العالم العربيسياسة

ما هي موجبات خطة السلام الاميركية للمنطقة والقضية الفلسطينية

 

القضية الفلسطينية وموجبات الخطة الأميركية الجديدة "لإلزام  الدول العربية السير في حل سلمي للنزاع العربي الإسرائيلي"، هو محور زيارة وزير الخارجية الأميركية الى المنطقة وستشمل دولة الإحتلال ولبنان، واستهلها بزيارة الكويت اليوم الأربعاء.
الحل النهائي لم تتضح رسميا معالمه وإن كان تضمّن بعض الإغراءات الإقتصادية وتثبيت معادلة جديدة لإنهاء الصراع  تقوم على اساس " السلام مقابل السلام"، بديلا عن المعادلة الشهيرة والتي حكمت المفاوضات السابقة والمتمثلة بمعادلة " الأرض مقابل السلام"، وفق معلومات خاصة ل "الحوارنيوز".
معادلة جديدة لن يكون بإستطاعة الولايات المتحدة الأميركية من تثبيتها وفرضها إلا بالقوة، أكانت عسكرية أم إقتصادية وهزيمة القوى المعترضة، ما يطرح سؤالا مشروعا حيال التطورات الدراماتيكية الممكن توقعها في المنطقة، لاسيما على الساحتين السورية واللبنانية!
مصادر عربية متابعة لزيارة بومبيو الى المنطقة تقلل من فرص نجاح الخطة الأميركية الجديدة وتقول ان الكلام عن خطة من هذا النوع يعني بالضرورة مواصلة الحرب الإقتصادية الأميركية على ايران وهزيمتها وضرب بنية حزب الله العسكرية والمالية والشعبية ومحاصرة روسيا وإضعافها الى درجة توافق معها روسيا على مضمون الخطة، فهل هذا هو الواقع اليوم؟
حاول وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح بعد لقائه بومبيو اليوم الأربعاء أن يعكس جزءا من المباحثات الثنائية بقوله إنه يثق "أن صداقة الولايات المتحدة لكثير من الدول بالمنطقة ستقود الى وضع "نهاية مقبولة" من جميع الأطراف للقضية الفلسطينية "والوصول الى حل سياسي طال انتظاره".
وقال  الصباح في مؤتمر صحفي  مشترك مع نظيره الأميركي "إن خطة السلام "طال انتظارها ونثق أن أصدقاءنا في الولايات المتحدة لديهم أفكار لمواصلة عملية السلام ووضع خطة للسلام تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والأطراف في القضية".
وأضاف إنه وبومبيو بحثا أيضا الخلاف الخليجي العربي والتطورات في سوريا وإيران والعراق واليمن.
وقال إنه لابد من حل الخلاف بين قطر وبعض الدول الخليجية المجاورة، مضيفا أنه ليس هناك خيار آخر.
من جهته رأى بومبيو أن الخلاف "ليس في مصلحة المنطقة وليس في مصلحة العالم".

وكان جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد زار عددا من الدول الخليجية العربية الشهر الماضي سعيا للحصول على دعم من الزعماء العرب للجزء الاقتصادي في مقترح السلام الذي من المتوقع أن يكشف عنه ترامب خلال الشهور المقبلة. لكن تلك الجولة لم تشمل الكويت.
وعرض كوشنر الخطوط العريضة للخطة قائلا إنها ستتعامل مع قضايا الوضع النهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك إقامة حدود.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى