سياسةمحليات لبنانية

الرئيس عون يبلغ الموفد الدولي موقفا حازما من قضية النازحين

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون، انه "لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وبتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا".
في المقابل تحدث بيدرسون عن مساع سياسية لحل الأزمة السورية.
وبين عدم تحمل لبنان والحل السلمي يبدو أن لبنان محكوم بقرار دولي يعتبر أن عودة النازحين مرتبطة بحل سلمي، كلام رأى فيه وزير معني بأنه محاولة  للضغط على النظام السوري وحلفائه لتقديم تنازلات سياسية من خلال ملف إنساني يتم مصادرته من قبل المجتمع الدولي لهذه الغاية". 
رئيس الجمهورية كان واضحا وصريحا وقد أعرب عن مخاوف اللبنانيين من عدم عودة النازحين السوريين وتكريس إقامتهم في لبنان إسوة بما جرى مع اللاجئين الفلسطينيين، وحتى الآن لم تتمكن الأمم المتحدة من إعادتهم بموجب القرار الدولي 194.
وقال عون: "لقد وصلنا الى الحد الاقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جديا لإعادتهم الى المناطق الامنة في سوريا والتي باتت شاسعة ويمكنها ان تستعيد اهلها".
اضاف: "لقد شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد ان تحملنا النتائج. لو خصصت هذه الدول 10 في المئة من تكاليف هذه الحرب لحلت مأساة النازحين، ولكانت ساعدت في حل مشاكلهم الانسانية وتجنيب العالم المزيد من الازمات".
واشار الى ان "لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية اي نازح سوري لاسباب انسانية، اما اليوم فلم تعد هناك حاجة لان سوريا بدأت تستعيد امنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة".
وجدد الرئيس عون دعوته الامم المتحدة والدول المانحة الى "تقديم المساعدات الى السوريين العائدين الى بلادهم، لا سيما وان ثمة مناطق سورية لم يصل اليها الدمار، وبالتالي يمكن لسكانها العودة اليها"، مشيرا الى ان "اكثر من 172 الف سوري عادوا من لبنان، ولم يصلنا اي تقرير يشير الى تعرضهم لمضايقات او ممارسات غير انسانية".

وكان بيدرسون اعرب عن سعادته لوجوده في لبنان مجددا، مقدرا "ما يقدمه هذا البلد من اجل السلام وما تحقق من انجازات فيه"، معبرا عن "امتنان الامم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للنازحين السوريين"، لافتا الى ان "من احدى المهام الموكولة اليه العمل للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا".

وعرض بيدرسون للرئيس عون الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة السورية في الرياض، متمنيا "الوصول الى نتائج ايجابية تعيد الامن والاستقرار الى سوريا". واكد "دعم الامم المتحدة للبنان في المجالات كافة كي يتمكن من مواجهة التحديات الراهنة"
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى