سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:استعدادات لاجتماع اللجنة الخماسية في شباط

 

الحوار نيوز – خاص – صحف

فيما يبدأ مجلس النواب اليوم درس مشروع الموازنة العامو على أهميته،ظلت الأجواء مشدودة إلى التحرك الذي تنوي اللجنة الخماسية المعنية بلبنان القيام به في شباط المقبل ،على خطي رئاسة الجمهورية والوضع المتفجر في الجنوب ،وإن كانت الآمال المعلقة على هذا التحرك ليست كبيرة.

كيف تعاطت صحف اليوم مع هذا الواقع؟

النهار عنون: شباط موعد إعلان “الخماسية” موقفاً رئاسياً موحداً

  وكتبت صحيفة “النهار”: مع ان الحركة اللافتة “الواعدة” لسفراء مجموعة الدول الخماسية المعنية بأزمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، بدلت الكثير من أولويات المشهد الداخلي وسحبت الوهج حتى عن التطورات الميدانية في الجنوب، فان ذلك لم يحجب “عودة” الاحتدام الى قضية انفجار مرفأ بيروت التي يبقى “الحصار” المفروض على التحقيق العدلي فيها يتصدر الفضائح الأشد قتامة في تاريخ لبنان. هذه القضية المعتملة بتطوراتها الأمنية والقضائية والإنسانية منذ انفجار 4 آب 2020 تبدو على مشارف تحركات جديدة بارزة بسبب إجراءات قانونية حديثة كان من شأنها ان اعادت نفخ الريح بقوة على جمر استفزاز أهالي ضحايا تفجير المرفأ، وكأن التجميد القسري المريب والتأمري للتحقيق العدلي وتعليق عمل المحقق العدلي ومحاصرته ومطاردته قضائيا لم يكف المتورطين في هذا المخطط. وصولا الى الاجراء الاحدث بتوقيف مذكرة توقيف غيابية صادرة بحق وزير سابق، عادت القضية الى التوهج مع تحرك أهالي الضحايا ووكلائهم قانونيا وشعبيا، الامر الذي ظهرت حياله ظاهرة مؤسفة وذات دلالات سلبية جديدة تمثلت في مسارعة مجلس القضاء الأعلى الى “الانتفاض” في وجه الأهالي ملوحا بالإجراءات القانونية فيما انتظر اللبنانيون طويلا في المراحل السابقة ما يتجاوز الانتفاضة من المجلس لاعادة تصويب مسار التحقيق العدلي وفك أسره ومنع التدخلات السياسية الوقحة والسافرة من العبث باخطر القضايا التي عرفها لبنان بعد الحرب.
اذ ان أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت نفذوا إعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت احتجاجاً على قرار المحامي العام التمييزي القاضي صبوح سليمان بوقف تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحق وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس، التي أصدرها القاضي طارق البيطار في 16 أيلول العام 2021، بعد تغيب المستدعى عن جلسة استجوابه ورفضه المثول أمام البيطار. وتقدّم وكلاء الدّفاع عن أهالي الضحايا بطلب أمام محكمة التمييز لرد المحامي التمييزي القاضي صبوح سليمان لإصداره قراراً بوقف تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس في ملف المرفأ، معتبرين أنّ هذه الصلاحية تعود إلى المحقق العدلي طارق البيطار في هذا الملف. ورافق ذلك اعتصام للأهالي امام قصر العدل اطلق بعضهم خلاله مواقف محذرة من تفريغ الملف من الموقوفين وعده نوعا من الوقاحة، مؤكداً أن هذا الضغط لإخفاء الحقيقة لن ينفع ، كما ركز بعض اخر على أن الدولة تستخف بالأهالي وبالقضية وأن هذا ما سيدفهعم أكثر وأكثر نحو التصعيد.
التعبير عن هذه “الغضبة” لم ترق مجلس القضاء الأعلى الذي سارع الى اصدار بيان علق فيه على ما اعتبره “تعرضا لبعض القضاة، والتشهير بهم” وذلك بعدما شهر الاعلامي رياض طوق وثيقة عن تحويلات مالية الى خارج لبنان قام بها القاضي سليمان بعد انتفاضة 17 تشرين الاول 2019. وإذ شجب “هذه الممارسات التي ستعرض أصحابها ومرتكبيها للملاحقات القانونية”، أهاب بالجميع “ممارسة حرية التعبير ضمن الضوابط الدستورية والقانونية الواجبة التطبيق، من دون أي تجاوز يوجِب المساءلة، وذلك حفاظا على هيبة القضاء”.

تحركات السفراء
اما في المشهد السياسي والديبلوماسي فبرزت عودة متجددة لتوافد موفدين غربيين الى بيروت بموازاة الاستعدادات لتحرك سفراء المجموعة الخماسية ولو ان مهمة هؤلاء الموفدين تمتزج فيها الازمة الرئاسية مع الواقع الميداني الخطير في جنوب لبنان، وإذ يزور بيروت منذ امس وزير خارجية اسبانيا مانويل الباريس الذي دعا الى مؤتمر دولي للسلام، علم ان نظيره الايطالي سيصل بدوره بعد أيام وبعده وزير الخارجية البريطاني. كما استمر تحرك بعض السفراء في بيروت اذ التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير السعودي وليد بخاري ومن ثم السفير المصري علاء موسى وعلم انهما وضعا بري في ما سيقدم اعضاء المجموعة الخماسية على فعله حيال مساعدة اللبنانيين في انتخاب رئيس الجمهورية. وفهم انه من خلاصات جلستي السفيرين انه تم البحث في النقاط الاتية:
– لا صحة لوجود مشكلة بين اعضاء الخماسية بل يسعى كل الاعضاء الى هدف واحد وهو التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية. وستتابع المجموعة عقد مشاوراتها في الايام المقبلة بغية تحديد موعد اجتماع شامل لمكوناتها سيكون في شباط المقبل مع ترجيح التئامه في شباط المقبل .ولم يتحدد بعد مستوى الممثلين للمجموعة او مكان الاجتماع في باريس او الرياض او القاهرة.
– بعد هذا الاجتماع الموسع للمجموعة سيحضر الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان الى بيروت لينقل الى المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية وكل النواب خلاصة ما توصلت اليه المجموعة حيال المواصفات المطلوبة والتي يجب ان تتوفر في شخص الرئيس المقبل ليتمكن من ادارة الدولة وتشكيل حكومة تنقذ البلد من الوضع الراهن غير المطمئن.
– لم يدخل السفيران بخاري وموسى في اي من الاسماء المطروحة وغير المطروحة. ولم يبد اي منهما طرح الدخول في خيار اسم ثالث او استبعاد اي مرشح.
وركز رئيس المجلس على ضرورة حصول حوار بين الكتل النيابية وان على “الخماسية” ان تتفهم ضرورة هذه المسألة.

تداعيات الجنوب
الى ذلك افادت معلومات بأن وفدا من “حزب الله” ضم مسؤول ملف العلاقة مع المراجع المسيحية محمد سعيد الخنسا ومصطفى الحج علي اجتمع مع مدير الإعلام في بكركي وليد غياض في منزل النائب فريد هيكل الخازن وشرح الوفد ما يحصل في الجنوب”والظروف في مواجهة إسرائيل والمعركة لحماية الجنوب في مواجهة كل النوايا الاسرائيلية التي يعبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه لبنان”.
في المقابل رد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل امس بعنف على الحملة التخوينية والتهديدية التي طاولته من “حزب الله” وإعلامه وانصاره وقال ان “الرسالة وصلت ولن نغيّر شيئًا لا في مواقفنا ولا في مبادئنا ولا في الدفاع عن بلدنا فنحن نرفض أن يقرر أي كان عنا مستقبلنا ونرفض أن يجر لبنان وغيره إلى الدمار وأن يدخل لبنان في هذه الحرب”.واكد “أننا نرفض ان يكون حزب الله هو من يقرّر عن كل اللبنانيين مستقبلهم ودمار بلدهم”. واعتبر ان “الهدف الحقيقي للحرب وجبهة المساندة أن تفرض إيران نفسها كالمُحاور الأساسي في الشرق الأوسط وحمايتها والمنظومة وكي يبيعوا الشعب العربي مواقف وحزب الله يقرّر عنّا جميعًا ما يحصل في الجنوب ما يعني أنه لم يربط لبنان فقط به إنما ربطنا بحماس ومستقبل اللبنانيين بات مرتبطًا بحماس، أي أننا يجب أن ننتظر ما سيحصل بين حماس وإسرائيل كي نعلم مصيرنا وهذا انتهاك مباشر بحقنا كلبنانيين بتقرير مصيرنا ومستقبلنا”.وحذر من أن “البلد قد يجرّ إلى حرب كبيرة وهذا لن يكون مقبولا لا اليوم ولا بعد ألف سنة”.
الحاكمية والجمعية
في سياق اخر وعشية جلسات مجلس النواب لمناقشة الموازنة وإقرارها، افادت معلومات “النهار” ان الاجتماع الذي عقده حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري مع جمعية المصارف بحث فيه موضوع التعميم 151، بشأن اعطاء 150 دولار شهرياً للمودعين. وقالت مصادر مطّلعة ان مصارف عدة توافقت مع منصوري على اهمية الخطوة، لكن عدداً منها يعتبر انه عاجز عن تنفيذ التعميم.
وبحسب المعلومات أنّ منصوري يصرّ على اصدار التعميم المُشار اليه، لكن صدوره سيكون بعد اقرار الموازنة في المجلس النيابي، وهو تعميم سيكون ملزماً للمصارف بموجب قانون النقد والتسليف.
من جهة ثانية، يرصد المعنيون ما سيقرره المجلس النيابي بشأن سعر دولار السحب، الذي يرفض منصوري تحديده، انطلاقاً من انه بمثابة “هيركات” على الودائع، وهو يحتاج الى قانون نيابي.
فهل يصدر قرار التحديد في جلسة الموازنة المقررة اليوم؟
يسعى نواب الى رمي كرة تحديد السعر في ملعب المركزي، تهرباً من المسؤولية، لكن الحاكم بالإنابة الذي كان ناشد النواب منذ استلامه اقرار سلة اصلاحات مالية لن يخالف القانون بإصداره اي تعميم لتحديد سعر دولار السحب، وهو ما تبلغته الحكومة والكتل النيابية منه.

 

 

الجمهورية عنونت: الحراك الخماسي يبدأ ببرّي .. وفرنسا لتجنُّب التصعيد جنوباً

 وكتبت صحيفة “الجمهورية”: رَشَح من حراك سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية المهتمة بلبنان، انّها تُجمع في هذه المرحلة على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن للوصول الى هذا الامر، يتمّ التركيز على تأمين البنية السياسية التحتية والفوقية داخلياً لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، الامر الذي قد يتطلّب بعض الوقت، وربما الى ما بعد الاستطلاع الذي سيجريه سفراء المجموعة في لبنان، في ظلّ دور محوري يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري.
كان الحدث البارز على جبهة الاستحقاق الرئاسي امس انطلاق حراك سفراء اللجنة الخماسية في هذا الصدد، فزار السفيران السعودي وليد البخاري والمصري علاء موسى رئيس مجلس النواب نبيه بري كلٌ على حدة. وفي معلومات لـ”الجمهورية”، إنّ هاتين الزيارتين تقاطعتا عند ضرورة التعجيل في إتمام الاستحقاق الرئاسي.
واكّدت مصادر اطلعت على ما دار بين بري وكل من البخاري وعيسى، انّ السفيرين عكسا إجماع اللجنة الخماسية على ضروة الإسراع في انتخاب رئيس، بما ينفي ما تردّد عن وجود تباين بين أعضائها. ولفتت المصادر الى انّ اللجنة ستجتمع قريباً، ولكن لم يتقّرر بعد ما إذا كان هذا الاجتماع سيُعقد في الرياض او القاهرة او الدوحة او باريس، على ان تليه مباشرة زيارة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت.
واكّدت المصادر، انّ ما حُكي عن انّ اللجنة تسعى الى تسويق ما يُسمّى “الخيار الثالث” ليس صحيحاً على الاطلاق. كاشفةً عن فكرة تعمل اللجنة على اساسها، وهي ان يكون برنامج زيارة لودريان هو النقاش مع الاطراف اللبنانيين حول مواصفات رئيس الجمهورية. ولفتت الى انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر انّ موضوع المواصفات امر يتطلّب حواراً بين اللبنانيين، وقد حرص خلال المحادثات التي جرت على توجيه الشكر للجنة الخماسية على المساعي التي تبذلها، مشدّداً على “انّ الشكر الأساس لها هو على ان تساعد اللبنانيين على انتخاب رئيس يختارونه هم ويتفقون عليه”.
وفيما افادت معلومات رسمية انّ البحث بين بري والبخاري تناول “الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين”، أُعلن ايضاً انّ البحث بينه وبين السفير المصري “تناول تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان، والعلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية، إضافة الى الاستحقاق الرئاسي وعمل اللجنة الخماسية”.
وقال موسى بعد اللقاء: “تناولنا مجمل الاوضاع في المنطقة، وما يحدث من تطورات وتأثيرها وتفاعلها على المنطقة ودولها، وخصوصاً على مصر ولبنان. وقد استمعت الى تقييمات دولته ورؤيته للمستقبل، وطرحت عليه أيضاً تقييمنا، وتناولنا أيضاً مسألة الشغور الرئاسي ودور اللجنة الخماسية وخريطة عملها في المستقبل، وتبادلنا الآراء حول هذا الامر، وكلها بإذن الله ستؤدي الى اشياء إيجابية ستظهر في المستقبل القريب إن شاء الله”.
وعن أسباب تأجيل موعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية مع بري، قال موسى: في الحقيقة اللقاء مع دولة الرئيس اليوم هو فرصة لتأكيد أنّ الموقف في الخماسية هو موقف واحد وموحّد، وأمس التقيت دولة الرئيس ميقاتي ونقلت له الرسالة نفسها، وكما عبّرت في اكثر مناسبة انّ موقف الخماسية على قلب رجل واحد، وفقط في ما يتعلق بإجتماع اليوم من قِبل الخماسية، اللقاء تمّ تأجيله الى الفترة المقبلة، وذلك في إطار إجتماعات إخرى لسفراء الخماسية مع مختلف القوى السياسية من اجل ترتيب مواعيد السفراء فقط، وهذا امر طبيعي يحصل في ما يخصّ جدول ارتباطات السفراء، وهذا سيتمّ تداركه ومراعاته في المستقبل، ونحن في الحقيقة نسعى لترتيب لقاء لسفراء الخماسية سريعاً، وهذا اللقاء لا يهدف للحديث حول تناقضات، بالعكس يتحدث عن المشتركات وخريطة طريق لعمل الخماسية”.
وحول ضرورة فصل الملف الرئاسي عمّا يجري في قطاع غزة، قال موسى: “أقول من طبيعة الأمور أنّ أي دولة في العالم يجب أن يكون لها رئيس، وفي الظروف المشدّدة والحرجة يكون هذا الامر ملحّاً، وبالتالي نحن نرى أنّ ما يحصل في المنطقة وما يواجهه لبنان ودول المنطقة من تحدّيات، يستوجب الإسراع في إتمام هذا الإستحقاق وهو إنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.
وعلمت “الجمهورية” من مصادر متابعة من قرب للحراك الجاري، أن لا شيء محسوماً حتى الآن، وكل ما يجري هو استطلاع جديد لمواقف الاطراف اللبنانية، وانّ اجتماع اللجنة الخماسية المركزية قد يتأخّر وربما طويلاً في انتظار انقشاع غيوم الحروب الاقليمية، خصوصاً انّ اركانها غير متفقين بعد على اسم المرشح الثالث لرئاسة الجمهورية الذي يُفترض ان يقترحونه. وثمة كلام على رغم نفي اركانها، عن خلاف حول من يتصدّر المشهد، الطرف السعودي ام القطري ام الفرنسي؟ لذلك قرّرت الخماسية المركزية تحريك سفرائها في بيروت لجسّ النبض اللبناني وإعداد تقرير يُرفع للأعضاء، ويُبنى عليه موعد الاجتماع في عاصمة من عواصم اللجنة مصر او الرياض او الدوحة او باريس.
واشارت المصادر الى انّ “حزب الله” الطرف الأساسي المعني ايضاً بالاستحقاق الرئاسي، لم يتلقَ حتى الآن اي مبادرة او افكار فعلية لدرسها، وانّ ما يُنقل اليه سواءً عبر بعض الموفدين او الرئيس بري، هو افكار عامة. لذلك تتوقع المصادر إطالة عمر الحراك الخارجي الى حين بلورة توافق بين اركانها حول مقترحات عملية تُطرح على الاطراف اللبنانية، وقد يقبل بها البعض وقد يرفضها البعض الآخر فنبقى في الدوامة.

جلسة الموازنة
من جهة ثانية، قرّرت كل الكتل النيابية حتى المعارضة منها حضور جلسة مجلس النواب المقرّرة اليوم لمناقشة مشروع موازنة 2024، وكان آخرها كتلة “اللقاء الديموقراطي” التي اكّدت بعد اجتماعها امس مشاركتها في الجلسة، “حيث سيكون لها موقفها من الموازنة”، فيما عقد تكتل “لبنان القوي” إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وخصّصه للبحث في موضوع جلسة الموازنة، وقرّر ربط مشاركته والتصويت على الموازنة وموادِها بمجريات الجلسة، حيث ستكون لباسيل كلمة يحدّد فيها موقف التكتل السياسي العام ممّا يحصل في فترة الفراغ الرئاسي ومن الجلسة بالذات.

منصوري والتعميم 151
على الصعيدين الاقتصادي والمالي، عُقد اجتماع بين حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وجمعية مصارف لبنان، تركّز البحث فيه على قرار منصوري حول التعميم 151 الذي سيقضي بإعطاء المودعين 150 دولاراً شهرياً. وإذ تجاوب معظم المصارف مع طرح منصوري الذي يقضي بتحمّل المصرف المركزي جزءاً من عملية التمويل، فإنّ مصارف أخرى أبدت اعتراضها وطالبت بأن يتحمّل “المركزي” الجزء الأكبر من التمويل. علماً انّ المبلغ متواضع، لكنه يكرّس حق المودعين بأموالهم.
وفي معلومات لـ”الجمهورية”، فإنّ منصوري سيُصدر التعميم 151 بعد اقرار المجلس النيابي الموازنة العامة للدولة لسنة 2024، والتي سيبدأ بمناقشتها اليوم، ومن المرجّح ان يعلن عن التعميم المُشار اليه خلال الاسبوع المقبل، وسيكون مُلزماً للمصارف.
وعلمت “الجمهورية” ايضاً انّ نقاشاً نيابياً حصل في شأن تحديد سعر صرف السحوبات، بعدما ابلغ منصوري الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والكتل النيابية، انّه ليس معنيّاً بتحديد سعر صرف السحوبات، أذ انّه ينطلق من اعتبار انّ تحديد سعر الصرف الحقيقي هو من مهمّات مصرف لبنان المركزي، لكن تحديد سعر دولار السحوبات يحتاج الى قانون يصدره المجلس النيابي، لأنه يطاول اموال المودعين، التي يرفض منصوري المسّ بها.

ميدان الجنوب
على صعيد الجنوب وغزة، وفيما مُنيت اسرائيل امس بضربة عسكرية قوية في غزة بمقتل 24 ضابطاً وجندياً بتفجير المقاومة مبنيين فوق رؤوسهم كانت فرق الهندسة قد أنجزت تفخيخها مع ابنية اخرى لتفجيرها، تراجع كلام التهديد الاسرائيلي عن تدمير لبنان اذا استمرت عمليات المقاومة، وهي استمرت بفعالية امس بقصف مقرّ قيادة القوات الجوية والرصد والتجسس في “ميرون”، فيما بقي الكلام عن مساعٍ دولية لمنع توسّع الحرب الى لبنان يراوح مكانه من دون تقدّم يُذكر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله خلال اجتماع مغلق لمجلس الوزراء، إنّ “المرحلة الثالثة من حرب غزة ستستغرق نحو 6 أشهر”. فيما أشارت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إلى أنّ نتنياهو “فَقَد السيطرة على كذبه، كما يحدث له عندما يكون تحت الضغط، خصوصاً أنّه حُشر في الزاوية بسبب ضغوط الدعوة إلى صفقة الأسرى والولايات المتحدة”. واضافت: “انّ نتنياهو أبلغ الى عائلات الرهائن أنّ إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من صفقة الرهائن كما طلبت “حماس”.
وحول هذه الصفقة، قال مسؤول مصري رفيع المستوى، إنّ “حماس” رفضت مقترحاً إسرائيلياً بوقف إطلاق النار لمدة شهرين، مقابل إطلاق الحركة جميع الاسرى الذين تحتجزهم في قطاع غزة. وقال لوكالة “أسوشيتد برس”: “إنّ قادة حماس رفضوا أيضاً مغادرة غزة، وطالبوا إسرائيل بالانسحاب الكامل من القطاع والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم، مقابل إطلاق الرهائن”.
وأضاف “أنّ مصر وقطر، اللتين توسطتا في اتفاقات سابقة بين إسرائيل و”حماس”، تعملان على تطوير مقترح متعدد المراحل لمحاولة سدّ الفجوات. وسيتضمن الاقتراح إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن وطرح رؤية لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني”.
ولعلّ هذا الوضع في غزة انعكس على لبنان لجهة وقف اي مسعى لتبريد الجبهة الجنوبية، وقالت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” لـ”الجمهورية”: “ان جميع الموفدين الذين زاروا لبنان لم يحملوا مقترحات محدّدة او آلية تفصيلية حول الحلول لمسألة الحدود البرية، بل عرضوا افكاراً عامة للنقاش حول امكانية تراجع قوات الحزب الى ما وراء نهر الليطاني او 7 كيلومترات شمالاً، الى جانب بذل المسعى لتثبيت الحدود، وتهديدات اسرائيلية بحرب مدمّرة، نقلها الرئيس نجيب ميقاتي عندما التقى الرئيس الفرنسي، ونائب رئيس المجلس الياس بوصعب عندما التقى هوكشتاين، وكان حواب الحزب انّ الحديث بالتفاصيل ممكن لكن بعد وقف العدوان على غزة. اما اذا ارادوا الحرب فالحزب مستعد لها “ومن دون سقوف” كما قال السيد حسن نصر الله، وهذا الردّ يبدو انّه فرمل اندفاعة اسرائيل لعدم قدرتها على شن حرب واسعة ضدّ لبنان نظراً للأعباء التي يمكن ان تترتب عليها”.
وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت إثر اجتماع لحكومة الحرب: “نحن نراقب كل ما يحدث في الشمال‎. ‎ “حزب الله”‎ ‎مستمر في الاستفزاز، وقد قمت الآن بتقييم خاص للوضع في هذا الشأن. نحن ‏مستعدون، لا نريد الحرب، ولكننا مستعدون لأي وضع قد يتطور في الشمال‎.‎ لذلك يد واحدة نحو الجنوب وعين ساهرة نحو الشمال‎”.

وزير الجيوش
والى ذلك، أكّد وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، لوكالة “فرانس برس”، أنّ “فرنسا تسعى لتجنّب التصعيد عند الحدود بين إسرائيل ولبنان”، معتبراً انّ “عندما نسبر العقول، عندما نسبر القلوب، نجد أن لا أحد، لا في تل أبيب ولا في القدس ولا في بيروت، يريد الحرب”. ورأى أنّ “التحدّي الحقيقي بالنسبة الينا هو ضمان عدم حصول هذا التصعيد الذي قد يبدو حتمياً”، مشدّداً على أنّ “الأولوية بالنسبة إليه تكمن في تحديد كيفية “العودة مجدداً” لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكيفية “استئناف الدوريات والعودة إلى نمط المراقبة واحتواء النزاع” لكي “لا يطلق أحد الجانبين النار على الجانب الآخر من الحدود، ولكي لا يردّ الجانب الآخر بما ينطوي على خطر التصعيد”.

في الميدان
ميدانياً، استمرت الاعتداءات الاسرائيلية باكراً امس على قرى الجنوب الحدودية، وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي صباحاً تلة الحمامص قرب الخيام، وطاول القصف لاحقاً أطراف: طيرحرفا والضهيرة، شيحين، مروحين، طير حرفا، راميا، منطقة جبل بلاط، والأطراف الجنوبية لبلدة ميس الجبل (طوفا).
كما حلّق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي طوال الليل وحتى صباح امس، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولاً الى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وأغارت مسيّرة بصاروخين، على حاوية شحن في ارض زراعية في الوزاني. فيما شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على محيط بلدة بليدا استهدفت ثلاثة منازل. ثم اغار بعد الظهر على حرش حميلا قرب حومين الفوقا في اقليم التفاح، ثم على بلدة الجميجمة ومجدل سلم لجهة صفد البطيخ.
في المقابل، اعلنت “المقاومة الاسلامية” في بيان “إستهداف قاعدة ‏ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية، عند الساعة 10:50، وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان ‏وسوريا والاعتداءات المتكرّرة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة، بعدد كبير من الصواريخ ‏المناسبة وتحقيقه فيها اصابات مباشرة”.‏
واكّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حصول أضرار بالبنية التحتية لقاعدة “ميرون” الجوية بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
واعلنت المقاومة الاسلامية في بيان آخر انّها استهدفت “تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في تلة كوبرا ‏‏بالأسلحة الصاروخية” وقاعدة خربة ماعر.
وافادت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صاروخ في مستوطنة “شيفر” غرب صفد، وعن رصد سقوط أكثر من 15 صاروخًا في الجليل الأعلى وسماع دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة في الجليل الأعلى. واشارت الى انقطاع التيار الكهربائي في مستوطنات عدة في الجليل الأعلى بسبب الاستهداف الصاروخي.

 

 

نداء الوطن عنونت: “الخُماسية” متفائلة رئاسيّاً ومتفاهمة “على قلب واحد
باسيل “يُمَسرِح” الموازنة: “إجر بالجلسة وإجر بالمقاطعة“!

 وكتبت صحيفة “نداء الوطن”: فيما «البورصة الرئاسية» رهن «الدوزنة الخماسية» العازفة على أوتار داخليّة وخارجية غير متناغمة رغم ارتفاع منسوب التفاؤل، يفرض تشريع الضرورة للموازنة الذي يسلك طريقه البرلماني، تعاكساً داخل تكتلّ «لبنان القوي». إذ أفادت معلومات «نداء الوطن»، أنّ النائب جبران باسيل قد يستنبط على طريقة غريمه الرئيس نبيه برّي «أرنباً» يُخرجه و«لا يُحرجه»، حيث سيربط مشاركته خلال كلمته في الجلسة باعتماد «فتواه» لجهة تقديم اقتراح قانون معجّل مكرّر يتبنّى مشروع الموازنة، وهو ما يرفضه رئيس المجلس باعتباره «هرطقة دستورية». ورجّحت المصادر أن يغادر باسيل هو وبعض نوّابه بعد أن يلقي كلمته السياسية، فيما يلتحق الآخرون بموازنة 2024.
إذا، تنعقد الهيئة العامة لمجلس النواب اليوم وغداً، بعدما عدّلت لجنة المال والموازنة المشروع الحكومي جذرياً. وتناولت التعديلات 87 مادة من أصل 133، فألغت 46 وعدّلت 73، وأقرت 14 مادة كما وردت في المشروع، أي أنّ التعديل والإلغاء شملا 90% من المشروع الذي قدّمته وزارة المالية التي لم تعترض علناً على التعديلات كأن الأمر لا يعنيها. ما يعني أنّ المعركة المزعومة حول الموازنة وهمية، كما أكدت مصادر معنية. ويتوقع حضور نيابي لافت لإقرارها، كما رحبت الهيئات الاقتصادية، ولا سيما التجار، بالتعديلات، لأنّها تتضمّن إعفاءات ضريبية، وتخفيف من حدّة الرسوم والضرائب التي كانت تضاعفت لمجاراة هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار. ويذكر أنّ معظم النفقات في الموازنة استهلاكية جارية، ويكاد لا يذكر الشق المتعلق بالإنفاق الاستثماري. كما أنّ المشروع بتعديلاته كرّس مبدأ أن معظم الجباية تأتي من العموم، خصوصاً الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة والرسوم العقارية، مقابل القليل جداً من ضرائب الدخل والأرباح ورؤوس الأموال.
وبالعودة إلى الملف الرئاسي الذي لم ينل حظوة «الإنتخاب الضروري» وفق أحكام الدستور، تنشط حركة ديبلوماسية لافتة إلى جانب سفراء «الخماسية» مع وصول وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس أمس إلى لبنان في زيارة رسمية، بدأها بالسراي الحكومي، يليه اليوم نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني. وفي ختام المحادثات، تحدّث الوزير الإسباني، حيث قال: «سأقوم بجولة مكثفة هنا في لبنان بدأت بالإجتماع برئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي أتوجه اليه بالشكر. تحدثنا عن الوضع الاقليمي والمحلي». ولفت إلى أنّ «لبنان في صلب مناقشاتنا، وسأزور المنطقة وتهمنا آراء كل هذه الدول».
وفي السياق الديبلوماسي، أشارت مصادر مطّلعة لـ»نداء الوطن» إلى أنّ نشاط السفراء خلال الساعات الأخيرة، يرمي إلى التأكيد على عدم وجود خلافات داخل «الخماسية». وفيما لم يرصد المتابعون لهذه الحركة أي مؤشرات جديدة قد يبنى عليها إستناداً إلى تمترس مواقف القوى اللبنانية، يأمل أعضاء في اللجنة انتخاب رئيس خلال الشهرين المقبلين. هذا التفاؤل، وفق أوساط ديبلوماسية في «الخماسية»، مردّه إلى اهتمام لافت لأحد أعضائها الفاعلين المعنيين تاريخياً بلبنان، وهو الجانب السعودي. والأرجح أنّ التطورات الدراماتيكية والخطيرة في المنطقة، جرّاء الحرب الإسرائيلية على غزّة سبب رئيسي لعودة الرياض إلى إبداء هذا الاهتمام بإنهاء الشغور الرئاسي. هذه الجرعة الإيجابية، عزّزها موقف السفير المصري لدى لبنان علاء موسى الذي أكّد عقب زيارته عين التينة أنّ موقف «الخماسية» على «قلب رجل واحد»، وأنّ «لقاء السفراء تمّ تأجيله إلى الفترة المقبلة، وذلك في إطار إجتماعات أخرى لسفراء «الخماسية» مع مختلف القوى السياسية من أجل ترتيب المواعيد».
أما على مستوى الإهتمام الدولي باستقرار لبنان عند حدوده الجنوبية، فأعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، من إسرائيل، أنّ بلاده تسعى لتجنّب التصعيد عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، وقال لـ»وكالة فرانس برس»: عندما نسبر العقول، نجد أن لا أحد، لا في تل أبيب ولا في القدس ولا في بيروت، يريد الحرب». وأضاف أنّ «التحدي الحقيقي بالنسبة لنا هو ضمان عدم حصول التصعيد الذي قد يبدو حتمياً». وشدّد على أنّ الأولوية بالنسبة إليه تكمن في تحديد كيفية «العودة مجدداً لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن».
وعلى هامش إعلان البيت الأبيض «مناقشات جدية» جديدة لإطلاق رهائن لدى «حماس» والتوصّل إلى هدنة إنسانية، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنّه «حتى الآن، لم نرَ انضمام «حزب الله» فعليّاً لمساعدة «حماس» بما يمكن القول إنّه توسيع للمعركة».

 


الأنباء عنونت: الموازنة على مشرحة البرلمان… و”الخماسية” على خط رئاسة مؤجَّلة

 وكتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: منذ يوم الأحد، تعيش البلاد بين خطوط ثلاث، الخط الأول هو الحرب المستمرّة في الجنوب والتي تتصاعد حدّتها مع اعتماد إسرائيل أكثر على سياسة الاغتيالات واستهداف قيادات، والخط الثاني هو الجلسة النيابية المنتظرة اليوم لبحث مشروع الموازنة، والخط الثالث اجتماع سفراء اللجنة الخماسية الذي تم إلغاؤه.
على خط الجنوب، دار في الأيام الأخيرة حديث عن احتمال التوجّه نحو هدنة تدوم ليومين، وسُمع في ذلك الحين تهديد إسرائيلي بحرب واسعة في حال خرق “حزب الله” الاتفاق، وتحدّثت المعلومات عن طرح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين هذه الفكرة، إلّا أن الميدان ومستجداته نسفا إمكانية التوصل إلى هدنة، والتصعيد الحاصل لا يشي بقول الطرفين هذا الموضوع.
أما وبالنسبة للجلسة النيابية، فإن جلستين منتظرتين من أجل إقرار الموازنة، ومن المفترض أن يتأمن النصاب مع إعلان غالبية الكتل حضورها هذه الجلسات، بينها اللقاء الديمقراطي والجمهورية القوية، إلّا أن إقرار الموازنة ليس مضموناً وإن كان مرجحاً، ويتوقف ذلك على مواقف الكتل التي ستُعلن في اليومين المقبلين.
وعلى صعيد اللجنة الخماسية، فإن الاجتماع الذي كان منتظراً عند رئيس مجلس النواب نبيه برّي والذي كان من المفترض أن يجمع سفراء الدول الخمس، تم إلغاؤه، واستعيض عنه باجتماعات ثنائية عقدها سفيرا السعودية ومصر بشكل منفصل مع برّي، على أن تعود الجولة التي كان ينوي السفراء القيام بها على القيادات السياسية بعد حين.
مصادر عين التينة تُشير إلى أن لا أسباب سياسية لتأجيل الاجتماع، بل إن السبب الوحيد لوجستي مرتبط بمواعيد السفراء، لكن تم تحميل الموضوع أكثر من حجمه، وزيارتا سفيري مصر والسعودية كانتا إيجابيتان، ومن المرتقب أن يعود السفراء الخمسة ويواصلون حراكهم فور ترتيب جداول مواعيدهم وتنسيق حراكهم.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، تتطرّق المصادر إلى جلسة الموازنة، وتتمنّى إقرارها في الجلستين من أجل استقامة الصرف والبدء بالعام الجديد وفق موازنة، رغم الملاحظات الموجودة لدى الكتل عليها، لأن البلاد في حالتها الحالية الاستثنائية تحتاج إلى انتظام ماليتها.
في المحصلة، فإن عجلة الاستحقاقات عادت لتدور لبنان وإن بخجل، إلّا أن هذه الحركة البطيئة قد تكون مؤشراً لحركة أوسع وأشمل في المرحلة المقبلة، لأن ربط لبنان بغزّة لن يكون في صالح البلاد، لا بل سيزيد من مأساوية المشهد دون أن يقدّم للقطاع المحاصر أي خدمة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى