سياسةمحليات لبنانية

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يُنسّق زيارة لوفد فرنسي معني بمساعدة لبنان لإستعادة الاموال المنهوبة

 

صدر عن ملتقى حوار وعطاء بلا حدود البيان الآتي:
بعد خطوته الأولى التي دعا فيها "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" لإتخاذ عدد من التدابير القانونية والمالية والإقتصادية للسعي لوضع حلول للإزمة المالية الخانقة التي تعصف بلبنان والتي هددت مصير ودائع اكثر  اللبنانيين إضافة الى ودائع المغتربين اللبنانيين المنتشرين في كافة اصقاع الارض،
وبعد إجتماعه الإخير الذي حضره اكثر من ٢٥ خبيرا حقوقيا وقانونيا دوليا وماليا وإقتصاديا ومصرفيا، والذي توّج بعدة توصيات كان الملتقى قد نشرها ووزعها على وسائل الإعلام منذ حوالي شهر ( راجع جريدة الاخبار  عدد ١١-كانون الاول -٢٠١٩)، وكان اهم بنودها تأسيس جمعية للمودعين لحماية حقوقهم وتقديم المشورة والمساندة لهم تجاه التصرّفات التعسّفية التي طالتهم جراء سياسات مصرف لبنان وجمعية المصارف والمصارف في لبنان، والعمل على ملف إستعادة الاموال المنهوبة،
استكملت اللجنة الحقوقية-المالية مساعيها ونسّقت، مُمثلة بشخص رئيس الملتقى الدكتور طلال حمود وعضو اللجنة المحامي الدكتور نبيل نجيم ،لقاءً إستكشافياً مع الرئيس المُكلّف الدكتور حسان دياب من اجل مناقشة إمكانات التعاون والتنسيق بين السُلطات الفرنسية والبرلمان الاوروبي والسُلطات والحكومة اللبنانية التي من المُتوقع ان تُبصر النور قريباً،  في ملفّ هام جداً وهو ملفّ إستعادة الاموال المنهوبة.
اللقاء الذي عُقد نهار  الأثنين في ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٠،  في منزل د. دياب ، غاب عنه مُنسق الملتقى د. طلال حمود بداعي السفر، وقد نقل للرئيس المُكلف تحياته وتمنيّاته له بالتوفيق والنجاح سريعاً بتشكيل حكومة تكون بحجم تطلّعات اللبنانيين في هذه المرحلة الخطيرة والحرجة التي يعيشها لبنان حالياً. وقد حضر اللقاء الذي إستمرّ لأكثر من ساعة ونصف إلى جانب د. دياب عدد من مستشاريه والسيدة ناتالي غولي – عضو في مجلس الشيوخ الاوروبي بصفتها الشخصية – وهي لديها علاقات واسعة في البرلمان الاوروبي ولها تجربة كبيرة في مجال إسترداد الاموال المنهوبة، وقد رافقها الإعلامي ورجل الأعمال المغترب اللبناني الاستاذ عمر حرفوش الذي لديه ايضاً شبكة علاقات كبيرة جداً في مُعظم الدول الاوروبية وبالبرلمان الاوروبي تحديداً، وله ايضاً تجربة كبيرة في مُعالجة هكذا قضايا من خلال علاقاته الواسعة مع شبكة عالمية من القانونيين والحقوقيين والإعلاميين الذين تعاون معهم في ملفّات مُشابهة في روسيا واوكرانيا، حيث حقق نجاحات كبيرة في هذا المجال.
وقد شارك في اللقاء ايضاً كل من السادة المحامي د. نبيل نجيم والمحامي د. علي زبيب الخبير الدولي في الشؤون الإقتصادية والمتخصص في قوانين العقوبات الدولية وقوانين إستعادة الأموال المنهوبة، والخبير الإقتصادي د. عماد عكوش وهم أعضاء في اللجنة الحقوقية-المالية لملتقى حوار وعطاء بلا حدود.
وقد تمّ خلال هذا اللقاء إستعراض كُل سبل التعاون المستقبلي مع البرلمان الاوروبي وما يملك من خُبرات واسعة في هذا المجال.
وقد شددت غولي على ان فرنسا والبرلمان الاوروبي يملُكان تجربة كبيرة في مجال قوانين إستعادة الأموال المنهوبة والتهرّب الضريبي وتبييض الاموال. واشارت الى إستعدادها لتقديم كل الدعم والمُساندة للبنان من اجل إسترجاع هذه الاموال في حال طلبت الحكومة اللبنانية المُقبلة ذلك ووضعت كل تجربتها في خدمة حكومة لبنان وشعبه.
بدوره اعلن صاحب "مبادرة إسترداد الأموال المنهوبة من لبنان في البرلمان الاوروبي" الاستاذ عمر حرفوش انه اتى وبعد تنسيق هذا اللقاء من قِبل الملتقى من اجل وضع كافة امكاناته وخبرته وشبكة علاقاته الدولية من اجل مُساعدة الشعب اللبناني في إسترداد ما تمّ نهبه وتهريبه الى الخارج خاصة اذا ما كانت هذه الاموال في اوروبا وعرض بشكل سريع مشروعه الإصلاحي الذي يعمل عليه حالياً والذي اطلق عليه إسم الجمهورية الثالثة.
وفي المُحصِّلة، فقد اتفق الجميع على إعداد تقرير تقني مُشترك يتمّ نشره في صحف عالمية ومنها صحيفة لوفيغارو الفرنسية للإضاءة على موضوع إستعادة الأموال المنهوبة في لبنان، كما وافق الجميع على البقاء على تواصل دائم عبر الملتقى وممثّليه في فرنسا، لما فيه مصلحة الشعب اللبناني خاصة في ظل الظروف المالية والإقتصادية والسياسية التي يمرّ فيها لبنان.
وتجدر الإشارة اخيراً في هذا السياق ان الملتقى بصدد التحضير لمجموعة من اللقاءات ذي الطابع الدولي واهمها زيارة أبرز القضاة الفرنسيين المرموقين (القاضي شارل براتس) والمُتخصّص في قضايا إستعادة الأموال المنهوبة والذين عملوا على  هذه الملفات لفترة طويلة في فرنسا والذي سيزور لبنان بتاريخ ٢٦ و٢٧ شهر كانون الثاني الحالي. كما سيقوم الملتقى بتنسيق عدد من اللقاءات مع مسؤولين في لبنان قد تشمُل نقيب المُحامين الاستاذ ملحم خلف ونادي قضاة لبنان ومدّعي عام التمييز والمُدّعي العام المالي،  وغيرهم من المسؤولين المُهتمين والمعنيين بهذا الملفّ بعد ان تكون قد اتّضحت الصورة اكثر بعد تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة في حال حصل التأليف قبل ذلك التاريخ. وقد بدأ الملتقى فعلياً منذ اليوم بإجراء إتصالاته التمهيدية للتحضير لهذه اللقاءات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى