العالم العربيسياسة

مقتدى الصدر يقلب الطاولة:لا فائدة من الحوار ..والمطلوب حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة

 

الحوار نيوز – خاص

 

يقف العراق على أعتاب أزمة يبدو أن لا مفر منها سوى بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة ،وهو ما دعا إليه صراحة أمس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ،في وقت يحتل أنصاره مقر البرلمان العراقي.

وفي وقت كان العراقيون يأملون في جولة جديدة من الحوار بين القوى السياسية بناء على دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ،خرج مقتدى الصدر بخطاب متلفز اعتبر بمثابة قلب للطاولة ،إذ رفض فيه الحوار معتبرا أن لا فائدة منه مع خصومه في الإطار التنسيقي بزعامة نور المالكي ،داعيا إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة.

 

 

وقال الصدر في أول خطاب له منذ بدء اعتصام مناصريه في البرلمان الذي دخل يومه الخامس “أنا على يقين أن أغلب الشعب قد سئم الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها بعض المنتمين للتيار”.

 

وأضاف في كلمته :”لذلك استغلوا وجودي لإنهاء الفساد ولن يكون للوجوه القديمة مهما كان انتماؤها وجود بعد الآن إن شاء الله… من خلال عملية ديموقراطية ثورية سلمية أولاً ثم عملية ديموقراطية انتخابية مبكرة بعد حلّ البرلمان الحالي”.

وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ “بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في اثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء”.

 

وفي محاولة للخروج من الأزمة، كان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، قد دعا الأطراف السياسية إلى الدخول في “حوار وطني”.

غير أن الصدر استبعد الحوار في خطابه الأربعاء، وقال “لا تذعنوا لإشاعاتهم بأنني لا أريد الحوار، لكن الحوار معهم قد جربناه وخبرناه وما أفاد علينا وعلى الوطن إلا الخراب والفساد والتبعية على الرغم من وعودهم وتوقيعاتهم”.

وأضاف “فلا فائدة ترتجى من ذلك الحوار وخصوصاً بعد أن قال الشعب كلمته الحرة العفوية”.

 

ردود الفعل

لكن نوري المالكي خصم الصدر الرئيسي على الساحة السياسية  علق في تغريدة له أن “الحوارات الجادة التي نأمل منها حسم الخلافات واعادة الامور الى نصابها الصحيح تبدأ بالعودة الى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية”.

ورحّب هادي العامري، أحد أبرز القياديين في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كذلك كتلة دولة القانون بزعامة نوري المالكي الخصم الرئيسي للصدر، بمبادرة الكاظمي.

وقال العامري زعيم أحد الفصائل البارزة في تحالف الفتح  في بيان: “نؤكد ما اكدناه سابقا ان لا حل للازمة الحالية الا عبر تهدئة التشنجات وضبط النفس والجلوس على طاولة الحوار البناء الجاد”.

وأضاف “لذلك نؤيد ما جاء ببيان رئيس مجلس الوزراء…بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد”.

 كما أيد رئيس الوزراء السابق أياد علاوي دعوة الصدر الى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ،كذلك كان موقف زعيم الكتلة السنية خميس الخنجر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى