عنونت: أيام حاسمة في فيينا ونصرالله للإسرائيليين: لا تخطئوا الحسابات مع لبنان

 

خلافات عون ــ ميقاتي حول رفع الدولار الجمركي تطيّر الحوافز المالية للموظفين
وفد عراقي في بيروت لتفادي العتمة الشاملة وصفحة جديدة بين حزب الله والاشتراكي

 

وكتبت “الديار” تقول: العالم يتخبط في بحور من الملفات الساخنة سترسم مسارا جديدا للبشرية جمعاء، ونظاما عالميا مغايرا للمرحلة التي سادت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وحكم القطب الاميركي الواحد، مع عودة الصراعات المباشرة وغير المباشرة بين اميركا من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية وصولا الى ساحات كل القارات ودول العالم قاطبة من اجل السيطرة والتحكم بموارد البشرية، مما يوفر الظروف الموضوعية الى نمو قوى اقليمية جديدة، وضعف اخرى، وزوال دول بعد إغراقها بالحروب والانقسامات، ولبنان ليس بعيدا عن هذه السيناريوات في ظل “التكالب “الدولي على غاز البحر الابيض المتوسط وايصاله الى اوروبا لضرب الغاز الروسي واقتصاده، وهذا ما يجعل المنطقة تعيش على فوهة بركان ساخن قد ينفجر في اي لحظة ويخلف بحورا من الدماء والدموع.
هذه الفوضى العالمية تتطلب وجود دولة قوية قادرة على التعامل مع المستجدات الخطرة لحماية البلد ولو بالحد الادنى من “جنون العالم”، لكن الصورة الداخلية لا تعكس وجود ” قامات سياسية” قادرة على تمرير المرحلة بأقل قدر من الخسائر، بل على العكس، فان لبنان لم يشهد في تاريخه مثل هذا السوء حتى في أوج مراحل الحرب الاهلية، نتيجة ابتلاء اللبنانيين بأبشع طبقة سياسية أوصلتهم الى الحضيض وشرعت بلدهم على كل الانقسامات الطائفية والمذهبية ” وزلطته” اقتصاديا وماليا وأوصلته الى مرحلة الانهيار الحتمي والزوال، وباتت الخلافات السخيفة بين المسؤولين ” خبز الناس” بديلا عن خبز الافران، والانكى انه يتم تغليف الخلافات بمصالح الناس ومعيشتهم، وهل مصالح اللبنانيين بطوابير الذل امام الافران والمحطات ودموع الاباء والامهات على ابواب المستشفيات جراء العجز عن تأمين فاتورة الاستشفاء مضافا الى ذلك غياب وزارة الصحة وموت الضمان وشلل تعاونية الموظفين بعد نهب اموالها؟
  خلافات عون – ميقاتي جمدت الحوافز للموظفين

الفضيحة الكبرى حسب ما أعلن مسؤولون في رابطة موظفي القطاع العام عن تجميد الحوافز التي أقرتها الحكومة للموظفين بعد الخلافات بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي ورد رئيس الجمهورية مرسوم رفع الدولار الجمركي لتأمين التغطية للحــوافز المالية التي أقرتها الحكــومة للموظفــين في القطـــاع العام المقدرة بـ250 الف ليرة الى 350 الفا عن كل يوم حضور الى العمل، شرط الا يتجاوز الدفع ثلاثة ايام في الاسبوع، حتى اقرار الموازنة العامة وتثبيت رواتب الموظفين وبدلات النقل، وبررت اوساط القصر الجمهوري عدم التوقيع للثغر العديدة في المرسوم ورفع الاسعار بنسب عالية وبشكل فوري، وزيادة الفوارق، وعدم تحديد السلع المشمولة بالمرسوم مما يفرض تعديله اضافة الى ” سلقه”، وهناك بعض المواد تحتاج الى تشريع في المجلس النيابي، وعلى اساس الوعود الحكوميـة رفع الموظــفون الاضــراب العام، والانكى انهم لم يقبضوا رواتبهم بعد في دولة تحكمها شريعة الغاب ” والنكايات” على حساب لقمة العيش، فهل يعود الموظفون الى الاضراب العام بعد معلومات عن توجه لعقد جمعــيات عمومية لأقرار الاضراب مجددا؟ علما ان دوائر القصر الجمهوري نفت ان يكون المرسوم اعد بالتوافق مع الرئيس عون كما سربت دوائر القصر الحكومي.

اتصالات التأليف انتهت والقديم على قدمه
وحسب اوساط عليمة، فإن رئيسي الجمهورية والحكومة يجمدان الدولة، فعون يريد تلـميع صــورة عهده وتياره في ايــامه الاخيــرة في بعــبدا وميقاتي يقدم اوراق اعتماده للعهد الجديد، ولذلك ادارا الظهر لبعضهما بعضا وجمدا كل الاتصالات لتشكيل الحكومة القادرة على ادارة الفراغ الرئاسي في حال حصوله، وهذا ما حذر منه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير عبر تشديده على تشكيل حكومة قوية قادرة على ادارة الفراغ، لكن عون وميقاتي مقتنعان ببقاء القديم على قدمه.
أين سيوقع اتفاق الغاز في بعبدا أم في الناقورة؟
وتستغرب الاوساط العليمة، المدى الذي وصل اليه الانحطاط السياسي في البلد، وترويج المسؤولين الى قرب توقيع اتفاق الغاز بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وبدء ” التناتش” على كيفية استثماره من قبل شركة وطنية أم لا؟ وكيف سيتم تشكيل الصندوق السيادي وتوزيع الحصص على كبار القوم؟ مع معلومات عن رفض ميقاتي مدعوما من بري اقامة احتفال التوقيع عن الجانب اللبناني في القصر الجمهوري والتمسك بالتوقيع في الناقورة كيلا يوضع الانجاز في خانة العهد العوني، رغم ان نجاح الاتفاق ما زال أمامه مئات الالغام التي تمنع وصول المفاوضات الى خواتيمها السعيدة؟ مضافا اليها التطورات الكبيرة المتلاحقة في المنطقة، والمعلومات المتداولة عن قرب توقيع الاتفاق النووي في فيينا على النقاط المتفق عليها بين واشنطن وطهران وترك الخلافات الى الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بينهما في موضوع العقوبات على الحرس الثوري او حصره بفيلق القدس او تنظيم ” خاتم الانبياء” بالاضافة الى الصواريخ الدقيقة والباليستية، هذا التطور في حال نجاحه سيحكم المنطقة التي تنتظرها ساعات حاسمة، قد يستغلها الاسرائيلي الى القيام بمغامرات محدودة وتوجيه ضربات استباقية وتوسيع عمليات الاغتيال للقادة الفلسطينيين في غزة وصولا الى لبنان وسوريا وساحات عدة تعيد لابيد الى رئاسة الحكومة بدماء الفلسطينيين .

رد نصرالله على التهديدات الاسرائيلية بتوسيع رقعة الاغتيالات
 هذه التهديدات رد عليها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في خطاب عاشوراء قائلاً:  “سمعنا في الايام الماضية انهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الاسلامي أو حماس أو في الفصائل الفلسطينية خارج فلسطين المحتلة ومنها لبنان. واقول للعدو في يوم عاشوراء نقول لهذا العدو إنّ أيّ اعتداء على أيّ انسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون ردّ”.
**وتابع نصر الله:* “في الأيام القليلة الماضية، وحتى في أجواء العدوان على غزّة، سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات والإشارات تجاه لبنان، وبعضهم كان يقول إنّ فلاناً، يذكرني أنا بالاسم…
يذكرون ويقولون إنّ فلاناً يشاهد ما يجري اليوم قطعاً في هذه المعركة، ويتلقّى الرسائل المطلوبة، نعم، نحن تلقّينا الرسائل المطلوبة في لبنان، فحسابكم معنا وحسابنا معكم حساب آخر” .
“أنتم تعرفوننا وخبرتمونا على مدى أربعين عاماً، وما حرب تموز عنكم ببعيدة، واليوم هذه المقاومة كما نكرّر ونقول، في رجالها ونسائها، في إيمانها وتوكّلها وثقتها، في جمهورها وبيئتها، في احتضانها وصلابتها، في يقينها وآمالها، في سلاحها، هي أقوى من أيّ زمن مضى.”
نقول لهؤلاء: “لا تخطئوا مع لبنان، ولا مع شعب لبنان ولا مع المقاومة في لبنان، لا في موضوع النفط ولا في موضوع الغاز ولا في موضوع الحدود البحرية، وأيضاً لا تخطئوا في أيّ اعتداء”.

ملف الغاز
اما على صعيد ملف الغاز، فباتت المعادلات معروفة ومرسومة بدقة في ظل معلومات نشرت في صحف العدو عن عودة المفاوض الاميركي الى تل ابيب قبل 18 اب لتلقي الرد النهائي على المطالب اللبنانية بالخط 23 مستقيما وتمسكه في حقل قانا، والانتقال بعدها الى بيروت لابلاغ المسؤولين الموقف الرسمي للعدو، وفي ضوء ذلك ترسم المرحلة المقبلة حربا او سلما مع رجحان تأجيل الملف الى ما بعد انتخابات الكنيست.
لكن التطور البارز ما كشفته اذاعة العدو عن تحليق مسيرات للمقاومين فوق حقول الغاز في غزة خلال ذروة الغارات الاسرائيلية، مما شكل اكبر تهديد لهذه الابار في بحر غزة.

حزب الله والاشتراكي
اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا تم تحديد موعده مساء الاربعاء أو الخميس، دون الكشف عن التوقيت النهائي من قبل الحزبين، وتم تحديد الموعد بعد التواصل بين صفا والوزير السابق غازي العريضي، مع رغبة الطرفين في فتح صفحة جديدة بينهما والحوار حول كل الملفات، علما ان التواصل بين الحزبين لم ينقطع مطلقا، ورفض الوزير السابق غازي العريضي الحديث عن اللقاء قبل حصوله، ولم يشأ الدخول في التفسيرات والتأويلات التي اعطيت فور الاعلان عنه.

العتمة الشاملة في اواخر اب؟
هل تقع العتمة الشاملة في اواخر اب مع نفاد مادة الفيول؟ وقد تكثفت الاتصالات مع الجانب العراقي من قبل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وتحديدا مع رئيس الحكومة العراقية الكاظمي لتجديد اتفاقية استيراد الفيول العراقي، وعلم ان وفدا عراقيا سيزور بيروت في 18 اب لبحث هذا الملف وامكان تجاوز بعض العراقيل وتزويد لبنان سريعا بالفيول قبل اواخر شهر اب لتجنب العتمة الشاملة، خصوصا ان مادة الفيول الموجودة والمقدرة بـ 176 الف طن تكفي لاخر الشهر، والامور مرهونة بالمفاوضات مع الجانب العراقي.
هذا عن الفيول العراقي، اما عن الهبة الايرانية، فان رئيس الحكومة ما زال يعرقل وصولها، ويحتج بالعقوبات على ايران ومواقف دول الخليج ورفض العديد من القوى الداخلية بالاضافة الى مواصفات الفيول الايراني غير المطابق للمعامل اللبنانية، وقد جدد السفير الايراني في بيروت امام ميقاتي استعداد بلاده لتقديم الهبة فورا، كما راسل وزير الطاقة وليد فياض السفارة الايرانية في بيروت بالمواصفات المطلوبة، وينتظر تفويضا من ميقاتي لزيارة ايران وقبول الهبة رسميا، علما انه يمكن مقايضــة الفــيول الايراني مع اي دولة كما يحصل مع الفيول العراقي.
خلافات عاصفة في ملف النازحين
تبلغ الرئيس ميشال عون استياء سوريا من تصريح وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب عن عدم قدرة سوريا على تأمين الحماية للنازحين السوريين في حال عودتهم الى بلادهم، ولهذه الغاية عقد الرئيس عون اجتماعا في القصر الجمهوري لمناقشة الملف من كل جوانبه، وعلم ان عون سيستقبل صباح اليوم الوزير عصام شرف الدين قبل توجهه الى سوريا اواخر الاسبوع. 

 

 

 

  • النهار عنونت: الحجز الاحتياطي على أملاك حسن خليل وزعيتر

 

وكتبت “النهار” تقول: وسط مناخ سياسي موغل في العقم والتفكك والغموض حيال الاستحقاقات المصيرية التي يواجهها لبنان في الفترة المقبلة، برز امس تطور قضائي يتصل بملف انفجار مرفأ بيروت وينطوي على دلالات مهمة. فبعد ستة أيام على الذكرى الثانية لانفجار 4 آب الذي تعطل التحقيق العدلي فيه منذ شهور طويلة، كشف امس ان رئيسة دائرة التنفيذ في بيروت القاضية نجاح عيتاني أصدرت قراراً بإلقاء الحجز الاحتياطي على أملاك عينية بقيمة 100 مليار ليرة تخصّ النائب علي حسن خليل. وجاء هذا القرار تبعاً للدعوى المقامة أمام محكمة البداية المدنية من مكتب الادّعاء في نقابة المحامين في بيروت بوكالته عن المتضرّرين من الانفجار بموضوع التعسّف في استعمال الحقّ في إطار التحقيق الجاري في ملف المرفأ. وتبين ان هذا القرار صدر عن القاضية عيتاني في الثالث من آب الجاري وشمل إلقاء الحجز الإحتياطي على أملاك تخصّ النائب غازي زعيتر ايضا. وأفادت مصادر مطلعة أنّه لم يتبيّن وجود أملاك عينيّة تخص زعيتر. ويعود لمقدمي الشكوى المدنية أمام محكمة البداية تقديم طلب الحجز الاحتياطي على ملكية فردية للجهة المقدّمة بوجهها، ووافقت رئيسة دائرة التنفيذ في بيروت على الطلب بإلقاء الحجز بانتظار بت الشكوى المتصلة بالتعسف في إحقاق الحق.

اما على صعيد الوضع السياسي العام، وفي انتظار توافر معطيات دقيقة عن نتائج الزيارة الأخيرة للوسيط الأميركي في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين لإسرائيل، واتضاح موعد عودته المحتملة الى بيروت، بدا المشهد الداخلي متخبطا بفوضى أولويات متداخلة تحت وطأة تفكك السلطة والحكم والحكومة، بدليل هذا الانفصام الحاصل في إدارة الازمات كأن كلا من الرؤساء”يغني على ليلاه” ويعزف الحانه الخاصة. فلا مؤشر يدل الى ادنى جهد لاعادة لملمة الواقع الحكومي سواء على قاعدة تفعيل حكومة تصريف الاعمال، ولو في الاطار المحدود لصلاحياتها اقله من اجل التصدي للملفات الأكثر الحاحا. ولا أي معطيات توحي بإمكان رأب الصدع بين بعبدا والسرايا الامر الذي يثير تساؤلات عما ستكون عليه صورة الحكم في ما تبقى من ولاية الرئيس ميشال عون. والانكى ان صورة اللقاءات الوزارية التي صارت تعقد بكثافة اكثر من السابق في قصر بعبدا بموازاة الاجتماعات الوزارية التي تعقد في السرايا، بدأت تثير مسالة القطيعة بين الرئاستين من باب الصراع على ممارسة الصلاحيات، وليس من زاوية التنسيق الضروري، لئلا تتكرر ظواهر السقطات والاخطاء الناشئة عن استفحال الانقسام وعدم اتباع أصول التنسيق كما يجري تماما في ملف طرح تصورات وسيناريوهات لمسالة عودة النازحين السوريين التي يستأثر بها قصر بعبدا راهنا.

واما العامل الاخر الذي دفع ظاهرة الانقسامات السلطوية الى الواجهة مجددا، فكانت الاثارة المفاجئة للملف الحكومي على لسان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطبته العاشورائية، اذ طغت على الشق اللبناني من هذه الخطبة المسألة الحكومية، لان نصرالله تعمد ربط دعوته الى تاليف “حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات” بالاستحقاق الرئاسي، وذهب بوضوح الى اعتبار تأليفها أمرا ضروريا من منطلق ان احتمالات انتخاب رئيس للجمهورية قد تكون موازية لاحتمالات الفراغ الرئاسي. اما في الملفات الأخرى الأساسية فكرر موقفه من مسالة الترسيم البحري واطلاق التهديدات نفسها في اتجاه إسرائيل في وقت كان يؤكد مجددا انه ينتظر الأجوبة التي ستبلغ الى الدولة اللبنانية من جانب الوسيط الأميركي في ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية من دون ان يسميه طبعا.

دعوة أممية
وكان لافتا في هذا السياق، ان الأمم المتحدة طالبت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأن يتجنب في خطاباته ما من شأنه أن يزيد من “تأجيج الموقف” في المنطقة. وخلال مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، سأل صحافيون دوجاريك بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إزاء تحذيرات أطلقها نصرالله بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، فأجاب “أعتقد أننا دائماً قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف”.

وفي غضون ذلك لم تبرز بعد أي معطيات دقيقة حول تطورات ملف الترسيم البحري علما ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب زار امس رئيس المجلس نبيه بري وتردد انه اطلعه على بعض المعطيات التي توافرت له حول التحرك المكوكي للوسيط الأميركي.

بعبدا وعودة النازحين
وفي المقابل يبدو ان بعبدا تنوي تقديم ملف عودة النازحين السوريين الى واجهة الأولويات التي تضع يدها عليها بما يوحي ان ثمة توظيفا لقناة تواصل مع النظام السوري في هذا السياق. وقد رأس رئيس الجمهورية ميشال عون امس اجتماعاً اخر في قصر بعبدا، في حضور وزيري الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب وهكتور حجار، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، الوزير السابق سليم جريصاتي خصص لاستكمال البحث في ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، في ضوء الخطة التي وضعتها الحكومة لهذه الغاية. وذكر انه “تم خلال الاجتماع درس الملف من مختلف جوانبه لا سيما الاجراءات التي ستعتمد لتنفيذ خطة العودة على مراحل.” واوضح الوزير حجار انه تم في الاجتماع امس “درس الكثير من الاقتراحات، واتخاذ عدد من الخطوات والاجراءات وسيتم العمل بها عبر الوزارات المعنية والادارات، ويجب التشاور بها بشكل تصاعدي. وفي الوقت نفسه، سيكون هناك لقاء مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لابلاغها بامور عدة تتعلق بالقوانين اللبنانية، وكيفية التنسيق والعمل المشترك معا، لانه في المرحلة الاخيرة كان هناك شعور وكأن العمل يحصل من دون تنسيق بل الاكتفاء بالتبليغ، علماً اننا الدولة المعنية والمستضيفة، ويجب التذكير بأصول التعاطي معنا في هذا المجال، وتحديداً بالملف الانساني واين سيكون التعاطي بالملف السياسي”.

جنبلاط و”الحزب”
على صعيد سياسي اخر ترك الحديث الذي ادلى به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليل الاثنين ترددات وتفسيرات عدة اثارتها مواقفه المرنة حيال “حزب الله” الذي قيل ان جنبلاط سيلتقي مسؤولين رفيعين فيه في اليومين المقبلين في مقابل مواقف متمايزة بل ومنتقدة اطلقها جنبلاط للافرقاء في المعسكر المناهض لـ”حزب الله” الامر الذي اشاع انطباعات عن عملية إعادة تموضع جديدة يقوم بها رئيس التقدمي. ولعل اكثر ما اثار التساؤلات حول هذا الحديث الذي عده البعض بمثابة انعطافة لها دلالات قد تتمدد حتى الاستحقاق الرئاسي ان جنبلاط اتخذ موقفا حادا من مسالة المناداة بحياد لبنان الامر الذي شكل عمليا موقفا سلبيا من البطريرك الماروني، وجاء ليكمل موقف جنبلاط قبل ذلك من موضوع المطران موسى الحاج . وفي وقت تحدثت معلومات عن امكان عقد لقاء جنبلاط – حزب الله في الساعات الـ48 المقبلة، نقل عن مصادر معنية ان عناوين اللقاء تتركز بالدرجة الأولى على العودة إلى قاعدة تنظيم الخلاف التي اتفق عليها في مرحلة سابقة. ثم البحث بكل العناوين التي قد يلتقي حولها الفريقان، وبالتحديد الهموم المعيشية والحياتية، والبحث في ما يمكن اجراؤه من إصلاحات تساعد في لجم الانهيار. اما في العناوين السياسية فقالت المصادر انه ربما يحصل اتفاق على أمور وربما لا، ولهذا تتسم العلاقة بتنظيم الخلاف. أما موضوع الرئاسة فلم يتم بحثه سابقا واللقاء سيكون مفتوحا للنقاش . ويشار الى ان جنبلاط التقى امس في كليمنصو السفيرة الأميركية دوروثي شيا .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى