سياسةمحليات لبنانية

ما جمع مال الا من شح او حرام..

 

أمل المصري صفي الدين -الحوارنيوز
… وهل بالدجاج الفاسد وحده … يسرطنون البشر !؟
حين تطفح  الشوارع بالنفايات والقوارض والذباب وتعجز حتى عن التنفس …
وحين تطالعك أخبار المداهمات لمخازن اللحوم الفاسدة من لحوم الابقار والاغنام  ( غير الدجاج ما غيره )  والاسماك والقريدس وكل ما يقدّم على الموائد الفاخرة !
وحين ترمى  سوائلنا ونفايات اجسادنا ومستشفياتنا في البحر … لتعود الينا بدائرة الغذاء عبر الاسماك ،  فيتبيّن لنا ان في ماء البحر ايضا  قد وجدوا الرصاص والزرنيخ  ومواد قاتلة اخرى … فنتذكر  انهم وفي عز وجود الدولة ، دفنوا النفايات السامة في اعالي الجبال لتهبط الينا عبر مياه الانهار والينابيع وفي زجاجات الماء لشركات متعددة الانتماءات !
وحين تباع المواد الغذائية المتكدسة في المخازن لسنوات ، فباتت خارج خدمة الصلاحية ، ليزوّروا  تاريخ ميلادها ونهايتها… فنأكلها آمنين …!
وحين تروّى مزروعاتنا وخضرواتنا  بمياه الصرف الصحي  ومياه متعفنة في البرك عششّت فيها يرقات الذباب وانواع الحشرات … غير ما تلفظه المعامل والمصانع من مواد سامة فيها !
وحين يغشّون الفيول  والبنزين والمازوت ويقرصنونهم في الاسواق السوداء … لتتوقف براداتنا  عن التبريد  … وتعتّم بيوتنا …  وتتوقف افراننا عن انتاج الرغيف  … ذاك المصنّع  من الطحين " المقوطع "  والحبوب الرطبة حتى العفن  فيرتع فيها السوس !
وحين ترتفع نسب الاصابة بالسرطان بين اهلنا … فيخسرون مناعتهم ويعزّ عليهم العلاج ( وقد غشّوا ادوية السرطان )  ليخسروا حياتهم امام معركة الكورونا البسيطة  التي كلفة مواجهتها كمّامة لا اكثر ولا اقل !
كل ذلك … ونندهش من اكتشاف دجاج فاسد  حامل علامة الجودة والثقة !  وقد اعيد تدويره منذ العام ٢٠١٦  ( وفي وجود  هيبة دولة آنذاك )   ليقدم على شكل منتج جديد على موائد المطاعم والبيوت !؟
صحيح الف مرّة … ما جمع مالٌ إلاّ من شحّ او حرام … او بتغطية من  ذوي النفوذ شركاء القتل الحلال !
فهل تجرؤون  على محاسبتهم ؟  ام انكم بحاجة الى ٦ سنت  جديدة لتطيحوا  بهم … ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى