طبعلوممحليات لبنانية

“ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” يستكمل حملته للتشجيع على تناول لقاحات كورونا

ما زلنا في مرحلة الخطر ..والاصابات ستتزايد في الأسابيع المقبلة

بعد حوالي الشهر على إطلاقه الحملة الوطنية للتشجيع على تناول لقاحات كورونا ، وتنظيمه عدة فعاليات ونشاطات على هذا الصعيد، أعلن منسّق الملتقى  الدكتور طلال حمود بإسم الهيئة المركزية عن إستمرار اهتمام الملتقى بمتابعة مختلف مراحل هذه الحملة بهدف دعمها والتشجيع على الإستجابة لها والعمل على توسيع أنشطتها  على عدّة مستويات،وقد شملت إتصالاته كلا من الدكتور وليد خوري مستشار رئاسة الجمهورية للأمور الصحية والإجتماعية ،والنائب الدكتور عاصم عراجي رئيس لجنة الصحة النيابية ،والبروفسور شرف ابو شرف نقيب الأطباء في لبنان       وطرح عليهم الأسئلة والإستفسارات التالية :  

ما هي الأعداد التي تمّ تلقيحها في لبنان حتى تاريخ اليوم ؟

هل اعتمدتم لقاح استرازينكا؟ ومتى يبدأ إستعماله وما هي الإحتياطات او الموانع التي تحول  دون  إستعماله اذا  وجدت؟

ماذا عن اللقاحات الأخرى مثل لقاحات شركتي جونسون ونوفافاكس؟

ماذا عن لقاح  “سبوتنيك الروسي” واللقاحات الصينية” ؟

لماذا نشهد عدم إقبال كبيرعلى الحملة وضعف في اعداد المسجلين على المنصّة ؟

كيف تتدرّج الحملة حتى اليوم وبحسب اية اولويّات ؟

وماذا عن الأساتذة والإعلاميين؟

هل تنصحون  بتلقيح المرأة الحامل؟؟؟

وقد جاءت الأجوبة تفيصلية  ونوجزها من خلال عرض لواقع الحملة والتوصيف الدقيق للحالة وبعض لتوصيات.

خوري:  

  الدكتور وليد خوري اعتبر انه بالنسبة للوضع الوبائي، ما زال لبنان في  المرحلة الرابعة الشديدة الخطورة لا بل اننا تعديناها بأشواط.  وهي مرحلة  تضع لبنان في مرتبة عالية المخاطر بالنسبة لجائحة كورونا.  واضاف انه ورغم الإقفال لم تكن النتائج على قدر التوقّعات خصوصاً على مستوى بعض المناطق في لبنان، ومنها منطقة صور والنبطية وعاليه. وتابع ان هناك مناطق تزداد فيها الوفيات بشكلٍ كبير، مُحذراً بأن الاعياد القادمة عند الطوائف المسيحية والإسلامية الكريمة قد  تُشكّل خطراً كبيراً بسبب إحتمال مساهمة التجمّعات التي ستشهدها هذه المناسبات في نشر الفيروس.  واكّد خوري انه يجب نشر الوعي، ويجب على رجال الدين من كل الطوائف مساعدتنا في هذه الحملات لحماية الأهل والأحبّة والأصدقا وكل المواطنين بشكلٍ عام.  واوضح بأن إشغال الطاقة الإستشفائية وصل للذروة رغم إضافة اعداد كبيرة من اسرّة العناية،  لكن الأزمات الإقتصادية والمعيشية لحقت بقطاع الإستشفاء وضربته بشكلٍ كبير  ، وهناك نقص كبير يزداد يوماً بعد يوم بالكادر التمريضي والطبي اللذين يشهدان هجرة كبيرة خاصة في المناطق الريفية والبعيدة عن بيروت.

اما بالنسبة للقاحات، فقد تمّ تسجيل حوالي 950  الف شخص على المنصة وهي نسبة ضئيلة جداً وتمثّل حوالي 15 % فقط من عدد المقيمين في لبنان. وقد تمّ حتى اليوم  تلقيح 108 الاف شخص وهي نسبة ضئيلة جداً ايضاً بالنسبة للعدد الإجمالي للسكان(حوالي 2,1% من عدد السكان! ) في حين ان بعض الدول وصلت الى نسب تعدّت ال 50 وال 70 ٪؜ في بعض الدول. ولبنان هو اليوم الدولة رقم 90 عالمياً لجهة نسبة التلقيح مقارنة بعدد المقيمين. ولكن يجب ان لا ننسى ان هناك حوالي 100 دولة لم تصلها بعد اية لقاحات ولبنان يُعتبر اذاً متقدّم مقارنة مع  هذه الدول الفقيرة. وافاد بأن الشركات الخاصة لم تستطع إستلام كل انواع اللقاحات لأسباب تتعلّق بسياسات بعض الدول التي تُفضّل التعاون من دولة الى دولة. واختتم  حديثه بأننا  امامنا عام ونصف على الأقل للوصول الى  مناعة مجتمعية كافية، وبإنتظار ذلك علينا دعم وتزخيم خطة اللقاحات وتوسيع دور الشركات الخاصة والإستمرار في إعتماد كل اساليب الوقاية التي اصبح الجميع يعرفها والتي لا بُدّ منها حتى مع تناول اللقاح.

عراجي:

 رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي أشار إلى أن عدد اللقاحات المُعطاة حتى اليوم هي حوالي  170 الفا من لقاح فايزر، 108 شخص تلقّوا الجرعة الأوالى وحوالي 62 الف شخص تلقّوا الجرعتين)، وسيتمّ إعطاؤه لمن هم فوق ٦٥ عاماً، كما سيتمً إستعمال لقاح استرازينكا الذي وصل البارحة اول دفعة منه، لمن هم دون هذه الفئة العمرية بين 55و 65 سنة تحديداً.

 وأضاف انه لا يوجد سبب صحي او مانع لإستعماله خاصة وان ادارة الدواء الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية عاودوا وصادقوا على إستعماله بعد الحوداث والجلطات الوريدية والأعراض الجانبية الأخرى، التي ظهرت منذ فترة والتي احدثت بعض البلبلة وتسبّبت ببعض المخاوف وبإيقاف إستعماله مؤقّتاً في العديد من الدول. وبحسب الوكالة البريطانية للادوية فهو لقاح آمن وفعّال. وهذا ما اكّدته إدارة الأدوية والغذاء  الاميركية حيث ان دراسة تمّ نشرها مُؤخراً في الولايات المتحدة وتشيلي والبيرو اظهرت فعالية اكبر بنسبة 80 الى 85 % بالمقارنة مع الدراسات الأخرى التي كانت قد اظهرت فعالية اقلّ. وهذا ما اكّده ايضاً  دكتور فاوتشي كبير إختصاصيي الأمراض الجرثومية في الولايات المتحدة. و ختم عراجي بالقول بأن لقاح “جونسون اند جونسون” حجزته الولايات المتحدة الاميركية لغاية حزيران وفقاً لتصريح مسؤول على قناة سي ان ان.. وبالنسبة للقاحًNovavax لغاية الان فهو  لميأخذ موافقة ال CDC و FDA approval في الولايات المتحدة و لم يبدأ بعد عملية تسويق.

وبالنسبة للقاح الروسي  Sputnik واللقاحات الصينيه، فإن  شركات Pharmaline في لبنان حجزت على مليون جرعة من اللقاح الروسي وسوف يصل  50 الف منه بعد يومين وستصل كميات اخرى ثلاثة اسابيع. وهناك شركة أخرى حصلت على إذن لإستيراد هذا اللقاح. اما اللقاحات الصينيه فهناك مفاوضات بين احدى الشركات اللبنانية وال Sinopharm وعلمت ان المفاوضات تتقدّم ولكن لم يُعطى تاريخ لغاية الان لوصول هذه اللقاحات. كذلك هناك 50 الف جرعة من لقاح Sinopharm علمت انها ستصل كهبه للحكومة اللبنانية. وكذلكً من المتوقع ان يكون هناك هبة  للجيش اللبناني من لقاحات Sinopharm. اخيراً قال عراجي بالنسبة الى الحملة فقد إنتظمت الأمور  اكثر من الأول واصبحت المنصة قادرة ان تبعت اسماء اكثر من الأول. ومن الممكن  ان نقول ان الثغرات فيها خفّت بشكل كبير واللقاح يُعطى اليوم   حسب الاولويات المعروفة وهي الجسم الطبي و المسنسين ما فوق ال 75 سنة. اما بالنسبة للأساتذة والاعلاميين فقد علمت أن اللقاح القادمة من AstraZeneca سوف  لأساتذة التعليم الثانوي وللإداريين في المدارس. وبالنسبة للإعلاميين فقد كان نقيب المحررين اليوم في زيارة عند وزير الصحة لكن الإعلاميين لا زالوا حتى اليوم في المرحلة الثالثة من الخطة.

وانهى عراجي كلامه بالقول ان لا مانع من إعطاء اللقاحات للمرأة الحامل خاصة اذا كانت لديها عوامل خطورة كبيرة تجعل إصابتها خطيرة بفيروس كورونا مثل البدانة وامراض القلب او الضغط او السكري وغيرها. وتفيد المعطيات الواردة من الولايات المتحدة وغيرها من الدول أن لا مانع من تناول المرأة الحامل اللقاحات. وظهر ان الأجسام المناعية المضادة تظهر على المولود الجديد ولا نعرف حتى اليوم ما اذا كانت تحميه ام لا؟.

ابو شرف:

نقيب الأطباء  البروفسور شرف ابو شرف افاد بأن اللجنة الوطنية للقاحات برئاسة الدكتور البزري تقدّمت بخطة عمل مهمة ونشكرها على الجهود  الرائعة التي قامت بها اللجنة حتى اليوم آملاً تصويبها اكثر ومعالجة مواضع الخلل فيها التي تبينت خلال عمليات التنفيذ. واعتبر أن مسألة حصر تسجيل الراغبين باللقاح فقط عبر منصة الوزارة اظهر ثغرات كبيرة لأسباب لوجستية تتعلّق بعدد اللقاحات وعديد الموظفين. واكمل ان هذا ما ادّى الى البطء في عملية التلقيح وتجاوز الأولويات احياناً.

 واعتبر انه من المُمكن تجاوز الثغرات وإستدراكها لاحقاً خصوصاً عند إشراك القطاع الخاص في هذه العملية  وهو ما بدأ فعلياً مع السماح بإستيراد لقاح “سبوتنيك الروسي”، مُؤكداً على وجوب الإسراع في عملية التلقيح وتجاوز شرط مجانية اللقاح، خصوصاً بعد تحسّن الإقبال على اللقاح على المستوى القطاعي بعد تجاوز الشائعات حوله.

وشدّد ابو شرف على وجوب تضافر الجهود والإسراع لتحقيق المناعة المجتمعية لإستدراك الزيادة في عدد الإصابات، نتيجة عدم إلتزام المواطنين من جهة، و للتدارك السريع لخطورة الوضع الوبائي ووضع حدّ لإرتفاع اعداد الوفيات والإصابات الجديدة نتيجة لذلك خاصة بسبب ظهور سلالات جديدة  مُتحوّرة اكثر خطورة وفتكاً.

وذكر ابو شرف بأننا قادمون على موسم اعياد عند الطوائف المسيحية والإسلامية الكريمة ويجب الالتزام بالاجراءات الصارمة وعلى رجال الدين مساعدتنا في حملات التوعية وعلينا دائماً ان نضع الازمة الاقتصادية في حساباتنا حتى تمرّ هذه المرحلة بأقل ما يُمكن من الضرر.

وفي المحصّلة  وبعد أستمزاج ارأء المسؤولين والمعنين بهذا الملف ختم  د. حمود بالقول انه وللأسف من المُمكن الإستنتاج ان كل التوقعات تدلّ ان الأصابات بفيروس ​كورونا​ ستستمرّ في الإرتفاع بشكلٍ كبير في الأسابيع القادمة الى معدلات كبيرة  ستنهك ​القطاع الصحي​ المُنهك والمُستنفز اصلآ، وسوف تفوق القدرة الاستعابية للمستشفيات والتقديمات الطبية والتمريضيه التي تنخفض يومياً بسبب هجرة الأطقم الطبية والتمريضية، وسيكون الجميع امام امتحان صعب للغاية مما يُحتّم على الجميع  الإلتزام الكامل بكل التدابير الوقائية المعروفة تسريع عملية توزيع اللقاحات وتعديد مصادر إستيرادها لأن اللقاح والوقاية هما المداخل والمداميك الأساسية في عملية الحفاظ على الأهل والأحبّاء  والأصدقاء مُتخوّفاً من ان يُؤدي ذلك الى الحاجة الى إعادة إغلاق البلد وخنق الإقتصاد الذي يعاني كثيراً في هذه الأيام.  ولذلك علينا جميعاً ان نتعاون لتحويل مناسباتنا الدينية واعيادانا المجيدة الى ايام دعاء ومن اجل الخلاص والإنقاذ للأروائح البريئة التي لا زالت الجائحة تقضي عليها يومياً وتمنى ان لا تتحوّل  أعيادنا الى مواسم اسى وأحزان بسبب الإستخفاف والتهاون بتطبيق كل الإجراءات الوقائية والتمنّع عن تناول اللقاح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى